chapter1

132 5 8
                                    

الزمن بطيئ جدا لمن ينتظر
سريع جدا لمن يخشى
طويل جدا لمن يتألم
قصير جدا لمن يحتفل
لكنه الأبدية لمن يحب...
وليم شكسبير







3:50مساءا"
سيدي ماذا تريد ان تطلب ....
فنجان قهوة وسط بوجه (برغوة) ...وإذا كان بلأمكان رفع صوت الأغنية
حسنا" سيدي نحن في الخدمة
ارتفع صوت فيروز البعيد ذاك ليميز كلمات اغنية (روز) المفضلة....
انا فزعانة تئوم عن جد تنساني ...يمكن حبك جد بس انا تعبانة
عطيني خمس دئايئ بس تسمع علموسيقى....موسيقى ....لاحئ تروح ....لاحئ تروح....
ذهبت بخيالي بعيدا جدا لتاريح بعيد إلى حد ما 6/12/2014
كانت المرة الأولى التي سمعت بها الأغنية بما احمله من اعولمي الثلاثة والعشرون وقتها.. في مقهى  المستشفى التي اعمل بها وفي طاولة قريبة فتاة تقرأ رواية استطعت ان اميز اسمها بصعوبة حيث ان الأسم كان موضوعا" على زواية الصفحة...(عزازيل)
نظرت إلى اصابع الفتاة التي تقلب الصفحات بحنو وكأنها تخاف ان تؤذي شخصيات الكتاب بتصفحه بلا مبالاة او ملل..لم تكن تقرأ لتمضي الوقت...بل كانت تلتهم الكلمات بنهم ناسية طبق الكريب الموضوع امامها...يبدو انها ضعيفة امام الكتب اكثر من ضعفها امام طبق مغطى بلشوكلا السائلة
اظافر طويلة بلون خمري مائل للتوتي بعنفوان الأسود...تضفي على يدها البيضاء سحرا"  كالأميرات ....لديها انحناء بسيط في الظهر ارجح بسبب ضئالة حجمها وكتفيها النحليلين ترتدي بروتيلة سوداء ضيقة تبرز منحنيات صدرها رغم السترة الخمرية السبور شيك التي ترتديها او انها لم تكن بارزة إلى هذا الحد لكنها لافتة كفاية لشاب مثلي مريض بالكلاسيكية المفرطة ...
كتاب غريب الأسم فنجان قهوة و....تطلب من موظف البوفيه ان يغير الأغاني الشعبية ويضع اغنيتها المفضلة....
وان المطر الذي يرتطم على زجاج النافذة بقوة ذلك المخرج للقطة السينمائية الأمثل في نظري لألتقي فتاة احلامي ....
رفعت الفتاة رأسها موجهة نظرها لي  مبتسمة بحنو لطفل صغير يسكن داخلي سحبت خصلات شعرها المسدلة على وجهها والتي تداعب جبينها العريض...
تذوقت ملامحها انفها المستقيم كراسي خدودها وغمازتيها الغائرتين في كورودة على الخدود...
وماذا بعد...طابع تحت الفم بمسافة اثنان سانتي متر ....لوحة فنية وجهها المستدير المنحوت بعناية إلهية ....
وماذا بعد عيون عسلية واسعة ورموش كثيفة مقلوبة دون وضع اي نوع من الmake up وحاجبان طفوليان فاتحان موصولان بقفلة الحاجب والتي اضفت لها طبيعية زادتها جمالا"....بنظرة طفولية عابثة وبريئة
-احم احم ياشاب هل تعرف الكتاب الذي اقرأه...
نبهتني ال (احم احم) إلى اني اطلت النظر وفصلت كل ماوقعت عيناي عليه
تسرب لون وردي إلى وجهي على مااعتقد وقلت بخجل ....(لا لكن اسمها غريب هل هي مترجمة)
-لا إنها لكاتب معروف (يوسف زيدان)
-عذرا على فضولي وعلى إزعاجك
ضحكت بغنج لتضيئ بضحكتها الكافيه كلها لأكتشف ان لها ايضا اسنان ناصعة ك نجمات هوليود
-لا تماما" لا داعي للأعتذار تفضل بلجلوس معي لنكمل حديثنا إن شئت
ادهشتني تلقائية الفتاة وانفتاحها تركت طاولتي بعد ان طلبت من الكارسون ان ينقل محتوى طاولتي على طاولتها
قلت خجلا عذا على التطف
ردت لتداري ارتباكي
ارجوك لاتعتذر احب ان اتشارك مع الأخرين اهتماماتهم الفنية كتب ...مسرح...لوحات...منحوتات...و ... أكملت اخر كلمة جملتها ملحنة اياها (م و س ي ق ى.. ) وهي تحرك اصبعها وكأنها مايسترو يومئ للعازفين...
كم كانت شهية ....

عائد من العدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن