- علمنا الفصل الماضى ... اتمام خطبه هانى وماهى ... وافتتاح معمل التحاليل الخاص بـ هانى ... وفسخ خطبه مي وعلاء بسبب محاولته الاعتداء عليها ... كما حاولت ماهى طرد اهل هانى من الفيلا بشكل لائق ... حتى لا يزاحمها احدا فيها ... وطلب مي من والدتها ... ان تتركان هذه الفيلا قبل الطرد بشكل صريح من ماهى ... لكن سمعهم هانى ... وصاح فى وجههم ... انهم لن يتركو الفيلا ... لأنها بيتهم ه...ن ... وليس هي ... واعتراف صريح من مي لوالدتها ... انها تحب هانى
************************
مديحه : يابنتى انتى غاويه عذاب ... ده خاطب يامي ... واديكى شوفتى ... قال الجواز بعد افتتاح المعمل ... واهو اتفتح خلاص ... يبقى هيجهز بقى لفرحه
مي بحزن : اعمل ايه بس ياماما ... انا حاسه بحبه وشايفاه فى عنيه ... وهو وعدنى ان الجوازة دى مش هتم
مديحه : وانتى صدقتيه يامى ؟؟؟ ... صدقتيه بعد كل اللى عمله معاكى يابنتى
مي ببكاء : ااااااااااااااه ياماما ... مصدقاه ... صدقته لأنى بحبه ... ولما قلبت عليه اخر مرة ... كنت متأكده انه مظلوم ... بس حبيت انتقم منه ... ع اللى عمله فيا
مديحه : تنتقمى منه ؟؟؟؟ !!!
مي : اه انتقم ... انى افضل مخطوبه لـ علاء ... مع بخله وتسلط امه عليه وعليا قبل ماابقى مراته ... ده كان انتقام ... بس دلوقتى وانا شايفاه خطب واحده تانيه ... وبقى من حقها هى ... مش قادرة استحمل ... حاسه انتى بتقطع ياامى ... لما بشوفه بيضحك لها ... ولا لما بيقولها كلام حلو ... ولا لما بيمسك ايديها ... امى الله يخليكى تعالى نمشى من هنا ... بجد مش هقدر استحمل اكتر من كده
مديحه : هانى هيزعل يامي
مي : ماتقلقيش ... انا هكلمه ... وهفهمه السبب ... وهو اكيد هيعذرنى
انصاعت مديحه لطلب ابنتها ... ووافقت ان تتحدث هى مع هانى ... وعندما يوافق ... تذهبان الى منزلهما
وفى صباح اليوم التالى ... لم تنتظر مي ... فـ استيقظت مبكرا ... وارتدت ملابسها ... وطرقت باب غرفه هانى ... فـ اذن هانى للطارق بـ الدخول
فتحت مي الباب ... ثم استئذنت ان تدخل دون النظر داخل الغرفه
استيقظ هانى ع طرقات الباب ... لأنه نام متأخرا بسبب تفكيرة فى محبوبته ... وكذلك فمن تلقب بـ خطيبته
هانى قلقا من مجيئ مي : تعالى ياميويا ... فى حاجة ولا ايه ؟؟؟
شعرت مي بـ الحرج ... لأن هانى مازال جالسا ع فراشه ... والنصف العلوى من جسده عارى ... وعندما رأته كذلك ... تنحنحت
: ممكن اتكلم معاك شويه
هانى بقلق : فى ايه يامي ؟؟؟ ... قلقتينى
مي ناظره للأرض : ماتقلقش ... الموضوع عادى ... هستناك تحت
لم ينتبه هانى لنفسه ... الا عندما هم بـ اللحاق بها ... فتحدث بصوت مرتفع
: اسف يامي مااخدتش بالى ... دقيقه واحده وهكون معاكى
اسرع فى غسيل وجهه وارتدى التي شيرت ... وهى كانت تنتظرة ع باب غرفتها ... وبعد ان انتهى ... طلب منها الدخول ... لكنها رفضت لأنها شعرت بـ الحرج
مي : مش هينفع ... نتكلم هنا احسن
هانى : ماتخافيش الباب مفتوح ... ولا انتى مش واثقه فيا ؟؟؟
مي : مش كده ياهانى ... بس كنت عايزة اتكلم معاك ... الموضوع بـ النسبالى مهم قوى
هانى بقلق : خير ... فى ايه ؟؟؟
مي بتردد : عايزة اروح اعيش فى شقتنا انا وماما
هانى بحده : تانى يامي ... مش قولنا الموضوع خلص
مي ببكاء : تعبت ... تعبت ياهانى وانا بشوفك كل يوم مع خطيبتك ... تبعت لما حسيت انك ممكن تكون بتحبها ... بتعب لما بشوفك بتقولها كلام حلو ... وهى بتتدلع عليك قادامنا ... بتعب لما بشوفك بتمسك ايديها ادامى ... قلبى وجعنى قوى
هانى بتنهيده : خلاص ياحبيبتى قريب قوى كل حاجة هتخلص ... وهتعرفى الحقيقه
مي : لحد ماكل حاجه دى تخلص ... واعرف الحقيقه ... سيبنى امشى من هنا ... هنروح نعيش هناك ... ولما تخلص اللى بتعمله ... نبقى نرجع
هانى : ماينفعش تكونى بعيده عنى يامي ... مش كفايه اللى حصل قبل كده ... عشان خاطرى استحملى شويه
مي ببكاء وصوت عالى : مش قادره ... خلاص بقى كفايه اللى استحملته ... هانى لو بتحبنى فعلا سيبنا نمشى ... وابقى اطمن علينا من وقت للتانى
اشفق هانى عليها : خلاص يامي ... بس ده اسبوع واحد ... وبعد كده ترجعو تانى
مي : ياهانى
هانى مقاطعا وهو يعود لغرفته مرة اخرى : خلاص يامي ... كفايه انى هستحمل بعادك عنى اسبوع
مي لتستفزة : بكرة هتتجوز ... ومش هتشوفنى الا فـ المناسبات
وقف هانى من شده ذهوله بسبب الكلام ثم صاح فيها : انتى ايييييييه ؟؟؟ ... حرام عليكى ... انا بتقطع من اللى انا فيه ... وانتى كمان عليا ... من الاول طلبت منك تستحملينى ... وانتى مفيش فايده فيكى ... قولتلك مش هتجوز غيرك ... ودلوقتى بتكلمينى ع انى هتجوز غيرك ... طلبت منك تدينى امل ... وتسامحينى ... وانتى هتعرفى كل حاجة ... وبردو بتتعبينى ... ارحمينى يامي ... ارحمينى ... ماتبقيش انتى والدنيا عليا ... لو انتى وقفتى معايا كل حاجة هتهون ... كفايه انك كنتى عارفه انى مظلوم ومع ذلك كملتى مع علاء ... (تنهييييييده) اعملى اللى انتى عايزاها يامي ... عايزة تروحى ... عايزة تقعدى انتى حرة ... انا مش هتكلم تانى
ثم تركها ودخل غرفته واغلق الباب ... وظلت هى تبكى
***********************************
فى منزل علاء
: شوفتى ياامى ... سابتنى ... مي سابتنى
ام علاء : هى اللى خسرانا ... مش انت ... انا هجوزك بنت اختى حبيبتى
علاء بحده : كفايه بقى ... انتى السبب ... فضلتى تخنقى فيا ... وانا مش عايز ازعلك ولا اعصيكى ... لحد مازهقت منى ... وسابتنى ... ارحمينى بقى وسبينى فـ حالى
ام علاء : بقى كده ياعلاء ... بتزعق فيا عشان السنيورة بتاعتك ... ربنا يسامحك يابنى ...
ثم اصيبت بكريزة السكر : الحقنى ياعلاااااء
هرول اليها علاء ... وافاقها ... ثم تركها وذهب لغرفته ... عله يجد من يتحدث اليه ... لكنه لم يجد احدا ... فظل يبكى ع فراق حبيبته ... الى ان تذكر محادثته مع ريم ... واسترجعها ... ووجد ان هذا من حسن حظها ... لأنها كانت ستتعب معه ومع امه ... فحمد الله ... لكن النار التى بقلبه مازالت مشتعله
اتفقت مي مع والدتها ... الذهاب لشقتهم ... حتى يقضو بها عده ايام ... واقترحت عليها مديحه ان تذهبان لتنظيفها اولا ... ثم الانتقال اليها ... لكن كان هناك بعض متعلقات لمي فى شقه جدها ... وارادت الذهاب للأتيان بها ... وعندما علم هانى ذلك ... اصر ع الذهاب معاها ... وذهبو سويا ... وفتح هانى باب البنايه ... وكان يتذكر ذلك اليوم ... كما تذكرته مي ... التى شعرت بخوف يدب فى اوصالها ... وشعرت ان الارض تتحرك تحتها ولا تقدر ع الوفوق عليها ... وشعر بها هانى ... الذى امسك يديها حتى يحثها ع المواصله ... ويبثها الامان الذى تريده ... وبـ الفعل شعرت بـ الامان عندما تلامست ايديهم ... فـ ابتسمت له واكملو مااتو له ... وكانت سارة بمفردها بـ البنايه ... وعندما شعرت بحركه غريبه ارادت ... معرفه ماذا يجرى ... فهبطت للأسفل ... وجدت مي وهانى ... يصعدون الدرج ... وعندما رأتهم ... رحبت بهم كثيرا
: مي حبيبتى واحشانى ... ازيك ياهانى
مي متعجبه من طريقه كلامها وملابسها ... لأنها الان ترتدى ملابس فضفاضه ... وتحكم لف حجابها ... عكس ماكانت عليه
: ازيك ياسارة !!!
سارة : امال الباقى فين ؟؟؟
مي : انا جايه اخد حاجات من هنا وماشيين ع طول
سارة : انتو اتجوزتو ؟؟؟
دهش هانى لسؤالها وكذلك مي التى قالت : ليه بتقولى كده ؟؟؟
سارة : اصلكم ماسكين ايد بعض ... بس يبقى اتخطبتو ... اوعو تنسو تعزمونا ع الفرح
لم تجيبها مي ... وواصلت فتح باب الشقه ... فـ اردفت سارة قائله
: اسفه يامى ع اللى حصل من ماما ... ياريت تسامحيها ... هى بتاخد جزائها دلوقتى ... هى وطارق ... وعندما وجدت علامات الاستفهام ع وجههم ... قصت عليهم ماحدث ... فـ اشفقو ع حالها
ثم واصلت مي اخذ ماتلزم ... وتركو البنايه ... وتوجه بها هانى لمنزلهم ... وقلبه يعتصر ع فراقها ... واول من رأها كان سامح ... الذى اتى توا من عمله
سامح : ميويا !!!
مي : ازيك ياسامح
سامح : ازيك يابت ياوحشه ... وايه كل الغيبه دى كنتى فين بقى ؟؟؟ ... ده اللى هاجى قريب
مي : سورى ياسامح ... كانت شويه ظروف ... وادعيلى انها تتصلح ... سلمى فين دى واحشانى قوى الكلبه دى
سامح : ان شاء الله ظروفك تتصلح وتبقى تمام ... سلمى فـ بيت جوزها
مي بتعجب : هى اتجوزت امتى ... وازاي ماتقوليش ؟؟؟؟
سامح : من يوم جواز ماما ... وهى مسألتش عننا ... وانا كنت مشغول قوى فى الدراسه والشغل ... وهى حبت المدرس بتاعها ... ولما طلب يتجوزها ... هى صممت لأنى طبعا رفضت لفرق السن ... وكمان هو متجوز ومعاه عيال ... بس هقولك ايه ... دماغها ناشفه ... واهى عايشه كويس نسبيا
مي بحزن : طيب وانت ؟؟؟
سامح : انا ؟!!! ... زي ماانتى شايفه كده ... برجع من الشغل ... ومعايا اي اكل ... وبعمل جمعيه عشان اخطب ... اهو اترحم من اكل بره ده ... اللى نشفلى بطنى
مي : خلاص ياسامح ... احنا هنقعد هنا ... وتبقى تيجى كل يوم تتغدى معانا
هانى : هو اسبوع واحد ... وبعد كده ترجعو تانى ... مفهوم
مي : خلاص بقى ياهانى ... انت وافقت واحنا خرجنا ... يبقى لو عايزيين نرجع يبقى بمزاجنا احنا بقى ... وحتى لو روحنا البيت الكبير ... الخطر غار فـ داهيه ... يعنى مفيش خوف منه
هانى : مي ... اتفقنا يبقى اسبوع واحد ... مايزدش عن كده ... ليه رجعتى فـ كلامك ؟؟؟
مي : لأنى تعبت ... لما تخلص مشاكلك دى ... نبقى نرجع ... هستناك ياسامح النهارده ... انا هطلع بقى
صعد هانى خلفها حاملا حقيبتها التى اتت بها من بيت جدها ... وعندما دخل الشقه ... توجه الى عمته مباشرا ... قائله برجاء
: عمتو ... هو اسبوع واحد مايزدش عشان خاطرى ياعمتو
مديحه : بص يابنى ... انا جيت هنا عشان مي ... هى اللى طلبت منى كده ... ووافقتها لأنى شايفاها ... دبلت وبقت نفسيا مدمرة ... ولازم الحق بنتى ... فـ الوقت اللى هى هتقولى نرجع تانى ... هكلمك تيجى تاخدنا
هانى : مقدرش اتخيل البيت من غيرها ياعمتو ... خلاص اتعودت انها تكون جمبى
مديحه : اوعدك يابنى ... لما احس انها اتحسنت وطلبت اننا نرجع تانى هكلمك ع طول
مجيده : ربنا يطمنك عليها ياديدي ... يلا احنا يابنى عشان ابوك قرب يرجع من الشغل
تركتهم مجيده وخلفها هانى ... الذى اراد ان يرى مي ... حتى يوصيها بـ عدم التأخير فى الرجوع اليه ... لكنها لم تريد ان تراه قبل ان ينصرف ... لأنها كانت تبكى ع فراقه
وبعد ان تركهم ... وانطلق الى الفيلا ... دخل غرفتها وظل يجول بها ... ثم امسك هاتفها ... واتصل بها
مي التى كانت مازلت تبكى : السلام عليكم
هانى : واحشتينى ... والبيت مالهوش طعم من غيرك
لم تجيبه ... تبكى فقط دون صوت
هانى : انتى كنتى نايمه ولا ايه ؟؟؟
مي : تؤتؤتؤتؤ
هانى : امال صوتك ماله ؟؟؟
مي : ماليش
هانى : لأ في يامي ... مالك ؟؟؟ ... والا هاجيلك دلوقتى
مي : مفيش ياهانى ... بس افتكرت بابا الله يرحمه ... واحشنى قوى
هانى : ربنا يرحمه ياحبيبتى ويجعل مثواه الجنه ... وربنا يقدرنى وااقدر اعوضك ... غيابه عنك
مي : معلش ياهانى ... هقفل دلوقتى عشان عايزة انام
هانى : ماشى ياحبيبتى ... بس ممكن طلب ؟؟؟
مي ... اتفضل
هانى : ممكن انام مكانك النهارده ؟؟؟
مي : ليه ؟؟؟
هانى : عشان مااحسش انك بعدتى عنى ممكن ؟
مي : زي ماتحب
واغلاقا الهاتف سويا ... ع امل من هانى ... ان تعود حبيبته اليه نهايه الاسبوع
*****************************************
ومرت الايام ... وفات الشهر ... وكانت حاله مي النفسيه تسوء بسبب بعدها عن هانى ... الذى كان يجاهد حتى تعود مي مرة اخرى للفيلا ... وهو ايضا نفسيته تسوء يوما عن يوم ... ولا يزال يكره ماهى يوما عن الاخر اكثر واكثر ... لأنها السبب الرئيسى لبعد مي عنه
وفى هذه الفترة كانت ماهى تستعد لأتمام مراسم الزفاف من هانى ... وكانت تعاونها سوزى ... التى كانت مخلصه جدا لماهى ... رغم حرص ماهى منها ... بسبب مافعلته بها فى الماضى ... وكانت سوزى دائمه ... العبث فى هاتفها ... مما كان يدهش ماهى ... الا انها ظنت دخولها ع الانترنت
وذات يوم قرر هانى وضع حلا للبعاد بينه وبين محبوبته ... فـ استيقظ مبكرا ... وارتدى ملابسه ... وكان انيقا جدا ... واستقل سيارته ... ذهب اولا للمعمل لمباشره عمله ... ثم انطلق لمنزل حبيبته ... طرق ع الباب ... وفتحت له مديحه ... وقال لها ممازحا
: ممكن ادخل ياديدي ؟؟؟
مديحه بفرحه : هانى حبيبى ... اخص عليك ... كده ماتجيش من اسبوع
هانى : غصب عنى ياعمتو ... كل اما اجى ... واشوفها ... وماترضاش تيجو معايا ... بتعب قوى ... لدرجه انى حسيت انها مش عايزانى
مديحه : دى هتفرح اوى انك جيت ... (قالت بحذر حزين) اخبار خطيبتك ايه ؟؟؟
هانى بشرود : ادعيلى اعمل اللى انا عايزة الايام دى ... لأنى بجد خلاص مش قادر
مديحه بعدم فهم : ربنا يعينك يابنى ... يامي ... ده هانى ياميويا
هرولت مي من المطبخ ... مسرعه لتراه ... وعندما وقفت امامه ... رأى فـ عينيها ... الفرحه لرؤيته ... كان يريد ان يحتضنها ... لكنه خجل من عمته
مي : حماتك بتحبك ... النهارده عندنا صنيه بطاطس بـ الفراخ ...
الاكل اللى بتحبه ... ولو كنت اعرف انك جاي كنت عملتلك مكرونه بالبشاميل
هانى : اكيد بتحبنى ... لأنى بحب بنتها ... وبعدين انا مش جاي اكل ... انا جاي اشوف حبيبى
خجلت مي منه ... ودخلت للمطبخ مرة اخرى
دخل هانى خلفها : مش كفايه كده يامي وترجعو بقى ؟؟؟
مي بحزن : لأ مش كفايه
هانى : ليه كده ... انا خلاص مابقتش قادر ع بعدك عنى ... اتعودت اشوفك كل يوم
مي : وانا مقدرش اشوفك كل يوم معاها ياهانى ... عشان خاطرى سيبنى ع راحتى
هانى بتنهيده : ماشى يامي ... مي
نظرت له : نعم
هانى : بحبك قوى
مي بخجل : وانا كمان بحبك
تناول معهم الغداء ... وبعد احتساء الشاي ... انطلق مرة اخرى لمعمله ... واثناء انهماكه فى العمل ... وجد السكرتيرة تدخل عليه ... وتقول ان هناك من يريد مقابلته
هانى : مين دى ؟؟؟
السكرتيرة : معرفش يادكتور ... بس هى مصممه انها تقابل حضرتك شخصيا
هانى : طيب خليها تستنانى شويه ... هخلص التحليل ده واجيلها
السكرتيرة : تمام يافندم
خرجت السكرتيرة ... وابلغت الزائرة بتعليمات هانى
الزائرة : مش مهم هستنى اد ايه ... بس المهم انقذ مايمكن انقاذه
بعد انتهاء هانى من عمله ... خرج ليرى من ينتظرة ... ووجدها اخر انسانه يتوقع وجودها
هانى : سوزى ... خير فى حاجة ؟؟؟
سوزى : هانى عايزة اتكلم معاك فى موضوع مهم ... ممكن لو فاضى ؟؟؟
هانى : طبعا ممكن
ثم طلب من السكرتيرة احضار العصير ... ودخلو المكتب ... وترك هانى بابه مفتوحا
: خير ياسوزى ؟؟؟
سوزى : خير ان شاء الله ... بس قولى اخبارك ايه مع ماهى ؟؟؟
هانى بتعجب : ماهى ؟؟؟ !!!! ... هى مش صاحبتك ... يعنى اكيد انتى عارفه ... وبعدين انتى ماظهرتيش ليه فى الخطوبه ؟؟؟
سوزى : لأنى مايرضنيش اشوف حد بيتظلم واقف اتفرج ... وعشان اشيل الظلم ده ... كان لازم يكون معايا دليل ... ولحد مابقى معايا ... ادله مش دليل واحد جيتلك
هانى : انا مش فاهم حاجة
اتت السكرتيرة بـ العصير ووضعته ع الطاوله ... واكملت سوزى الحديث بعد خروجها
سوزى : اكيد هفهمك ... بس اعرف الاول ... انت لسه بتحب مي بنت عمتك ... ولا ماهى قدرت تفرقكم عن بعض زي ماقالتلى ؟؟؟
هانى بدهشه : انتى كمان عارفه مي !!!!
سوزى : انا عارفه كل حااااااااااااجة ممكن تتخيلها ... ولو اكدتلى انك لسه بتحب مي ... هقولك ع كل حاجة ... ومستعده اصالحكم ع بعض ... لكن لو خلاص هتكمل حياتك مع سوزى ... يبقى تعرف حقيقتها وانت تقرر ... بس اريح ضميرى لأنها ظلمتنى واخدت منى اكتر انسان حبيته فـ حياتى
تنهد هانى قائلا : لسه بحب مي ... ومش قادر انساها خالص
عبثت سوزى بـ هاتفها ... ووضعته امام هانى ... الذى كان يستمع فى صمت ... ثم قالت
: لما اكلمك وااقولك تيجى ... تيجى ع طول ... عشان تفسخ خطوبتك منها ... من غير ماحد يقول عليك غلطان
هانى : طيب ومي ؟؟؟
سوزى : مالكش دعوة انا هكلمها
*****************************
بعد شعوره بـ ببعض الامل ... اخرج هاتفه وهاتف ابيه ... وقص عليه ماحدث اثناء زياره سوزى
فاروق : اما نشوف ياهانى ... انت فعلا برئ ... ولا صاحبتها دى عملت عليك لعبه
هانى : يابابا بقول لحضرتك سمعت صوتها ... وهى بتتفق عليا ... عشان تعملى الفخ ده ... مش معقول يابابا حضرتك مش مصدقنى !!!!
فاروق : بص يابنى ... انا واثق فيك ... بس عايز اثبات ... عشان لما اتكلم وادافع عنك ... يبقى عندى دليل ... لكن انا عارف انك متربى كويس ... وعارف ربنا ... ومش هتعمل كده
هانى : اهم حاجة عندى يابابا ان حضرتك مصدقنى ... وان شاء الله هأكد لحضرتك صحه كلامى ... وااكد لمى كمان
فاروق ممازحا : وانت مالك ومالها بقى ... انا جايبلها عريس
هانى بذعر : ايه ؟؟؟ ... عريس مين ؟؟؟ ... بابا انا هموت لو كانت لحد تانى غيرى
فاروق ضاحكا : وهى مارضيتش اساسا ... ده زميل ليا ... لما جه الفيلا لما كنت تعبان وشافها ... طلبها منى ... وعشان ارضى ضميرى سألتها ... وهى رفضت ... وقالتلى كده بـ الحرف ... مقدرش ياخالو انا بحب هانى
سعد هانى كثيرا : وانا كمان بحبها قوى قوى قوى قوى يابابا
فاروق : طيب يلا شد حيلك عشان اجوزهالك ... مش لسه هنعمل خطوبه وتتعرفو ع بعض
هانى : ان شاء الله
ثم عبث بهاتفه مرة اخرى ... ثم وضعه ع اذنه ... الى ان اتاه الرد
هانى : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... يااحلى حاجة فـ حياه هانى ... بحبك يامي ... ومستعد اعمل المستحيل عشان ارضيكى
مي بدهشه : مالك ياهانى فى ايه ؟؟ !!!!!!!
هانى : النهارده جالى خبر حلو قوى قوى قوى قوى ... وان شاء الله عن قريب هيخلص الكابوس اللى عايش فيه ده ... وتبقى مراتى ياحبيبه قلبى انتى
مي بفرحه : بجد !!! ... طيب فرحنى معاك
هانى : هتعرفى كل حاجة فـ وقتها يامى ... هانت ياحبيبتى ... فات الكتير ومابقاش الا القليل .... بحبك يامي ... بحبك بحبك بحبك ... وربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى ... واعوضك عن السنين اللى فاتت كلها
مي : وانا كمان بحبك ياهانى
هانى : ايه ؟؟؟ ... انتى قولتى حاجة
مي بحرج : قولتلك اقفل عشان مش فاضيه
هانى ضاحكا : ماشى ياحبيبه هانى ... بكرة تبقى بتاعتى لوحدى ... وتقوليلى الكلام الحلو ده ... وانا ااقولك ايه بقى يامي ... انتى مابتزهقيش
مي : يسلااااااااام
هانى : وحياتك عندى يامي ... هقولك كده ساعتها ... عشان اسمع منك الكلمه دى بـ الطريقه دى ... بتبقا حلوة قوى منك ياحبي انا
مي : بقولك ايه ياهانى ... ماتروح تشوف وراك ايه ... لأنى مش فاضيه بجد بنفض الشقه ... ومش عايزة اكسل ... وياريت ماتتأخرش تانى
هانى : ماشى ياحبيبتى ... وانا كمان هشوف شغلى ... خلى بالك من نفسك ... وان شاء الله اجى المرة الجايه عشان ترجعو معايا ... ونحدد ميعاد الفرح بقى
مي : ان شاء الله
هانى : ايه رأيك يامي ... ابتدى اجهز الدور اللى فوق ... يعنى اغير السباكه والكهربا ... وكده يعنى ... وننزل تختارى السراميك ... والدهانات ... وان شاء الله العفش كمان ... عشان وقت مانحدد الفرح مانستناش حاجة
مي : مش عايزيين نسبق الاحداث ياهانى ... لما الموضوع الغامض بتاعك ده يخلص ... نبقى نختار السراميك والحاجات دى ... انت بس خلص السباكه والكهربا ... والباقى لما نعرف راسنا من رجلينا ... ممكن ياحبيبى
هانى بتنهيده المحب : قوليها تانى يامي
مي : يعنى اللى ااقصده ... اعمل الكهربا
هانى مقاطعا : لأ اخر كلمه بس
مي : ممكن ياحبيبى ؟؟؟ ... لأ مش هقولها ... وسلام بقى
هانى ضاحكا : ماشى ياحبيبتى ... هكلمك لما اروح سلام ياحبيبى
واغلق الهاتف معاها ... ثم قبل الهاتف وتنهد ... وهى الاخرى فعلت ذلك ... قبلت هاتفها ... واحتضنته ... وتنهدت
: بحبك ياهانى