ها هو صباح يوم جديد في منزل دونغهي يطل عليها من النافذة الصغيرة في غرفتها
فتحت عينيها بثقل ونظرت حولها بملل قبل ان تعتدل بجلستها وتنادي عليهدقائق فقط وكان في غرفتها ينتظر ان تطلب منه ما تريده
ايرين : اريد استعمال المرحاض اذا سمحت لي
تكلم بسخرية : وما هذه الاخلاق الحميدة منذ الصباح ، يبدو انك لم تستيقظي بعد من نومك !
ايرين : انا امتلك اخلاقاً حميدة حقاً لكنك جعلتني اظهر اسوء ما في جعبتي
دونغهي : سنرى اخلاقك تلك ، ولكن اولاً لدي هدية لك
ايرين : هدية !اقترب منها حتى اصبحت امامه مباشرة تتعانق انفاسهما بتردد مرتبكة من تلك الفوضى في قلبها
لف يديه حول عنقها ليضع لها عقداً غريب المظهر لكنه رغم غرابته جميل
ارخاه على نحرها ناصع البياض ليرتاح هناك بدلال دون ان يدرك الرجفة التي اجتاحت دواخلها من هذا القرب
حيث كانت بكاملها بين ذراعيه القويتين ، تشعر بشرارة الدفئ المنبعثة من جسده القريب
تدوخ من انفاسه التي تذوب بحرارتها على عنقها والجزء البسيط الظاهر من صدرها
فترفع من وتيرة نبضها ليتجاوز الحد المعقول بسبب هذا الرجل الذي بقدر جاذبيته فهو خطيروبالطبع لم يكن حاله أفضل ، ذاك الرجل الذي يخشى مشاعره اكثر من اي شيء اخر
يدرك مدى تأثير انوثتها الطاغية عليه لكنه بقدر تأثيرها يخشى الخضوع لها
لا يريد ان يهزم في معركته ضد اخيه بسبب مشاعر سخيفة كهذه لذلك يكابر
يحاول بصعوبه تجاهل الاشعارات الصادرة من قلبه تنبهه انه يميل .. اليها ...ابتعد عنها لتتنفس براحة لثوانٍ قبل ان ترفع يدها لتلمس ذلك العقد النائم حول عنقها بسلام
ايرين متعجبه : عقد !!
دونغهي : لست متأكداً ان كان سيعجبك فهو من تصميمي لكنني حاولت جعله يجاري الموضة ليناسبك
ايرين : وما سبب هذه الهدية !
دونغهي بسخرية : لاصرح بمشاعري اتجاهك يا عزيزتي
ايرين مصدومة : ماذا !!!
دونغهي : غبية .. انه قيدك البديل عن قيود يديك ، بما ان يديك مصابتين لن اتمكن من تقيدهما
وبطبيعة الحال فأنا لا اثق بك ، لكن بوجود هذا الجهاز الذي يحوي جهاز تتبع واستشعار دقيق اعلم كل شيء عنكِ
ايرين بغيظ : احدى اختراعاتك ايضاً !
دونغهي : تماماً
ايرين : سأذهب الان ان سمحت لي ..بعد ان خرجت من المرحاض انتبهت انه لم يكن امام حاسوبه كالعادة
نظرت في المكان بحثاً عنه حتى سمعت صوته من المطبخ فاقتربت منه
ايرين : ما الذي تفعله ؟
دونغهي بسخرية : احضر طعام الفطور كما يبدو
ايرين : ألا تجيد سوى التكلم بسخرية طول الوقت ثم أتسمي ذلك الطعام فطوراً ، صدقاً أظنك تنوي قتلي بطعامك الذي تقدمه لي !
دونغهي : الا يعجبك الطعام الذي اصنعه ؟!
دخلت المطبخ وهي ترفع اكمام قميصها تهيء نفسها لتحضير الطعام وهو ينظر اليها متعجباً
ايرين : سأحضر الفطور انا لاريك مذاق الطعام الجيد
تراجع خطوتين الى الوراء بشكل درامي مفسحاً لها المجال لتبدأ عملها فضحكت ..
أنت تقرأ
" على قيد الحب "
Fanfictionذئب جائع ثبت فريسته بمخالبه ، القليل من الصبر وحده سيحضر له وليمة الانتصار المنتظرة .. لكن ثبات نظراتها ، جمال ملامحها وعفوية تصرفاتها كانت كفيلة لتقلب موازين هرم اولوياته ليغدو ضحيتها .. خلقت من غضبه حباً ، ومن موته انبتت حياة .. انتزعت الحقد من...