اجابت على الهاتف الذي يلح عليها منذ دقائق برنينه المتواصل بعد ان انتهت من محاضرتها
اجابت بمرح : انت شخص عنيد ..
جاءها صوته ضاحكاً : وانت تعذبينني ، لماذا لا تجيبين انسة ايرين !
ايرين : كنت في الفصل ولم اتمكن من الاجابه، ما الذي تريده منذ الصباح بالحاح ؟
سونغمين : اشتقت لسماع صوتك !
ايرين : كفاك مزاحاً
سونغمين : ألن تأتي الى عيادتي اليوم ؛ لا تنسي وعدك لي بأن نخرج لتناول العشاء
ايرين : سأفعل حالما اغادر الجامعه
سونغمين : سأنتظرك ..اغلقت الهاتف مبتسمة ، كان ذلك صديقها المقرب ، في الواقع هي لا تعلم منذ متى اصبحت علاقتهم بهذا القرب
تعرفت عليه منذ اشهر قليلة عندما زارت عيادته كمريضة عاديه
لكنها وجدت فيه شخصاً لطيفاً طيب القلب ، رجلاً بملامح طفولية بريئة
اشبه بملاك بلا جناحين ، اهتم بها وسرعان ما تطورت علاقتهما من طبيب ومريضته الى صديقين مقربين ..
بات شيئاً ضرورياً في حياتها لا يمكنها امضاء وقتها بدون محادثته على الهاتف والاستماع لصوته الرقيق .معه تشعر بالسعادة والراحة على الرغم من الفراغ القاتل في حياتها
فقد نشأت ايرين كطفلة يتيمة بعد ان فقدت والديها منذ وقت طويل
اضطرت للبقاء في دار الأيتام حتى بلغت اشدها واصبحت قادرة على مواجهة العالم
بعد مغادرتها للجامعه اتجهت لشقتها الصغيرة ، استحمت وبدلت ثيابها ثم تجهزت للخروججلست في غرفة الإنتظار بالعياده حتى انتهى من علاج اخر مرضاه فدخلت اليه
كان ذلك الشاب الوسيم ذو الملامح الطفولية على الرغم من انه يبلغ الاربع وثلاثين من العمر
ذو شعر خروبي طويل قليلاً يلامس بشرته البيضاء الصافية بنعومة .
يجلس خلف مكتبه الصغير مبتسماً بكل ملامحه اللطيفة فيجبرها على الابتسام له ..اشار لها بالاقتراب ففعلت ، جلست امامه على الكرسي وهو يراقب جميع ملامحها الجميلة بشكل ملفت بدقة ..
شعرها الطويل الحريري الاسود كالليل ، عينيها الواسعتين تحويان بداخلها لؤلؤاً من الجنة
ابتسامتها الرقيقة التي تزين جمال وجهها الباذخ ، فتجعلها اشبه بملاك لا يشوبه شيء .
أنت تقرأ
" على قيد الحب "
Fanfictionذئب جائع ثبت فريسته بمخالبه ، القليل من الصبر وحده سيحضر له وليمة الانتصار المنتظرة .. لكن ثبات نظراتها ، جمال ملامحها وعفوية تصرفاتها كانت كفيلة لتقلب موازين هرم اولوياته ليغدو ضحيتها .. خلقت من غضبه حباً ، ومن موته انبتت حياة .. انتزعت الحقد من...