[chapter 3].

10.4K 811 118
                                    





اِستمتعو♡.





بعد اِبصار الاطول لِما حوله بِذهول اخذت قدميه تتقدم بغير شعور متجولاً وفضولياً حول ما ان كان يراه حقيقياً ام لا .

غائباً عن حقيقة ان الفتى الجميل قد اختفى فجأه ، في كُل بقعه تحُط عيناه عليها هو سيُسحر اكثر من ذي قبل .

منظر الزهور والبحيره قد سرّ ناظريه ، والذي اخذ نصيباً والجزء الاكبر من قلبِه ، هو الطيور التي كانت تحلق في كُل اِتجاه وبِكل انواعِها مِنها وما ندر ، تشانيول لم يستطع اِصدار سِوا اصوات مُنبهره .

حاول الاطول الاقتراب ليلقي نظره عن كثب ، وعلى غير الطبيعه الطيور لم تخف او تبدي ردة فعل ، بل عندما فرد تشانيول انامل كفيه للطير ، تسلق كفه بلا تردد واخذ ينقر بلطف عليها .

وتشانيول حقاً فكر بِـ.. ماهذا؟ هل هو ميت؟ هل هو في الجنة؟ ، القشعريره تأكلت جسده لمرات كثيره .

ورغبة ما راودته في التقاط صوراً لهذِه الجنه برفقة الطيور الجميله بواسِطة آلة تصويره .. وحسنما تذكر آلة تصويره تجمد جسده .

" آلة تصويري ..؟ ، حقيبتي وحاجياتي! "

تمتم تشانيول حين ادرك فقدانه لحاجياتِه في وقت لا يتذكره حتى ، ليُصبح يدور حوله نفسه بمُقلتين متخبطه تبحث محاولتاً اِجاد الفتى .

ليتيبس جسده ويتجمد حينما التقطت حدقيته ، ذالك الطير الذي يتوسط البحيره بكُل هدوء بين هالته الفريده شديدة الجمال .

ارتعش جسده مُتفاجِئاً وعاجزاً عن تحديد ما يصدره من ردة فعل حينما حطت عينيه على ما قد قدِم وواجه الموت لأجله .

البلشون الاسود والمعروف بإسم "المالِك الحزين" ، كان جميلاً ومبهراً في الحقيقة ولا يُقارن بالصور الموجوده على مواقع الانترنت .

وكم كان بغاية الجمال والمثاليه بِأجنحته الكبير وبِمنقاره المنحوت ولونه الفريد ..، كان منظراً يستحق جلب المتاعب لأجله بالنسبة له ..

وفي ظل تأمل وسرحان تشانيول في الطائر ، هو في بالمُقابل كان ينظر الى اِتساع مُقلتي تشانيول بغرابه ، مشاعر غريبه اجتاحته بسبب تلك النظرات التي وكأنما كانت تعني شيئاً.

وبشكل مُفاجئ تحرك الطير وفرد جناحيه مُحلقاً سريعاً بِأتجاهه ، بفزع اِرتما تشانيول للجانب مما ادى الى سقوطه داخل النهر برعب ، بنبضات مُضطره حاول ادراك حالِه وبللِه ، شعر بوخز خفيف خلف اِحدى اذنيه ، ولم يعطه بالاً بسبب موقفه الحالي.

المالِك الحَزين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن