الفصل الرابع والعشــــــرون :
تراجــــع آيـــاز للخلف ، وإعتدل في وقفته ، في حين زاد إرتباك ريمـــــان وحرجها الواضح بعد أن رأتها رانيا في تلك الوضعية ..
تجهم وجـــه رانيا بشدة ، واقتربت منهما وأكملت قائلة بغضب :
-انتو بتعملوا ايه هنا ؟
نظر لها آيـــاز ببرود ، ووضع يده في جيب بنطاله ، وسألها بجمود :
-ايه مشكلتك ؟
ردت عليه بحدة وهي ترمق ريمان بنظرات مشتعلة :
-مشكلتي انك واقف مع دي !
صاحت بها ريمان بضيق بادي في وجهها وهي تشير بإصبعها محذرة :
-اتكلمي كويس عني ، وإياكي تغلطي فيا !!!
لوت فمها لتجيبها بســـخط :
-الغلط ليه ناســـه ! واللي زيك آآ....
صاح آيــــاز مقاطعاً بغلظة وهو يشير بذراعيه في الهواء :
-اسكتوا انتو الاتنين
نفخت رانيا بغل ، وعقدت ساعديها أمـــام صدرها ، وظلت تهز ساقها اليمنى بعصبية ..
لوح آيـــاز بإصبعه في وجه رانياً قائلاً بتهديد :
-يا ريت قبل ما تتكلمي تفهمي في ايه الأول
ردت عليه رانيا بصوت محتقن وهي تهز حاجبيها :
-أفهم ايه بس ، ده أنا شوفت بعيني محدش قالي .. واحد مايل على واحدة ، ولازق فيها أوي ، وهما الاتنين أعدين لوحدهم ومتنحين لبعض ، والشيطان ثالثهما !
هتف آيـــاز بنبرة ساخطة وهو يرمقها بنظرات منزعجة :
-انتي تفكيرك عقيم
أرخت ساعديها ، ولوحت بذراعها أمام وجهه قائلة بحدة :
-نعم ! انت شايف كده ؟
هز رأســـه ليضيف بقوة :
-اه طبعاً ، زميلة ومحتاجة مساعدة ، وده اللي عملته ، كون إنك شايفاه بشكل تاني تبقى مشكلتك مش مشكلتنا
أشـــارت بيدها للخلف وهي تجادله بعِنـــاد :
-ده عندك في بلاد برا ، لكن هنا بيتسمى مسخرة وقلة أدب
لامست رانيا بحديثها اللاذع وتراً حساساً لدى ريمان ، فما فعلته كان خطئاً حتى وإن كانت نواياه بريئة ، ولكنها فتحت الباب عليها (( للقيل والقـــال )) .. لذا ابتلعت غصة مريرة ، وأخذت نفساً عميقاً لتصيح بصوت شبه مختنق وهي تحاول كبح عبراتها :
أنت تقرأ
راسين في الحلال ©️ كاملة ✅
عاطفيةقيل في التراث الشعبي ( يا بخت من وفق راسين في الحلال ) ، وقيل أيضاً ( امشي في جنازة ، وماتمشيش في جوازة ) .. وهنا مربط الفرس .. فهناك من هو داعم للزيجات ، ومن يفر منها كفرار الطريدة من صائدها ... ( راسين في الحلال ) هي كوميديا رومانسية مستوحاة م...