- علمنا الفصل الماضى ... بقرار هانى خطبه ماهي ... وحزن مي بسبب علمها بزواجه المزيف ... واتصلها به للتاكد من الخبر ... واعتراف مي لوالدتها انها مازالت تحب هانى ... وسمع هانى هذا الاعتراف ... كما علمنا ان علاء يشعر بتأنيب الضمير ... ومشفقا ع حال مي بعد زواجه منها ... لكن حبه لها يمنعه من تركها ...
***********************************
- طيب افهم الاول هاتخدوها ليه ؟؟؟ ... انا... ماصدقت انها رجعت لعقلها
قال فهمى هذه الكلمات ... وهو يحاول ان يفهم ... ماسبب القاء القبض ع زوجته ؟؟؟
الضابط : ده امر من النيابه ... واحنا ماعلينا الا التنفيذ ... بس كل اللى اعرفه ... انها قضيه مخدرات
فهمى بذهول : مخدراااااااااااااااااات !!!!!
هدى ببكاء : فهمى ... والله العظيم مظلومه ... ده تهديد طارق ... انى لو ماروحتش للناس اللى بيشتغل معاهم واديتهم فلوس ... هيحبسنى ويتبلى عليا ... واهو نفذ تهديده ... صدقنى انا ماعملتش حاجة ... انا مظلومه يافهمى
اقتاضها رجال الشرطه ... وهى تبكى بشده ... لكنها لم ترفض الذهاب معهم ... لأتها تعلم انه عقابها من الله عز وجل ... لما فعلته طيله حياتها
ظل فهمى واقفا ... لا يتحرك من صدمته ... بعد معرفته ماحدث من طارق ... وعندما ذهب للمحامى ... وقص عليه ماحدث ... وبعد اطلاع المحامى ع المحضر قال له
: والله مااضحكش عليك يااستاذ فهمى ... مدام هدى موقفها صعب قوى ... لأن ابن حضرتك ... خلى ناس تشهد ضدها ... انهم كانو بيشفوها وقت الاتفاقات ... ده غير قضيه الخطف اللى اتفقو عليها لبنت اخت حضرتك ... بس ربنا ييسر الحال وااقدر اعملها حاجة ... بس مااوعدكش ... احتمال ااقدر اجيبلها حكم مخفف
سارة ببكاء : يعنى ايه ؟؟؟ ... ماما هتتحبس !!! ... لأ مستحيل مستحيل
وظلت سارة تبكى وتصرخ ... حتى غابت عن الوعى
**************************************
اتى صباح يوم جديد ... يوم مفعم بـ الاحداث العصيبه ... والافكار التى تضم فى مكنونها عن الانتحار .... استيقظ هانى ع صوت هاتفه ... عندما نظر فيه ... وجده رقم غير مدون ... لكنه رأه قبل ذلك ... فنهض جالسا ... مجيبا
: السلام عليكم
المتصله بدلال : وعليكم ... ازيك يانونو ... هههههههههههههههههههه ... ايه هتتجوزنى امتى ... كده ياخاين تضحك عليا ... وتعمل كدا فيا
هانى متأفأفا : بقولك ايه ... من غير كتر كلام ... انا متأكد انى ماعملتش كده ... مش هنضحك ع بعض بقى ... عملتى اللى عايزة ... وخلاص ... ماتستهبليش بقا
ماهى بتحدى : عشان تبقى تفضل عليا واحده تانيه ... وهى اساسا شكلها
هانى مقاطعا بحده : اياكى تجيبى سيرتها ع لسانك ... انتى فاهمه ... دى احسن منك مليون مرة ... اخلصى بقى ومش عايز كلام ... قولى لوالدك اننا جايين الخميس الجاي ... يلا امشى بقا لأنى مش فاضى
نهض من فراشه ... واخذ حماما ... وارتدى ملابسه ... وفتح باب غرفته ... ووقعت عينيه ع باب غرفه مي ... فـ ظل واقفا ينظر لها ... الى ان تجمعت الدموع فـ عينيه ... لكنه قرر ان يتحدث معاها ... فـ طرق عده طرقات ع باب غرفتها ... الى ان اتاها صوتها بـ الدخول
هانى : ممكن ادخل ... ولا انا لأ ؟؟؟
نظرت له مي بحزن : لأ ازاي !!! ... ده بيتك ... حتى الاوضه دى انت اللى فرشتها ... يعنى المكان مكانك ياهانى
هانى : لأ ياحبيبتى ... البيت بيتك انتى ... والاوضه دى اتفرشت عشانك انتى مش عشان حد تانى ... حتى كل اللى فيها ذوقك انتى يامي ... واللى عرفت انك بتحبيه ... يعنى كل ده ليكى انتى ياحبيبتى
مي بسخريه : انت بكرة هتتجوز ... وطبعا العروسه مش هتوافق ع كده ... وعموما كلها كام سنه وانا كمان هتجوز ... وهروح بيت جوزى (قالتها وصوتها مخنوق جدا وتبكى)
هانى : انتى موافقه عن اقتناع ... انك تكملى الخطوبه دي يامي ؟؟؟
مي : يفرق معاك عن اقتناع ولا لأ ؟؟؟
هانى : اكيد طبعا
مي ببكاء : مابقتش فارقه ياهانى ... عادى ... المهم انه بيحبنى ... وبيعمل المستحيل انه يرضينى ... فـ خلاص بقى
هانى : حب !!!! ... انتى ظلمتينى يامي ... حتى ماردتيش تسمعى منى ... والله انا عمرى ماحبيت حد غيرك ولا هحب غيرك
مي مقاطعه : وماهى ياهانى ... ماقولتلهاش كلام حب ؟؟؟ ... يعنى حبيتها !!!
هانى : والله ماحبيتها يامي ... ده كان مجرد احتياج ليكى ... وكنت بعوضه فيها
مي : خلاص بقى ياهانى ... مش وقت الكلام ده ... انا عندى محاضرات
هانى بتردد : انا هخطب ماهى
نظرت له مي وعينيها الحزينه ملئيه بـ عبراتها ... ثم جلست ع مقعدها وهى تنظر له والدموعه تنهمر فقط
: امال ليه بتقول انك ماحبيتهاش ؟؟؟ ... بتضحك عليا لييييييييييييه ؟؟؟ ... (ثم وقفت ومسحت دموعها وقالت بتحدى) مبروك ياهانى ... وماتنساش تعزمنى انا وخطيبى ... عشان ااقدر اجى ... سلام بقى لأنه هيعدى عليا
امسكها هانى من يديها واوقفها : مش هتمشى الا لما تسمعينى للأخر ... اللى لازم تعرفيه انى مش هخطبها عشان بحبها ... وده اللى هتعرفيه بعدين ... يعنى انا ماضحكتش عليكى يامي ... وان شاء الله بكرة الايام تثبتلك صحه كلامى ... بس يارب ده يحصل قبل فوات الاوان ... (برجاء) عشان خاطرى لازم تتأكدى انى عمرى ماهحب غيرك ... مهما شوفتى منى او حتى سمعتى ... عشان خاطرى ... مي استحميلنى الايام الجايه دى ... وهتعرفى كل حاجة
مي ببكاء : طيب فهمنى دلوقتى
هانى محتضنا كفيها بين كفه : مش هينفع دلوقتى ياحبيبتى ... (مقبلا كفها) بس لازم تعرفى ان انتى الانسانه الوحيده اللى حبيتها ... وكان لازم تعرفى منى الموضوع ده ... لأن بابا هيقوله دلوقتى ع الفطار ... ها عشان خاطرى يامي ... مش هستحمل انى اخسرك
مي ببكاء : انت فعلا خسرتنى
هانى بدموع : لأ يامي ... ماتقوليش كده ... انا حاسس ان لسه فى امل ... وحياتى ياحبيبتى ... يارب تكونى من نصيبى يامي ... وان شاء الله تكونى ليا وماتكونيش لحد غيرى
نظر لعينيها ... وجد بهما بريق امل ... فـ دعى الله ان تكون له وليس سواه قبله
هبطو للأسفل لتناول الافطار ... وقال فاروق لهم خبر خطبه هانى ع الافطار ... فنظرت له مجيده ... بنفور عندما علمت من العروسه ... ونظرت له مديحه ... ثم نظرت لـ مي ... وجدتها لم تحرك ساكنا ... وكأنها تعلم بـ هذا الخبر مسبقا ... فـ نظرت لهانى ... وهنأته ... ووجدته ينظر لـ مي ... بـ رجاء حتى لا تغضب منه
مديحه : مش هتقولى لأبن خالك مبروك يامي ؟؟؟
مي بدون اهتمام وبدون النظر له : مبروك ياهانى
ثم استأذنتهم حتى تذهب لجامعتها ... لكن هانى خرج خلفها
: مي ؟؟؟
وقفت مي ... لكنها لم تلتفت اليه
هانى : مصدقانى ؟؟؟
لم تتحدث مي ... لكنها ارادات ان تكمل طريقها
اوقفها هانى ممسكا بيديها ... حتي يمنعها من السير
: مي عشان خاطرى ... وحياتى عندك ... عشان ااقدر اثبتلك الحقيقه ... ادينى حافز ... ابتسامه امل
مي : وافرض بعد مااديتك امل ... وعشمت نفسى ... وفى الاخر طعت بتكدب عليا ... ومحصلش حاجة
هانى برجاء : والله مابكدب ياحبيبتى ... عشان خاطرى يامي ... قوليلى انك مش هتزعلى منى
مي : بص ياهانى ... انا خلاص قلبى تعب من كتر المناهده ... ومابقاش عندى استعداد لأي فرح تانى ... الا لو جالى لوحده ... اسمع ياهانى ... لو فعلا قدرت تثبتلى انك ماعملتش حاجة ... وانها ظلمتك ... هسيب الدنيا كلها عشانك ... انت عارف انى بحبك ... بس موجوعه منك قوى ... وياريتك ماتفتحش الموضوع ده تانى معايا ... الا لما تعمل اللى قولتيلى عليه ... ودلوقتى بقى سيبنى امشى عشان اروح كليتى
اخرجت مي هاتفها ... واتصلت ع علاء ... لتعرف اين هو ... لأنه وعدها ان يأتى ليأخذها الى الكليه ... لكنها علمت منه ان والدته عندما علمت بـ هذا الاتفاق رفضته ... حتى لا يتم استهلاك المزيد من الوقود ... فـ ابتسمت مي بسخريه ... واغلق الهاتف ووضعته فى حقيبتها ... وعندما ارادت ان تذهب بمفردها ... اصر هانى ن يوصلها بسيارته ... واوصلها حتى باب الكليه ... وهناك قابلو علاء ... وكان واصل للتو
علاء : صباح الخير ... ماجتيش فى تاكسى ليه ؟؟؟
هانى : ازاي يعنى تركب تاكسى لوحدها ؟؟؟
علاء لـ مي : طيب ماركبتيش مع خالك ليه ؟؟؟
هانى : وانا مش مالى عنيك ولا ايه ؟؟؟
علاء بحده لـ مي : ماشى يامي ... حسابك معايا
هانى بغضب حاد : انا بكلمك ع فكرة ... وبعدين هتعملها ايه يعنى ؟؟؟ ... ماتنساش انها لسه فـ بيتنا ... يعنى مش مراتك عشان تكلمها كده
علاء : فى حكم مراتى ... واكلمها زي ماانا عايز
هانى ممسكا بياقته : حسك عينك تزعلها بس ... انت سامع
صاحت مي : خلاص بقاااا ... امشى انت ياهانى ... وشكرا انك وصلتنى
ثم تركتهم ودخلت من باب الكليه ... فهرول علاء خلفها ... تاركا هانى ... متخبطا ... لا يدرى ماذا يفعل مع هذا الكائن ... لكن كل مابيديه الان ... هو ان يدعو ربه ان يقرب بينهم المسافات
***********************************
وفى ذلك الاثناء ... هرولت ماهى لوالدها ... واخبرته بمجيئ هانى واهله لخطبتها يوم الخميس ... وكانت سعيده للغايه ... ثم اتصلت بـ سوزى لتخبرها بمجيئ هانى ... لكن سوزى هرولت اليها مسرعه لمعرفه الاخبار
سوزى : عملتيها ازاي دى يابت ؟؟؟
ماهى بتعالى : يابنتى انا ماهى مش اي حد
سوزى : بس انتى قولتيلى انه بيحب بنت عمته ... ومش هيتجوز غيرها
ماهى : هقولك بس بلاش تعمليلى فيها خضرة الشريفه ... وحرام ومش حرام ماشى ... بصى ياستى _____________
سوزى : يانهااااااااااااار ... بس بقولك ايه ... المهم انك تعملى اللى انتى عايزه
ماهى : ايووووووووووووه كده ... احبك وانتى معايا ... ولسه هاتشوفى منى يامي انتى وهانى هسففكم التراب
**************************************
ومرت الايام وجاء يوم الخميس ... وذهب كلا من فاروق ومجيده مع هانى ... للتقدم لماهى ... وكانت مجيده حزينه جدا بسبب هذه الزيجه ... لكنها رضخت لأوامر فاروق ... ان تذهب ولا تعترض عليهم مطلقا ... وبعد الاتفاق ع كل شيئ ... حددو موعد الخطبه ... ان تكون فى فيلا الشهاوى
وجاء يوم الخطبه ... وكانت ترتدى ماهى فستانا فاضحا ... بفضح كل جسدها ... مما اغضب هانى منها جدا ... ليس غيره اوحبا لها ... لكن نخوة الرجوله ... ولأنه ليس ديوثا ... وهى الان تحسب عليه ... ولا يقبل ان يمسه احدا بكلمه
اما مي فـ كانت تشعر بوخزات فى قلبها ... وهى ترى هانى يجلس بجانب عروسه اخرى غيرها ... فهى لم تكن تعى اثناء خطبتها ... حتى استمرارها فيها ... كان مجرد انتقام منه فقط ... لكن لماذا تفعل هذا ياحبيبى ؟؟؟ ... لما كل هذا الحزن ؟؟؟ ... لما العذاب ياحبيبى ؟؟؟ ...لم تبعد مي عينيها عن هانى ... وكذلك هو لم يبعد عينيه عنها ... فـ كان يتابعها بعينيه ... اينما ذهبت ... الى ان شعر مي بهبوط حاد ... فـ ارادت ان تغسل وجهها حتى تفيق ... وهى ذاهبه الى الحمام داخل الفيلا ... اثناء اتباع هانى لها بنظراته ... لم تستطيع تمالك نفسها ... وسقطت مغشيا عليها ... وفى تلك الاثناء ... لم يلتفت لها احدا ... حتى علاء ... كان يتابع الفتيات اللتى يتمايلن ع انغام الموسيقى ... بـ اجساد عاريه ... وكان ينظر لهم ... كـ الكلب الذى يريد ان ينهش فريسته ... لكن هانى كان يتابعها ... ويشعر بعدم توازنها ... فـ نعم سيداتى ... المحب يشعر بمحبوبته ... اينما كانت ... فـ المحبين بينهم تواصل روحى ... ويشعران ببعضهما البعض مهما بعدت المسافات
نهض هانى مسرعا اليها ... وحملها الى اقرب مكان (كنبه الانتريه) ... ولم يشعر بها سوى الخدم القائمين ع الحفل بـ اجر هذا اليوم فقط ... وهم من ساعدو هانى فى افاقتها ... الى ان استعادت وعيها
هانى بحب : كده تخضينى عليكى ؟؟
مي : انت ايه اللى قومك من جمب عروستك ... وشوفتنى ازاي ؟؟؟
هانى : شوفتك بقلبى ... وشايف نظرة الحزن فـ عنيكى ... مصدقانى يامي ؟؟؟
مي : مش وقت الكلام ده ... النهارده خطوبتك ياعريس ... اطلع افرح وارقص ... وماتقلقش عليا ... هبقى كويسه ... بس انا هروح ... لأنى تعبانه جدا ومش قادرة
هانى : طيب يلا هوصلكم
مى بسخريه : ماينفعش ياعريس ... هقول لعلاء يوصلنى انا وماما ... وانت خليك مع عروستك
هانى : مستحيل
مي مقاطعه : خلاص بقى ياهانى ... هقوم اغسل وشى ... وااقول لماما ونمشى
وهنا دخلت مديحه : مي ؟؟؟ ... مالك يابنتى ؟؟؟
مي بوهن : مفيش ياماما ... بس عايزة اروح
مديحه بقلق : وشك مخطوف يابنتى ... فيكى ايه ؟؟؟ ... مالها ياهانى ؟؟؟
هانى بتنهيده : اغم عليها ياعمتى ... لما كانت رايحه الحمام ... وقعت من طولها
مديحه : هى فعلا قالتلى انها رايحه الحمام ... ولما اتأخرت قوى ... قلقت وقمت ادور عليها ... بس انت عرفت ازاي انها مغم عليها
هانى : شوفتها وهى بتقع
مديحه : شوفتها ازاي ... انت مش مركز مع عروستك
نظر هانى لـ مي بحب : مركز معاها طبعا ... امال شوفتها ازاي
نظرت له مي ... وعندما رأت نظره الحب فى عينيه ... اشاحت بوجهها بعيدا عنه ... وطلبت ان تذهب للمنزل ... وخرجو لتطلب من علاء ان يوصلها للفيلا ... لكن ام علاء رفضت ... لأن المسافه بين فيلا العروس ... وفيلا هانى كبيرة ... وكذلك المسافه بين فيلا هانى ومنزلهم ايضا كبيرة جدا ... وهذا يستهلك المزيد من البنزين ... ومن ثما المزيد من الاموال ... لكن فاروق عندما علم بتعب مي ... قرر ان يذهب بها ... وان يعود مرة اخرى للحفل ... ومجيده هى الاخرى طلبت الذهاب ... فهى لا تحب هذه الاجواء ... وتحججت انها تنام مبكرا ... وعندما اراد هانى توصيلهم للسيارة ... رفضت ماهى ... وقالت امامهم
: ازاي يعنى تسيبنى لوحدى وتوصلهم ... مش كفايه كنت مختفى الفترة اللى فاتت
نظر لها بـ اشمئزاز ... وهم للذهاب معهم ... لكن اوقفه فاروق
: خليك انت ياهانى
هانى : يابابا
فاروق مقاطعا : قولتلك خليك انت
نظر هانى لوالده ... واومأ برأسه بـ الايجاب فقط ... وظل يتابعهم الى ان اختفو عن الانظار ... ثم ادار وجهه ووجد ماهى تتمايل مع احد الشباب ... ع انها ترقص ... ونظرتهم لبعضهم مليئه بـ الشهوة ... مما اكد له ... انها لن تكون مناسبه له مهما حدث ... وكان يتمنى ان تنتهى هذه الحفله حتى يسرع ليطمئن ع حبيبته
وبعد انتهاء الحفل ... ارادت ماهى جلوس هانى معاها حتى الساعات الاولى للصباح ... لكنه رفض واراد الذهاب الى بيته مبكرا ... حتى يطمئن ع مي
واخيرا وصل للمنزل ... وكان يريد ان يراها اولا ... لكنه اتصل بوالده اولا حتى يبلغه انه وصل ... ويريد ان يتحدث معه ... وبعد ان انهى حديثه مع ابيه ... توجه الى غرفته ... وظل واقفا ... يشعر بحيره ... يريد ان يطمئن عليها ... واخير استجمع قواه ... وطرق ع باب غرفتها عده طرقات خفيفه ... حتى لا يوقظها ان كانت نائمه ... لكنه سمع صوتها تسمح له بـ الدخول ظنا منها انها امها
فتح هانى باب الغرفه واطل برأسه فقط : حبيبى لسه صاحى ؟؟؟
مي : يعنى
دخل هانى الغرفه وجلس ع كرسى مكتبها : عامله ايه دلوقتى ؟؟؟
مي : عايشه
هانى مقتربنا منها برأسه فقط : عارفه ياميويا ... ع قد ماحزين ع حزنك ده ... ع قد مانا فرحان
مي بدهشه : فرحان ؟؟؟ !!!
اومأ هانى برأسه بـ الايجاب : لأنك زعلك ده ... دليل ع غيرتك ياحبيبتى ... وطبعا الغيره دليل الحب
مي بضجر : اطلع بره ياهانى انا عايزة انام
هانى : مالك يامي ... انا عملت حاجة تزعلك ياحبيبتى ؟؟؟
مي ببكاء : مش انت ياهانى ... بس خالو
هانى مقاطعا : لأ يامي ... بابا عارف اللى بعمله ... وعشان كده صمم انى مااوصلكمش ... اوعى تزعلى منه يامي ... ولا منى ياحبيبتى
مي ببكاء : طيب فهمنى انا كمان ... انا بموت كل يوم ... والنهارده تعبت لما شوفتك بتلبسها الدبله
هانى تنهيده : امال انا اعمل ايه يامي ... انا ميت اساسا من يوم ماوافقتى ع اللى اسمه علاء ده
مي : طيب فهمنى بتعمل ايه ؟؟؟
هانى : ياريت كان ينفع ... انتى بـ الذات عايزك تبقى ع طبيعتك ... ولو عرفتى اللى حصل ... مش هتبقى ع طبيعتك ... لأنك مش بتعرفى تمثلى ... عشان خاطرى استحملينى شويه
مي : هحاول
هانى : طيب بقولك ايه ... ماتسيبك من الواد علاء ده ... وانا لما اخلص هتجوزك ع طول
مي : لأ طبعا ... مش هيسبه الا لما افهم الاول
هانى : خلاص بقى يامي ... استحميلنى شويه عشان خاطرى
مي : يبقى انت كمان تستحمل
نظر لها هانى بـ الم : براحتك يامى
ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه ... واستسلم للنوم .... ع امل ان تترك مي علاء
ومرت الايام ... وكانت ماهى تصر ان يتم الزفاف قبل افتتاح المعمل ... لكن هانى رفض ... الى ان افتتح المعمل اولا ... ويوم الافتتاح ... كانت ترتدى ماهى فستانا فاضحا ... مما اثار غضب هانى ... الذى ظنته مي انه غيره عليها ... وهذا ماجعلها ... تبتعد عن الاضواء والازدحام ... وتجلس فى مكان خالى من الناس ... وكان يتواجد علاء وامه فى الافتتاح ... واثارت ماهى علاء بما ترتديه ... حتى اراد ان يقضى معها لحظات خلسه ... لكنه لا تخصه ففكر فى مي ... فهى خطيبته ... وتشعر بحبه ... وبـ الطبع لن تعارضه ... فـ بحث عنها الى ان وجدها ... وذهب اليها ... وظل يحاول ان يراوضها ع نفسها ... لكنه كانت تقاومه ... وفى ذلك الوقت ... مان هانى يبحث عنها ... وعندما وجدها ... كانت تجاهد لأبعاد علاء عنها ... فهرول لها هانى ... ولكمه ع وجهه ... ثم احتضن مي ... التى دفعته بعيدا عنها ... وركضت الى غرفتها ... وطلب هانى من علاء ان يتركها وشأنها ويفسخ الخطبه ... لأنه بهذا يعتبر خائنا للأمانه ... وحذره من الاقتراب منها مرة اخرى ... وبعد الانتهاء من الحفل ... وعلم فاروق والجميع بما حدث ... اصرت مي ع فسخ الخطبه ... لأنها تشعر بـ الكرهه تجاهه ... وتم ذلك ... وتحررت مي من قيود علاء ... لكنها مازالت ترى هانى ... وهو يلقى ع مسامع ماهى الكلمات المعسوله ... فـ كانت تشعر بمزيد من الالم
ومرت الايام ... وارادت ماهى تنفيذ خطه اخرى ... حتى تخرج الجميع من الفيلا ... ولا يعيش معاها احد ... فـ ذهبت اليهم ... بحجه انها تريد تناول الغداء معهم ... وهم يجلسون ع السفرة
ماهى : ايه رأيكم ياجماعه ... بقول لـ هانى نشوف فيلا تانيه صغيرة كده ع قدنا ... نعيش فيها ... مع انى حابه الفيلا دى قوى ... لأنى فارشه كل ركن فيها ع زوقى
مجيده : طيب ماهو فعلا هانى هايتجوز فيها ... وهياخد الدور اللى فوق لوحده ... وهيبقى مستقل عن الفيلا
ماهى : بصراحه كده ياطنط ... انا حابه اعيش لوحدى ... مش عايزة اعيش مع حد ... وخصوصا انكم مش لوحدكم هنا ... ااقصد حضرتك وعمو يعنى ... فـ حابه اكون ع راحتى
فـ نظرت مديحه لأبنتها ... ولم تنطق بكلمه ... ومي ضحكت بسخريه ... فهى فهمت مقصدها ... ولم تحرك عينيها عن طبقها
هانى : مش اتكلمنا فى الموضوع ده وخالصناه ... ايه لازمه انك تفتحيه تانى ... وهنا بـ الذات
فاروق : حقها ياهانى تعيش براحتها ... اطمنى يابنتى ... اول ماتحددو ميعاد الفرح ... احنا هنمشى نروح شقتنا
هانى : بابا
فاروق مقاطعا بحده : خلص الكلام ياهانى
ماهى : لأ ياعمو ... هانى ياخدلكم الفيلا الصغيرة ... تعيشو فيها ... واحنا نعيش هنا
تركتهم مي ... وصعدت غرفتها ... وانصرفت ماهى فى المساء لبيتها ... ثم صعدت مديحه لأبنتها
: انتى ماكلتيش حاجة ... انا واخد بالى منك كويس
مي : احنا هنستنى لما نطرد ولا ايه ياماما ؟؟؟
مديحه : قصدك ايه ؟؟؟
مي : ااقصد اننا لازم نروح شقتنا بكرة بتاعت بابا ... كفايه زل بقى
سمع هانى هذا الكلام ... ففتح باب غرفتها دون استئذان وقال له بحده وعنف
: لو سمعتك بتقولى الكلام ده تانى مش هيحصل كويس ... انتى فاهمه ؟؟؟
مي بحده : امال عايزنا لما صاحبه البيت تيجى تطردنا ولا ايه ؟؟؟
هانى بصوت عالى : قولتلك قبل كده ده بيتك انتى ... مش بيتها هى ... يعنى مش انتى اللى تمشى هى اللى تغور فـ داهيه
مي : ازاي بقى ... وهى اللى مختاره كل ركن فيه
هانى : كل ركن هيتغير فى البيت ده ... وهيبقى ع زوقك انتى وماما وعمتى
مديحه : مراتك عايزة تعيش هنا وهو ع حاله كده يابنى
هانى بذهول : مراتى مييييييين ياعمتى ؟؟؟؟ !!!!!! ... دى مستحيل تكون مراتى ... واللى قاعده قدامك دى هى اللى مراتى ... وغصب عنها مش بمزاجها ... وحسك عينك يامي اسمعك بتقولى امشى من هنا تانى
ثم تركهم واغلق باب الغرفه بعنف ... ولم يرى الابتسامه التى ارتسمت ع وجهه مي ... جراء كلامه ... وتنهدت بحب
مديحه : مي ؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مي بدلع : بحبه ياماما