انتهى الفصل الاول بوفاه عبد الفتاح ... بعد صراع مع المرض اللعين ... ووصوله للنهايه مع رحله العلاج المؤلمه ... و كانت مديحه تعيش مع ذكريات زوجها وحبيبها ورفيق عمرها ... اما مى التى اخفو عنها حقيقه حاله والدها الصحيه ... تعيش صدمه غير متوقعه ع رحيل والدها ... الرفيق والاخ والاب والصديق ... فـ اي اب يمثل صمام الامان لأبنائه حتى وان كان رفات انسان ( عضم فى قفه)
مرت الايام ثقيله ... رتيبه ... لكن الانيس الوحيد لمديحه وابنتها ... اخيها فاروق ... وزوجته مجيده ... الذين كانو يقيمو معهم بشكل شبه دائم ... حتى يواسو ويشدو من اذرهن ... اما فهمى فـ مثله مثل الاغراب ... قام بتقديم واجب العزاء هو وزوجته ... ولم يسألو عنهن مره اخرى ... وكأن مديحه لا تمت له بـ اي صله
وبعد مرور عده اشهر واقتراب موعد بدء السنه الدراسيه الجديده ... وكان كل الطلاب يستعدون للمرحله الجديده كانت مى تناجى احزانها ع فراق والدها ... وامها تحاول التخفيف عنها بمساعده زوجه خالها مجيده
مديحه : مي ياحبيبتى ... مش هتروحى تشوفى المصاريف والكتب ... الدراسه فاضلها اسبوع وانتى حتى ماروحتيش شوفتى مدرسه كويسه ... وكده مش هينفع تحولى اي مدرسه الا ع السنه الجديد
مى : مش مهم ... اي مدرسه وخلاص ... ايه اللى هيفرق يعنى
مجيده : مي ؟؟ ... فين البنت الجامده اللى كنا بنتكلم عنها امبارح ... مش اتفقنا انك هتذاكرى كويس عشان تحققى امل بابا فيكى ... وقولتى بابا كان دايما بيقول ان شاء الله هبقى ابو السفيرة مي عبد الفتاح ... ولا مش هتحققيله رغبته
مي ببكاء : اكيد هحققهاله ... وان شاء الله ربنا يقدرنى واشرفه واشرف اسمه
مجيده : بقولك ايه يامديحه ... مش ان الاوان تنقلو فى شقه الحجه وتبقو معانا
مي : لأ ياخالتو مش هينفع ... البيت هنا فيه احلى الذكريات مع بابا ... ومش هينفع نعيش فى مكان تانى
مديحه : دى كانت رغبته ياحبيبتى ... ووصى خالك اننا نعيش هناك فى شقه ستك
مي : يعنى انتى موافقه وكمان هتروحى ؟؟؟
مديحه : موافقه ... لأنى لما رفضت باباكى قالى دى وصيتى ليكى ... يعنى لازم انفذها ... بس طبعا مش هتبقى السنه دى لأن خلاص الدراسه مافضلش عليها حاجة ... وكمان مش هقدر اسيبك تروحى وتيجى كل يوم لوحدك ... المسافه بعيده
مجيده : خلاص انتى وبنتك خلصتو كلام ... اجراءات نقل الورق مش هتاخد اكتر من يومين ... لأنى اتفقت مع هانى انه يسأل عليها وفعلا بدأنا فى الاجراءات دى ... ومش فاضل غير انك تسحبى الورق من المدرسه اللى هنا ونوديها هنا
مديحه : عملتو الحاجات دى امتى يامجيده ... انتى ماسيبتناش خالص من يوم اللى حصل
مجيده : اول ماهانى خلص امتحانات ... هو وفاروق عملو كل حاجة ... وبشهاده الوفاة مكانش بيتقلهم لأ وكان الورق بيخلص بسرعه ... لأنهم كانو عايزيين ولى امرها اللى هو انتى دلوقتى ... وع فكرة بقى ... الدراسه هتبتدى ولازم ننقل هناك بسرعه ... بنتك عندها دراسه وهانى كمان والاكتر انه شهادة يعنى عايز مراعيه ... وانتى كده هتخلى بالى عندك وهتشتت ... الله يخليكم يلا نبتدى ونلم الحاجة
مي : والشقه دى ؟؟؟ ... هنعمل فيها ايه ؟؟؟
مديحه : هنقفلها طبعا ياحبيبتى ... مش هفرط فيها ابدا ... دى فيها احلى ذكريات مع عبده
مجيده : الله يرحمه ... يلا بقى شوفو الهدوم اللى هتحتجوها ... وكده كده حاجة المطبخ هناك فى شقه الحاجة ... ولو عوزتو هدوم تانى ... نبقى نيجى ناخدها
مديحه : ماشى ... بس هنمشى بكرة ان شاء الله ... لازم ااقول لـ عبد القادر عم مي ... هو له نصيب فى الشقه دى ... وكل حاجة مي بتمتلكها ... من ميراث باباها ... وكمان نسحب الملف من المدرسه اللى هنا ... ونقدمها فى مدرسه هناك
مجيده تعبث بـ هاتفها : معاكى حق ... بس بردو نلملم الشقه كده لأنها هتتقفل ... والاكل اللى هنا ناخده معانا ايه رأيك ؟ ... الو ايوه ياهانى ... تعالى انت وباباك وهات معاك الورق بتاع مي عشان نسحب الملف من هنا ... وهينقلو معانا ع بيتنا ...
هانى : ........
مجيده : يكون احسن ... ماتتأخروش بقى ... مع السلامه
مديحه : شكلك زهقتى من القعده معانا ياميمى
مجيده : ليه بتقولى كده ؟؟؟
مديحه : اصلك ماصدقتى وافقنا ... واتصلتى بـ هانى ع طول
مجيده : وقالى هيجو هو وابوه النهارده هيباتو معانا ... ونتحرك بكرة ان شاء الله بعد ماتخلصى اللى وراكى هنا ... بس اللى لازم تعرفيه انى مازهقتش ولا حاجة ياديدي ... بس ياحبيبتى انتى عارفه فاروق مش بيعرف يعمل لنفسه حاجة ولا هانى كمان هيقدر يعمله ولا ينفعه ... ومشغوله عليهم قوى ... واليومين اللى قعدتهم هناك ماكنتش بعرف انام من قلقى عليكم هنا ... ولازم اطمن انكم جمبينا
مديحه : ربنا يخليكى يارب ياحبيبتى ... اللى بتعمليه ده ماتعملهوش اخت مع اختها ... انتى اكتر من اختى وربنا اللى يعلم