أنا أتنفس الآلام
تلك الأيام سترتسم
في ذاكرتي ما دامت
الروح في جسدي
لا تدع يدي أرجوك
أنا خائفة....
خائفة مما..هو قادم.
إقترب
دعني أتوسد صدرك
أنا ماعدت أستطيع الوقوف
منهارة متعبة مرهقة
أحتاجك ...
أنت فقط
..... .......
كانت يداها تتخبطان تارة تضربه وتارة تضرب الأرض وتنفسها أصبح يضيق أكثر كاد أن يسحق بيديه حنجرتها ..... لتتمكن يدها من حجر بجانبها وتضربه به ضرب البائس الهارب من الموت
إنه حب البقاء إنها غريزة الحياة....إبتعد عنها يترنح نتيجة الضربة وسالت الدماء على وجهه فقد أصابت أعلى جبهته وشجته محدثة به إصابة بالغة
فأحس بدوار في رأسه من أثر الضربة وزمجر غاضباً دون أن ينطق بحرف وراح يبحث في سترته وسرعان ما أخرج سكينا من جيبه ....
صوت آذان الفجر يصدح من بعيد شتت إنتباه الملثلم لبرهة ....بينما هي أخذت تتراجع للخلف تستعيد إنتظام تنفسها تشهق بقوة.... حاولت أن تنهضً فاستطاع أن يمسكها من ثوبها وشدها بإتجاهه
وغافلها بطعنة في بطنها جعلتها تصرخ صوتاً هز أركان المكان الخالي من أي بشر
كانت يداه ترجفان بشدة فطعنها طعنة ثانية جعلتها تأن ...
فسقطت مسجيةً بدمها وأغلقت عيناها واستسلمت للظلام ...
غابت عن وعيها لم تعلم لكم من الوقت حتى شعرت به يحملها بين ذراعيه كانت تستشعر بيديه الرجفتان إستدلت من خلالها بأنه متوتر للغاية ... وألقى بها في حفرة ليست بعميقة وراح يضع حجارة فوق تلك الحفرة كانت الحجارة تطبق على الحفرة دون أن تلمس جسد سارة ولم تكن منتظمة البتة مما جعل الهواء البارد يتخلل إلى جسدها فشعرت ببرد شديد....
جثى ليضع أخر حجر فسقطت كوفيته عن وجهه ،ودون أن يعلم بأنها لازالت على قيد الحياة ،فتحت عينيها قليلاً فلمحت وجهه.....ثم عاد الظلام من جديد يخيم في ثنايا روحها بعد أن وضع آخر حجر وتركها ومضى سمعته يرحل لكنها كانت أضعف من أن تتكلم أو تتوسل
فدخلت في ظلام موحش..كانت تركض وتركض وخلفها شبح أسود يطاردها وجدهاووالديها ..ينظرون إليها مبتسمين يفتحون أذرعتهم لإستقبالها...
نور قوي أضاء المكان بأسره هاهي بين يدي جدها طفلة في العاشرة من عمرها...
يدفع إرجوحتها ويلمس شعرها ويناديها إلا أن الصوت القادم منه كان صوت حسان...
إلتفتت خلفها لتجد حسان يناديها بخوف وألم يبحث عنها بجزع بين الحشائش الطويلة التي غطت ذلك المكان إنتظرته أن يصل بقربها مبتسمة لتتفاجأ بحازم بدلاًمنه...فابتسمت أكثر
شعرت بألم طعنات من جديد جعلتها تستعيد وعيها مترنحة فأدركت أنها دفنت كم مضي من الوقت لم تعلم بعد لكن غرائزها دفعتها لتطلب الحياة حاولت أن تبعد الأحجار بدفعها عنها إلا أنها كانت واهنةخائرةالقِوى
...بعد جهد كبير إستطاعت أن تزيح حجر واحد أخرجت منه يدها.... ثم عاد الظلام ثانية وعادت لترى جدها ووالديها
في هذه الأثناء رجل خرج ومعه كلبه قاصداً أرضه في الجهة الأخرى من القرية بعد ليلة ماطرة فرحاً بالمطر اللذي قد روى عطش زرعه ..أسمر البشرة كهلاً تعدى الأربعين من عمره يلف رأسه بكوفيته
وصل بالقرب من الغابة الصغيرة فاسترعت إنتباه كلبه رائحة الدماء فأنطلق سريعاً ينبح تتبعه مهرولاً
وتوغل قليلاً داخل الغابة تابعاً كلبه.. ليجده يعاود النباح بقرب شيء يشبه القبر إلى حد ما..
"مالذي عثرت عليه ؟"
أبعده عنه.. ليجد ذراعاً أنثوية شديدة البياض ملوثة بالدماء ترتدي خاتم زواج وسوار ذهبي
"يا الله هذه جثة ...إنها فتاة على مايبدو"
تردد كثيراً ثم نهض يريد الإبتعاد فوصل لمسامعه صوت أنين خافت إقترب من الحجارة يتأكد ...فعاد الأنين للظهور.. لمس اليد وخوفٌ يسيطر عليه فوجدها لاتزال دافئة فأيقن بأن صاحبة الصوت على قيد الحياة أسرع يبعد الحجارة وهو يدعو الله أن يوفقه لإنقاذها
أنت تقرأ
أثريـاء ولكــن
Romanceجنون ينتفض حين تميل النفس إلى ماليس من نصيبها ويصبح الطمع الدافع الأكبر لها تعمى البصيرة والفؤاد وتتخابط الهواجس ... فيستولي الحقد والكره النفس البشرية وتبدأ الخطوات بالإنحدار نحو مستنقع الجريمة... فتنشب الحرب الضروس بين الحب والمال ذكريات مؤلمة...