"لم أشعُر يوماً بأنيّ بحاجةٌ للحديِث، اللعنةُ عليكَ أنتَ تُفقدني صوابيّ"
••الأول من نوفمبر
-في فرنسا-"هيّا مَاريا إنهَظي وسَاعديني!!"
كانَت تِلك المَرأة العَجوز فيّ مُحاولَة إيقاظّ تِلك البَليدة المُلقاة علَى السَرير،
لم تُبدي ماريَا أي ردةَ فِعل فقَط إكتَفت بالتقلُب للجِهةِ الأُخرى مِن السَرير.."لاتَجعليني أشتُم مِن بدايةَ هَذا الصبّاح وأنهَظي أرجُوك!"
نظرت ماريا لها بشفقه حتى إمتدت بالقوه لتستقيم من جحرها متجهه للحمام وتغتسل، هادئه جداً كهدوء نسيم البحر.. بدون اي كلمه اخرى نهظت لتغتسل، في الواقع هي ترغب في التذمر كل صباح كأي شابه في العشرين من عمرها وصنع الضجه ولكنها (بَكماء)إتجهت نحو الحمام لتغتسل ومن ثم أنتسلت ربطة شعرها وينسدل شعرها البُندِقي على كتفيها لتمشطه،بعناء.
"ألَم تنتهِي بَعد؟ ماهَذا؟ مَتى آخِر مَرة مشطتِه؟"
تذمرت والدتها من العقد المتشابكه في شعرها وبقائها وقت طويل عليه، هي لم تكن مهتمه فهي تعتقد انها جميله رغم ذلك،إنها محقه في هذا.ضفَرت شعرها بالشكل الفرنسي المعتاد ووضعت بعض المساحيق الخفيفه التي تُضفي شكلاً أنيقاً لبداية يومها والعمل.
بخطوات هادئه نزلت للشرفه ومن ثم للمطبخ تتبُعاً لرائحة طهي والدتها الشهي، إنه لذيذ بحق.
"هَل أتَيتي؟ أحضِري ليّ بعضُ البيضْ"
وكما أمرتها والدتها فعلت، قدمت لها البيض وبقيت تنظر لكيفية خلق الاشياء الجميله وتحديدا (الطعام) إبتسمت هي بلطف حينما شعرت بإنشغال والدتها واحتضنتها من الخلف،كالجرو اللطيف."هَل أنتِ سعيدَه؟"
نظرت نظره سريعه لإبنتها بينما تخفق البيض لتهز إبنتها رأسها بخفه."لِماذا؟"
تسائلت والدتها بطريقه ظريفة وإنتظار إجابه.نظرت ماريا حولها بحيرة لتجد بعض الطحين المُنكب على المنضدة لتكتب "سأُقابل صديقَتي لليَوم!"
"حقاً؟لطِيف!"
أردفت والدتها بحماسه ولكن بلحظات تقوس فاهها قليلاً."أتَعلم أنكِ بكمَاء؟"
سألت هي بتردد وحزن لتهز رأسها ب لاء كإجابه فحسب."لِماذا؟"
جحظت عينيها عند السؤال بتعجب حيث الأخرى تبحث عن وسيلة للحديث فإذا بورقه على طرف المنضدة أخذتها فكتبت؛
"لابّأس فلَو كانَت صَديقتي فَهي ستُقدر ذَلك!"
أنت تقرأ
المَلك الحزينّ
Mystère / Thrillerأصَم المشاعِر وبكمَاء فيّ حديثَها، أقسَم القدْر على جمعهُما، لايُمكنها الحديثْ إلا بلغة الحُب ولايُمكنه سماع هذهِ اللُغه! إنَها ك مَسرحية صامِته صعبٌ إستيعابَها ولَكن مِن السَهل الإستمتاعُ معُها.. إنتهَئ