Part:11 『 هذهِ هيَ أنا 』

28 2 3
                                    

'اذاً...'
رليتا : في الواقع، انا لا اعرفُ الكثيرَ عن والدي... ولكنَّ عمتي هِيَ التي أخبرتني عنهما، وكيفَ انجباني وتخليى عني...
كاياكاشي :... حسناً؟..
رليتا : ...كانَ النَّاسُ دائماً مايتجنبونني منذُ الصغر، ولم أكن احضى بالأصدقاء! بل كُنتُ احضى بالسخريةِ والمضايقاتِ فقط!، ولهذا كُنتُ دائماً ماابكي واشكي لعمتي... عمتي كانت دائماً تواسيني وتقولُ لي اني سأجدُ صديقاً مخلصاً يوماً ما، لكني بالفعلِ مللتُ من انتظارِ هذا الصديق!، او بالأحرى.. فقدتُ الأملَ بأن احصلُ على صديقٍ كهذا... وكُنتُ دائماً مااسألُ عمتي والدموعُ بعيني، 'لماذا يكرهونني؟ لماذا لا يُريدونَ اللعبَ معي؟'، لكنها دائماً ما كانت تبتسمُ وتقولُ 'من يَعلمُ ياترى؟'، لكني ادركتُ بعدها انها لم تكن تُريدُ اخباري... لكنها اخيرا أخبرتني يوماً من الايام، "تلتفتُ لكاياكاشي" اتعلَّم ان زواجَ والدايَ لم يكن زوجاً اصلاً!؟
كاياكاشي : ما؟... وكيفَ ذلك ؟!
رليتا : ...في ذَلِكَ الوقت أخبرتني عمتي، أخبرتني ان والدايَ كانا فردينِ في عصابةٍ ما، وتلكَ العصابةُ كانت مشهورةً في المدينة... ان والداي... لم يتزوجا... ولم تكن لديهما نيةٌ لأنجابي... "بدى وجهها عابساً قليلاً" كانا يعبثانِ وحسب...
كاياكاشي : هاه؟... فهمت...
رليتا :... بعدَ ما فعلا ذلك... اكتشفت والدتي... لا، بل تلكَ المرأةُ التي كانَ من المفترضِ ان تكونَ والدتي، اكتشفت انها حامل... قالت عمتي انها لم تكن تُريدُ انجابَ ذَلِكَ الطفل، ومنذُ ان علمت انها حامل مباشرةً ارادت التخلصَ من هذا الطفل!
كاياكاشي : هاه!، وهل؟.. كانَ ذَلِكَ الطفلُ انتِ؟...
رليتا :... فلتسمع القصةَ إلى نهايتها! "قالتها وهي تبتسم"... حسناً، في الواقع كانت عمتي في تلكَ العصابةِ ايضاً...
كاياكاشي : ماذا؟!
رليتا : ولكنها كانت من التابعين، اي انها لم تكن شخصاً مهماً في تلكَ العصابة، حتى انها قالت بأنها كانت تُفكرُ بتركِ تلكَ العصابة، وعندما علمت ان تلكَ المرأةَ حامل وتريدُ التخلصَ من حملها... لم تستطع تركها تفعل ذَلِكَ فقالت لها بأن تتحملَ إلى ان تُنجبَ ذَلِكَ الطفل، وأنها هِيَ التي سترعى ذَلِكَ الطفل...
كاياكاشي : اه! هَكَذَا كانَ الامرُ اذاً!..
رليتا : ام... لا اعلمُ حقاً كيف تحملت تلكَ المرأةُ التي لا تُفكرُ الا بنفسها إلى ان أنجبت ذَلِكَ الطفل... "تبتسم" في الحقيقة اظنها معجزةً حصلت لكي اولدَ واعيشَ هذِهِ الحياة... لكن للأسف... منذُ ان ولدتُ كُنتُ منبوذة... اخيراً عندما قالت لي عمتي عن حقيقةِ ولادتي، بدأتُ افهمُ ماكانَ يعنيه النَّاسُ عندما كانوا ينعتونني بـ'ابنةُ اللعينة' 'الفتاةُ القذرة' 'ابنةُ القمامة' 'الفتاةُ التي لم يجب عليها ان تولد'... في الواقع... لا ألومهم في آخرِ لقبٍ لقبوني اياه... الا تظن ذلك؟...
كاياكاشي :... هــهـ "يتنهد"... انتِ فعلاً تحبينَ الثرثرةَ الستِ كذلك؟...
رليتا : ماذا؟ اسفة، اظنُ ان حديثي كانَ مملاً...
كاياكاشي : كلا، لم اعني ذلك...
رليتا :... "تبتسم" في الحقيقةِ لم انهي حديثي بعد!
كاياكاشي : ماذا؟!، هل مازالَ هُناكَ المزيد ؟
رليتا : نعم!.. حسناً، بعدَ ذَلِكَ تعودتُ ان احادثَ كُلَ شيء امامي واتسائلَ عن كُلِ شيء، هذا لأَنِّي لم أكن املكُ شيئاً أُلهي بهِ نفسي، وبعدها اخيراً قررت عمتي ان تنتقلَ من تلكَ المدينة إلى هذِهِ المدينة، والسببُ انها ايضاً تعبت من مضايقاتِ النَّاسِ لها ولي... وكانت تتمنى ان تتغير حالتي بمجيئي إلى هنا، لكنني تعودتُ بالفعلِ على البرود، ولهذا ملَ الجميعُ مني من اولِ يومٍ تعرفوا به علي... هـهـ.. وانتهت الحكاية!
كاياكاشي بوجهٍ باردٍ وهو يصفق : برراافوو~ 👏🏻
رليتا : هاه؟
كاياكاشي : اخبريني هل قَصت آسونا ماضيي بهذا الشكلِ ايضاً؟
رليتا : اممم... كلا
كاياكاشي : اهـ فهمت
رليتا : ...اظنُ إِنَّكَ حقاً شعرتَ بالملل
كاياكاشي وهوَ يستلقي على العشبِ موضعاً ذراعيهِ تحتَ رأسه :... كلا.. على العكس...
رليتا : هاه؟...
كاياكاشي :... "يبتسم" انتي لستِ مختلفةً عني في النهاية...
رليتا :... اعتقدُ ذلك...
وبعدَ ثوانٍ من الصمت...
رليتا :... اتعلَّم؟...
كاياكاشي يلفتُ اليها : ماذا؟
رليتا :... كُنتُ دائماً مااتسائل، دُونَ ان احصلَ على ايةِ اجابات... وَكَانَ اولُ سؤالٍ سألتُ نفسي به، واردتُ ان أعرفَ إجابتهُ بشدة!.. اتسائل،كيفَ يشعرُ الفردُ عندما يعيشُ بين والديه؟...
كاياكاشي : هه؟...
رليتا وهي تشدُ قبضتها على قدميها وتنزلُ رأسها :... أُريد... أُريدُ حقاً ان اجربَ ذَلِكَ الشعور... "ترفع رأسها" مع انني اكرهُ والداي... "بدى في عينيها لمعانٌ صغيرٌ وكأنها تُريدُ البكاء" ولكن... هل من الخطأ ان رغبتُ بذلك؟...
كاياكاشي :... انا ايضاً...
رليتا تلتفتُ لكاياكاشي : هاه؟...
كاياكاشي :... انا ايضاً تسائلتُ عن ذَلِكَ الشيء... او ذَلِكَ الشعور... ربما لم يتخلى عني والدايَ كما تخليى عنكِ... ولكنني ايضاً قد تمَّ سلبُ والدايَ مني... "ينهض من على العشب" لهذا... انا ايضاً لا اعرفُ ذَلِكَ الشعور...
رليتا تبادلُ كاياكاشي تلكَ النظرات :... اه!...
كاياكاشي : همم؟ ماذا؟
رليتا : هذِهِ اولُ مرةٍ توافقني في التساؤل!
كاياكاشي : هاااهــ؟؟! اهذا كُلُّ ما يهمُك ؟؟
رليتا ترتسمُ على شفتيها ابتسامةُ عريضةٌ جميلة : اههههم... اظنُ اننا متشابهانِ الآن!
كاياكاشي يحمرُ وجهه مرةً آخرى ثُمَّ يُشيحُ وجهه : اه حسناً... هذِهِ المرةَ فقط وفقتُك! لذا لا تكوني سعيدةً جداً!
رليتا ومازالت تبتسم : لابأس لابأس... اه صحيح!... سوفَ اُكملُ المغامرةَ معكَ اليسَ كذلك؟
كاياكاشي : هاه؟ انتِ تُقررينَ بنفسكِ فقط!
رليتا تضعُ كفيها على بعضهما 🙏🏻 : هيا ارجووك~، في النهاية انا لن أترككَ وسأتبعُكَ إلى النهاية!
كاياكاشي : ماذا؟، هــهـ، الا تظنينَ انكِ اصبحتِ مزعجة؟..
رليتا : آسفةٌ لذلك!
كاياكاشي :... "يبتسم" هه افعلي ماتشائين، فلا فائدةَ تُرجى معكِ...
رليتا : اهه! شكراً لك! "قالتها وهي تميل برأسها ببتسامتها العريضةِ الجميلة"
كاياكاشي : اتشكرينني لأنني سآخُذكِ معي إلى الجحيم؟
آسونا تأتي فجأة : ر-ريوجي! رليتا!.. اما زلتما هُنا!
رليتا : ...اسْمُهُ الحقيقي كاياكاشي يا آسونا...
آسونا : ما؟ مـــاذاا؟؟
كاياكاشي : اهـ لقد اخبرتُها بأسمي الحقيقي...
آسونا : أوه حقاً؟، يبدو ان هُناكَ الكثيرُ قد فاتني... الاهمُ من ذَلك! عليكُما ان تَهرُبا بسُرعة!
__________________________________________________
• انتهى البارت ! رأيكم فيه ؟ ان شاء الله عجبكم
• توقعاتكم ؟ ليه آسونا خايفة وكأن في شي؟ وش بيصير مع رليتا وكاياكاشي ؟
• اذا في اي اخطاء أملائية اتمنى تنَبهوني
• ادري ان البارت قصير بس بعوضكم بالي بعده وبيكون طويل مره

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 01, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العاصفةُ فجأة ! || ! The Storm Suddenlyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن