هاري:اريد ان احدثكو لكنني اجبت بصوت عال..انا مشغولة الان
و لكنه سحبني الى الجهة الخلفية من المدرسة
حاولت ان اذهب الا انه امسكني من يدي بقوة...وضع يده اليمنى على الحائط حتى يمنعني من الحركه
اما يده الثانية فالتفت حول خصري..اقترب مني ليقبلني الا انني وضعت يدي على فمي..
و غطيت وجهي باكمله بقميصي...
لما تفعلين هذا؟؟قالها بصوت حزين و لكنه يختبئ في نبرة صوت غاضبة...
انا..انا فعلت هذا بسبب كره والدتك لي..سمعتها و هي ترفضني...
و لكنني اح...
قاطعته قبل ان يكمل كلامه...لا اريد ان تقول انك تحبني لانني لا احبك...
اعلم انني اكذب الا انني لم اجد ما اقوله سوى الكلمات التي علمت انا ستكون جارحة...
انا:انت..انت مجرد عابر سبيل في حياتي..انت لا شيء...ارجوك ابتعد عني....
بدا هاري بالتراجع شيء فشيء...الا انه عاد الي بخطوة كبيرة و صفعني ثم ابتعد مسرعا...
لم اشعر بحرارة الصفعة بل شعرت بالحزن الشديد...شعرت بالاسى..تناثرت دموعي كانها على وشك
ان تكون حوضا من الدموع..ركضت الى بيتي و ارتميت على السرير و بدات ابكي و ابكي
اردت ان اصرخ باعلى صوت...ان اصرخ..و لكن من دون ان يسمعني اي احد
بقيت ابكي و ابكي الى ان نمت..
استقيظت في الصباح و قررت انني في ذلك اليوم ساعتذر له..على الاقل لاصلح بعض الامور...
حملت حقيبتي و خرجت من البيت لاجد فتى صغير يحمل كتبا كثيرة و الدموع تنزل من عينيه
اقتريت منه و سالته:ما بك ايها الصغير؟؟
اجابني بصوت بريئ....لقد ضعت
امسكت بيده لاساعده على البحث عن بيته..و بدات اتجول معه الى ان وصلنا مفترق طرق.
طريق عن اليمين..طريق مضيء به انوار و حديقة صغيرة هناك بها اشجار عالية.....
و طريق على الجهة اليسرى لا تسطع فيها الشمس..تبدو مخيفة
اي طريق صغير؟؟
ثم اشار الى الطريق اليسرى..هل انت متاكد؟؟
اجابني:اجل
شعرت بالخوف قليلا و قلت:لعله فقير لا يملك بيتا..و لكن تلك الكتب على يده..هل يمكن ان
تكون والدته قد تاخرت عليه؟؟
مشيت قليلا و اذا بي اجد رجلا ورائي..صرخت باعلى صوتي الا انه وضع شيء ما على انفي..
احسست بالصداع الا انني رايت ضلا ما يلكمه....و فقدت وعيي بعدها..
حتى نهضت ...كنت جالسة في تلك الحديقة المليئة بالزهور..على العشب الاخضر..
نظرت يميني و يساري الى ان وجدت هاري ...
اقتربت منه و قلت:شكرا لك..
و لكنه اجابني بصوت هادئ و بارد:لا عليكي انسي...
امسكت بيده الا انه ابعدها ...اردت ان اضع يدي على كتفه الا انه ابتعد و نهض...
احسست بالمرارة لانني كنت السبب في فقدان شخص انقذني من الموت...
بدات دموعي تنزل...نظرت اليه لاجده قد انطلق في مسيره...ركضت اليه بسرعة و احتنضته..
انا اسفة...انا فعلا اسفة...انا..انا..
استدار الى جهتي و قال بصوت غاضب..:اسفة على ماذا؟؟
لم اكن اريد ان تتزوجني و والدتك تكرهني...
امسك بيدي و ضعط و عليها ثم قال:هل تعلمين كنت ساقول لكي انها وافقت...
الا انكي قد افسدتي الوضع...
انا:و لكنني.......
ابتعد عني و وضع يده اليمنى قرب عيني ثم قال:هل ترين هذا الخاتم؟؟لقد خطبت...و ساتزوج قريبا
صدمت عندما سمعته....اجل صدمت..عدت الى بيتي ثانية و استلقيت على سريري الذي بكيت فيه طوال النهار
و مرت اسابيع و انا لا اغادر الى بيتي...الى ان قررت العودة الى المدرسة...
و عندما مررت من امام قاعة الطلاب سمعت صوت هاري الذي اردت ان اعلم ما يقوله
لانني لم اطمئن
هاري:لقد ربحت الرهان
.......:اجل فعلا..لقد جعلها تحبك..و ذلك الفتى الصغير..لقد احسن التمثيل..و الرجل ايضا
......:الم تدخل معها الى...
هاري:لا لا فهي غبية على هذا
كلاوس:اذن من هي الفتاة التالية؟؟