- انتهينا الفصل الماضى ... من محاوله طارق لتنفيذ مخطط امه ... الذى فشل بتواجد هانى ... وسماع هانى من مي انه ظلمها ... عندما استمع لـ كلام ... وصدقه دون الرجوع لها ... مما اعتبرته كان يلعب بها ... وايضا علمنا ... بـ توبيخ وصفع فاروق لـ فهمى ... عندما افشت سارة سرهم ... وانه كان علم بـ كل شيئ ... ثم امر هانى عمته وابنتها ... ان ينتقلا للأقامه معهم
""""""""""""""""""""""""""""""..."""""""""""""""
ركب هانى السيارة وجلس خلف المقود ... بعد ان وضع حقائب عمته وحبيبته فيها ... وكان فاروق يجلس بجانبه ... وبـ الخلف كانت مي تبكى ... وتتوسط مديحه ومجيده ... كانت مجيده محتضنها ... وتربت ع ظهرها حتى تهدأ من روعها
مجيده : خلاص بقى يابنتى ... حصل خير ... اهدى عشان مايحصلكيش حاجة
مي : ليه عمل معايا كده ياطنط ؟؟؟ ... انا مأذتهوش فـ حاجة ... ليه عايز يأذينى
فاروق : خلاص يابنتى ... هيجرالك حاجة ... احمدى ربنا ان هانى جه فى الوقت المناسب
مي ببكاء : الحمد لله ياخالو ... ومرسيه ياهانى ع اللى عملته
نظر لها هانى فى المراءه : انتى بتشكرينى ع ايه !!! ... دى ااقل حاجة ... واللى خلاننى سيبته ... كنت قلقان عليكى ... فـ سيبته عشان اطمن عليكى
مي : ربنا يخليك
هانى : ويخليكى ليا
فاروق : ركز فى السواقه ياهانى وكفايه رغي
انطلق هانى الى فيلته ... ولم يتفوه بـ كلمه اخرى ... لكنه يختلس النظر لـ مي ... التى تنظر امامها ... وتبكى فى صمت
اخير وصلو للفيلا ... كان هانى مهيئ ... غرفتين ... لمديحه ومي ... قبل ان ترفضان الاقامه معهم ... لكنها كانت تحتاج بعض النظافه ... لتراكم الغبار عليها ... فـ اتصل بـ العاملين بـ الفيلا وطلب منهم تنظيفها
دخلت سيارة هانى من باب الفيلا ... الذى فتحه حارس الامن ... ومشي بسيارته فى ممر طولى ... يحاوطه من الجانبان خضرة ... وبها احواض الزهور ... فـ للفيلا حديقه كبيرة ... مالكها السابق كان يزرع بها ... الفاكهه والخضر ... كما يزرع الزهور ذات الروائح الجميله ... فـ احتفظ هانى بتلك الحديقه كمان هى ... بل زاد الاهتمام حتى تصبح جنه الله فى الارض
مديحه : ما شاء الله ... حلو قوى المنظر ده ... ربنا يزيدك ياهانى
هانى : ربنا يخليكى ياعمتو ... بصى كمان يمينك ع احواض الزهور دى (اوقف السيارة ويتحدثو من داخلها) ... زرعت فيها الفل والياسمين والبنفسج
مديحه : البنفسج !!! ... دى مي بتعشق الزهرة دى ... (موجها كلامها لمي ) ابسطى ياميويا ... طبعا هتفضلى قاعدها قدامها مش هتقومى
مي : ماما ... مش احنا هنقعد هنا شويه ... وبعد كده هنروح شقتنا بتاعت بابا ؟؟؟
فرمل هانى السياره بسرعه ادت لأصتكاك العجلات بـ الارض ... وقال بحده وهو ملتفت اليها
: انا مش قولت مش عايز مناقشه ... كلامى مابيتسمعش ليه ... قولتلك قبل كده الكلام انتهى ... مفيش عيشه لوحدكم تانى ... كفايه اللى كان هيحصل
صرخ فاروق فى وجهه ابنه : كبرت ياهانى وبتعلى صوتك قدامى ... انا مامتش عشان تكلم مي كده
هانى : انا اسف يابابا ... بس هناك اتفقت معاها ان الموضوع ده ماتتكلمش فيه تانى ... وهى بردو مصره ماتسمعش
فاروق بحده : الكلام معايا انا ... مش معاك انت ... ولما قولتلها انت الكلام بتاعك ... ماكنش فـ وجودى ... لكن طول ماانا موجود ... صوتك مايعلاش ... انت فاهم ؟؟؟
هانى وهو ينظر فى المرءه لمي : اسف يابابا
وصلو امام باب الفيلا ... وهبطو جميعا ... وكانت مي تستند ع يد والدتها ... اما مجيده فـ ذهبت ... لتفتح الباب وترحب بهم ... وكانت مي مزهوله من شكل الفيلا ... فـ تشبهه التى اراها فى التلفاز ... كم هى جميله ... ومريحه لمن يري الخضرة هذه ... فـ التفتت مي لترى الحديقه التى خلفها ... فـ ارتسمت ع شفتيها ابتسامه جميله ... عندما رأت منظر حوض البنفسج ... وكان اكبر حوض فى الحديقه ... وعندما انتهى هانى من اخراج الشنط من السيارة ... التفت وجد مي تبتسم ... وتركز نظرها ع مكان بعينه ... وعندما نظر للمكان هذا ... وجده حوض البنفسج ... الذى طلب زراعته خصيصا ... لمعرفته بعشق مي لـ هذه الزهرة
فـ اقترب من مي
: عجبك البنفسج ؟؟؟
اومأت مي بـ الايجاب وهى محتفظه بـ ابتسامتها
هانى : عارف انك بتحبى البنفسج ... وعشان كده زرعته ... وخليته اكبر حوض فى الجنينه
نظرت له مي وهى مبتسمه : شكرا ياهانى
ابتسم لها هانى بمرح : ايه رأيك ... نطلع الشنط فى اوضكم الاول ... وبعد كده نروح نتفرج عليها
اومأت بـ رأسها بـ الايجاب ... بحركه طفوليه ... ابتسم لها هانى ... وشاور لها ع باب الفيلا كى تدخل
وبعد ان دخلا ... كان بـ الداخل والديه وعمته
: ها ياعمتو ايه رأيك ؟؟ ... عجبتك الفيلا ؟؟؟
مديحه : ربنا يزيدك يابنى ... جميله قوى ... وزوقك فى الفرش حلو قوى
مجيده : ده مش ذوقه هو ... ده زوق بنت الدكتور صاحب المعمل اللى بيشتغل فيه دلوقتى
استاء هانى من جمله والدته ... فـ لما ذكرتها الان امام مي
هانى : عرضت عليا المساعده ... فـ مقدرتش ااقولها لأ
نظر هانى لـ مي ... التى يظهر عليها علامات الغيرة ... فسعد هو لأنها تغير عليه ... لكنها لم تتفوه بـ اي كلمه ... فـ اكمل حديثه موجها لأمه
: هو مفيش اكل فى البيت دة ولا ايه ياام هانى ؟؟؟
مجيده : فى طبعا ... قبل ماامشى وصيت الشغالين يعملو اكل ... هروح اشوفهم عملو ايه ... واخليهم يحضرو الاكل
هانى : طب تمام ... وانا هورى الاوض ... لعمتو ولمي ... عشان يغيرو هدومهم ... ويجهزو للأكل
فاروق : وانا هقوم اغير هدومى انا كمان
صعد هانى وهو يحمل الشنط ... وعندما رأه احد الخدم ... هرول اليه وحملهم عنه ... وصعدو جميعا الى الدور الاعلى ... وكان مكون من خمس غرف ... قام هانى بفرش غرفه لوالديه ... وغرفه خاصه به ... وغرفه لـ مديحه ... وغرفته مي التى تجاور غرفته مباشرا
هانى : سيب الشنط هنا وروح انت
حمل هانى حقيبه عمته متوجها لغرفتها : تعالى ياعمتو اتفضلى ... دى اوضتك
مديحه : بسم الله الرحمن الرحيم ... جميله ياهانى ... بس دى نضيفه قوى ... وكأنها بتاعت حد
هانى : الحكايه وما فيها ياعمتو ... انى جهزتها قبل ماترفضو تيجو تعيشو هنا ... وطبعا كانت محتاجة لنظافه وبس ... وكلمت الشاغالين قبل مانيجى ... عشان ينضفوها
مي : وبنت الدكتور هى اللى فرشتها معاك بردو
نظر لها هانى وابتسم : ماهيتاب فرشت معايا كل حاجة ... من الابرة للصاروخ ... بجد تعبت معايا قوى الايام اللى فاتت دى
مديحه : ربنا يقدرك ع رد جميلها يابنى
هانى : يارب ... نسيبك بقى ياعمتو ... عشان تغيرى هدومك ... والحمام اهو ... ولما السفرة بتجهز ... فى فـ كل اوضه انتر كوم ... عشان لو فى حاجة محدش يطلع لـ فوق ... وكمان فى جرس
مديحه : ربنا يخليك ياهاني ... معلش بقى هنتقل عليك
هانى : عمتو حبيبتى ماتقوليش كده ... وجدكم هنا شيئ طبيعى بس متأخر شويه ... بس المهم انكم موجدين هنا معايا ... ارتاحى انتى بقى ... وانا هاخد البت مي اوريها اوضتها ... يلا ياميويا ؟؟؟
مي : هو ماينفعش ااقعد مع ماما هنا ؟؟؟ ... اصل الفيلا كبيرة قوى ... وانا بخاف
هانى : يلا يابت بلاش حركات عيال ... تعالى شوفى اوضتك الاول ... ولو ماعجبتكيش ... ابقى اعملى اللى يعجبك ... اتفقنا ؟؟؟
مي : اتفقنا
سار هانى بجانب مي ... وهو يرشدها ع مكان الغرفه ... ثم فتح الباب ... وقام بـ الانحناء بحركه مسرحيه
: اتفضلى ياهانم ... اوضته حضرتك جاهزة
مي بـ انبهار : ايييييييه ده !!! ... دى اوضتى ... دى حلوة قوى ... وكمان الالوان اللى بحبها ياهانى ... الاوضه حلوة قوى قوى
هانى : ولسه ... تعالى كده شوفى المنظر ده من الشباك ... ها ايه رأيك
مي وهى تنظر مكان مايشير هانى : ايه ده !!! ... ده حوض البنفسج ... باين قوى من هنا ... وكمان الاوضه عاملها درجه الموف فى البينك اللى بحبها ... ربنا يخليك ليا يابن خالى
هانى : ويخليكى ليا يارب ياحبيبتى ... يعنى الاوضه عجبتك ؟؟؟ ... ومش عايزة تقعدى مع ماما ؟؟؟
مي : ماضحكش عليك ... بردو الاوضه كبيرة قوى عليا ... بس هشوف ... لو ماخوفتش النهارده ... يبقى خلاص
هانى يجذبها من يديها للغرفه المجاوره لها : ولو خفتى خبطى ع الاوضه دى
مي : اوضه مين دى ؟؟؟
هانى : بتاعتى انا ... مختارهم جمب بعض مخصوص ... عشان ماتبعديش عنى
نظرت مي لـ غرفته ... التى كانت تشبهه غرفتها ... نسبيا
: ايه ده ؟؟؟ ... واضح ان بنت الدكتور دى ... بتحب نفس الالوان اللى بحبها
هانى متعجبا : اشمعنى ؟؟؟ !!!
مي : اصلاها منقيالى كل حاجة ... زي مابحب ... انت قولتلها ايه صحيح ... اوضه اختى ... ولا بنت خالى الصغيرة
هانى مبتسما : لأ انا اللى فرشت الاوضه بتاعتك لوحدى ... وماقولتش لـ ماهى حاجة خالص ... عشان ماتتدخلش فـ حاجه فيها ... عشان يبقى زوقك انتى وبس
مي : ايه ؟؟؟ ... ماهى ؟؟؟ ... انت بتاكل اسمها ليه ؟؟؟ ... ولا هى ماهى بس من غير اللى تاب ؟؟؟
ضحك هانى بشده ع غيرتها الواضحه : هى بقت كده ؟؟؟ ... ماشى يامي
مي : خلاص سورى ... انى غلطت فيها ... مش قصدى يعنى
هانى : لأ ياحبيبتى ... ولا غلطى ولا حاجة ... عادى يعنى ... يلا ادخلى غيرى هدومك بقى ... عشان ناكل سوا ... واحشتنى لمه الاكل كلنا ياميويا ... وبعد كده نروح نشوف حوض البنفسج عن قرب ... وافرجك ع باقى الجنينه
مي : اوكيييييه ... يلا اتفضل من غير مطرود بقى ... عشان اغير هدومى
هانى : من عنيا ياقمر ... وانا كمان هغير هدومى واخد دوش ... هستناكى ننزل سوا
مي : ماشى ... الاقى الحمام فين ؟؟؟
هانى : فى الاوضه ياحبيبتى ... كل اوضه ليها حمام ... عشان الخصوصيه ... يلا بقا
كانت مي سعيده جدا لـ اهتمام هانى ... بما تحب من الوان ... واثاث ... وزهور ... حتى ادق التفاصيل ... اهتم بها كي تسعد هى ... وهانى دخل غرفته ... وكان يدندن ... لأنه كان سعيد جدا ... فـ ها هي حبيبتى ... تقيم بجوارى ... سـ اراها يوميا ... (افرح ياقلبى لك نصيب ... تبلغ مناك ويا الحبيب ... افررررح ياقلبى)
وبعد ان انتهى هانى من الاستحمام وارتداء ملابسه ... كانت مي ايضا انتهت من ارتداء ملابسها ... فـ طرق هانى عليها
: الجميل خلص ولا لسه ؟؟؟
كانت مي ترتدى بنطالون جينز ازرق وتونك اصفر ... وارتدت طرحه تجمع بين اللونين ... وفتحت الباب قائله
: اه خلصت ياابن خالى
هانى : ايه ده ... ايه ده ... ايه ده ... هو القمر بيطلع بليل ولا ايه ؟؟؟
مي بخجل : يووووو بقى عليك ياهانى ... ماتكسفنش ... تعالى ننزل بقى
هانى : لالالالالالا ... مش قبل ماتقوليلى ... القمر بيطلع بليل ؟؟؟
مي : خلاص بقى ... انا هنزل لوحدى ... بس فين الخريطه بتاعت مغارة على بابا دى ... انا هتوه فيها
هانى ضاحكا : بكرة تتعودى عليها ... مي !!!
مي ناظرة له : نعم !!!
هانى بنظرة توسل : عشان خاطرى ... اوعى تقولى انك هتمشى من هنا ... ولا تجيبى سيرة شقتكم تانى ... عشان خاطرى يامى
مي بتنهيده : حاضر
ثم هبطو للأسفل ... وكانو الجميع ع السفرة ... فاروق يترأس المائده ... ومجيده تجلس بيمينه وبـ جانبها مديحه ... وهانى بـ يساره ... وبـ جانبه مي ... وقبل ان تجلس مى ... اخرج هانى الكرسى لها ... ثم جلس هو
مجيده : منورنا والله ياجماعه ... البيت ماكنش له حس من غيركم
هانى : الحمد لله ياماما اهم جم ونورونا
فاروق : المشكله ان جامعتك بعيده من هنا يابنتى ... بس ولا يهمك ... هاخدك معايا كل يوم الصبح ... وانتى حاولى ماتتأخريش وانتى راجعه
هانى : ماتقلقش يابابا ... انا هوصل مي كل يوم لكليتها ... وهبقى اعدى عليها اجيبها ... وخلى حضرتك براحتك وانت رايح شغلك
نظر له فاروق ... وكأنه كان ينهيه عن شيئا ما ... وهذا مافهمه هانى ... فنظر لأبيه بـ رجاء ... ان يتحدثو لاحقا
مي : الحمد لله
هانى : اكلتى ؟؟؟
مي : اه الحمد لله
هانى : طيب يلا ع الجنينه ؟؟؟
مي : اوك
نظر هانى لـ مديحه : بعد اذنك ياعمتى
مديحه : اتفضل ياحبيبى
وذهبو هانى ومي ... الى الحديقه الاماميه ... حتى يريها حوض البنفسج ... الذى زرعه خصيصا لها ... وكان بجانب الحوض ... منضده وكرسيين ... وعندما اقترب من الحوض
مي : الله ع جمال الورد ... شكله حلو قوى قوى ... ميرسيه ياهانى ... بجد الحوض شكله حلو قوى
هانى : مفيش بينا شكرا يامي ... يكفينى اشوف ابتسامتك والفرحه اللى فـ عنيكى دى ... عندى بـ الدنيا كلها ياحبيبتى ... مي ... ممكن نتكلم بقى ... الموضوع مهم ... ومش عايز اخسرك
تذكرت مي بما حدث ... فـ ارادت ان تتركه وتجرى ع غرفتها
: اوعى تفتكر انى نسيت اللى حصل ... انا لو بتكلم معاك كويس ده ... لأنك انقذتنى
امسكها هانى من يديها ... واوقفها امامه ونظر فـ عينيها بقوة
: مش هتهربى من زى كل مرة ... وهتسمعينى ... وهتتكلمى معايا ... ومستعد اعملك كل اللى يرضيكى ... لكن مش هتهربى مني يامي
حاولت مي الفرار منه ... لكنه كان احكم قبضته عليها
: سيبنى ياهانى ... قولتلك قبل كده ... كل حاجة خلصت
هانى بزعيق : لأ مفيش حاجة خلصت ... وانا هتكلم دلوقتى واياكى تقطعينى ... هدى هى اللى قالتلى ان انتى وطارق بتحبو بعض ... وان الوقت اللى كنا فيه مابنكلمش بعض ... اللى قبل مانبتدى نذاكر سوا ... وقتها كنتو كويسيين فيه ... ولما بقينا بنذاكر سوا ... انتى وهو كنتو متخانقين ... لأنه بيغير عليكى ... وعشان كده سيبتو بعض ... ولما طلبت منك نتقابل ع السطوح ... طلعت وسمعتكم بتتكلمو ... وهو بيقولك نرجع تانى زي الاول ... وقتها اتأكدت ان كلام هدى صح ... وفضلت ابعد ... يعنى كان غصب عنى
مي : وحكمت عليا من غير ماتسألنى ... من غير ماتخلينى ادافع عن نفسى ... اسألنى ... زعقلى ... قولى ليه ضحكتى عليا وقولتيلى انك بتحبينى ... ليه كده ياهانى ... ليه تجرحنى وانا ماحبتش غيرك ... اول مرة قلبى يدق كان ليك انت ... ماحستش بـ الامان الا وانت جمبى ... بفرح لما بشوفك قدامى ... ومع ذلك كل مرة تتعامل معايا كويس ... وترجع تتغير عليا تانى ... بكل بساطه تجرحنى ... وتقولى اسمعينى ومش عايز اخسرك ... اخسرنى ياهانى ... لكن قلبى مالكش دعوة بيه ... قلبى مابقاش فيه مكان للجرح تانى ياهانى ... ارجوك كفايه (ثم جثت ع ركبتيها تبكى بصوت مسموع)
شعر هانى ... بمدى الجرح داخل قلبها ... فـ جثى على ركبتيه هو الاخر ... وضمها لصدره
: اسف يامي ... اسف ياحبيبتى ... ع كل لحظه الم ... عدت عليكى بسببى ... اسف ع الجراح اللى اتسببتلك فيها ... بس كان غصب عنى ... كنت خايف تبعدى عنى ... بس اوعدك ... مش هضايقك ولا هزعلك تانى ... بس نفتح صفحه جديده ... عشان خاطرى ادينى فرصه تانيه
كفكفت مي دموعها : ولو عملت حاجة تانيه ياهانى ... يبقى لوحدك كده ... انسى اي حاجة ... وماتحاولش تفتح الموضوع ده تانى
هانى مبتسما : حاضر ... حاضر ياحبيبتى ... حاضر يااكتر انسانه حبيتها وبموت فيها ... حاضر ياحب عمرى كله ... مي
مي بخجل : نعم
هانى بحنان : بحبك
وقبل ان تنطق مي ... سمعت صوت رنين هاتفتها ... وعندما اخرجته من جيب بنطالها ... ونظرت لأسم المتصل كان علاء ... فهمت بـ ان ترد ... لكنها توقفت عندما سألها هانى
: مين ؟؟؟
مي : ده علاء ... اصله قالى انه هيتصل بيا تانى
هانى بغير واضحه : وانتى هتردى عليه ؟؟!!!!
مي : اه طبعا ... عشان مايقلقش ياهانى
هانى بحده : مايتفلق ... اعملى حسابك ... رقمك ده يتغير ... وبكرة تعرفيه انك مخطوبه ... وفرحك كمان 6 شهور
مي : ايه ده ياهانى ... انت عايزنى اكدب ؟؟؟
هانى : تكدبى ليه ؟؟؟
مي : مخطوبه ... وكمان حددت فرحى ... وده مش حقيقى
هانى : لأ ... حقيقى ... هندخل دلوقتى هطلب ايدك من عمتى ... ونكتب الكتاب ... والفرح ان شاء الله ... لما الدور اللى فوق يخلص ... وان شاء الله هحاول اخلصه بسرعه قبل الـ 6 شهور
مي : ودراستى ؟؟؟
هانى : تكمليها وانتى مراتى ... انا مش هقف ادام مستقبلك ياحبيبتى ... ولا ادام تحقيق حلمك ... بس تكونى مراتى
بعد ان انهى هانى جملته الاخيرة ... رن هاتف مي مرة اخرى
مي : ممكن ارد عليه ... اصله مش هيبطل رن الا لما ارد عليه
هانى : ماشى ردى ... بس ماترغيش كتير ... ماشى
مي : حاضر
: السلام عليكم
علاء : عليكم السلام : ايه يامي ماردتيش اول مره ليه ... قلقتينى عليكى ... اخبارك ايه ؟؟؟ ... عامله ايه دلوقتى ؟؟؟
مي ناظرة لـ هانى ومبتسمه : بخير ياعلاء ... ميرسيه ع السؤال
علاء : ميرسيه ايه بس ... انتى ماتعرفيش غلاوتك عندى ... اكيد هشوفك بكرة مش كده ؟؟؟
شارو لها هانى ... بـ ان تجيب بـ لا ... فقالت له مي
: مش عارفه ياعلاء ... ربنا ييسر الحال بكرة
علاء بـ لهفه : تبقى لسه تعبانه ... قوليلى عنوانك ... وهاجى اخدك للدكتور
مي : لأ ياعلاء ربنا يخليك ... مش مستهله ... وكمان معايا هنا خالى وابن خالى ولو احتاجت حاجة ... هيعملوهالى
علاء : ماشى يامى ... هرجع اتصل بيكى تانى
مي : لأ ... قصدى يعنى ... ماتتعبش نفسك ... انا كويسه
علاء : زي ماتحبي ... مع السلامه
مي : سلام
ثم اغلقت الخط سرعا ... فـ هى ترى الان ... علامات الغضب ع وحهه هانى
مي : مالك ياهانى ؟؟؟
هانى : ليه ماقولتلهوش انى خطبتك ؟؟؟
مي : وايه لزومها ... بكرة هيعرف ... واكيد هعزمه لما نعمل الخطوبه
هانى بحده : مي الواد ده بيحبك ... وباين قوى ع صوته ... فـ لو سمحتى ... مش عايز اسمعك تتكلمى معاه تانى
مي : حااااضر ... ممكن تهدى بقى
هانى : يلا بقى من هنا ... عشان ادخل اتكلم فـ المهم مع الناس اللى جوه
ونهضا الاثنين ... وعندما دخلا الفيلا ... وجدو الجميع استسلم للنوم
هانى : هما فين ؟؟؟
مي ضاحكه : اكيد نامو
هانى : ييييييييييييييييي ... يعنى لسه هستنى لبكرة
مي : مفرقتش يعنى النهارده من بكرة ياهانى
هانى : تفرق طبعا ياحبيبتى ... لو كنت كلمتهم النهارده واتفقنا ع كل حاجة ... كنت هنام وانتى خطيبتى ... وكلهم عارفين ... لكن بكرة ... هنام وانتى خطيبتى ومحدش يعرف
خجلت منه مي : طيب يلا بقا نطلع ننام
هانى : انتى نعسانه ؟؟؟
مي : يعنى
هانى : ماشى ياحبيبتى ... يلا نطلع ننام ... وبكرة ان شاء الله ع الفطار ... هفاتحهم اتفقنا ياحبي
مي : اتفقنا
وهم يصعدون الدرج ... كان هانى ماسكا بيديها ... وكانو فى قمه السعاده
هانى : ايه رأيك ... لما نتجوز هنقعد هنا بس فى الدور اللى فوق ... ولا تحبي اخدلك فيلا تانيه ؟؟؟
مي : ع ايه ... دى حلوة ... وكمان معاهم
هانى : خلاص ... ان شاء الله نبقى نعمل اسانسير داخلى ... عشان حبيبى مايتعبش من السلم
مي : طيب ايه رأيك ... نفتح الاوضتين ع بعض ... اوضتى واوضتك ... وبلاش نطلع فوق
هانى غامزا لها : لأ طبعا ... ماينفعش ... عشان نبقى ع راحتنا
فهمت مي مقصد هانى ... فخجلت جدا ... واصتبغ وجهها بـ اللون الاحمر ... وقبل ان يصلا لغرفهم ... اعلن هاتف هانى عن قدوم اتصالا ... فتوتر هانى عندما استمع لـ صوت الرنين
وشعرت مي بتوتره وسألته عن المتصل ... فـ رفض الاجابه ... لكنها اصرت ع المعرفه ... لأن هانى توتر عندما سمع صوته ...
مي : مالك ياهانى متوتر كده ليه ؟؟؟ ... مين اللى بيتصل بيك ؟؟؟
هانى : ها مفيش ... ده حد مش مهم
مي : وانت عرفت منين انه حد مش مهم ؟؟؟ ... انت حتى ماشوفتش مين اللى بيتصل ... ومعنى انك عارف مين ... يعنى مخصص نغمه ... لأ ومش اي نغمه ... دى اول مرة تحب ياقلبى ... مين اللى بيتصل ياهانى ؟؟؟ ... ممكن تورينى الفون
اخرج هانى هاتفه من جيب بنطاله ... ورأت مي المتصل وكان
ماهى حبيبه عمرى
يتصل بك