الوهابيون دلسوا فى معنى آية «يانساء النبى» فجعلوه يوجب منع الاختلاط
◄العقلية الإسلامية بعد النبىصلى الله عليه وسلم عادت لمفاهيم الجاهلية التى تعتبر المرأة فتنة وعورة
◄ كانت النساء فى العهد النبوى يعملن ويحاربن.. والدليل تجارة أم المؤمنين السيدة خديجة
◄كان المجتمع النبوى نقيا فى تصور علاقاته الاجتماعية بين المرأة والرجل حتى لو أتيح اللقاء فى المسجد أو الحج أو العمل
فى حقبة الإسلام الوهابى المظلم التى يعيشها العقل المسلم المعاصر، دائما ما نجد خطابا موجها ومركزا على تدمير الحياة الاجتماعية الصحية بين طرفى المجتمع المسلم, خطابا أحمق يخترع ويبتدع مصطلحات مضافة لم يعرفها الإسلام فى عصر التطبيق النبوى، وهو عصر التطبيق «الأساس» الذى يبنى عليه ويؤخذ منه, ولا يضاف إليه أو يزاد عليه, لكن الدين «المتوهبن» اليوم صور للعقل المسلم أن خروج النساء من بيوتهن للعمل أو لغيره كان سببا مباشرا لفساد الدين والدنيا, بل إن الحمق المركب يتخطى ذلك، حيث يتخذ الجهل البهيم مساره التصاعدى الطبيعى لنجد أنصار الوهابية يدَّعون أن كل كوارث وهزائم المجتمعات الإسلامية اليوم سببها خروج النساء, حتى عودة القدس من محتليها ربطها السفهاء بعودة النساء إلى خدورها - بيوتها .
وحسب النهج الذى يتبعه الوهابيون، فهم يخترعون دوما فى الدين المضاف مصطلحات تؤسس لهم، وتمهد الطريق لاستتباب أركان تسلطهم بالغلبة على الوعى العام عند المسلمين, فاخترعوا وابتدعوا لهذا الشأن مصطلح «الاختلاط»، وهم يقصدون به توصيف حالة خروج المرأة المسلمة من بيتها للعمل أو للدراسة أو حتى للتنزه والتبضع, وقد أجاد الوهابيون كعادتهم - فى اختيار ونحت المصطلح، حيث توحى كلمة «الاختلاط» لسامعها بشىء حقير فى النفس، ليتخيل أن ممارسة المرأة المسلمة لحياتها الطبيعية ودورها الاجتماعى، هو اختلاط يمثل تمازجا جنسيا بين المتواجدين فى مكان واحد, بل إنهم قد زادوا عليه المصطلح التراثى الشهير «الخلوة المحرمة»، ليخلطوا الأوراق على السامعين, برغم أن «الخلوة» فى الشريعة ليست تتمثل فى وجود نساء ورجال، أو رجل وامرأة فى مكان واحد وحسب, ولكنها تعنى وجود رجل وامرأة باتفاق منهما فى مكان واحد، لا سبيل بأى شكل لدخول شخص ثالث عليهما أبداً.
أنت تقرأ
تحريم الاختلاط بين النساء والرجال فى الإسلام وهم كبير
Science Fictionإسلام بحيرى الوهابيون دلسوا فى معنى آية «يانساء النبى» فجعلوه يوجب منع الاختلاط تحريم الاختلاط بين النساء والرجال فى الإسلام وهم كبير الخميس، 02 يوليه 2009 09:58 م