Part 21

6.9K 152 1
                                    

 - انتهى الفصل الماضى ... بـ اعترف علاء لمى بحبه ... وطلبه عدم التسرع فى الرد ... الا بعد التفكير ... كما اعترف هانى لـ ماهى بحبه لـ مي ... وطلبه الابتعاد عنها ... للأرتباط بمي ... وشعور ماهى بـ الهزيمه ... وقراراها الانتقام من مى وهانى ... ثم طلب هانى من عمته الزواج من مي ... ورفض مي وتدخل فاروق لموافقتها ... واتصال علاء بمي وسماع هانى للمكالمه

""""""""""""""""""""""""""...""""""""""""
ترك هانى غرفه مي ... متوجها الى حوض البنفسج ... يتأمله ... فـ كلما جلس امامه ... رأي فيه مي ... بـ عيونها وضحكتها ومزاحها ... حتى غضبها ... فـ تارة يبتسم ... وتارة يعبس وجهه ... وتاره يبكى كلما تذكر جفائها عليه ... لكن قلبه كان يواسيه ويقف بـ جانبها ... (انت الغلطان ... جرحتها ... ووجعتها ... وعايزها تترمى فـ حضنك ... شكلك بتحلم) ... فـ اجابه هانى بـ لسانه ... (لأ مش بحلم ... ومش هستسلم ... ومش هضيعها من ايدى ... وهفضل وراكى يامي ... لما ترجعى تحبينى تانى زي الاول ... يااااااارب قدرنى وصبرنى ع بعدها عنى)
واثناء حديثه مع نفسه ... جاءت فكرة فى رأسه ... ربما يستميل قلبها ... فذهب الى غرفته
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "
سامحنى ياهانى ... بس قلبى واجعنى منك قوى ... ومش قادره اسامحك ع اللى عملته فيا
قالت مي هذه الجمله بصوت منخفض ... بعد خروج هانى من غرفتها ... فتركت هى الاخرى الطعام ... ونظرت من نافذه غرفتها ... المطله ع الحوض الذى اقيم لها خصيصا ... وهى تتأمله ... وتتذكر كلمات هانى المعسوله ... التى كانت تداعب قلبها ... وترعشه رعشات خفيفه من حبها له ... وجدت حبيبها يتجه اليه ... فـ ظلت تتأمله وهو واقفا ... ويضع يديه بـ جيب بنطاله ... فحدثت نفسها ... (ياترى بتفكر فى ايه ياهانى ؟؟؟ ... معقول يكون زعلان عشان علاء واللى قالهولى ؟؟؟ ... معقول تكون بتحبنى بجد ؟؟؟ ... خايفه ... خايفه قوى تكون بتلعب بيا ... بس خالو قالى ان هو اللى هيتابع ابنه ... يارب ... يارب اكتبلى الخير يارب ... ياخبر ... ده هانى مافطرش كويس ... انا هنزله)
فـ حملت صينيه الطعام ... وهبطت بها للأسفل ... وعندها كان هانى يتحرك لينفذ مايخطط له ... فوجدها قادمه فى اتجاهه ... فـ ابتسم لها ... هى تلك الابتسامه التى تعشق مي رؤيتها ... وهى نفسها التى تذيب الجليد بينهم ... لأنها تنسى مي مابها من الاام
هانى مبتسما : مافطرتيش ليه ؟؟؟
مي تحاول اخفاء بسمتها : مممممم ... الحمد لله اكلت ... وقولت انت اللى مااكلتش ... حرام صعبت عليا ... خد كمل فطارك
هانى محتفظا بـ ابتسامته : يعنى انتى فطرتى كويس ؟؟؟
مي : الحمد لله
هانى : الف هنا وشفا ياحبيبتى ... يبقى انا كمان اكلت
مي : بس انت قومت قبل ماتكمل اكلك
هانى متذكرا ماحدث ... فـ عبس وجهه مرة اخرى
: عادى يامي ... لما احس ان فى حاجة غاليه قوى ممكن تضيع منى ... لازم نفسى تتسد ... والمشكله الاكبر لما اعرف ... ان الحاجة دى ... انا مش فارق معاها
نظرت له مي ... وكانت تريد التخفيف عنه ... والبوح بـ مشاعرها نحوه ... لكن قلبها ابى ... ورفض ذلك ... فهو ملئ بـ الجروح منه ... فـ كيف تطمئينه ؟؟؟
مي : بص ياهانى ... انت ادعى ربنا كتييييير انه يحفظلك الحاجة الغاليه دى ... وهى لو بتاعتك اكيد مش هتضيع منك ... وزي ماقال الراجل اللى معرفش اسمه ايه ده (اذا احتاجت شخصا بشده ... اربطه بـ استك ... فـ لو رجعلك ... فهو لك من البدايه ... وان لم يرجع ... سيب الاستك وسيبه يلسعه)
ضحك هانى بصوت عالى ... الى ان جلس ع الارض من كثرة الضحك ... سعدت مي كثيرا ... وهى تراه يضحك هكذا ... فخفق قلبها من شده الفرحه ... لـ سعاده حبيبها ... فـ وضعت الصينيه امامه ع الارض ... وهمت ان تذهب
: الاكل اهو ... ياريت يخلص كله
امسك هانى يديها حتى لا تذهب ... وبسط كفها وهو ينظر فى عينيها ... ثم قبل كفها ... وهو ينظر لها نظرة دافئه ... مليئه بـ الحب الذى يشعر به ... فـ ارتبكت مي ... وحاولت جاهدة ان تسحب يدها منه ... لكنه احكم قبضته عليها ... وقال وهو ينظر فى عينيها
: بحبك ... لدرجه خوفى عليكى من نفسك
مي بصوت منخفض اثر الارتباك : من نفسى ؟؟؟!!!
هانى ومازال ع حالته : اه من نفسك ... عارف انى ضايقتك كتير يامي ... وتعبتك ... وجرحتك ... وعشان كده خايف ... خايف تكونى كرهتينى ... واخسرك للأبد
نظرت له مي ... وامتلات اعينها بـ العبرات ... وكانت تريد ان تبوح بما تحمل من مشاعر ... لكنها اكتفت ... بـ هز رأسها يمينا ويسارا ... دلاله ع رفض كلامه
هانى : يعنى لسه بتحبينى ؟؟؟
نظرت مي فى الارض
حزن هانى كثيرا ... لأنه شعر انها لم تعد تحبه ... فـ اكمل قائلا
: طيب ع الاقل مابتكرهنيش ؟؟؟
اومأت مي بـ الايجاب
هانى : حقك عليا ياحبيبتى ... اسف ... اسف ع كل يوم ضاع مننا ... واحنا بعيد عن بعض فيه
مي بصوت مرتعش : ممكن تكمل فطارك بقى ... وانا كمان اكمل فطارى
هانى مبتسما : اه صحيح ... الاكل زي ماسيبته ... اومال ايه انا اكلت وانت كمل الاكل ... يلا يلا ... ناكل عشان نكبر
مي بتعجب : نكبر !!!
هانى : اه ... مش بيقولو كده للأطفال ... يلا هم ياجمل عشان تكبر
مي : وانت شايفنا اطفال بقا
هانى : انا شايفك كل حاجة حلوة فى الدنيا ياحبيبتى
وكانو يأكلون ... وهم فى قمه الحب ... الذى يظهره هانى ... بل يتفنن فى اظهاره لمحبوبته ... والحب الذى تحاول مي ان تدرايه عن حبيبها
وبعد الانتهاء من الافطار ... جلسو ينظرون لبعضهم فقط ... دون التحدث بـ اي شيئ ... وفجأه ... قطعت مي الصمت
: انت مش رايح الشغل ولا ايه ؟؟؟
هانى : وانتى مش رايحه الجامعه ولا ايه ؟؟؟
مي : معنديش محاضرات ولا النهارده ولا بكرة ... انت ماجوبتنيش ع فكرة ؟؟؟
هانى مبتسما : معنديش شغل النهارده ولا بكرة ... كده ابقا جاوبتك ع فكرة
مي ممازحه : اه صحيح ... اصل حماك صاحب المعمل ... وتدلع براحتك بقى
شعر هانى بـ الضيق ... فـ كلما اراد ان يتقرب منها ... عاودت هى بهم ... لـ نقطه البدايه مرة اخرى
: حمايا مين يامى ؟؟؟ ... مي اللى لازم تفهميه ... انى ماحبتش غيرك ... تعلقى بـ ماهى كان بسبب اهتمامها بيا مش اكتر ... وده حصل فى اكتر وقت كنت تعبان فيه نفسيا ... انا معترف انى غلطان ... لأنى حكمت عليكى من غير مااسمع منك ... بس خلاص بقى ... عرفت وندمت ... مي عشان خاطرى ... عاقبينى بـ اي عقاب تانى ... الا انك تضيعى منى
مي بدمع ووجع : مش قادرة ياهانى ... مش قادرة انسى اللى عملته معايا ... حاسه انى لو سامحتك هاجى ع كرامتى ... قلبى واجعنى قوى ... للأسف لسه بفكر فى عرض علاء ... طلب منى اديله فرصه يحببنى فيه ... بس خايفه اظلمه معايا ... لأن قلبى مش ملكى ... وفـ نفس الوقت ... خايفه اتجرح منك تانى ... لسه فى صراع رهيب ... ومش عارفه ارسى ع حل
هانى ممسكا بكفها ... محاولا بث الطمئنينه اليها
: فكرى براحتك ياحبيبتى ... انا مش هضغط عليكى ... انا عارف انى السبب فى اللى وصلناله ده ... بس اللى لازم تعرفيه ... انى خلاص ... مش مستعد اخسرك ... مش مستعد ابعد عنك ... مش مستعد اشوفك وانتى بتكونى لـ غيرى ... ولو اخترتى علاء ... اعرفى انه هيكون اخر يوم فـ عمرى ... مي
نظرت له مي : نعم
هانى : بحبك
ابتسمت مي ولم تتحدث معه
هانى : تعالى ندخل جوه ... عشان الشمس حميت قوى
وعندما همت مي للوقف ... تحدثت بسرعه ... وكأنها تذكرت شيئ
: انت ماقولتليش ماروحتش الشغل ليه ؟؟؟
هانى مبتسما : ماينفعش اسيب البيت ... وحبيبتى قاعده فيه ... لازم اقعد معاكى ... قوليلى بقى ... هتعملى ايه النهارده ؟؟؟
مي : يعنى ايه ؟؟؟
هانى : يعنى عندك مذاكرة ؟؟؟
مي : اكيد طبعا ... وكمان عايزة ابيض المحاضرات بتاعت اليومين اللى فاتو
هانى : طيب ماتيجى نخرج النهارده
مي بسعادة : فكرة ... بس هنروح فين ؟؟؟
هانى : البرنسيسه مي ... تحب تروح فين ؟؟؟
مي : عايزة اروح الملاهى ... دريم باااااارك
هانى : سمعا وطاعه يامولاتى ... يلا اطلعى البسى
مي : بس اكيد مش هيرضو يجيو معانا
هانى : هما مين دول ؟؟؟
مي : ماما وطنط ميمي
هانى : ويجيو معانا ليه ... خليهم هنا يعملو الاكل ... واحنا نروح ... يلا جهزى نفسك ... وانا هستأذن عمتو ... وهكلم بابا استأذن منه
مي بسعاده بالغه : اووووووووكيه ... ثوانى وهكون جاهزة
ذهب هانى لـ عمته مقبلا يدها ... واستأذنها ان تسمح لهم ... للخروج سويا ... ووافقت مديحه ... لكنها طلبت منه ان يطلب الاذن من والده ايضا ... واتصل هانى بـ فاروق الذى وافق ... بشرط ان تكون مي ... لديها رغبه فى ذلك ... وعندما علم بموافقتها ... لم يبدى اي اعتراض اخر
وصعد هانى سريعا لغرفته ... وطرق باب غرفه مي ... التى كانت اوشكت ع الانتهاء من اختيار ماسترتديه
مي : ادخل
هانى : حبيبتى خلصت ولا لسه ؟؟؟
مي : لسه ... بشوف هلبس ايه
هانى : كاجول ياحبيبى ... بس ياريت مايكونش ضيق ... ممكن ياحبيبى
مي ممازحه : هحاول ... عايزة ااقول لماما تعملنا سندويتشات
هانى : ليه ؟؟؟
مي : اكيد هنجوع هناك
هانى : هناك فى مطاعم ... لو جوعنا ندخل ناكل ... هدخل اخد دوش سريع ... وهلبس ع طول ... ونمشى بسرعه
مي : ماااااشى
واخيرا انتهو من اللبس ... وخرج هانى من غرفته وهو يطلق صفيرا ... يعبر عن مدى سعادته ... وطرق باب غرف مي
هانى : ميويا ... انتى هنا ؟؟؟
فتحت مي الباب وكانت تحمل شنطه يدها : لأ هناك
هانى : ايه اللى معاكى ده ؟؟؟
مي : شنطتى ... ايه ؟؟؟
هانى : لأ ... كفايه الموبايل
مي : مستحيل ... افرض احتاجت حاجة هناك
هانى : اخص عليكى ... يعنى لو احتاجتى حاجة ... هتتكسفى منى ؟
مي : مش قصدى بس
هانى : مفيش بس ... كفايه الموبايل ... حطيه فـ جيبك ويلا بقى
وبـ الفعل وضعت مي شنطتها ... ع المكتب ... وعندما خرجت من الغرفه ... كان هانى يستند ع الحائط ... ينظر لها مبتسما
مي : فى ايه ؟؟؟
هانى : مش مصدق نفسى اننا هنخرج سوا
ابتسمت مي قائله : طب يلا عشان كده هنتأخر
هانى : ممكن سؤال ؟؟؟
مي : اتفضل
هانى : سامحتينى ولا لسه ؟؟؟
مي بتنهيده : غصب عني ياهانى ... مش قادره اصفى بسرعه ... انا مستعد اغير هدومى ومانخرجش ... لو هتضايق لما تعرف كده ... بس
هانى مبتسما بحزن وهو ممسكا بيديها : لأ يلا ياحبيبى ... مش مضايق ولا حاجة
نظرت له مي وهى تربت ع يده الممسكه بكفها : هانى ... لازم تعرف انى مش قادره انسى حبي ليك ... بس بردو خايفه تبعد عنى تانى
قبل هانى كفها ... ونظر لها بحب : ان شاء الله ... ربنا يقدرنى ... واخليكى تثقى فيا تانى ... فى اسرع وقت
مي : ان شاء الله
واخيرا ... انطلقو ... ركبو السيارة ... وكان هانى فى قمه سعادته ... لوجود مي بجانبه ... ثم قام بـ تشغيل المسجل ... ع اغنيه رومانسيه ...مش عايزة غيرك انت
: ركزى فى الاغنيه ... لأن كل كلمه ليكى انتى
عندما سمعت الاغنيه ... خجلت جدا منه : ماعندكش حاجة لـ اوكا واورتيجا ؟؟؟
هانى مذهولا : ايييييييه !!!!!!!!
مي : بلاش ... خليها ابو الليف
هانى ع حالته : مستحيل ... انتى عايزة تسمعى كده بجد ؟؟؟
نظرت له مي بخجل ... واشاحت بوجهها بعيدا عنه ... واخذت تدندن مع الغنيه التى وضعها هانى ... وكانت فى قمه سعادتها وهى تجلس بـ جانبه ... فـ هو حبيبها الذى لم تعشق غيره ... وهو ايضا ... كان يشعر انه يطير فوق السحاب ... لا يسير ع الارض ... الى ان وصلا لمدينه الملاهى ... وطلب هانى من مي ... انتظاره بـ مكان قريب حتى شراء التذاكر ... واثناء انهماكه فى شراء التذاكر ... كان ينظر لـ مي من وقت لـ اخر ... فـ وجد شابين يعاكسونها ... فـ استأذن من الذى يقف خلفه ... وذهب لها
هانى : خير ياشباب
الشباين : اسفين ... ثم تركوها واسرعو بعيدا عنهم
هانى : فى ايه بقى ؟؟؟
مي : بيعاكسو
هانى بغيظ : طيب تعالى معايا
مي : فين ؟؟؟
هانى : عند شباك التذاكر ... يلا انا قربت اوصله ... وندخل ع طول
مي : خلاص خلينى هنا
هانى : قولت يلا
رضخت مي له ... وذهبت معه ... وكان اقترب جدا من الشباك ... وبـ الفعل قام بحجز التذاكر ... وجاء وقت الدخول
هانى : حبيبى وشه حلو ... المدينه لسه مافتحتش ... ميعاديها الساعه 12 ... لحد 12 بليل
مي : ياخبر ... طبعا احنا هنمشى بدرى
هانى : وقت ماحبيبى يقولى يلا ... هنمشى ع طول
ابتسمت له مي ... ووقت فتح المدينه لابوابها امام الزائرين ... دخلو مي وهانى ... وبدأو فى ركوب الالعاب ... وكانت مي فى غايه السعاده ... وكذلك هانى ... ولأن اليوم فى منتصف الاسبوع ... ولوجود العام الدراسى ... كانت المدينه غير مزدحمه ... فـ كانو يلعبون بكل يسر ... الى ان طلبت مي ... الجلوس للراحه ... ثم مواصله اللعب مرة اخرى
هانى : انتى ماجوعتيش ؟؟؟
مي : جوعت طبعا
هانى : طيب ماقولتيش ليه ؟؟؟
مي : اصل
هانى مقاطعا : اتكسفتى صح ... مي ماتزعلنيش منك ياحبيبتى ... لو سمحتى لو احتاجتى حاجة ... اطلبيها من ع طول
مي : حاضر
امسك هانى يدها ... وتوجه لأقرب مطعم ... وجاء النادل ومعه المنيو ... وبعد طلب الاكل ... انصرف النادل لأحضار الطعام
هانى : مبسوطه يامي ؟؟؟
مي : قوى قوى قوى قوى قوى ... خمسه قوى ... ههههههههههههه
هانى : يارب دايما مبسوطه
مي : ربنا يخليك ... مقولتليش بقى ... اخبار حلمك ايه ؟؟؟
هانى : بحاول احققه
مي : وايه اللى مانعك ؟؟؟
هانى : فاضل انك توافقى ... عشان احقق اهم حلم ليا
فهمت مي مقصده ... وخجلت منه كثيرا : لأ مش قصدى ... اللى ااقصده ... حلم المعمل بتاعك ... هتفتح المعمل امتى ؟؟؟
هانى : خلاص اشتريت المكان ... بس فاضل انى اشطبه ... وبعد كده المعدات ... والاجهزة
مي : ومابتعملش كده ليه ؟؟؟
هانى : يوم ماروحت البيت ... لما جيتو معانا ... كان المفروض اروح اشوف الحاجات دى ... واتفق مع الصنايعيه ... عشان يشتغلو
مي : يعنى احنا اللى عطلناك
هانى : بصى يامي ... ان شاء الله المعمل هفتحه ... بس انتى اللى ماتتعوضيش ... مي انا لو خسرتك ... هبقى خسرت حياتى كلها
مي بخجل : يبقى بكرة ان شاء الله ... تروح المكان اللى هتفتحه معمل ... وتكمل اللى كنت هتعمله ... اتفقنا
هانى : لالالالالالا ... خليها بعد بكرة
مي : اشمعنى ؟؟؟
هانى : لأن حبيبى قاعد بكرة فى البيت ... وانا اخرج مستحيل ... الا لو جيتى معايا ... ايه رأيك تيجى ... تقوليلى رأيك فـ المكان ... ونختار السراميك سوا ... ونشوف الالون اللى هتدهن ... قولتى ايه
مي : انت بتهزر ... لأ طبعا ... كفايه عليك النهارده ... وبعدين انت نسيت ان عندى مذاكرة ولا ايه
هانى : دول ساعتين ياحبيبى
مي : لأ ... فين المكان ده ياهانى ؟؟؟
هانى : فى المهندسين
مي : ووصلتله ازاي ؟؟؟ ... بنت الدكتور بردو ؟؟؟
نظر لها هانى بحزن : اه هى ... اختارتلى المكان ... وروحنا دفعنا حقه ... قولتلك قبل كده ماهى ماكنتش بتسيبنى خالص
مي بغيرة : اسمها ماهيتاب باين ؟؟؟
هانى دون النظر اليها : اه
مي ع حالتها : ولما هو اه ... ماتكمل اسمها ... ياريت بلاش ماهى دى
شعر هانى بسعاده تسرى فى جسده ... فـ محبوبته تشعر بـ الغيرة نحوه ... فـ ابتسم قائلا
: من عنيا ... اي طلبات تانيه ؟؟؟
مي بدلع دون النظر اليه : تؤتؤ
بعد ذلك ... شردت مي ... الى ان جاء الطعام ... ووضعه النادل ع الطاوله ... وشكره هانى ...
هانى : ميويا ... الاكل جه
مي ع حالتها .. شارده فقط
امسك هانى يديها ... وهزها : مالك يامي ؟؟؟ ... انا ضايقتك فـ حاجة ؟؟؟
فاقت مي من شرودها ... ونظرتها كلها تساؤل : مفيش ... بس افتكرت حاجة
هانى بحب : الحاجة دى تخصنى انا ؟؟؟
مي :عادى بقا ... يلا ناكل ... عشان عايزة اروح
هانى : لسه فى العاب ماتلعبتش
مي : مش مهم
شعر هانى ان مي ... تذكرت مايغضبها منه ... فحزن جدا ... لما هى عليه ... فحاول ان يلهيها عما تشعر به ... لكن هو ايضا كان حزين ع حزنها
هانى : الاكل حلو
كانت مي لازالت تعبث ... بما فى طبقها ... ولم تتذوقه بعد
هانى : مي حبيبتى ... شكلك مش مريحنى ... كنتى كويسه من شويه ... ايه اللى غيرك كده ؟؟؟ ... ايه اللى افتكرتيه زعلك كده ؟؟؟
مي دون النظر اليه : مفيش
شعر هانى انها تحتاج لبعض الهدوء وعدم التحدث ... فقرر الصمت ... الذى كان يقتله ... وكان ينظر لها من وقت للأخر ... فيجدها ع حالتها... لا تأكل ... لاتتحرك ... تعبث بما فى الطبق فقط
هانى : ممكن تاكلى عشان نروح
نظرت له مي بتمعن ... ثم عاودت النظر مرة اخرى لما امامها
: حبيتها ؟؟؟؟
كان هانى يحمل الشوكه وبها الطعام ... ويذهب بها لفمه ... وعندما سمع صوتها وهى تتحدث ... ترك مابيده ... ونظر اليها متسائلا
: هى مين دى ؟؟؟
مي : بنت الدكتور
ابتسم هانى لـ غيره حبيبته : قصدك ... ماهيتاب؟؟؟
اومأت مي برأسها بـ الايجاب فقط
قرب هانى كرسيه ... بـ جانب كرسيها ... واحتضن كفها بين كفيه ... ورفع وجهها بيديها ... وجعلها تنظر له ... وعينيه مليئه بـ الحب والدفء
: انا عمرى ماحبيت ولا هحب غيرك انتى ... وكل اللى كنت حاسه من ناحيتها ... الاحتياج للحب ... كنت عايز احس انى بتحب ... غصب عنى ... انا بشر يامي ... وغلاوتك عندى ... عمرى ماقولتلها كلمه كويسه ... الا وانتى اللى ادامى ... عشان الكلمه الحلوة دى تطلع ... لازم اشوف عنيكى ... عشان احس انى فعلا بتحب ... لآزم اسمع صوتك فـ كل كلمه بتطلع منها ... مي ... قلبى اتخلق عشان انتى تبقى فيه ... مش حد تانى
مي بدلع وزعل مصطنع : ياسلام ... مش هي بردو اللى كان ضميرك مأنبك ... عشان متسبهاش ... مش كده
قبل هانى كفها المحتضنه بين كفيه : خلاص يامي عشان خاطرى ... اوعدك انى انسيكى كل الجراح دى ياحبيبتى
مي بتنهيده : اما نشوف ياهانى
هانى : هتشوفى ياحبيبتى ... ناكل بقى عشان نكمل لعب
ابتسمت مي : ماشى
وبعد ان تناولا الطعام ... اكملو باقى الالعاب بـ مدينه الملاهى ... وقبل الخروج منها ... طلب هانى التقاط بعض الصور ... كـ تذكار لهم سويا ... ووافقت مي ... بل اعجبت بـ هذه الفكرة ... وبدأو فى اخذ الصور ... وقبل الخروج من المدينه ... قابل هانى صديقه من الكليه
: اكرم ؟؟؟ ... واحشنى ياراجل ... فينك ؟؟؟
اكرم : فى الدنيا ياباشا ... اخبارك ايه ؟؟؟
هانى : بخير الحمد لله ... مش تعرفنى ... مين الامورة اللى معاك دى ؟؟؟
اكرم : دى جودى بنتى ... ودى المدام بتاعتى ... وانت مين المزة اللى معاك دى ؟؟؟
هانى : ماتلم نفسك ... اهلا وسهلا يامدام ... والانسه تبقى بنت عمتى (وكان يريد ان يكمل ويقول خطيبتى ... لكنه عندما نظر لها ... وجدها ترفض ان يكمل ... فـ صمت)
اكرم وزوجته : اهلا وسهلا
اكرم : ها اخبارك ايه ؟؟؟ ... لسه بتشتغل مع دكتور محمد
هانى : يعنى ... بس خلاص اشتريت مكان وهعمله معمل ... واكيد هحتاجلك معايا
اكرم : ياريت يامعلم ... انا شغال فى مستشفى حكومى ... ومطلعين عنيا
هانى : لأ اكيد انت معايا
وتبادلو الارقام ... ع وعد بـ اللقاء ... والاتفاق ع العمل ... ثم استأذن هانى منهم ... حتى يرحلون ... وخرجت مي ... من بوابه المدينه ... وهى تشعر بـ الحنين لها ... فـ هذا المكان يحمل لها الكثير من الذكريات الجميله ... مع حبيبها الوحيد ... وذهبو وركبو السيارة ... وقبل الانطلاق بها
مي : ياااااااااااا ... كانت حته يوم ... بجد ميرسيه ياهانى
اقترب هانى منها بعض الشيئ : حبيبى انبسط
مي : جدا جدا جدا جدا جدا ... خمسه جدا ... ده احلى يوم فـ حياتى بجد ... وانت ؟؟؟ ... انبسط ؟؟؟
هانى : انبسط لأنك مبسوطه ... واي مكان هتكونى فيه هبقى مبسوط ياحبيبتى
اراحت مي بـ ظهرها ع مقعدها ... وكانت الابتسامه ع شفتيها ... وكأنها ترقص وتغنى ... وتتمايل ع ارق واعذب الالحان
انطلق هانى بسيارته : ميويا
مي : نعم
هانى : انا تعبت من السواقه ... تعالى سوقى شويه
مي : ايييييييييه !!! ... لأ مش بعرف
هانى :يبقى تتعلمى
مي : لأ ياهانى ... انا بخاف
اوقف هانى السياره ... ونزل واتجه لمكان المقعد المجاور ... وفتح الباب ... وطلب منها ... الجلوس خلف المقود ... سمعت له مي ... وجلست مكانه ... وبدأ فى تدريبها ع السواقه ... وكان مقترب منها جدا ... وشعر بحراره جسدها ... وكان يتمنى ان يجمعهم الله فى اسرع وقت
مي : الله يخليك كفايه بقى ... انا خايفه
ضغط هانى ع مكان الفرامل ... واوقف السيارة
: خايفه وانا جانبك ... عيب فـ حقى ياحبيبتى
مي : يلا بقى ... انزل اقعد هنا ... وانا اقعد مكانك ... بجد ياهانى خايفه جدا
رضخ هانى لـ طلبها ... وركب هو خلف مقود السيارة
: اعملى حسابك ... هتتعلمى السواقه ... عشان اجيبلك عربيه
مي : تجيبلى ايه ؟؟؟ ... بمناسبه ايه بقى ؟؟؟
هانى : بمناسبه ايه ؟؟؟ ... بمناسبه انك حبيبتى طبعا ... وان شاء الله خطيبتى ... وبعدها بكام شهر ... مراتى ... ام عيالى
خجلت مي ... وارادت ان تدارى خجلها بممازحه : مش لما اوافق الاول
حزن هانى لـ كلامها : يارب توافقى بقا
شعرت مي بحزنه من كلامها ... فـ ارادت اضافه بعض الفكاهه عليه : انت ماعندكش حاجه تتسمع ولا ايه ؟؟؟
هانى : عندك كل السيديهات ... شوفى عايزة ايه ؟؟؟
ظلت مي ... تعبث بها ... وتبحث عما تريده ... الى ان وجدت مقصدها
: حلوة الاغنيه دى ... هتسمعها ولا هتنام
نظر لها هانى وكأنه يريد ان يقول لها ... لن انام وانت بـ جانبى ... فقط اريد رؤيه عينيكى
مي : اسمع كده
حبيبى وانا جنبك
تعرف بحس بـ ايه
وانا فـ حضن قلبك
ببقى عايز ااقولك ايه
يامحلى الدنيا وانا جنبك
ياكل منايا محتاجلك
حبيبى ياعمرى ماتسبنيش
وحياه اغلى حاجة عندك
ومايحرمنيش منك
ومايبعدنيش عنك
نظر لها هانى ... وكانت السعاده تملئ عينيه ... واراد ان يسألها ... هل تقصد معنى الاغنيه ... ام هى مجرد كلمات فقط ... لكنه رفض حتى لا يصدم ... وفضل ان يتخيل انها تهديها له
وظلا هكذا ... ع حالتهم الرومانسيه ... الى ان وصلا لباب الفيلا ... فـ اغلقت مي المشغل ... وقالت بصوت يسمعه هانى ...
حبيبى النهارده لازم تعرف
حبك عاملى جنان
انا بحبك
بحبك
حب ماحبوش انسان
ااااااااااااااااااااااه
بحبك
كان هانى سيهبط من السيارة ... وعندما استمع لمى وهى تغنى ... ظل ع حالته ... باب السياره مفتوح ... وهو يضع قدمه فى الهواء ... وكان ع وشك النزول وقال دون الالتفات لها
: اللى سمعته ده بجد ولا تهيؤات ؟؟؟
لم تتحدث مي ... لكنها ظلت مبتسمه فقط ... فـ ادار هانى وجهه ... وجدها تنظر له وتبتسم فقط ... فـ ايقن ان ماسمعه حقيقه
هانى : الكلام ده ... باقى الاغنيه ... ولا ؟؟؟
مي وهى تفتح باب السيارة : ولا
قالتها ... وهبطت سريعا ... وهرولت لـ داخل الفيلا ... فـ اسرع هانى خلفها ... وترك السيارة مفتوحه ... وظل يركض الى ان لحقها ...
: بجد يامى !!! ... يعنى سامحتينى ؟؟؟
اومأت مي برأسها بـ الايجاب فقط
احتضنها هانى ... ورفعها عن الارض ... وظل يدور بها ... وهويقول لها ... بحبببببببببببببببببببببببببببك

غرام و انتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن