- انتهى الفصل الماضى ... بـ انتقام الله من هدى وابنها ... وعقوق طارق لأمه ... كما علمنا ان ماهى ارادت ان تنتقم من هانى ومي ... وتبعدهم عن بعضهم ... ونعم نجحت ... فـ مي غضبت مرة اخرى ع هانى ... ونعتته بـ الكاذب
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" ""
ايقن هانى ان مي ضاعت منه ... لكن هذه المرة للأبد ... ولن تعود له مرة اخرى ... فـ ظل يبكى ... ويبكى ... فى البدايه ...كان البكاء بدون صوت ... وبدأ الصوت يتصاعد شئيأ فـ شيئ ... الى ان جلس ع الارض ... بجانب غرفه مي ... من شده بكائه ... وكان ينتحب بـ صوت عالى ... مما ادى لخوف الجميع عليه ...
فاروق : اهدى ياهانى ماتعملش كده .... وهى لما تهدى ابقى اتكلم معاها
هانى ببكاء ونوااااااح : والله ماعملت حاجة ... والله مظلوم ... عشان خاطرى ياعمتى قوليلها ... قوليلها انى مظلوم
مجيده ببكاء : اهدى يابنى
هانى بصراخ : محدش يقولى اهدى ... اهدى ازاي ومي هتضيع منى ... اهدى ازاي وهى شاكه فيا
مديحه تبكى ع حال ابنتها وحال ابن اخيها : اهدى يابنى ... كلها يومين تهدو فيهم .... والمايه ترجع لمجاريها
ظل هانى يبكى بشده وينتحب ... الى ان اغشى عليه هو الاخر ... ظلت مجيده تستغيث وفاروق يقوم بـ اسعافه ... وعندما افاق ... كان لا يستطيع الوفوق ع قدميه ... فـ اصر عليه الجميع ان يذهب للنوم ... ومع التعب والارهاق ... والقلق ... نام مي وهانى ... اما البقيه ... لم يستطيعو النوم ... فـ فاروق مشفقا ع حال ابنه وابنه اخته ... ومجيده قلقه عليهم ... ودائما تذهب للطمئنان عليهم ... وكذلك مديحه ... الى ان جاء الصباح
كان هانى مع شده بكائه ... انخفض ضغطه ولا يعلم احد منهم ذلك ... فـ انهك قواه اكثر ... ولم يستطيع الاستيقاظ نهائيا من نومه مبكرا
لكن مي ... مع الاشراقه الاولى للشمس ... استيقظت ... وجلست ع فراشها ... وكانت تشعر بصداع غير طبيعى ....
فـ قامت من فراشها ... وذهبت للحمام ... واخذت حماما دافئا ... وتوضأت وصلت ... ثم ارتدت ملابسها ... ونزلت للأسفل ... وجدتهم يتناولون الافطار ... فـ القت عليهم التحيه
مي : السلام عليكم
الكل متعجبا : عليكم السلام
مديحه : عامله ايه ياحبيبتى ؟؟ !!!!!!!
مي برضا : الحمد لله ... كويسه قوى قوى قوى قوى قوى ... وزي الفل كمان
فاروق : انتى هتروحى الكليه ؟؟؟
مي : اه ياخالو ... وياريت توصلنى ع اول الشارع بقى
فاروق : انتى متأكده انك كويسه ؟؟؟
مي : الحمد لله ... فى ايه ياجماعه مالكم ؟؟؟
نظرو جميعا لبعضهم ... ثم قال فاروق
: طيب يلا
وقبل خروجهم ... كانت مي تدندن بـ احلى النغمات ... التى تدل ع صفاء الذهن ... فـ ايقنت مديحه ان ابنتها تعانى كثيرا ... ومن كثرة المعانه ... رفضها العقل ... واصر ان تتعامل ع انها سعيده ... وهذا يدل ع انها تعانى من اسوء حاله نفسيه ... فـ بعد خروجها ... ظلت مديحه تبكى كثيرا ع حال ابنتها ... وتركتها مجيده وذهبت للسوق
وبعد ان هدأت مديحه بعض الشيئ ... كان هانى قد استيقظ ... وعندما ازال اثار النوم منه ... توجه لـ غرفه مي ... فـ لم يجدها ... وشعر بـ شيئ ما ... اثقل صدره ... فـ هبط للأسفل مسرعا مناديا ع امه ... فـ وجد مديحه تجلس ع الكرسى ... شاردة
هانى بتوسل وهو يجلس ع ركبتيه : مي فين ياعمتى ؟؟؟
نظرت له مديحه ... وعينيها تحمل العتاب واللوم ... والحزن ... والاستنجاد ... كما تحمل علامات الاستفهام
هانى ببكاء وتوسل : مي فين ياعمتى ؟؟؟ ... ردى عليا عشان خاطرى
مديحه ببكاء : راحت كليتها
هانى ع حالته : لأ ... انتى بتضحكى عليا .... مي فين ... بقولك مي فيييييييين ؟؟؟
مديحه ببكاء وصوت عالى : كفايه بقى ... بنتى بتضيع منى ... ارحمنا بقى ... حرام عليكم ... راحت الكليه وصاحيه النهارده ... ولا كأن فى حاجة حصلت امبارح ... صاحيه بتضحك وبتغنى ... عارف يعنى ايه ؟؟؟ ... يعنى بنتى بتضيع منى ياهانى وانت السبب
هانى بشرود : يعنى ايه ؟؟؟ ... مي تعبت ؟؟؟ ... يعنى خلفت وعدى معاها ... اااااااااااااااه يامي ... كان نفسى اخليكى اسعد انسانه فى الدنيا ... ليييييييييه ؟؟؟ .... ليه كده ؟؟؟ ....... ليه اخسرك بعد مالاقيتك ليييييييييييييييييه
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
نذهب الى مي ... فى كليتها ... عندما طلبت من خالها ان يتركها ... وستذهب بمفردها الى كليتها ... وبـ الفعل ... تركها تفعل مايحلو لها ... وذهبت للكليه ... ووجدت سلمى(صاحبتها اللى فى الكليه) ... كانت تهبط هى الاخرى من السيارة الاجرة
مي : حمدلله ع السلامه ... ازيك ياسلومه
سلمى : الحمد لله بخير ... انتى اخبارك ايه ياحبيبتى
مي : الحمد لله بخير ... يلا بقى ع المدرج عشان منتأخرش
وفى طريقهم ... كان علاء ينتظرهم اما مدخل المدرج ... حاملا بيده ورده شديده الاحمرار ... وكان ينظر فى اتجاه مجيئهم ... واول من رأته سلمى
: الحقى ... علاء شيك قوى النهارده ... ولا الورده اللى معاه ... وااااااو ... طبعا مستنى رد المزة ... بس يارب ماتكسفهوش
نظرت لها مي بخجل : اكتمى بقى يابت انتى ... ماتكسفنيش
وما ان وصلو اليه ... حتى ابتسم لهم ابتسامه جذابه وجميله ... وكان يركز نظرة ع مي فقط ... ثم مد يده بـ الورده ... واعطاها لها ... دون ان يفتح فمه ويتحدث ...وطلب من سلمى
: بصى ياحلوة ... انتى هتدخلى تحضرى المحاضرة دلوقتى ... وتنقلى كويس قوى ... وانا هاخد مي ... واتكلم معاها شويه ... تكون المحاضرة دى خلصت
سلمى : ياسلام عليك ... طيب اضحك عليا وقولى اي حاجة ... هاتها بذوق شويه ... مش دبش كده
ضحكت مي بشده ... من رد سلمى ... فـ نظرت لها ... ثم تحدثت الى علاء دون النظر اليه
: ممكن تخليها بعد المحاضرة ؟؟؟
علاء : لأ ... مش هقدر اتحمل اكتر من كده ... مي عشان خاطرى ... نتكلم دلوقتى
انصاعت مي له ... وتركت ماتحمل من ادوات لـ صديقتها ... وذهبت مع علاء ... وجلسو فى الكافيتريا ... ساعدها ع الجلوس ثم جلس هو ... وجاء النادل ... ليعرف مايريدون
علاء : عندكم شربات
النادل بتعجب : نعم !!!!
علاء : ماسمعتش قولت ايه ؟؟؟
النادل : اسف يافندم ... بس ماعندناش لأ
علاء : تحب تشربى ايه ؟؟؟
مي : عصير جوافه
علاء : يبقى اتنين عصير جوافه
بعد ذهاب النادل لأحضار الطلبات ... قالت مي : معقول يعنى ياعلاء ... كافيتريا الجامعه ... وبتسأل ع شربات ... ليه بقى ؟؟؟؟
علاء وعينيه مليئه بـ الحب : عشان لما تقوليلى انك موافقه ... اعزم كل اللى قاعدين ع شربات فرحنا
خجلت منه مي ... ووضعت عينيها فى الطاوله التى امامها ... فـ اردف علاء : ها بقى يامي .... قولتى ايه ؟؟؟ ... موافقه تكملى حياتك معايا ؟؟؟
اومأت مي برأسها بـ الايجاب فى خجل ... فـ سعد علاء كثيرا
: بجد ؟؟ !!! ... انتى بتتكلمى بجد ؟؟؟ ... طيب قوليها .... قولى موافقه ... عشان خاطرى عايز اسمعها
وظل صوته يعلو ويعلو ... حتى نظر اليه كل رواد الكافيه
مي : ايه ياعلاء ... الناس بتتفرج علينا
علاء بسعاده : وايه يعنى ... انا عايز الناس كلها تعرف ... بحبك قد ايه ... بحبك بحبك بحبك ... ومش هقدر اعيش من غيرك ... مش متخيل حياتى من غيرك ياحبيبتى ... وبردو مش مصدق انك وافقتى
اخرج هاتفه من جيب سرواله ... وعبث به ... ثم وضعه ع اذنه ... وكأنه ينتظر من يجيبه
مي : بتكلم مين ؟؟؟
علاء : استنى بس ... ايوه ياماما ... وافقت ياماما وافقت ... تكلمى مين ؟؟؟ .... هتقوليلها ايه ؟؟ ... ماشى بس ماتتكلميش كتير ... عايز اتكلم معاها
فـ مد يده ليعطيها الهاتف
مي بدهشه : مين !!!!
علاء : والدتى
مي : انت قولتلها
علاء : طبعا قولتلها ... قبل مااتكلم معاكى ... خدى كلميها الاول ... وبعد كده هقولك
اخذت مي الهاتف منه ... وتحدثت بحذر ... وكان علاء فتح المكبر
مي : السلام عليكم
ام علاء : عليكم السلام ... ازيك يابنتى ... عامله ايه ؟؟؟
مي بخجل : الحمد لله
ام علاء : مش قادرة ااقولك فرحت قد ايه ... لما علاء قالى انه بيحب ... ودلوقتى لما قالى انك وافقتى ... يلا بقى ... حددى ميعاد مع اهلك ... عشان نيجى نخطبك ... انا نفسى اشوفك قوى قوى
مي ع حالتها : مرسيه ليكى ياطنط
ام علاء : ميرسيه ... وطنط ... لالالالا ... انتى تعملى حسابك هتقوليلى ياماما ... ولما تعيشى معايا ... هتتبسطى قوى
شعرت مي بغصه فى حلقها من اثر كلمات ام علاء لها ... فنظرت له ... فـ اخذ منها الهاتف
علاء : ايوه ياماما
ام علاء : خليها تحدد ميعاد مع اهلها ... ام اشوف السنيورة بتاعتك دى شكلها ايه ؟؟؟
علاء : حاضر ياماما ... هى تكلملهم النهارده ... وترد عليا فـ الفون
ام علاء : اما اشوف اخرتها معاك
اغلق علاء الهاتف مع والدته ... ونظر لـ مي ... واكد عليها ان تخبر اهلها حتى يذهبو اليهم ... ويتقدمو لها بشكل رسمى
مي : انت كلمت ولدتك امتى ؟؟؟
علاء مبتسما : هحكيلك ع حكايتى كلها ... عشان تبقى عارفه كل حاجة من الاول
جاء النادل ... ووضع الاكواب امامهم ... ثم تركهم ... وبدأ علاء فى السرد
: انا ولد وحيد ... ماليش اخوات ... والدى اتوفى من سنتين ... كان صاحب شركه صغيرة ... ع قدنا كده ... وكان راس مالها مش وحش ... ولأنى مابفهمش فى المجال بتاعه نهائى ... صفيت الشركه ... وبيعتها ... وحطيت الفلوس فى البنك ... طلعنا عمرة انا وامى ... والسنه اللى فاتت طلعنا الحج ... والشقه اللى ساكنين فيها دلوقتى تمليك ... بردو ورث من ابويا الله يرحمه ... مكونه من 4 اوض ومطبخ وحمام ... والرسيبشن كبير ... وامى مالهاش حد بعد ربنا فى الدنيا دى غيرى ... ومن يوم ماوالدى اتوفى ... وانا قررت انى هتجوز واقعد معاها ... عشان ماسيبهاش لوحدها ... والايام اللى فاتت ... لاحظت انى متغير ... قولتلها انى بحب بس مش قادر اصارح اللى بحبها ... طلبت منى اصارحك ... ولما روحت اليوم ده ... سألتنى ... واكدت عليا لما اخد الموافقه منك ... اكلمها ع طول افرحها ... انى اخيرا لقيت نصى التانى ... اللى كانت دايما تدعيلى انى الاقيها ... وطلبت انك تحددى ميعاد مع اهلك عشان نتقدملك فيه
مي : انا كمان بنت وحيده وماليش اخوات ... ومش عارفه ماما هتعمل ايه لما ابعد عنها
علاء : مش انتو دلوقتى قاعدين مع خالك ... يبقى اكيد هتقعد معاه
نظرت له مي ... وايقنت انه لن يتحمل والدتها ... فـ اشاحت بوجهها ... لكن شيئا ما ... جعلها تصمت ولم تعترض
علاء : مالك ياحبيبتى
مي : مفيش
علاء : النهارده بقى كلمى اهلك وردى عليا فون ... وياريت يبقى الخميس
مي بتعجب : الخميس !!! ... علاء النهارده الثلاثاء ... يعنى الخميس ده بعد بكرة
علاء : خلاص ياحبيبتى خليها بكرة
مي : انت مستعجل كده ليه ؟؟؟
علاء : عشان محدش ياخدك منى
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""
نهض طارق متوجها لغرفه اخته ... التى كانت تغط فى سبات عميق ... ففتح باب غرفتها ... وازاح عنها الغطاء ... ويااااالها المسكينه ... التى تعتقد انها تنام بـ مأمن وسط عائلتها ... اكثر الاناس خوفا عليها ... فـ كانت ترتدى بيجامه ... بدون اكمام وشورت ... وعندما رأه اخيها هكذا ... زينها له الشيطان اكثر ... واحلها له ... وعندما وضع يده عليها يتحسس اماكن معينه بـ جسدها ... شعرت هى به ... فصرخت بـ قوة ... لكنه كتم صوتها ... وحذرها من علو صوتها ... لأنه كان يحمل سلاحا بملابسه ... مايسمونه (مطواه) ... فـ اشهره فى وجهها ... لكنها لم تخاف منه ... وصرخت بقوة اكثر ... حتى استيقظو ابويها ... وهرعو اليها ... وعندما فتح فهمى باب غرفتها ... وجد طارق يقف امامهم ... بدون ملابسه السفلى ... ويحذرهم هم ايضا من الاقتراب ... فـ بعد محاولات لـ افاقته ... باءت بـ الفشل ... حملت هدى فازة ... والقتها ع رأسه بكل عزيمه ... حتى فقد وعيه ع اثر الضربه ... فـ نظر لها فهمى
: عملتى ايه يامجنونه ؟؟؟
هدى ببكاء : ده اللى كان لازم يحصل ... اومال اخليه يضر بنتى وااقف اتفرج عليه
سارة ببكاء هستيرى : انتى السبب ... انتى السبب ... ده ذنب مي ... اللى اتفقتى عليها انتى وابنك ... مش دى كانت فكرتك ... عشان ياخد فلوسها ... اهو جه عليا انا ... ربنا ينتقم منك
ذهب اليها فهمى ... وضمها اليه بقوه ... وظل يقرأ ماتيسر من ايات الكتاب ... حتى هدأت نسبيا ... وكانت هدى فى حاله ذهول ... تحدث نفسها فقط ... ولم ينتبه منهم ... لـ جسد طارق المرمى ع الارض دون حراك ... ولم يرى احد انهار الدماء المتدفقه من رأسه ... فـ بعد ان هدأت سارة ... قام فهمى ليفيق ابنه ... فوجد كميه كبيرة من الدماء ع الارض ... ف اسرع طالبا الاسعاف ... الذين جاؤ بعد وقت قليل ... نظرا لـ تأخر الوقت ... وخلو الطرق من الازدحام ... وحملو طارق ... وركب فهمى معه ... وطلب من سارة ارتداء ملابسها ... وغلق باب غرفتها عليها من الداخل ... ثم اخرج هدى من غرفه ابنته ... اجلسها فى غرفتها ... واغلق عليها بـ المفتاح ... وركب هو السيارة مع ابنه
وبـ المشفى ... ادخلو طارق غرفه العمليات ... وحاول الاطباء اسعافه ... لكن دون جدوى ... فخرج الطبيب من غرفه العمليات
الطبيب : مين اللى عمل فيه كده
فهمى بتلعثم : ها ... دى الفازة وقعت عليه
الطبيب : بص ... الحاله اللى جوه دى ... حاله قتل بتعمل ... لأن مكان الضربه ... ماينفعش تكون واقعه فازة عاديه ... وانا مضطر ابلغ البوليس
فهمى بتنهيده : طيب هو عامل ايه ؟؟؟
الطبيب : ماضحكش عليك ... حالته حرجه جدا ... نزف دم كتير ... ولو عدو الـ 24 ساعه الجاين ... يبقى مرحله الخطر زالت ... ادعيلو
جلس فهمى ع المقعد خلفه ... وتنهد بقوة
: دى اخرة عمايلك ياهدى ... روحتى فـ داهيه ... وضيعتى الواد بدلعك فيه
بينما فهمى جالس حزين ع حاله ... اذا بـ الطبيب
: يااستاذ فهمى ... حضرة الظابط عايز يعرف منك اللى حصل
نظر له فهمى بحزن : امه اللى عملت كده
الضابط : وحضرتك تبقى والده
فهمى : اه
الضابط : طيب لو سمحت عايز اعرف اللى حصل بـ الظبط
قص له فهمى ماحدث ... وطلب الضابط منه ... الذهاب للمنزل ... للقبض ع هدى ... وما ان وصول المنزل ... وجدو هدى اصابها حاله هستيريه ... فـ كانت تضحك ... ثم تبكى ... ثم تضحك ... ثم تبكى ... لكن حالتها هذه لم تشفع لها ... فـ القى رجال الشرطه القبض عليها ... ووضعوها فى مصحه نفسيه الى ان تعافت ... وب>ا الطبيب النفسى فى رحله علاجها ... التى كانت قصيرة
الطبيب النفسى : مدام هدى ... ممكن تتكلمى
هدى بهدوووء : ااقول ايه ؟؟؟
الطبيب النفسى : كل اللى انتى عايزاه ... انتى دلوقتى بتكلمى نفسك ... شوفى عايزة تقولى ايه
هدى بتنهيده : اسمى هدى ... هدى عبد الرحيم ... مدرسه العاب فى مدرسه ثانوى بنات ... عمرى ولا بلاش ... مابحبش حد يعرفه ... ترتيبى بين اخواتى التانيه ... اللى دايما بيبقى مظلوم ... كان ليا اخ اكبر منى ... هاجر كندا من زمان ... وعرفنا انه اتجوز وعنده عيال ومات هناك ... واختى اصغر منى بـ 7 سنين ... وهى دى بقى كانت عقده حياتى ... اصلها احلى منى بكتييييييييييير ... وحظها احسن من حظى ... من صغرها طلبتها كلها بتتنفذ ... بابا كان مدلعها قوى ... اصلها كانت شاطرة فى المدرسه وبتطلع من الاوائل ... وطبعا لما كبرت ... دخلت كليه من اللى هما القمه ... طبعا بابا كان فرحان قوى بيها ... وخلصت دراستها ... وجالها عريس كويس ... رجل اعمال ... واتجوزت قبل منى ... بس ايه ... بابا كان بينقلها العريس ... ع حسب اخلاقه ومستواه الاجتماعى ... يعنى وقعت واقفه زى مابيقولو ... حتى اخويا ... ماما كانت مدلعاه قوى قوى ... ماكنتش بترفضله طلب ... وهو كمان كان شاطر ... وعمل اللى عايزة وسافره بره ... اما انا بقى ... ماكنش حد بيحس بيا ولا بوجودى خالص ... وحتى ماكنش بيجيلى عرسان خالص ... وكنت متعقده قوى ... لأن كل اللى فـ سنى متجوزين ... ولما جالى فهمى ... بابا وافق عليه حتى قبل مايسألنى ... وكمان قرى الفاتحه ... فهمى وعيلته كانو جيرانا ... وكنت عارفه اخوه فاروق ... كنت بحبه ... اصله كان راجل كده ... ويعتمد عليه ... بس كان اتجوز قبلها بسنه ... ولما حاولت ارفض فهمى ... لأنى مش مرتاحه ... بابا قالى ( انتى كبرتى ... وانا ماصدقت جالك عريس وهخلص منك ... ولو رفضتيه ... مش هتلاقى عريس غيره ... وبعدين خلاص انا وافقت واديت كلمه) ... واتجوزت فهمى ... وبقيت اشوف فاروق ع طول هو ومراته ... وكنت بضايق جدا لما بشوفه وهو بيتعامل معاها ... بحب وبود قوى كده ... وفى الوقت ده هى كانت حامل ... وانا اتأخرت كام شهر ... فـ ابنها اكبر من ابنى بـ سنه ... وبعد كده عيالى اللى قولت انهم هيعوضونى عن اللى شوفته ... بردو طلعو ولاد فاروق ومديحه احسن من عيالى ... فـ كل حاجة ... وده اللى خلانى اكره مديحه ومجيده وفاروق ومي وهانى ... وكرهت اختى وجوزها ... وكرهت نفسى معاهم ... واتفقت مع طارق انه عتدى ع مي ... عشان ناخد فلوسها اللى ورثتها من عمها ... ولما هانى ضربه ... ولحقها منه ... حاولت الوث سمعتها ... وفهمى طردنى ... ولما فوقت بعد فوات الاوان ... طارق كان ادمن المخدرات ... وبقت حالته ميؤس منها ... وجوز اختى طلب منى اخد وامشى ... لأنه خايف ع بناته من ابنى ... ومرديتش ااقول لـ طارق الكلام ده ... قولتله انه اضايق من وجودنا بس ... ومشينا وروحنا البيت ... واليوم ده اخد منى فلوس ... ونزل اول ماروحنا ... ورجع متأخر قوى ... واول مارجع سيبته ودخلت نمت ... وكان شارب كتير قوى يومها ... وحاول يعتدى ع اخته ... ولما حاولنا نلحقها منه ... كان ماسك مطوه وهددنا انه هيضرب اللى يقربله ... فـ مالقتش ادامى الا انى اخبطه بـ الفازة
بعد انتهائها من الحديث ... اعطاها الطبيب حقنه مهدئه ... وكتب تقريره ... انها تماثلت للشفاء ... واثناء قيامها بـ الجريمه ... كانت فى قواها العقليه ... وتم احالتها للتحقيق
اما طارق ... الذى استجاب للعلاج ... وبدأ يتماثل للشفاء ... كان موضوع تحت الحمايه ... لأنه كان يتاجر فى المخدرات ... بسبب تعاطيه المستمر دون دفع الاموال ... فـ طلب منه التاجر البيع ... نظير حصته فيما يتناوله ... وكان مطلوب القبض عليه ... وانتظرو حتى اتمام شفائه ... ثم بدأ التحقيق معه
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
خرجت مي من باب كليتها ... بعد رفضها الركوب مع علاء سيارته ... حتى يتم الموافقه عليه واعلان خطوبتهم ... واستقلت سياره اجرة ... ذاهبه بها الى الفيلا ... ووصلت عندما كانو يحضرون السفرة لتناول الغداء ... فصعدت الى غرفتها بسرعه ... وعندما رأت هانى امامها حيته ... وكأنه لم بفعل لها شيئا ... ثم بدلت ملابسها سريعا ... وهبطت مسرعه لتناول الطعام ... وظل الجميع ينظرون لها وينظرون لبعضهم ... مشفقين عليها ... ولا يعلمون ماتمر هى به ... وكان هانى يجلس ينظر لها من الحين للأخر
مي : مالك يابن خالى ماتاكل ... انت بتبصلى كده ليه
هانى بتعجب : انتى كويسه يامي ؟؟؟
مي : الحمد لله ... جدأ جدا
هانى : ومش زعلانه منى ؟؟؟
مي : ربنا مايجيب زعل ابدا
صمت هانى ... من شده زهوله مما تقول ... وعاد الصمت من جديد ... لكنها قطعته مرة اخرى
: انا جالى عريس
نظر لها هانى ... بعمق ... ونظر الكل لبعضهم
فاروق : عريس ايه يامي ؟؟؟
مي دون النظر لهم وهى تتناول طعامها
: زميلى ياخالو ... اسمه علاء ... وعايز يجيى يقابلكم ... وبيقول ياريت يبقى الخميس
مديحه : انهى خميس ؟؟؟
مي : الجاي يامامتى
مديحه : بسرعه كده !!!
مي : لما قولتله ... قالى اصلى مستعجل
هانى بحزن بادى ع نبرة صوته : مش قولتلك ماتتكلميش معاه تانى
مي بـ اندهاش : مع مين ؟؟؟
هانى ع حالته : اللى اسمه علاء
مي : وانت تعرفه منين ؟؟؟
هانى بتعجب : انتى حكتيلى عنه
مي : انا !!! ... ولا حصل ... قولى ياخالو ... مناسب الخيس ولا لأ
فاروق بتنهيده : مناسب ... خليه يجيى الساعه 8
مي : اوك ... هتصل ابلغه بقى
هانى : مي ... انا بحبك
مي : وانا كمان بحبك يابن خالى ... مش انت اخويا الكبير