انتهى الفصل الماضى ... بصدمه مي من هانى عندما ... تبدلت معاملته لها مرة اخرى ... واصابتها بـ انهيار بسبب ماحدث لها ... وطلب شاكر من هانى ان يتحدث معها ... ولا يعتمد ع ماسمعه فقط ... وحدوث مشاكل فى عمل شاكر ... مما ادت الى اصابته بـ ازمه صحيه ... وتوفى
"""""""""""""""""""""""""""""""
مي وهى تربت ع كتف هانى
: البقاء لله ... اهدى ياهانى ... عشان تقدر تبلغ طنط مجيده ... ربنا يصبركم
هانى ببكاء : خالو يامي ... خالو خلاص راح يامى ... طيب ايه اللى رجعو ... يعنى رجع عشان اتعلق بيه ... وبعد كده يموت ... ده هو كان صاحبي الوحيد ... اللى بحس انه بيخاف عليا بجد ... وع مصلحتى
مي : لا حول ولا قوة الا بـ الله ... ماتعملش كده ياهانى ... انت مؤمن ... وبعدين ده قضاء ربنا ... يعنى كلنا اخيرنا فين ... مش ده كان كلامك لما بابا توفى ... ولا كان كلام تسكتنى بيه
مسح هانى دموعه : المحامى بتاع خالو ... قال انه هيبعتلى تذاكر عشان اسافر ... خالو موصى انى احضر الغسل والتكفين ... وانه يدفن هنا فى مصر
مي : والباسبوربتاعك جاهز ؟؟؟
هانى بدموع : اه جاهز ... خالو قالى ماتخليش باسبورك يبقى منتهى ابدا ... لأنى ممكن احتاجك فى اي وقت وابعتلك تذاكر ... الله يرحمه ... كأنه كان حاسس
مي : طيب يلا ... انزل عشان تجهز نفسك
هانى : ربنا يقدرنى واعرف اوصل لماما الخبر ... مي ممكن تبقى معايا وانا بقولها ... انا مش قادر اتمالك اعصابى
مي : اكيد هتلاقى ماما عندها ... ماتقلقشثم تركته ومي ... وتوجهت الى شقتها ... تبكى مراره وجعها ... وقلبها الذى ضعف امام حزن حبيبها ... حبيبها الذى يتخلى عنها عندما تعترف له بحبها ... والان ... وعندما اراد اللهو بي مرة اخرة ... ابعده الله عنى ... اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغى لجلال وجهك ولـ عظيم سلطانك ... الحمد لله ... ابعدت عنى المزيد من الجراح والالام ... ابعدت عنى من كان يريد ان يجرحنى للمرة الالف
وتوجهت مي الى الحمام مباشرا ... توضأت وصلت شكرا لله تعالى ... ع فضله ونعمه الكثيرة ... وظلت تبكى وتبكى وتبكى وهى ساجده بين يد الله _ سبحاته وتعالى _ ... وعندما انتهت من صلاتها ... سمعت صوت صراخ قادم من شقه خالها ... فـ اسرعت ركضا ... متوجهها اليهم ... وجدت هانى محتضنا مجيده ... ومنعها من لطم خدودها ... كما وجدت امها تبكى وصمت ... فـ ظنت فى البدايه انها مشفقه ع حال صديقتها ... لكن حقيقه الامر ... مديحه كانت تشعر بتأنيب الضمير ... لأن بسببها ... اغترب شاكر ... وكون حياته بعيدا عن اهله ووطنه ... حتى مات وحيدا ... بدون الاهل والاحباب
احتضنت مي امها ... وظلت مديحه تبكى بدون صوت ... حتى اخير تحدثت مجيده
: اخويا لازم يندفن هنا ياهانى ... لازم اروح اجيبه
هانى : ماتقلقيش ياامى ... دى كانت وصيته ... والمحامى لما كلمنى ... قالى انه حاجزلى ع طياره بليل ... هحضر الغسل والتكفين واجيبه واجى ع هنا
مجيده : خلاص هاجى معاك
هانى : هاتيجى معايا هتعملى ايه بس ياماما ؟؟؟ ... مش هينفع تحضرى الغسل ... يبقى خليكى هنا احسن
مجيده : انت بتقول ايه ياهانى !!! ... ده اخويا ... ولازم اروح اجيبه
هانى : وانا مش عاجبك يعنى ياماما ... انا هروح اجيبه ... ونيجى ع المدافن ع طول ... وابقى ياستى تعالى هناك
مديحه ببكاء : خلاص بقى يامجيده ... هانى عنده حق ... مالهاش لازمه تروحى ... ونبقى نروح المدافن نحضر الدفن