5 أغسطُس ٢٠٠٦ الساعه السابعة مساءً.تلكَ السائق يَسير بطُرُقاٍ غريبة بحق فهو يقود الحافله متجهاً للوس انجلوس ، ولكنه يملك طُرقاً خَاصة مَملؤة بمتاجر التسوق و المأكولات، يعرف الركاب انه ياتي الي هنا متفقا مع اصحاب هَذِهِ المتاجر والاستِراحات ، لأخذ نسبة ماليه ضئيله ، ليس بمختلس ولكن هذا يحدث برضاء الجميع .
مرت سَاعتان منذ بدء الرحْله والهُدوء التام الذي يحتل الحَافِله ساعد الرُكاب علي الغَوصِ في النوم . حتي ان الجميع لم يعتَرضوا علي وقُوفِ السائق اكثر من مرة لتدخين سيجارة ، ثم يعود للقيادة مجدداً ، هدُوء تام داخِل الحًافله الا من البعض الذين يَستيقظون بنصف عين لتغير اوضاعهم والعودة للنوم مجدداً.
ليسوا بنسبه كلية نائِمينْ اما يوجد البعض مُستَيقظ و تائه في عالم من الافكار ومحاط بموجات من الشرود ولم يستفيق منها الا عندَ الوُصول ، فهنَاكَ مثلاً شاب في العشرين من عمرة تقريباً شارد الذهن كلياً عابس الوجه ، و هناك من يستمع للموسيقي و من ملامح وجهه المتأثرة للغايه يَبدو انها موسيقَي هادِئه او ربَما حَزِينه .
لكل شخْص في هِذه الحَافله عالم لا يخص غَيره ، طموُحاَت ، اهداف ، وحين تجتمع كُل هذهِ الاهدَاف وَ الاحلام متجِهه في مكانً واحدْ ، لا ادرِي ربما منها تعمير اِو تدمير ، ربما السائق له قصة وهدف هو الآخر .
أنه'كارلوس' ، الرجل الطيِب الهادئ الذي لا بَالا لشئ فِي حيَاته سِويَ لابنته ' لورين ' التي تمثل الكثير والكثير له ، فهي يتيِمه الام ولا يمْتلكْ شئ آخر سواها ، يوفر لها كل ما تحتاجه لتَظهر بمظهْر لائق امامْ زَميلاتها في المَدرَسة الثانويِه فهِي في الثامنهٍ عشر من عمرها ، يعمل اكثر من عمل ليوفر ما تحتاجه ، فيُمكنْ القَول انهُم من طبْقه فوق الفقيِرة و تحت المتوسطهً .
ولكن العم كارلوس الآن ليس من حقه الغفوان ولو حتي ثانيه ، فَيوجد عطٍل بمكَابحِ الحافله ومع وقت الرحله سيؤدي هذا لانعدام المكاَبح انعداْماً تاماً . ولكن لا بأس ، عن وصولنا آمنين سالمين سَيقوم بإصلاحها علي الفَور .
١٠:٣٦ p.m
يسير بسُرعه لا تُذكَر ، لِعَدم الاصْطدام بشئ امامٌه ، لذا فالوَقت تأخر ،يحاول تجربه استخدام المكابح ، ليصدْم لانعدام مكابح الحآفله ، لا مكاِبح مطُلقاً ، هذا الطريق يوُجد عليه شريط قطار يسير بسرعه مَهوله ، لا لَن يحْدُث مـَكروه .
يحاول تهدئة نفْسه ، او بمعْني اصَح خداع نفسه ، فقد رُسمت النهايه امامه الان . لما تاتي لورين ببالُه لما ، لما يمر شريط حياتها أمامه ، لما يفكِر بها بهذا الشكل الجُنوني ، لما يفكر بها هكذا ، تمني لو للحظه معرفه مالذي سيحدث بعد ليَتجْنبه . كف عن هذا الهُراءِ يا رجل .
" كم الوقت المتبقِي عم كارْلوس " يقطع شرُوده صوت فتاةً تجلس بالخلف في صَف اليَسار ، " ل-ليس ك-كَثيرا آنستي " قالها بتوتر شديد .
قهقَهت برقة " لا ، ماندي ، اسمي ماندي " ، " تشرفْت بنيتي " قلتها بينما يتذَكَر ابنته ف يشعُر انَها في قرب سنها ، ولكن ! يبدو اسمها مألوف له للغايَة ، لا يهم فهو تَشابه أسماء لا اكْثر .لم يعد يكترث لاي شئ مما يدور حوله سوي ابنته . لماِ!سؤال يُطرَح ولكِن لا وقت لايجَاد اجاَبه .
أصبح التوَتُر يزْدادْ شَيئاً فشَيئاً ، الخَوفُ الهَلع الداخِلي .
شرِيط القِطَار !.
وها الآن يفَتح عداد الموتي ذِراعيه عُلي مصرِعيهما ليسْتقبل الكَثير و الكَثير مِن الابرئآء . وها هي الاحَلام و الطمُوحات لنْ تنفَذ بعد . هَا هِي النهايه تُكتَب بِقلم القَدر .
____فيرست تشابتر .
ايه رأيكوا !.
ڤوت ، كومنت .ولو في ملاحظه ف اي حاجه ياريت تقولولي .
لڤيو چايز 💙
YOU ARE READING
القَدَر. ْ | .DESTINY
Romantikاتعلَمِي ! القـَدَر هُو مَن جَمعنِي بكِ و اخشي ان يَفرقـَنا .