صانع القبعات المجنون

اللون الأحمر

.
.
.
.

اجلس بينما أضم قدماي لصدري

جبيني إتخد من ركبتي وسادة

بينما دموعي قد بللت ملابسي

شعرت بتلك اليد تمسد فوق شعري ببطئ

رفعت نضري بشوق

و كلمة واحدة تتردد في دماغي

أمي

لكنني كنت مخطئة

كان هو يبتسم بغرابة

قبعته الطويلة الغريبة تحجب عني الشمس

شعره البرتقالي يشع بسبب أشعة الشمس

المنسدلة وسط فراغات شعيراته

إبتسامة ضاهرة

مضهرة معها الفراغ بين سنتيه الأماميتين

و بشرته الشاحبة المزينة باللوان تجعدت

لكي يتسم وجهه بتلك الملامح الغريبة

عيناه تبرقان بالوانها الغريبة

الاخضر الملفت جعلني أسرح وسطه من دون شعور

كم هي جميلة عيناه

تداركت نفسي و موقفي

لذا

عدت لكي أبكي من جديد بينما أنا أخبئ

وجهي داخل حضني

إنحنى لمستواي لكي يتكلم

حتى نبرة صوته تمتلأ بالسعادة

"أيتها الصغيرة هل أنتي بخير ؟"

نفيت برأسي بينما هو لا يزال بين قدمي لكي
يردف من جديد

صوته أصبح أكتر رزانة و هدوء