الفصل الثاني عشر

142 4 1
                                    



قال مالك وقد نفذ صبره : ملك .... لقد أصبت بصداع شديد وانا احاول ان افهم  مشكلتك هذه   !.....  ردت وقد اوجعته  عيناها الدامعتين : لقد أخبرتك  كل شيء ....كل شيء 

هتف بضيق شديد : أخبرتني  ماذا ؟! ان  امين غضب  عندما سكب رامي  الحليب  على  ملابسه ! ..... انه زمجر  ورفض شراء تلفاز  جديد عندما  تسبب راني بوقوعه و أتلفه  ولم يحضر واحدا جديدا الا بعد أسبوع !  ...... انه غادر غرفة  نومكما  بسبب بكاء هاني  طوال الليل !   أتعلمين اكثر سبب اقنعني  هو كيف انك لم تحضري المعلبات اليوم  ....... اشتريتما كل شيء  ........ثم طلبت منه المغادرة وتجاهل المعلبات .... ولكنك حزينة لأنك لم تحضريها ...وتابع بسخرية : انه شرير ...كان عليه ان يرجوك لتحضري المعلبات ! ..شرير 

هتفت بغضب : انت تسخر مني .... انك لا تطاق ! تابع : مثل امين تماما .. لا يطاق!....... صمتت وابتلعت كلماتها على مضض 

كيف تشرح له ....ان كانت هي لا تستطيع وضع يدها على  مكمن الخلل  في علاقتهما  ....فقط  تعاني من عوارض لا تفهمها ولا تستطيع تحملها ولا تقبل  العيش  معها  وفي ذات الوقت  تقف عاجزة عن تغييرها .... فشل.....  احساس مرير بالفشل والخسارة  جاء ليؤججه  في داخلها رؤيتها لاحمد اليوم !

سبع سنوات من الزواج  وثلاثة أطفال رائعين  لديها عملها وسيارتها ومنزلهم الذي أنهى تسديد  أقساطه مؤخرا .... وكل يوم يمضي .....يمضي بها بعيدة عنه ...

عندما تقدم لها امين قبل سبع سنوات   ووافقت عليه  كان احمد ينهي ترتيبات سفره  وكان ادهم ينهي زواجه  الثاني ....     زوجتان وطلاقان في اقل من ثلاث سنوات هذه كانت اهم إنجازات ادهم  آنذاك ... وكم بثت هذه  الحقيقة من شعور  بالرضا عند غادة .... ابنتها عروس متوجة في حفل بهي وهي تتأبط عريسا تتمناه  اي فتاة  ... وادهم   اصبح يتخبط في وحل أعماله وسمعته السيئة التي عززها الطلاق تلو الطلاق 

كانت نظراتها السعيدة تنطق بالشماتة كلما اتجهت الى نهى   وان كان شعور من الشفقة بدأ يتسلل  الى قلبها وهي ترى مزيجا من الحزن والتعب و.... الاستسلام في عيني كل من نهى وكمال .... وهل هناك  اقدر على هزيمة المرء من فلذة كبده!.....   لا زالت ملك تذكر كيف عانقها عمها وأهداها طقما ذهبيا ثمينا وهو يهمس في إذنها : مبارك حبيبتي .. تبدين رائعة  ... كم تمنيتك لأ دهم .... لكنك تستحقين أفضل...... رحمك  الله  يا عمي

الحفل كان رائعا والأسبوع الذي قضياه في  دبي  حيث تستقر عائلته ...كان اروع  والأسبوع الذي تلاه عند عودتهما تعجز عن وصفه ...  استقبال الأهل لهما  ذكريات جميلة........ كان لطيفا ورقيقا وكريما ..... وكان يحبها .... وهي  كانت تعيش دور العروس  الذي كانت تليق به بكل جدارة!....  جمالها وأناقتها جعلتها  محط أنظار الجميع  .... وهو اسكرها بالاهتمام  الذي كان يغدقه  عليها .... كم تفتقد اهتمامه 

اولاد الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن