نحن من نجونا من الطوفان سيرعبنا الماء الى الابد
نخاف من جروح هي سبيلنا الوحيد لاثبات وجودنا ، جرح من جروح الماضي الماضي ، ربما لن يلتئم ، ولعله ليس بحاجة الى ذلك ، هو البصمة التي تأكد وقوع تلك الاحداث ...
يوم بعد يوم ، يجعلني عالمي اعيش الف سنة ، لكني اظل في نقطة البداية ... ليس فراغ عقليا فحسب بل هو فراغ كل من الزمان والمكان ....
تتمكن مني افكاري يوما بعد يوم ، لكني لا اكرهها، لانها الوحيدة التي تثبت لي اني أحيا ولست احلم كما اتمنى ....
غدا حدث مهم ، أيتحتم علي حضوره ؟ اجل ، فتلك حفلة تأبين نفسي التي ذهبت ولم تعد ، لم استطع توديعها ...
ذاك المستقبل الذي نسجته مخيلتي بالف خيط حريري ، أحقا تلاشى ؟؟ اتساءل كيف عساي اعيش في عالم اشد شرا من الشر نفسه ، احقا نعيش لنموت ؟ حسنا اريد الموت بشدة لكن لما تراني اخاف ، لما تنهمر الدموع من عيناي وقتما اتخيل حياتهم ؟ كيف سينسونني و يكملون حياتهم بكل فرح دون ادني مكان لي بينهم ؟
حياتي تظل في تأرجع مستمر ولعلهم يدعونه بانفصام الشخصية ، ازدواجية مطلقة بين كسل وجد ، بين رغبة في التغيير و عجز يتملكني ويهمس في ادناي قائلا لا يمكنك فعلها ... قد اكون نجوت من كآبة عميقة ، لكن مجرد التفكير بذلك يجعلني ارتعد حتى اخر اصابع قدمي ، فهذه قصة فتاة صادف ان وجودها في حد ذاته كان خطأ ..