طرق غسل الأدمغة

220 7 7
                                    

فن التلاعب وإعادة هندسة العقول!! صدق أو لا تصدق ! في كل يوم يحدث لنا نوع من أنواع غسل وإختراق الدماغ ، حتى ولو لم تقم حكوماتنا بغسل ادمغتنا فإنا الاعلام يعمل على ذالك دون توقف ، فقط أجلس قليلا واسترخي وفكر في كل شيء يدور من حولنا في هادا العالم وكيف تقوم وسائل الاعلام بإيصاله لنا لكن قبل ذالك دعونا نتعرف على معنى كلمة غسيل الدماغ:

يعتبر غسيل الدماغ كل تأثيرٍ خارجي ممنهج من طرف شخص او مجموعة من الاشخاص هدفه التعديل والتلاعب بالاراء لفائدة فئة مستهدفة لتتوافق مع اراء أو افكار الشخص الذي يسعى إلا ذالك .

تتم هاده العملية عن طريق التلاعب بالعقل البشري من خلال العديد من الاساليب والطرق التي تستعمل في العادة للتعليم وإيصال المعلومات ، كما يمكن استخدام ثقنية واساليب الهندسة الاجتماعية والتي تعتبر فن وعلم إختراق العقول .

هاده العملية تتم على فترة طويلة من الزمن وبشكل تدريجي إذ يثم تزويدك بالآراء المراد ترسيخها في دماغك والهامك بأن هاده الأمور هي نفس الفكر الخاص بك إذ أن الهدف الحقيقي لغسل الدماغ هو أن يجعلك لا تفكر ابدا أو بمعنى آخر إيقاف المعالج الموجود في رأسك ، أي(دماغك) وإعادة برمجته و هندسته .

دعونا نأخذ مثالا على نوع من أنواع غسيل الأدمغة التي تحدث لنا يوميا بواسطة وسائل الإعلام حيث تعتبر شركات الإعلانات والمحطات الإخبارية الكبيرة واحدة من أبرز الجهات التي تعمل على غسل ادمغتنا .

تعمل هاته المحطات الإخبارية الكبيرة ومن خلال الإعلانات التي تقوم بعرضها بشكل مستمر بتغذبتنا وإقناعنا بالآراء التي تسعى إليها ، يمكن مثلا اقناعنا بأن المنتج الفلاني هو افضل منتج من هادا النوع وهادا بالرغم من اننا لم نقم بتجربته حتى نعرف أن كان هادا المنتج افضل من غيره ام لا .

هناك العديد من التقنيات والتكتيكات التي تستعمل في عمليات غسل الأدمغة إلا أن الجزء المظحك في الموضوع انك ستجد انها تُستخدم معك وبشكل يومي ومن أهم هاده التقنيات :
•التشجيع على الكسر وعدم التفكير إذ يعتبر التشجيع على الكسر للعديد من الاشخاص أول واهم الطرق في غسل الأدمغة لانه يمهد الطريق للطرق الأخرى منها: التلاعب بالخيارات بحيث يثم من خلالها إعطاء الفئة المستهدفة مجموعة من الاختيارات مع التأكد أنهم مهما كان الاختيار الدي يقومون باختياره فإنه سيعطي نفس النتيجة المرادة ادوهي طريقة ناجحة لمعرفة ما يجول في اذهاني المستهدفين فمثلا اذا أردنا أن نعرف اذا كان شخص ما مهتما بالتقنية أو لا فبدل أن نسأله هل تحب التقنية؟ سنسأله السؤال بطريقة أخرى ، فعلى سبيل المثال سنقوم بطرح السؤال على الشكل التالي : هل تحب إستخدام "فايسبوك" ام "تويتر" ؟، هل تحب إستعمال "الايباد" أم "السامسونج نوت" ؟ وهاكدا ... وعند القيام بهاده العملية بشكل متكرر فإن المستهدف سيعتقد ان له كامل حرية الاختيار مما يمهد للكتيكات التالية .

•تكرار العبارات والأفكار بشكل مستمر: يعتبر التكرار المفتاح الرئيسي في عملية غسيل الأدمغة فإنه وكلما ثم تكرار كلمة أمامك فإنها ومع مرور الوقت ستتركز في دماغك لا سيما ادا كان لديك بوادر ولو بسيطة لتلك الفكرة ، فمثلا لو ثم اخبارك من شخص ما بأنك تبدو شاحبا وأنه يبدو عليك المرض في البداية لن تصدق الأمر لكن مع التكرار ستبدأ بتصديق هاده الفكرة .

ثانيا التركيز على الجانب العاطفي : تعتبر العواطف من اسهل و ابسط الامور التي يمكن التلاعب بها خصوصا اذا كانت مرتبطة مع مشاعر الحزن او الفرح فمثلا يمكن أن تُشعر الشخص بمشاعر الخوف والرهبة من القيام بأمر ما لا تريده أن يقوم به مما يؤدي إلى توجيهه للفكرة التي تود تحقيقها .

ثالثا إزالة الوعي الذاتي والمسؤولية :يقم ذالك بأن تجعل الناس يعتقدون بشكل دائم بأن أي شيء يقومون به هو أمر خاطئ ونتائجه خاطئة ، يجعلهم هادا يعتقدون بأنهم عاجزوون عن القيام بأي شيء بدون الاستعانة وطلب المساعدة من الآخرين لأن الحرية والاستقلالية تولد الإرادة والإبداع والتي بدورها تلهم صاحبها بالتمرد .

رابعا استخدام برائة الأطفال والاشخاص العامة في الترويج ، حيث أن استخدام الأطفال للترويج لفكرة معينة وذالك للإستفادة من برائتهم وذالك استخدام الشخصيات العامة مثل الدعات والممتلين يعتبر من التقنيات الشائعة في غسل الأدمغة .

خامسا تغدية الأفكار بشكل مكثف وبسيط حيث أن عملية تغذية الاشخاص بفكرة معينة تتم بواسطة وضع هاده الأفكار بشكل مجزء داخل مجموعة كبيرة من المعلومات وذالك لتوطيضها لهم بشكل غير ملاحظ .

سادسا ، اشعار المستهدف بالخوف والقلق : إن الهام الاشخاص وجعلهم يعتقدون أن العالم سينفجر وسيتدمر في أي لحظة من اللحظات هو نوع قوي من انواع السيطرة على الاشخاص والتحكم بهم .

هاده التقنيات وكما ذكرت تستخدم معنا بشكل مستمر ويومي ومن أكثر من جهة سواءً الحكومات أو المحطات الإخبارية وشركات الإعلانات وغيرها ... لماذا ؟ لانه وببساطة جميعنا معرضون لان نكون ظحية للسيطرة على أدمغتنا.

أن عملية حماية أنفسنا من غسل الأدمغة صعبة للغاية وقد تكون مستحيلة لانها تعني إبتعادنا عن كل ما قد يؤدي إلى ذالك فمثلا لو أردنا تجاهل الإعلانات ككل فالأمر سيكون صعبا بل مستحيل لاننا سنحتاج إلى مشاهدة التلفاز من اخبار وغيرها بالاضافة أن تعاملنا مع الانترت في حياتنا اليومية يحثم علينا مشاهدة الإعلانات لكن افضل أمر يمكنك القيام به هو الحفاظ على التوازن ، حيث اذا لاحظت أنه ثم تزويدك بمعلومات معدلة ومشوهة أو لاحظت ان الهدف منها هو التلاعب بأفكارك فما عليك إلا بجمع معلومة أخرى مخالفة لها ومحاولة الوصول إلى المعلومة الأكثر حيادية منها وذالك عن طريق مقارنتها مع بعضها البعض

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Mar 27, 2017 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

غسيل الأدمغة! كيف يحدث ذالك؟Où les histoires vivent. Découvrez maintenant