-المنشوراتانتهى الفصل الماضى ... بقرر مي الابتعاد عن هانى ... وخوف هانى من ظلم ماهى ... وعلمنا ان ماهى ... تحب هانى لأمواله ... وطلب علاء من مي ... التحدث معها ... وهى تعلم حبه لها من سلمى ... وان هانى عندما قابل صديقه محمد ... اقترح عليه ترك مي والارتباط بـ ماهى
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
محمد : بص ياصاحبي ... انا هطير عشان عندى مواعيد ... وانت فكر فى اللى قولتهولك ...... ولو فكرت بـ عقلك ... هتلاقى كلامى صح ... اسيبك بقى ... وهبقى اكلمك
ظل هانى يفكر فى كلام صديقه ... ايترك مي اول من شعر معاها بـ الحب الحقيقى ؟؟؟ ... ام ماهى التى تفعل كل شيئ حتى يكون سعيدا ؟؟؟ ... لكنه اخير قرر وتحدث بصوت يسمعه هو
: انا مقدرش اعيش من غير مى ... بس ماهى ماتتظلمش
فـ اخرج هاتفه ... وعبث بأزراره ... وطلب من ماهى الحضور له ع وجه السرعه ... وماهيتاب التى كانت بـ الخارج ... وبـ القرب منه ... وصلت له بعد مرور ساعه
ماهى محاوله تقبيله (زى مااي اتنين اصحاب بيبوسو بعض) ... لكنه اكتفى بمد يده فقط ... وابعدها عنه ... وكان دائما يفعل هذا معاها
ماهى بضجر : ازيك ياهانى ... اخبارك ايه ؟؟؟
هانى بضيق : كويس
ماهى : مالك ؟؟؟
هانى : مش قولتلك مليون مرة ... ماينفعش كده ... السلام اللى انتى عايزة ده بين اتنين اصحاب ... رجاله ... او اتنين اصحاب ستات ... لكن ماينفعش تعملى كده مع واحد
ماهى : ياحبيبى انت بـ النسبه ليا ... مش اي واحد ... انت خطيبى ... وبكرة هتبقى جوزى ... يعنى عادى
هانى بسخريه : عادى !!! ... لأ طبعا مش عادى ... حتى لوخطيبك ... كبيرك السلام بـ الايد
ماهى لتغير مجرى الحديث : المهم ماقولتليش ... كنت عايزنى فى ايه ؟؟؟
صمت هانى ... ولم يستطيع التحدث ... فكيف ان يبدأ بـ الحديث ... وهو سيطلب منها ... الابتعاد نهائيا
ماهى : سكت ليه يانونو ؟؟؟ ... مالك ... يمكن عايز تقولى انك مش هتقدر تيجى يوم الخميس ... خلاص خليها الجمعه
تشجع هانى ... رغم ازاله ماهى لجميع العقابات امامه ... وتمسكها به ... فتحدث معاها دون النظر اليها
: زمان وانا صغير ... كنت فـ ثانوى ... كنت بحب بنت عمتى ... بس لعده اسباب ... ماقدرتش اصارحها بحبى ... ويوم ماصارحتها ... جم اللى فرقو بينا ... ولأحساسها بـ الاهانه منى ... بعدت عنى ... فى الوقت اللى عرفتك فيه ... وانتى ادتينى كل الاهتمام ... والحب ... فى الوقت اللى قلبى كان فاكر نفسه نسيها ... بس لما شوفتها امبارح ... اكتشفت انى لسه بحبها ... وبحبها جدا كمان ... لدرجه انى .... انى ... نسيت خالص وعدى ليكى ... ووعدتها انى اعلن خطوبتنا ونحدد ميعاد كتب الكتاب والفرح ... وقبل مااتكلم مع عمتى ... انتى اتصلتى امبارح ... وهى لما عرفت اللى بينا ... زعلت انى ماقولتلهاش من الاول ... وطلبت منى انساها ... وطول الليل ضميرى بيأنبنى عشانك ... خايف اظلمك لو بعدنا ... بس لما فكرت اكتر ... لاقيت انى هظلمك اكتر لو اتجوزنا ... لأنى هكون بحب واحده تانيه
انهى كلامه ونظر اليها ... وجدها لا تبكى ... لا تصرخ ... لا تذمه ... لاتسبه ... بل اكتفت بـ النظر اليه فقط ... لكن كانت ملامحها تتسم بـ الاستفزاز ... ثم تحدثت من بئر سحيق
: عادى ... عادى خالص ... الف مبروك عليك بنت عمتك ... وكويس انك قولتلى دلوقتى ... اتمنى لك السعاده ... واحنا لسه اصحاب زي مااحنا ... ولو احتاجتنى فى اي وقت هتلاقينى ... ولو سمحت ... انا بردو لو احتاجتك هكلمك ... اتفقنا
نظر لها هانى بذهول : ماهى انتى كويسه ؟؟؟
ماهى بـ ابتسامه : اه الحمد لله ... كويسه
هانى : اصل يعنى كنت فاكرك
ماهى مقاطعه : كنت فاكرنى هزعل واعيط وكدبه بقى ... اللى بيحب ياهانى ... بيحب يشوف حبيبه سعيد وفرحان ... ومابيبقاش انانى ... وانا حبيتك ... ولو زعلت وثورت عليك ... هبقى انانيه ... ربنا يوفقك
هانى : ربنا يوفقك انتى كمان
ماهى : ان شاء الله ... استأذن بقى دلوقتى ... عشان سوزى مستنيانى فى النادى ... سلام ياهانى
تركته ماهى ... وهى تشعر بـ الهزيمه ... التى لم تعرفها من قبل ... ولم تؤمن بها ... ولم ترضى بها مطلقا ... وتركت هانى خلفها مبتسما ... سعيدا
: ياااااااااااااااه ياواد ياهانى ... كأنه جبل وانزاح من ع قلبك ... الحمد لله ... خلينا بقى نلتفت لمي ... يارب قدرنى ... واحنن قلبك ياحبيبتى عليا ... واخليكى تثقى فيا تانى
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" ""
يااااااااااااا ... اخير المحاضرة خلصت ... انا عايزة انام
قالت مي هذه الكلمات ... وهى تتثاءب
سلمى : والمحاضرة اللى فاتت يابشمهندسه ... انا مش هتنقل من هنا ... الا لما انقلها
مي : ييييييييييي ... انا نسيت خالص ... ماتقلقيش ... قولت لـ علاء ... وقالى بعد المحاضرة
سلمى ممازحه : تؤتؤتؤتؤتؤتؤتؤتؤتؤ ... الواد قالك عايزك انتى بعد المحاضرة ... مش هيخلينا ننقلها ... بصى انا هصورها وامشى ... وانتى بقى اقعدى انقليها ... وشوفيه عايز ايه ؟؟؟
مي : لأ انا هعتزرله ... وهقوله خليها بعدين ... بجد النهارده مش قادرة خالص
سلمى : براحتك
علاء : ها ياقمرات ... فهمتو حاجة ؟؟؟
سلمى : ربع ربع ... بقولك ايه ... قب بـ المحاضر اللى فاتت عايزة اصورها
علاء : اتفضلى ياستى الكشكول كله اهو ... ودى المحاضرة اللى انتى عايزة
سلمى : يلا نصورها ياميويا
علاء مقاطعا : مي شكلك تعبانه ؟؟؟
مي : شويه ... ومعلش ممكن الموضوع اللى عايزينى فيه يبقى بعدين
علاء : بعدين ؟؟؟ ... احنا عندنا يومين مافهمش محاضرات ... معقولك كل ده ؟؟؟
مي : معلش بجد ياعلاء مش قادره خالص ... وكمان الدكتور ده خالص متأخر ... ولو اتأخرت ع البيت ماما هتقلق
علاء : مش انتى بتروحى مع سلمى ؟؟؟
مي : لأ اصلنا نقلنا عند خالى ... وده غير طريق سلمى خالص
سلمى : بقولكم ايه ... انا هروح اصور المحاضرة دى ليا وليكى .... وانت شوف عايزها فى ايه
وانصرفت سلمى ... لتصوير المحاضرة ... وطلب علاء من مي ... الجلوس فى اقرب كافيتريا ... لكن مي رفضت وطلبت منه الجلوس ع المقاعد بـ حديقه الكليه
مي : ها ياسيدى ... ايه الموضوع المهم اللى ماينفعش يتأجل ده ؟؟؟
علاء بثقه : بحبك
نظرت له مي بذهول ... ما هذه الثقه ... دون مقدمات تصارحنى بحبك
: علاء بتقول ايه ؟؟؟
علاء بثقه اكبر : بقول بحبك ... بصى انا عارف المفروض يبقى فى مقدمات وكده يعنى ... بس حاولت كتير ... احط مقدمات ... ولما شوفتك قدامى نسيت كل ده ... ولاقيت نفسى بقولك بحبد وبس
نظرت له مي ... وهى تحدث نفسها ( حاسه بيك من زمان ياعلاء ... بس للأسف قلبى مشغول بغيرك ... خايفه اظلمك ... وعشان كده مستحيل ارتبط بحد وانا لسه بحب هانى)
مي لـ علاء : بص ياعلاء
علاء مقاطعه : اسمعينى انتى ... انا عارف ومتأكد انك مابتحبنيش ... او انك بتتعاملى معايا ... كـ زميل مش اكتر من كده ... واتفاجأتى لما قولتلك دلوقتى ... عشان كده كل المطلوب دلوقتى ... انك تفكرى ... فكرى كويس يامي ... واللى لازم تعرفيه انى بحبك بجد ... ومستعد اخطبك وانتى مابتحبنيش ... بس ع الاقل موافقه تدينى فرصه اخليكى تحبينى ... وانا ان شاء الله كفيل اعمل كده ... واوعدك انك تكونى سعيده معايا ... ولو ماحبتنيش ... مش هجبرك ع حاجه
نظرت له مي ... وكانت تريد ان تعتذر له ... لكنه لم يعطيها فرصه
: عشان خاطرى يامي ... صدقينى مش هتندمى
مي : حاضر ياعلاء ... بس
علاء مقاطعا : مفيش بس ... هى حاضر وبس
ثم ابتسم لها وكانت نظراته مليئه بـ الحب ... والرجاء للموافقه ... الى ان اتت سلمى ... واستأذنت مي منهم ... حتى تذهب لمنزلها
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" ""
ظل هانى جالسا يتأمل منظر النيل الخلاب ... وهو يري حبيبته فى كل ارجائه ... وكان يفكر ... كيف السبيل ان يجعلها ترضى به ... واخير توصل للحل الامثل من وجهه نظره ... فـ قام بدفع الحساب ... وركب سيارته ... وانطلق بها ... الى ان وصل للفيلا ... واول ماتوجه الى عمته
هانى مناديا : ديدي ... ياعمتو ... انتى فين ياعمتو
مديحه اتيه من المطبخ : ايه ياهانى فى ايه ؟؟؟ ... انا اهو يابنى
هانى : عايز اتكلم معاكى ... فى موضوع مهم قوووووووووووى
مديحه : طيب اتكلم
هانى : تعالى نقعد فى الجنينه
وخرجا الى الحديقه الخلفيه ... وجلسا امام حمام السباحه
مديحه : فى ايه بقى ؟؟؟
هانى : طالب القرب منك
مديحه : فى مين ؟؟؟
هانى : يعنى هيكون فى مين يعنى ياديدي ؟؟؟ ... انتى عندك بنت واحده ... عايز اتجوز مي
نظرت له مديحه ... ولم تتحدث ... لكن عينيها كانت مليئه بـ الكلام
هانى بتنهيد : قولى اللى عايزه ياعمتو
مديحه : ناوى تلعب بيها تانى ؟؟؟ ... انا ماصدقت انها تفوق ياهانى ... كل مرة تعشمها وتخلى بيها ... وكنت عامله نفسى مش واخده بالى ... عشان فاروق ومجيده ... لكن دلوقتى بعد ماعرفت ... اكيد هخسرهم
هانى : والله ياعمتو بحبها ... ومش عايز حاجة فى الدنيا غيرها ... لو تعرفى اللى حصل ... اكيد هتعذرينى
وقص هانى لمديحه ... ماحدث ... منذ البدايه ... وحتى حديثه الاخير مع ماهى
مديحه : ربنا يسهل ياهانى ... كلمها انت ونشوف رأيها ايه ؟؟؟
هانى : كلميها انتى كمان ياعمتو ... عشان تعرف انى مقدرش استغنى عنها بجد ... لأنها مش هتسمع منى
مديحه : حاضر ... هى الساعه كام ... البت دى اتأخرت ليه ؟؟؟
نظر هانى فى ساعته : الساعه خمسه ... هى المفروض تجي الساعه كام
مديحه : هناك كانت بتيجى تلاته ونص ... يعنى كده متأخرة ساعه ونص ... يارب استر
اخرج هانى هاتفه مسرعا ... وعبث بـ ازراره ... واستمع لرانين الهاتف ... لكن مي عندما وجدت رقم هانى ... اغلقت الخط عليه
: كنسلت عليا ... عمتو فونك فين ؟؟؟
مديحه : جوه ع الترابيزه
هرول هانى واحضر هاتف عمته ... واخرج رقم مي ... ووضع الهاتف ع اذنه ... وعندما استمع لصوتها ... اعطاه لمديحه
مي : السلام عليكم ايوه ياماما
مديحه : ايوه يامي ... انتى فين ؟؟؟
مي : فى الطريق اهو ... لسه راكبه من قدام الكليه ... معلش المحاضر خلصت متأخر
مديحه : طيب انتى راكبه ايه ؟؟؟ ... وهانى يجي ياخدك من الطريق
مي : لأ ياماما
مديحه مقاطعه بحده : اسمعى اللى بقولك عليه ... خدى كلميه وقوليله انتى فين دلوقتى ... عشان يجى ياخدك ... المنطقه هنا بتبقى هاديه قوى بليل ... ومش هطمن عليكى الا معاها
رضخت مي لأوامر والدتها ... وابلغت هانى بمكانها الان ... وقرر هانى الانطلاق الى مكانها ... وطلب منها ان تهبط من السيارة الاجرة التى تستقلها ... ووصل اليها ... وركبت بـ جانبه ... لكن دون النطق بـ اي كلمه
هانى بحذر : عامله ايه دلوقتى ؟؟؟
لم تنطق مي بـ اي كلمه
هانى : ممكن اعرف كنتى بتعيطى الصبح ليه ؟؟؟
لم تنظر له مي ... ولم تنطق بـ اي كلمه
هانى : تتجوزينى يامي ؟؟؟
اخيرا نظرت له مي : انت مفيش فايده فيك !!! ... بص ياهانى ... الموضوع ده منتهى ... ارحمنى وارحم نفسك بقى
هانى : النهارده بعد ماسيبتك ... كلمت ماهيتاب ... وصارحتها بكل حاجة ... وقولتلها انى بحبك ... ومش هقدر ابعد عنك ... وهى تفهمت الموقف ... وكلمت عمتى النهارده ... واتقدمتلك ... وفاضل بس موافقتك
مي : ومن قالك انى هوافق ؟؟؟
هانى : مي بجد بحبك ... ومش مستعد اخسرك ... وهعمل المستحيل عشان تثقى فيا ... وترجعيلى تانى
مي : خلاص بقى ياهانى ... انتهى الموضوع تماما ... وانت حر ... تتجوز ماهى ... تتجوز غيرها ... المهم تبعد عنى ... ولو فتحت الموضوع ده تانى ... همشى بجد من بيتك
هانى بضيق : مش هتمشو يامى ... والموضوع مش هيتقفل ... وهفضل وراكى لما توافقى ... انا تعبت من بعدك عنى ... وعارف انى السبب ... بس عرفت غلطى ... ومش هرجعله تانى ... ادينى فرصه ... عشان خاطرى
مي : اديتك فرص كتير ... وبردو مفيش فايده ... خلاص بقى ... وياريت ماتفتحش الكلام ده تانى
هانى بتوسل : مي عشان
مي بزعيق : قولتلك كفايه بقا ... كفايه ... سيبنى فـ حالى ... وسوق وانت ساكت ... وسرع شويه ... اوووووووف
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
بعدما تركت الكافيتريا ... كانت تحمل كل مشاعر الغضب بداخلها ... (بقا انا ماهى الشهاوي ... الزفت ده يسيبنى عشان البت دى ... والله ماهيسبك ياهانى ... ولازم اندمك ع حبك ده ... انا تسيبنى ... اصبر عليا)
واخيرا وصلت للنادى ... حيث تنتظرها صديقتها
سوزى : مالك ياماهى ؟؟؟
ماهى : الزفت هانى ... جاي يقولى ... معلش اصلى بحب بنت عمتى ومش قادر انساها
سوزى : عشان كده ماكنش مدلوق عليكى زي شادى ... خلاص بقى سيبك منه وخليكى مع شادى
ماهى : مستحيييييييييييل ... بقا يبعنى انا ... عشان البت دى ... مش هسيبه ... هخليها ماتبصش فـ وشه تانى ... ولازم يرجعلى عشان اخد اللى انا عايزة الاول ... وبعدين ارميه
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
اخير وصلت السيارة الى الفيلا ... هبطت مي مسرعه ... وتوجهت الى الداخل ... ولم تلقى نظرة ع من يجلس ... ثم هرولت امها اليها ... وهانى كان ينظر لها وهى تصعد الدرج مسرعه ببكاء ... فقال والده
: فى ايه ياهانى ؟؟؟ ... مالها مي ؟؟؟
قص هانى لوالده ... ماحدث ... منذ البدايه ... وحتى النهايه ... فأشفك فاروق ع حال ابنه اخته ... وحتى مجيده ... اشفقت عليها هى الاخرى ... ونظرت الى ابنها ... الذى امتلائت اعينه بـ الدموع
مجيده تربت ع كتف ابنها : معلش يابنى ... اصبر وان شاء الله تكون ليك
هانى ببكاء : يارب ياامى يارب
وبغرفه مي
مديحه : افتحى يامى طمنينى عليكى
فتحت مي باب غرفتها ... ودخلت امها ... وارتمت مي فى احضانها
: تعبت ياماما ... تعبت ... امبارح قالى بحبك وعايز يكلمك ... وشويه الاقى فونه بيرن ... وهو اتوتر ... ويقولى اصلها ادتينى اللى مالقتهوش معاكى ... هو شاف منى ايه ياماما ؟؟؟ ... ده مادنيش فرصه ... ماما عشان خاطرى نمشى من هنا ... تعالى نروح شقتنا ... عشان خاطرى
كان فاروق صعد للأطمئنان ع مي ... وسمع اخر جمله قالتها
: مش هتمشو يامي ... انسى الموضوع ده
مي : ليه ياخالو ... ليه عايزنى اتعذب ؟؟؟
فاروق محتضنا مي : بصى يابنتى ... هانى حكالى ع كل حاجة ... واكد انه مش قادر يستغنى عنك ... وطالب فرصه اخيرة ... يثبتلك فيها كلامه ... ايه رأيك ؟؟؟ ... وحسابه معايا لو زعلك تانى
مي : ياخالو ... انا تعبت من الكلام ده ... تعبت ... ومش هستحمل جرح تانى ... عشان خاطرى خليه ينسانى
فاروق : طيب وعشان خاطرى ... كمان فرصه بس ... ودى ادام عينى ... وحياتى
مي : هفكر ياخالو ... ولو قدرت انسى اللى اتعمل فيا ... هوافق اديله فرصه تانيه
عندما علم هانى بقرار مي ... سعد كثيرا ... وحمد ربه انها وافقت ... وظل يفكر ... كيف يستعيد ثقتها ... كيف اجعلك تصدقينيى ياحبيبتى ... وعندما جاء وقت العشاء .... طلب هانى من مي ... التحدث اليها
مي : لأ
هانى : عشان خاطرى ... عايز اثبتلك حبي
مي : لأ
هانى ببكاء : مي ... سامحينى يامي ... والله بحبك ... ومستعد اعمل المستحيل عشان اثبتلك
نظرت له مي ... وصعدت لغرفتها ... حتى تختلى بنفسها ... وتبكى دون وجود هانى
وظلت ع حالتها ... وكان هانى من وقت للأخر يضع اذنه ع باب غرفتها ... لـ يطمئن عليها ... وكان نادما لما فعله معاها
وفى صباح اليوم التالى ... استيقظ الجميع ... وكانو يتمنون هدوء مي ... وموافقتها لأعلان الخطبه ... وعقد القران ... اما هانى ... فـ استيقظ مبكرا ... او بـ الاحرى لم ينم ... كان يفكر فى كيفيه ... مصالحه حبيبته ... فقرر الذهاب للحديقه ... وطلب من الجانينى ... اقتطاف بعض زهرات من حوض البنفسج ... ثم غلفهم بشريط ستان بـ اللون الموف فى البينك ... ووضعهم امام باب غرفتها ... وظل مترقب خروجها ... وعندما خرجت مي من باب غرفتها ... ورأت الازهار امامها ... ابتسمت ... وتذكرت كلمات هانى الرقيقه لها ... وهم جالسين امام حوض البنفسج ... وعندما همت بـ اخذ الباقه ... فتح هانى باب غرفته ... فتراجعت مي عن اخذ الباقه ... ونظرت لـ هانى ... ثم تركته وهبطت الى الاسفل حيث تواجد الجميع ... فـ قام هانى بـ التقاط الصحبه ... وادخلها فى غرفتها ... ووضعها ع السرير ... وعندما التفت ليخرج منها ... وجد صورته تحت وسادتها ... وكأنها كانت تحتضنها ... فـ ابتسم ... واحس ان الامل ... مازال موجودا
مي : صباح الخير
الجميع : صبااح النور
فاروق : حبيبه خالو عامله ايه النهارده ؟؟؟
مي : الحمد لله ياخالو بخير
مجيده : معندكيش كليه النهارده ولا ايه ؟؟؟
مي : لأ ياطنط ... لا النهارده ولا بكرة ... اجااااازة
مديحه : عامله ايه النهارده ياحبيبتى
مي : بخير الحمد لله يامامتى ... انتو فطرتو ولا لسه
مجيده : فطرنا ياكسلانه ... ثوانى ااقولهم يعملولك الفطار
هانى : صباح الخير
الجميع : صباح النور
مجيده : اهو هانى كمان صحى ... تفطرو سوا
مي : خلاص ياطنط مش هفطر
وعندما همت للصعود لغرفتها ... اعترض هانى طريقها ... ونظر فى عينيها بحب : هتفطرى معايا ... ومش عايز مناقشه
نظرت له مي وقالت بتحدى : لأ
هانى : لو سمحتى ياماما ... قوليلهم يجهزولنا الفطار ... هنفطر فى الجنينه ... ادام حوض البنفسج
نظرت له مي ... محاوله اخفاء حبها عنه ... فـ ادارت وجهها بعيدا عنه : قولت مش هاكل معاك
فاروق : خلاص ياهانى ... سيبها ع راحتها
تركها هانى ... وصعدت مي لغرفتها ... وعندما قام الخدم بـ احضار الطعام ... اخذه هانى ... وصعد به الى غرفتها
هانى بصوت نسائى ناعم : ياانسه مي ... الفطار ... الست مجيده قالت نطلعه ليكى
فتحت مي الباب ... وجدت هانى امامها ... يحمل صينيه الطعام ... ظلت تبحث عن الصوت الذى سمعته
: فين الشغاله اللى كانت بتتكلم ؟؟؟
هانى بنفس الصوت الانثوى : خادمتك ياست هانم ... ممكن ادخل الصينيه ؟؟؟
مي وهى تجاهد لأخفاء ابتسامتها : لأ مش عايزة ااكل
هانى : طيب انا جعان ... مش عايز اكل لوحدى ... ممكن تفتحى نفسى
مي بـ ابتسامه : هانى
هانى : عيون هانى
مي : مش هاكل
هانى : خلاص يامي ... خدى انتى الصينيه كلى ... لازم تفطرى
مي : وانت ؟؟؟
هانى : ماليش نفس
مي : خلاص اتفضل ... نفطر سوا ... بس ماتاخدش ع كده
هانى مبتسما : ربنا يخليكى ليا يارب ياحبيبتى وماتحرمش منك يارب
واخذو فى تناول الطعام ... وكان هانى يشعر بـ سعاده بالغه ... وهو يجلس امام محبوبته ... ويتناولون الافطار سويا ... وهى ايضا كانت تشعر بـ امان ... وهى تراه امامها ... واثناء تناولهم للطعام ... اعلن هاتف مي عن قدوم اتصال ... نظرت مي للهاتف الذى كان موجود ع الطاوله ... امام هانى ... وهو الاخر رأي من يتصل
هانى : هتردى ؟؟؟
مي : اكييييييييد ... السلام عليكم ... ازيك ياعلاء
علاء : ازيك انتى ياحبيبتى ... واحشتينى
تنحنحت مي ... فـ هانى يستمع للمحادثه : اخبارك ايه ؟؟؟
علاء : كويس الحمد لله ... انتى اخبارك ايه ؟؟؟
مي : الحمد لله بخيييييير
علاء : عشان خاطرى فكرى كويس
مي : انت كده مش هتخلينى افكر ... انت كده بتضغط عليا
علاء : خلاص مش هكلمك تانى ... الا لما تجيى ... يارب بعد بكرة ده يجيى بسرعه بقى
مي : ان شاء الله ... اللى رايده ربنا هيكون ياعلاء ... واللى لينا نصيب فيه هنلاقيه
علاء : ان شاء الله ... مع السلامه
مي : سلام
واغلق مي الهاتف وهى عازمه ع اغاظه هانى
هانى : ايه ده بقى ؟؟؟
مي . فى ايه ؟؟؟
هانى : ايه اللى سمعته ده ؟؟؟
مي : سمعت ايه ؟؟؟
هانى بحده : مي ياريت تكلمينى كويس ... الواد ده بيقولك ياحبيبتى وواحشتينى ليه ؟؟؟ ... ايه اللى يخليه يقولك كده
مي : اصله امبارح صارحنى بحبه ... وقبل ماارد عليه ... طلب منى ادى لنفسى فرصه افكر ... وانا وافقت ... بس
هانى بذهول : وانتى رأيك ايه ؟؟؟
مي : انا لسه بفكر
هانى بحده : متهزريش
مي : وانت مين قالك انى بهزر ... انا بتكلم بجد
هانى : وانا يامى
مي : مش انت هتتجوز ماهى
نظر لها هانى بحزن ... ثم ترك الخبز من يده ... ووقف وقال
: انا هتجوزك انتى يامي ... وع الله اسمع انك اتكلمتى معاه تانى
ثم تركها وغادر غرفتها