ch2

18 5 3
                                    

أصبَحَت الآَن الثَالِثة فـَجْرا ولم يأتوا ؟!
FLASH BACK.

"لورين، هيا لورين استَيقِظي ، إن تَأخرتُ فسيكُونُ هَذا بسَبب نَومِك الذي تَغُوصينَ فيه دائماً "

أستَيقَظت صبَاحاً علي هَذا الصَوتِ المُعتاد ، أستمع اليه يومياً، ولا أمِلُ منه أبداً ، الصوت الدافئ الذي يشعرني بإمتلاك العالم بما فيِه من بَشَر .
" أجل ، أجل ابي أستيقظتُ ، ت توقف ، توقف ارجوكْ "

قلتها بينما يدغدغني و صوت قهقهتي يكان ان يَشُق جِدَارِ منزلنا الُمتواضع الذي يحتويني أنا و أبيٍٍ قط ، منزلنا ليس بالدرجه الفخمة ولكن من المتوسطه ، لا أملك الكثير من الاشْخاص ليَتواجَدون في مَنْزلنا ، فلا أملك أُماً لتعطي الحياة لمَنزلنا و لا إخوات ليملؤه بَهجًة .
نهضت مسرعه من علي السرير لاتجه الي دورة المياة وأقضِي حاجتي .
اعددت الفطور لوالدي و جلسنا نتبادل اطراف الحديث .

" ماذا عن يومك اليوم بنيتي ؟"
" لا أعلم ابي ، لَكنْ ما اعلَمُه هُو ان ماندي آتيِه اليومَْ "
قلتها محاولة تذكيره ، بينما يزيح نظرة عن فنجان القهوه لينظر لي .
" هل ستُقيم ري ؟ " 
قالها بنبرة ترددية .
" لا ، لا ابي ماندي سَتَمكُث ثلاثَ ايامٍ لا أكثر ، حتي أن تَجد مَنْزلاٌ مُناسباٍ لها. فأنت تعلم اَنها لَيسَت مِن بَلدتنا . "
" ليس لدي مانع فتاتي "
تنهد ثم أضاف " بل انا حقاً مسرور بأن چين فتاتي التي لا تصادق ، اصبحت تملك صديقة كأخت " . قالها ويبتسم ابتسامة فخر ببنيته التي لم تصادق ابدا منذ الطفوله فلا تمتلك ايً اصدقاء حتي ان التقت بـ ماندي الذي وجدت معها العطف و الاَخُوة التي طَالما حَلمت وجوُدَهم في حياَتِها ، فأصبحت الحياة منصبة رأساً علي عقب في أباها و صديقتها .

" اشكرك ابي ، أحبك کارلوسيي "
قالتها بينما تقفز عليه بمزاح طفولي وتطبع قبلة علي وجنَتَيه .
قهقه بخفه ثم ايتسم وهو يحتضنها .
ثُم أضافت "ستتأخرُ اليَومَ ابي كالعادة "
" أجل . اتخاف فتاتي في الجلوس وَحدها في المنزل ؟ " قالها بينما يقهقه .
" لا ، انت تعلم جيداً اني لا اخاف ، ولكنني افضل الجلوس معك ، اتفضل قضاء الاوقات الممتعه مع الاصدِقاء ، وعدم الجلوس معي " قالتها بينما تتصنع الوجه الطفولي العابس .
" آسف بنيتي . مضطر للذهاب الآن "
قالها بينما تتغير ملامح وجهه وكانه يريد قول شئ ما ، ذهب ليرتَدِي حِذاؤه . وانطلق مسرعاً لعمله الشآق .

اخذت ارتشف من قهوتي التي ليست بالنوع الباهظ ولكنه تفي بالغرض ، مكثت في المنزل ، اجلس علي كل أريكة لفترة وهذا ناتج بسبب الملل الذي يكساح منزلنا ، اجلس وحدي ، اعتاد علي هذا الوضعِ يومياً ، ويمكنني القول القول اني اعتاد علي كَوني وحيدة منذ السابعه أي منذ وفاةٍ والدتي .

قطع شرودي صوت هاتفي وهو يهتز و يصدر ضجيجاً يُحدِث صَدي صوت في المنزل .
" لورريين "
" ماندي ، اشتقت لكي "
انها ماندي يمكنكم التعجب من بداية الحوار بيننا ، فعِلاقتي بها اضخم بكثير من ان ابدأ كلامي بترحيب .
" وانا ايضاً ، قصيرتي "
قالتها بمزاح وهي تغيضني ، تعلم كثيرا ان هذا اللقب يجعلني اشتعل داخلياً .
" لم اعد قصيرة بعد ايتها اليافعه "
قلتها بينما نقهقه نحن الاثنانِ معاً .
اخذنا نتبادل الامور التافهه التي لا معاني لها ولكنها تحمل الكثير من المعاني العميقة بيننا .
تحدثنا عن ماذا سنفعل عند التحاقنا بالجامعه ، هل ماندي ستواعد مجددا ، ولكن انا فالمواعده هي من أقصي الأمور بُعداً عن خيالي ، فلم ولن اواعد .
دعوني اقول ابي يخشي عليّ من المواعدة ليس لأني خرقاء ولكنه يعلم كيف أكون، فأنا لا أملك القدر علي انتقاءْ الاشخاص ، ويخشي ان يتلاعب بي الاوغاد تحت عنوان المواعدة .

  القَدَر. ْ | .DESTINY  Where stories live. Discover now