الناس يرحلون بإستمرار ..... لذا اعترف لمن تحب بمشاعرك
انت لا تعلم ربما يكون اول وآخر اعتراف ....
"ماهذا الكتاب الممل ؟"
"هذا الكتاب هو مصدري الذي امدني بالقوة والشجاعة كي آتي واعترف لك"
بتر جملته بإحتضاني من الخلف
لأبتسم بخفة لفعلته ... اعني جديا... جيهوب احتضنني من الخلف لما لا ابتسم ؟
"هيا لدي اعمال "
"اهم مني"
"حسنا .. فلتذهب الاعمال الى الجحيم "
قالها متعمدا اضحاكها وقد نجح بالفعل
"لا .... كنت امزح فقط هيا سأحضر الغداء"
اي احد يستطيع ان يجعلك سعيدا
بفعل شيء مميز
لكن.....
شخص واحد فقط يستطيع ان يجعلك سعيدا
من دون فعل اي شيء
جلس على مقعد قريب منها في المطبخ
يشاهد تعابير وجهها السعيدة بينما تطهو له
هل كل هذه السعادة لانها تطهو له هو ام لانها تحب الطبخ لهذه الدرجة
هذا ما بادر في عقله
سرح لوهلة يفكر
"جيهوب؟...مالخطب؟"
قاطع تفكيره المهم بشأن من الاهم هو او الطعام صوتها الرقيق
"لا شيء فقط...."
بدأ بصنع تعابير حزينة
حسنا.... هذه نقطة ضعفها
"موضوع سخيف لن اخبرك به"
"هيا"
الحّت عليه
"انا او الطعام ؟"
"انت بالطبع "
قالتها بسرعة لتجيب عليه هي بنفس السرعة
"اهذا سؤال تسأله شخص تحبه جيهوب؟"
"لا تعاملينني كأنني طفل "
قالها بإنزعاج واضح
"بلى انت طفلي الذي لن يذبل حبي اليه ابدا "
ختمت جملتها بحضن لطيف
اكلا معا وذهب جيهوب الى العمل
ذهبت لغرفتي فتحت ذلك الصندوق الملون بجميع درجات اللون الازرق
كيف اعترف لي ؟
كنت في الصف الثاني عشر
في حصة الادب اقرأ احدى النصوص الشعرية
لتبتر قصيدتي بمجرد ما ان انفتح باب الصف على وسعه
"مالذي تريدة جيهوب "
سأله المعلم ليجيب بكل شجاعه
"لاشيء اريد اخبارها انني احبها فقط "
"حسنا هي تعلم بالفعل ، اتريد شيء اخر ؟"
"لا"
"اذن اخرج"
ضحكت بخجل عندما قال لي المعلم
"لا تفرطي به "
انتهت الحصة بشق الانفس
اشتقت لجيهوب فأنا صديقته كنت..... اوه اشعر بالخجل
ذهبت الى خزانتي لاجد رسالة
"شكرا لوضعك جم ثقتك بي ...
شكرا لكونك موجودة الى جانبي ...
شكرا لجعلي مبتسما بإبتسامتك الدائمة ...
شكرا لكونك انتي ...
شكرا لكل يوم وليلة اتت بك الي
احبك"
-جيهوب
احمررت خجلا سابقا وها انا احمر خجلا الان
هل وضعي طبيعي ام هي حالة نفسية معقدة ؟
اكملت بحثي ونبشي في رسائلنا القديمة
"انتي ملكي ... ملكي وحدي جميع حقوقك محفوظة لي "
كتب هذه الرسالة لانه رآني اتكلم مع احد الصبية امام باب الصف
كان يسألني عن مستوى شقيقته الدراسي !!
وجدت الصفحة التاسعة من مذكراتي طريحة في الصندوق
"هناك ذلك الفتى ....
عيناه كالنجوم في السماء ..
ابتسامته تجعلني قادرة على كل شيء ..
طريقته في الكلام تجعل الفراشات تتطاير في معدتي مسببة شعور لطيف..
وكل شيء يتعلق به يجعلني سعيدة .."
اوه ... اشعر بالحرج من نفسي في تلك المرحلة
هل قرأ مت كتبت؟
اجل ، فهو من مزقها من مذكراتي هاربا بها مني ...
هناك ضجة في الاسفل هل اتى ؟....
نزلت السلالم ببطء
"امي !"
"قلت لكي هناك واحدة بالفعل"
"اجل جميلة "
ابتسمت لنفسي ليكمل هو
"لماذا اخفض صوتي ؟ ، لانني لا اريدها ان تستمع لهذه المحادثة اليتيمة التي جميعنا نعرف ما مصيرها"
"لا تعني لا هي الاولى والاخيرة "
"لقد تعذرت بالعمل بالفعل للذهاب معك الى مواعيدك الغبية"
شعرت بغصة تسد حلقي
ضربت صدري بخفة ...
لا فائدة هي تخنقني ترفض الخروج
يبدو انه لاحظني
وقفت بصعوبة لاصعد لغرفتي
لكنه قد وصل الي بالفعل امسك بمعصمي لينظر لعيناي مباشرة
"انا اسف "
"لو انك اخبرتني لما اصبح الوضع هكذا "
وضعت يدي الاخرى على عيني لابكي بصوت عالي
حرفيًا
احتضنني بقوة الى صدرة ليقول
"لا اريد شخص اخر ..
اريدك انتي فقط ..
حتى ولو كنتي حزينة ..
حتى ولو كنتي تفعلين الكثير من الاخطاء ..
حتى ولو لم نتوافق في بعض الاشياء..
انا اريدك انتي...فقط.."
-
--
كنت مخططا انني لن اقع في الحب ابدا فيونغي كان دائما يقول
"لا تقع في الحب بل اقفز من على جسر فهو يؤلم اقل"
فكنت صديقها فقط ...حتى اصبحت الان حبيبها
نامت في احظاني بعد بكاءها
وضعتها على فراشها بهدوء وسحبت الغطاء حتى رقبتها
"اريد ان اجعلك تشعرين بأنك الشخص الوحيد الذي يهم ..
اريد ان أأخذك الى مكان تتحول فيه احلامك الى ذكريات ..
اريدك ان تكوني السبب الوحيد الذي يجعلني ابتسم..
اريدك ان تكوني الشخص الوحيد الذي يستلقي بجانبي ..
اريد ان اجعل مخيلتانا تتحدان لكي اراك حين اهرب من الواقع..
اريدك ان تكوني الوحيدة التي تملئ جدران المنزل صورك..
اريد ان اشعرك بمدى صدق مشاعري التي لن يخمدها الا انتي ولن ينهيها الا الموت..
اريدك ان تعلمي انني شريكك في كل شيء حتى ولو كانت جريمة قتل ..
اريد ان اكون الكتف الذي تغفين عليه وتغفو عليه مشاعرك مهما كانت ..
اريد ان اكون نهاية فجر دموعك ..
انتي تكملينني .. حرفيا..
اريد ان تكون وسامتي سبب مخاصماتك انتي وصديقاتك ..
حسنا هذا يكفي الان .."
قالها ليقبل رأسها بخفة
م
حاوطًا خصرها من الخلف لينام هو الآخر
انت من غير نظرتي تجاه الحب ..
انت من غير نظرتي تجاه الأغنياء
انت احببتني رغم انني لست فقيرةً جدا ولا غنيّة جدا كي أَلِيق بمستواك ...
احببتك رغم ظن الجميع انني احببتك من أجل مالك
انا لم أفكر ابدا بالمال ولم يكن المال سر حياتي ابدا
كان المال اخر همومي
جيهوب أيها اللطيف
احبك ..
أنت تقرأ
sweet love
Short Story"لا احتاج رجلا غنيا .. لا احتاج اي مال .. كل ما اريده هو حبٌ لطيف ". جميع الحقوق محفوظه لي ككاتبة اصلية ولا اسمح بالاقتباس منها. هذه القصة هي الأولى من نوعها اي تشابه بينها وبين قصة أخرى ماهو الا تقليد وسرقة للقصة .
