وفي منتصف الليل استيقظت على صوت طرقات جذع الشجرة على النافذة من هبوب الرياح العاصف ....أشعر بأن أضلعي قد تكسررت ....هااا ظهري لقد غفوت على الأريكة لقد أنستني هذه الفتاة عقلي ... اصبحت احدث نفسي ههههه كم انا مختل وكأني لم أقابل فتاة من قبل ....بالفعل انا لم أقابل فتاة بهذا الكم الهائل من الجمال ...برغم ان عملي يجمع جميﻻت االعالم لكن ليست هناك فتاة تحمل هذا الصدق من الجمال كلهن مزيفات يحببن الاستعراض ..
مممم... نهضت عن الاريكة واطفئت المدفأة ..ثم ذهبت الى غرفتي حيث يعم ويسكنها الظﻻم وروح الباردة على سريري الاسود الحريري ...منزلي عبارة عن بيت كﻻسيكي قديم ﻻ يحتوي على أي من الحيوية بلي يحتوي على روح ميتة تسكن الجدران ....جدرانها ملونة بالرمادي انا عاشق للاسود ...وكأني منزلي اقيم بها عزاء لشخص غالي .تخرج منه ارواح بائسة محطمة مفطورة القلوب من الخارج يراه الناس بانه قصر للملك كبير وضخم ولكن ما فائدة منزل كبير صاحبه ثري ومن داخله ﻻ روح له (البيوت بناسها)كان هناك أناس تتعالى ضحكاتهم .واصواتهم مسموعة مثل شﻻل االهادر. سريري مريح ولكن ليست براحة ان تكن هناك من تنام بجانبي وليست أي فتاة بل تلك الفتاة الساحرة .. ااااه يسموني بالجليدي ليس لصﻻبتي بل لشدة برودتي وانعدام حيويتي تملئ المكان عند قدومي ....
**************
غددا عطلة .... لن أراها ....بل استطيع ان اراها وبامكاني بأن أشتري منها باقة وليست وردة وبعدها اصبح كل يوم ابتاع منها وردة واحدة وكل مرة أراها اسئلها عن نفسها ... ولكن ما حجتي بان أذهب اليها ... بقيت عيناي معلقتين بسقف الغرفة تبحثان عن سؤال احاول بها بداية تعارفي عليها .... تتكاثر في مخيلتي نقاط صغيرة لتتجمع على هيئتها ... غفوت طيلة ما تبقى من الليل لأستيقظ على صوت طرقات المطر على نافذة الغرفة وصوت االحمام يتعالى من قطرات المطر التي اغرقتها ...فتحت نافذتي لتدخل الى المنزل لحين ان ينتهي المطر ... لم أقيدها بقفص بل تركتها بكامل حريتها ..تتجول باركان المنزل . يتساقط المطر على هيئة قطرات السعادة لتنتعش بها ذرات اي حبيبات التراب لتفوح منها رائحة عبق الزمان رائحةالشتاء رائحة القهوةالساخنة بجانب النافذة وتكاثف الماء على النافذة لتطلق للعاشقين الصﻻحية الكاملة لكتابة ما تهواه قلوبهم .من شوق وعذاب وفراق و حب وهجران . سقوط المطر تهتز به القلوب وتتفتح البيوت ذوات الحجارة القديمة وكأنها تقول انا الدفئ حين تتجمد القلوب... انا بيت بل بيوت التائهين في الحب ... انا الحب حييث ينتمي....وحيث الحب انا انتمي .. ذهبت لارتدي مﻻبسي ... واخرج من المنزل لأسير تحت المطر فبكل قطرة تتساقط على رأسي تنعشني وتسقيني وكأني نبتة ...لتسقط وتقول لي انت حى انت انسان انت كائن ذو قلب صنع من معجزات عجز الكثير بالاحتفاظ به ... وساروا الكثير خلفه ..والقليل من يخافو على كسر من يمتلكوه والقليل من ﻻ يجازف بكلمة الحب لﻷ ينتكسو مثل من امتلئت وسادتهم ليﻻ من دموعهم لأجل ما يسمى" بعشق الهوى " ولكن ليس من عشق عشق وليس من هوى احتفظ به حتى اخر نفس خرج من صدره ... ركبت سيارتي ..وسرت بها الى حيث اعمل لأرى ان كانت هناك ... وصلت الى هناك واراها مبللة من جذور شعرها حتى اطراف اصابعها مغمضة نصف عينيها ... تركض بسرعة بين السيارات لتبيع فقط وردة واحدة لم تكن ترتدي معطف قط فقط فستانها الوردي ... نزلت من السيارة ابتعت خبز وقهوة ساخنة ..واتجهت نحوها وهى جالسة على المقعد الخشبي العمومي تبكي ... جلست بجانبها ووضعت فوقها المظلة كفاها قطرات مطر لقد سقيت بما يكفي منه ووضعت معطفي على كتفيها لتﻻمس بعض الدفئ جسدها المثلج مدتت لها الخبز والقهوة قلت لها:تفضلي لعلكي لم تتناولي شيء الى حد الان ...نظرت الي وقالت:ولم تتعاطف معي ..
قلت لها: من ﻻ يشعر مافي قلب الاخر من مشقة وآهات .. عاش ﻻ يعلم معنى ان يكن سعيد بعد سواد طال انتظاره بعدد الساعات الليل
وقلت :اﻻ يجب ان تكوني في المنزل بهذا الوقت؟!
اجابتني :ومن ينفع انسان غير نفسه
قلت لها:وما الذي جعلكي بان تقولي هذا الكﻻم مليئ بالحزن والالم وكانه هناك صديق او حبيب قد غدر هذا القلب الحزين
اجابتني : بيني وبين قلوب البشر اعوام وليست مسافات ..تركوني في منتصف الطريق ﻷرتحل الى منزل حجارته قديمة تفوح منه رائحة الغبار الزمان التي ملئت المكان بدلا من ارواح ﻷجد على أبوابها الخشبية عبارات قد كتبها عبد الله منكسرا...
فبابها الاول كتب انا من فقد أجزاءه في اطراف الطرقات أنازع ما تبقى من قلبي ...
وبابه الثاني أنا من نبت في أضلعه أزهارا اسود غيره من حقد الايام...
وبابه الثالث انا قصب سكر في مرارة هذا العالم بعد غياب جنة قد ظننتها بﻻ نهاية ....
اخذت هذة الحياة البائسة بروحها الباردة بﻻ شعور اخذت الروح وابقت لي هذه الروح في جسدي البائس ... اتقول لي ما الذي يجعلكي بان تقولي هذا الكﻻم عندما ترى من ﻻيستحق العيش من ﻻ ضمير حي نبت في اظلعه سعيد دون ان يعرف معنى الحزن وترى من له طموح وحلم تقوة عليه الحياة لتجعله بائس محطم العظام الى أجزاء صغيرة تبكيه ليﻻ وتسعده نهارا خمس دقائق وان رأته سعيد تقول له: كن سعيد مرى اخرى وساجعلك ﻻترى معنى السعادة وان تحديتها سرقت منك ارواحك التسعة لتركع على ركبتيك شاكيا ماذا فعلتي بعد ربكي منكسرا وهى في الاعلى تضحك وتأمر اعمرو في قلبه الحزن ليرى العالم باسرة اسودا ﻻيعرف ابيضا ...
قلت لها: الهذا الحد من الحزن العامر بداخلك وهذا الجسد كاد يشبه جسد العاجز باكي شاكي متشاكي الى من ﻻ رأفة عرفته قلوبهم تتألمي... اجابتني : اجل اجل عندما يكن لديك جنة بأكملها بين يديك وتسرقها الحياة الى احضانها الباردة اوهمتهم بانها ستسعدهم ليﻻقوا ما ﻻعين رات وﻻ اذن سمعت وﻻ حتى خطرت في بال انسان اخذتهم مني بل اخذت روحي نصف قلبي وليبقى نصف الاخر ينازع محارب الدنيا يجمع اجزاءه الصغيرة ليحط قدمه على الارض يضع عﻻمة وجود بعد سقوط تقول له الحياة الم تكتفي بعد ام انك سعيد بالفقدان ....
تعجبت من هذه الفتاة كيف يمكن جميلة بعيون حزينة تحمل ما تحمله انظر لهاوهى مغمضة العيني كي ﻻ يفيض ولكنها امطرت امطرت دموع واخذت نفس عميق شهقت زفير ومسحت دموعها غاضبة وقالت :لقد جعلتني اكسر وعدي فقلت لها وماهو هذا الوعد قالت :وعد ان ﻻ ابكي مهما تحطمت روحي ...ثم ذهبت وعادت لي مسرعة من انت ولما حدثتني ولما جذبتني لتحدث ؟! قلت لها: انا الغريب من احتاج اليه قلبك بان يفيض ثم ذهبت بعيدا عنها الى منزلي وانا افكر كيف استطاعت حمل ما تحمله وبقيت الى هذا الحد من الصمووود ... اقود لمنزلي عائدا مفكرا بها قاطعني اتصاﻻ ازعجني كيف له ان ينتهك تفكيري انظر للهاتف وماهو اﻻ صديقي قد غاب عني سنين شتقت له اشتاق لجلسات طويلة بجانبه اشكو له مايحدث لي ....
أنت تقرأ
أزرقي
Romanceصرخات..هتافات..غضب ثورة مﻷت اضلعي يحاول الخروج من حب آسر ..من حب هجين ..من شوق عذب ذو صفاء وشفافية صادق مثل لون الازرق ... يﻻمس شفتيها المزرقين شديدات البرودة لتعصف بقلبي حب ابدي ..لجمال يأسر من قابله حاملة تلك الباقة من الورد الازرق البري تتجول...