Chapter 1

277 9 3
                                    

خرجت من المطار اجر حقيبتي خلفي و علي كلا جانبي يسير اخواي الاصغر سناً ولقد سبقاني بالفعل في وضع الحقائب بالسياره قبل ان نركب جميعا متوجهين لبلدة شيلتاخ الواقعه في المانيا في روتفايل.
انها بالفعل مرة من مئات المرات التي انتقلنا فيها بامر من اختنا الكبري ميا (Mia) كلما شعرنا ان فضول الناس حول عائلتنا بداء يزداد اكثر من الازم و هذا امر مزعج نوعاً ما لماذا لا يبقي البشر و يهتمون بشؤنهم الخاصه فقط لماذا عليهم ان يكونو متطفلين الي هذا الحد المزعج و المثير للاعصاب، ولكن لاكون صريحه هذه المره لا تزعجني كثيرا ففي النهايه انا احب هذه البلده انها تقع في محميه الغابه السوداء و هي تعد منبع الاساطير المرعبه في المانيا مما يجعل اغلب الناس يبتعد عنها وهذا ما يظهر من عدد سكان البلده الصغيره الذي لا يتعدي 3,999 شخص واعتقد انهم اصبحو 4,002 الان.
و بما ان الرطوبه دائمه هنا و الشمس تتجنب هذا المكان اذا فهو المكان المثالي لي.

"هاااايييي ايفلين (Evelyn)" صاح احد التؤام و اعتقد انه كان جايدن (Jayden)

"ماذا تريد" قلت بملل و انزعاج من صوته الصاخب ليتجاهل الرد علي و يشير ناحيه زجاج السياره الذي كان يطل علي منزل فخم و قديم و كانت الحوائط الخارجيه له مغطاة بحجر رمادي اللون و كان يرتفع من اعلي المنزل برج صغير نوعا ما و تستطيع من الاسفل ان تري ان به فراغات غريبه ولكن رغم هذا كان يبدو المنزل ساحراً بمعني الكلمه، و للتو فقط لاحظت ان السياره متوقفه و ان التؤام بالفعل قد خرج و بدءا بادخال الحقائب للمنزل، نزلت من السياره وانا مازلت اراقب تفاصيل ذالك البيت القابع داخل الغابه و تحيط بيه اشجار الصنوبر من كل الجهات لكنها لم تكن تخنق المنزل بل كان هناك مساحه لحديقه بها ازهار بيضاء فقط مثل التي تحبها امي و حتي انا احبها شعرت بالحزن بداء يزحف لداخلي

"ايفلين (Evelyn) ان لم تدخلي وتختاري غرفه الان فسوف يستولي جايدن (Jayden) علي كل الغرف من اجل العابه اللعينه" لقد كان جاكسون (Jackson) هو من تكلم هذه المره وكان واضح في صوته مدي انزعاجه، بالرغم من كونهما تؤمان الا ان جايدن (Jayden) دائما كان الطفل المزعج الملئ بالطاقه لدرجه انه احيناً يشعرنا بانه تم صعقه بالكهرباء ولا يستطيع التوقف عن الحركه اما جاكسون (Jackson) كان نقيده تماماً هو دائما هادئ او علي الاقل في اغلب الاحيان.

"جايدن بلاك (Jayden Black) ان لم تبتعد فورا عن الغرف سوف انتف شعرك و اقطع راسك و اعلقها علي الباب" صحت بهذا محذرةً اياه لانني اعلم تماما ماذا سوف يحدث اذا اقترب منها عندها سانبيت انا و جاكسون (Jackson) في غرفه المعيشه لان استاذ جايدن جعل في كل غرفه شئ يخصه و هكذا تصبح كل الغرف ملك له و لاشيائه السخيفه.

"لماذا انتي عنيفه هاكذا" تكلم جايدن (Jayden) الذي ظهر فجئه في غرفه المعيشه، تجاهلته وبدات انظر للمكان من حولي اذا كان المكان في الخارج ساحراً فهو في الداخل فااتن الي حد الثماله كانت الارضيه كلها من الخشب الاسود و الذي يبدو كانه يلمع عند انعكاس الضوء عليه، هناك ايضاً ثريتان مبهرتان من الكريستال تتوسطهما اخري اكبر حجما و اكثر ابهاراً، وكان هناك ايضاً صف من الشمعدان الفاخر و في الوسط كان يوجد سلالم المؤديه للاعلي حيث توجد الغرف و كانت جميع المقابض من الفضه حتي تلك التي علي جانبي السلم و السجاده علي طوله كانت ذات لون اسود رائع امتزج جيداً مع الارضيه و خلف السلم كانت هناك مساحه شاسعه بها مطبخ ضخم و غرف الخدم و علي الناحيه الاخري يوجد باب زجاجي بطول الحائط لا بل هو الحائط نفسه و عليه نقوش راقيه و كان يؤدي الي الحديقه الخلفيه التي لم ارها بعد، ولكني ايضاً لاحظت ان البيت شاسع من الداخل و انا اعني كل حرف من كلمه شاسع انه في الداخل اكبر من الخارج حتي بشكل غريب جعلني اتوتر قليلا و هو ما لا يبدو علي اخوي المنغمسان بمشاهده التلفاز لذا قررت بدل و قوفي في مكاني هاكذا مثل المزهريه ان اصعد و اجد غرفه لنفسي، بدات امشي في الممرات الطويله و لكن اياً من الغرف لم يجذبني لدخول حتي ليس لانها قبيحه بل كانت كلها حقا جميله و لكنها فقط ليس اسلوبي استمريت في المشي حتي و قفت امام باب اسود و كان هو الوحيد بهذا اللون حيث باقي ابواب المنزل كاملة باللون الابيض العاجي و كان بعيدا نسبياً عن باقي الغرف حيث انه يقع في ابعد نقطه من المنزل و الغرف بحد ذاتها ليست قريبه منه كما هي في باقي المنزل، مدت يدي للمقبض الفضي و اديره قليلا ليفتح امامي باب لاجمل شئ راته عيناي يوماً، كانت تلك حقاً ما يسمي غرفه احلامي كانت الغرفه كلها سوداء من الداخل، الارضيه و السرير و المراه و رغم هذا كان كل شي مطعم بالكريستال بلمسات راقيه و رقيقه، كان في الغرفه 3 ابواب اتجهت للباب الاول و كان الحمام و الذي كانت مساحته اصغر قليلا من الغرفه و لكن مع ذالك يظل كبير و كان ايضاً كل شئ فيه بالون الاسود الراقي، اما الباب الثاني فكان غرفه اخري بها خزانات و ادراج للملابس و تلك الاشياء الاخري من ميك اب و اكسسوارات كانت تبدو مثل خذانه احلام اي فتاه لم اهتم لها كثيرا و انتقلت بسرعه الي الباب الثالث و هو ما ابهرني حقا كانت غرفه اخري اكبر من غرفه النوم نفسها و كان علي طول 3 حوائط منها مكتبه توجد بها اعتقد ما يتعدي ال 2000 كتاب اما الحائط الرابع فهو كان مصنوع من الزجاج اللذي يظهر جزء من الحديقه الخلفيه و اجمل منظراً في الغابه حيث البحيره و حولها تلال صغيره تحيط بها اشجار الصنوبر و اعتقد انني استطيع رؤيه الغروب ينعكس علي البحيره من هنا، ولم يوجد في الغرفه اي اثاث اخر غير كنبه متوسطه الحجم بجانبها و تتقدمها بخطوه طاوله شاي صغيره، و في الزاوية كان يوجد سلم اسود صعدته و يبدو انه يؤدي الي البرج، كان البرج من هنا يبدو اكبر بكثير، كان يوجد علي احد حوائطه مدفئه من الحجر و علي الجانب الآخر يوجد مكتبه صغيره وعلي الارض كانت توجد سجاده سوداء انتشرت عليها الوسائد بعشوايه و كانت الوانهم بين الاسود و درجات اللون الرمادي الي الابيض، و الحائط الاخير ايضاً كان عباره عن زجاج، اذا هذا ما جعلني اعتقد ان البرج به فراغات.
في النهاية قررت النزول و ترتيب الحقائب و اشيائي و بعد انتهائي استحممت و لبست فستان قصير اسود مع حذاء ابيض به القليل من الالماس، وانا اسرح شعري سمعت احداً يطرق الباب بهدوء.

What if -RUN-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن