مَرجِعُـكَ إلـيٰ عَشِيقـي

18.7K 519 218
                                    



كايل كان سعيدًا، هو لم يملك أيتَ أسبابٍ للتذمر من أي شيء أو أي شخص.
هو عاش حياة بسيطة، درسَ الفن والأدب، يملكُ شغفًا قويًا نحو الموسيقى ويُحبُ القراءة، هو يقرأ كثيرًا متى استطاع.

منذُ أنه ترك منزل والديه، هو قرر العيش بشقة صغيرة، كبيرة بما يكفي بالنسبة له لتقضي جميع احتياجاته.
مكانه كان بسيط أيضًا، لديه تلك الشرفة اللطيفة التي حَوّلها من شرفة صغيرة إلى حديقة جميلة، هو قام بزراعة بعضًا من زهورهِ المفضلة فيها.

داخل الشقة، تستطيع أن ترى الكتب فقط، رف كامل من الكُتبِ، جميع أنواع القصص من جميع مختلفي المؤلفين.
وتاليًا تستطيع أن ترى، مجددًا، بساطة تصميم الأريكة والتلفاز، بينهما طاولة صغيرة، حيث دائمًا ستجد عليها كتابٌ نصفه قد قُرأ مُسبقًا من قِبلِ كايل.

شقة بسيطة، لكن تحمل الكثير من الذكريات، ذكريات قد قام بإنشائها مع جارهِ مقابل بابه، جوناس.

مثلَ جميع أفلام الدراما الرومنسية المبتذلة، كان كايل يقضي وقته بالقراءة، عندما سمع جرس منزله يَرُن، فتح الباب ليجد جاره جوناس الذي كانت علاقته معه سطحية، ألقى جوناس التحية عليه وسألهُ إن كان بإمكانه مساعدته في حمل بعض الأثاث الضخم من الطابق الأول إلى طابِقهم هذا، ولم يكن لكايل أن يرفض؛ منذُ أنه شخص لطيف معروفٌ بأخلاقه العالية بهذا المبنى، وكما نعلم مساعدة جارك بشيئًا يحتاجه سيجلب أشياء رائعة قد تحصل بالمستقبل، بالنسبة لكايل مساعدة جاره جوناس جلب الصداقة، وبعد ذلك جلب الحب، وبعد فترة جلب القلوبَ المُحطمة.

اِلتقط كايل كتابه من على الطاولة، تبقى فقط بضعة أجزاء قبل أن ينتهي منه، الجُزء الذي لم ينهي كايل قِراءته ستجد بين صفحاته فاصل قرائي يحمل قائمة من الصور التي تم اِلتقاطها بإحدى مَواعدهِ مع جوناس.

الصورة الأولى، يظهر فيها كُلن من جوناس وكايل يبتسمان بولع لبعضهما.

والثانية، بإمكانك رؤية جوناس يقبل كايل، في الحقيقة، هو قبله على حينِ غرة . *من دون علمِ الآخر*

الصورة الثالثة، كايل كان يبادله القبلة.

الرابعة والأخيرة، وأيضًا المفضلة لدى كايل، كلاهما كان يبتسم أثناء القبلة.

جوناس انتقل لهذه البناية، بعد سنتين من انتقال كايل لها، هو درس التصوير، يحب الغناء، هو حتمًا سيغني لكايل أُغنيتهُ المفضلة ليستطيع الآخر النوم، على الرغم من أن أي شيء سيغنيه جوناس سيصبح الأفضل لدى كايل فورًا.
جوناس يعمل بدوامٍ جزئي في مكتبة قريبة من البناية، وكايل يذهب إلى ذات المكتبة من حينٍ إلى آخر، لذا انتهى بهم المطاف بأن يتقربوا من بعضهما أكثر، حتى أنهُما لم يريدا تلك المسافة البسيطة التي تفصل بينهما بعد الآن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حَـشـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن