باسم الله نبدأ.."أمة اقرأ، لا بدّ أن تقرأ"
انطلاقًا من هذا المبدأ، أحببت أن أنشر هذا الكتاب كمبادرةٍ للتّشجيع على القراءة من جهةٍ، وتحسين قصص كتّاب (الواتباد)، الذين باتوا يكتبون أفكارهم دون مراعاة عناصر القصة أو الرواية، من جهةٍ أخرى. وهنا مقال أتمنى أن تقرؤوه لنناقش بعدها ما في هذا الكتاب..
◆◇◆◇
[لا يزال الرجل عالما ما دام يطلب العلم، فإذا ظنّ أنّه علم فقد جهل] هذه المقولة للإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- قرأتها على لوحةٍ مُذهّبةٍ عندما ذهبت للعلاج في (ألمانيا).. ودخلت صالة الاستقبال الرّحبة لعيادة الطّبيب، وساورني الشكّ أنّني في عيادةٍ، حيث كانت صالة الانتظار تضيق بالكتب والمُصنّفات التي غيّبت جدرانها الأربعة، وتعاظمتْ دهشتي حين رأيت المرضى غارقين بين الكتب وفي الكتب، وكدت أسأل موظّفة الاستقبال إن كانت هذه عيادةً أم مكتبة، لولا عبارةٌ كُتبت تحت اللّوحة مذيّلةٌ بتوقيع الطبيب (اقرأ وعلاجك علينا). لكنّ الذي لا أصدّقه ذلك العجوز الذي ذرّف على المائة سنةٍ، وبيده كتابٌ يقرؤه بعنوان < مستقبل الإنسان عام 2050 >.. واعتراني سؤال: "ماذا ينتظر؟". وعندها، أدركت أن (اقرأ)، التي كانت أوّل كلمةٍ نزلت من السّماء، هي بوّابة العبور للأمّة، وسلّم الصّعود والارتقاء، ومفتاح المدنيّة والرّقي. وتيقّنت أن هذه البلدان حين تبنّت 'اقرأ' بَنَتْ مستقبلها، وتجاوزت الأرض إلى السّماء، وأغدقتْ على البشريّة نعمًا لا تُعدّ ولا تُحصى.
إنّ القراءة مفتاح العلم، والعلم مفتاح الأبواب المغلقة، وكاشف أسرار الكون، وصاحب الفتوحات في الاختراعات والاكتشافات والتقنيّات. وليس للقراءة مكانٌ يحدّها، فصالة عيادة الطّبيب غدت مكتبةً، ومحطّة انتظار (المترو) مكتبة، و(صالون) الحلاقة تتناثر على طاولاتها الصّغيرة الكتب..
إنّ ما أدعو إليه أن تكون أمّة اقرأ أولى بهذه الكلمة من الأمم الأخرى، فهل نتصالح مع 'اقرأ' حتّى يصلح حاضرنا ومستقبلنا؟؟!
( بالمناسبة، أريدكم أن تقرؤوا، إذا تفضّلتم طبعا، مقال "الجلّاد" الذي ألّفه الكاتب الذي يكتب بقلبه لا بقلمه: muslim606 .. يتكلم المقال عن معاناة الناس المظلومين، ولن يأخذ منكم المقال دقائق للقراءة.. )
أنت تقرأ
أيقونة التاريخ: "الكتب"
No Ficción" أدم نعمتك، واقرأ، ثم اقرأ، ثم اقرأ.." لطالما احتلت الكتب مكانة مرموقة لدى المثقفين لا تكاد تضاهيها منزلة أي شيء آخر. فهي رفيق اﻹنسان، والجليس الذي يمكن أن يستبدل بالصحاب، ووسيلة الترحال لعوالم الخيال. ومن هنا، نشأت فكرة هذا الكتاب الذي يسعى إلى...