بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.مَشى في الطريقِ ساكِنًا دون النبسِ ببنتِ شفةٍ ،حتى انقضَ على الأَرضِ التي لَم تبرحها قدماهُ المُغطاة بالحذاء الجلدي السَميك . فتى ذُو ملامِح طفولِية ، شعر كثيف مصطبغ باللون البني ، عينان تلمعان ببريق أخاذ .
صرخ في وجهه ببعضٍ من الاِستغرابِ مَشوبًا ببعضٍ من الحذر و قد اِعتلته نظرة نفور ، فتفوهه بعد أن أدرك أنهُ هُوَ :
-"عُذرًا أمِن خدمةٍ سيد كيم تايهيونغ؟ ما عذرُكَ هذةِ المرةَ لتظهرَ هكذا ؟!"ملأت تلك النبرة تلعثم و ثقة بذات الوقت ، فنظر إليه ذلكَ المرح الغريب بنظرات كالعادة لم تحمل تعبيرًا بتَاتًا. وَ اِستقامَ برسميةٍ بعد أن أدركَ مُحدثه ، فتسللت مِن ثغرهِ الكَلمات :
-"سَيدي جيون جونغكوك، هَل لي ببضعِ دقائق مِن مسائكَ ؟"أجفلَ الأولُ و عيونُهُ اِلتبست الاِزدراء ، لينظرَ لهُ بنظرةٍ اِنعدمت عفويتُها وَ ينبسَ بكلامٍ شكس :
-"كَلا ، فوقتي أهمُ مِن اِهداره !"نظر مُحدثه و طأطأ ، أحس بالذلِ ، لكن الاِصرار تغلغل في مهجته واعدًا رفيقهُ بأن يُلوِنه بألوانٍ قزحية .
....
-اِنتهى .
اِهداء : لكِ ، لقُربِ عيد ميلادكِ . RiaChii5
أنت تقرأ
مِن دُونِ أَلوَانٍ
Fanfictionنَحنُ عَبَراتُ هَذَا العَالَمِ التي تفيضُ واحِدَةً تليها الأُخرَى ... نَحوَ وَجنَتَيِ المَوتِ ! كَانَ بِوسعهِ اِدراكُ تِلكَ العبارة ، إلا أنهُ لَم يَشأ أَن يتَقبلها ، فَقد تَلونت فُرشاتهُ بالقَتامِ وَ وَدع السَّنا ؛ لَإِنهُ تجَرع مِنهُ حَدَ...