نقطة.

وماذا عن مبدأ الوحدة؟.

للحق لا أستطيع وصف حجم سعادتي بها أحببتها بسرعة البرق وثقت بها أسرع مما تخيلت ووضعتها بجانب وريدي وكأنها أنا، يا إلهي إن كنت أفعل الصواب فيسره لي، عزيزي انظر إلى عيني وأخبرني بصدق ماذا فعلت بي؟ أمعن النظر مجدداً ومجدداً واخر أيضاً ثم أطلعني على سر حبي العظيم لك! أنا كنت أقسى قلب أعرفه, أسوء من أن أعتذر ويال كثرة أخطائي التي لا تُعد وأكبر من أن أثق وكأن الكون كله يتمحور حولي ولا يوجد غيري، كنت يا عزيزي لا أرى إلا نفسي ولا استمع لغيري كنت أظن أن الوحدة هي ما يجعلني سعيدة ولو كثُرت صداقاتي! كان عالمي الخاص مليئ بي وبأسراري لم يكن لدي ما أتحدث عنه عندما يتعلق الأمر بكل ماهو خفيّ عني بمعنى أصح كنت أكذب! لديّ بالفعل ما أتحدث عنه ولديّ الكثير أيضاً لكن لم أمتلك حق التكلم لأني دائماً أصنع الحواجز خط كبير جداً ليراه جميع من حولي أدعوه ثقتي بك ليست كافية لتجاوز هذا الحد! لم أتلفظ بهذه العبارة يوماً ولكن لم أقصر في تطبيقها حرفياً إلى أن أتيت...
اخترقت حياتي كأنك سهم قوي جداً لم أصمد أمامه بأي شكل من الأشكال وكأنه يريد إيصال رسالة مفادُها سأقوم بكسر أول مبادئك وأُخرجك من قوقعة الوحدة القاتلة! نعم كنت كذلك, أقتل نفسي بالكتمان كيلا أتحدث, حمّلت جسدي ما لا يُطيق وأرهقت أعصابي بكثرة التفكير وكأن الله لم يخلق غيري بشراً، وأوهم نفسي بأني سعيدة!!!
كيف وكنت الأحرص على نفسي من الناس كيف طمر ذاك السهم كل ما ظننته صحيحاً واعتنقته كالدين؟ ليس هذا فحسب بل وأرى كل تقوله صحيح وكل ما تفعله مناسب ماهذا بحق اللعنة أنا لا أوافق أحداً ولا أحب أن يُملى عليّ ما أفعل مالذي تغير الان؟.
إنها هي جمّلها الله في عيني حتى أصبحت كالحور العين وقربها الله إلى قلبي حتى امتلكته وحسنها الله في نظري حتى كسرت مبادئي ووثقت بها حد العمى! أحبك يالله لم أذق للسعادة طعم كالذي تلذذت به معها ولم أختنق فرحاً كما كادت تقتلني به ولم أرَ أي نافذة مغلقة عند مكالمتي إياها ولا حداً لدخولها عالمي الخاص، كل هذا ولا أسقط مغشاً عليّ من فرط الشعور! يالله هي جنة الصحبة في هذه الدنيا هي رحمة من عندك هي رسالة منك إليّ فحبي لها فيك أعظم حمد وشكر لك جعلتني أرى أن للحياة أبواب لا تُعد ولا تحصى ولكن يجب أن نبحث عنها، يالله أنت قدتها إليّ فاحفظها في قلبي وأطل عمرها وأدمها لي حتى يوم ألقاك واجمعني بها في جنتك كما قذفت حبها في قلبي فاجعله يدوم.