يالله أنا ما نجوت وما نهضت يوماً ألا بك مدني بالقوة خالقي فأني قد ضعفت 💔🙏
*******************************
مرت ٣ ايام وياقوت على حالها السيئه .. صحيح انها قد تحسنت ولكنها ما زالت حزينه .. عيناها غائمه بحزن دفين لم استطع حتى الان معرفه ما سبب لها بكل ذلك .. حاولت كثيرا وكثيرا التكلم معها لكنها رفضت حتى ان ادخل غرفتها .. تخبرني دائما بأنها ليست بخير ولا تريد مقابله احد او التكلم مع احد .. وحدها ريم من تعرف ما بها واستشعرت ذلك من تغيرها واسلوبها .. اصبحت عندما تراني تنضر الي نضره عميقه تتأملني بها وكأنني المسبب بحال ياقوتتي هذه .. حالها اصبح لا يعجب الجميع .. لا تنزل للجلوس معهم ولا تتحدث معهم ولا تريد مقابله احد غير والدي وريم .. اصبح حالها يقلقني فهي تأكل القليل جدا وتمضي ليلها بالبكاء .. تسألونني كيف عرفت ذلك .. اتضنون انني سأغفى ولو لدقيقه في الليل وانا اسمع صوت بكائها المكتوم .. دخلت مره الى غرفتها في منتصف الليل بعد ان مللت من التحمل .. لم اعد استطيع سماع شهقاتها الضعيفه وان اجلس ساكنا من دون حراك .. توسلتها ان تخبرني ما بها وان كانت مريضه لكنها صرخت في وجهي طالبه مني الخروج من غرفتها .. وكأنني لست حبيب طفولتها وليست هي طفلتي ومحبوبتي .. وكأنني لست من ربيتها منذ نعومه اضفارها .. اصبح اسلوبها معي جافا خشنا وانا لم اعتد ذلك منها ولن اتحمل اكثر .. وها انا الان في طريقي الى غرفتهت بعد ان حرمتني من رويه عيناها الفاتنتان يوم كامل ..هل اصبحت تستكثر علي رؤيه ملامحها التي احفضها عن ضهر قلب .. لم استطع ان افهم ما الذي غير ياقوتتي الصغيره هكذا .. لم اتخيل ان يأتي يوم تكون فيه علاقتي بها بهذا التوتر .. طرقت بابها وانتضرت حتى تسمح لي بالدخول .. على الرغم من انني اعتدت ان ادخل وكانها غرفتي ولم اطرق الباب يوما .. لكنني احترمت خصوصيتها هذه المره ولم اشأ ان تتوتر علاقتنا اكثر من ذلك .. لم يأتني اي جواب من الداخل .. فتحت الباب بهدوء ودخلت ..كانت غرفتها فوضويه وكل شيئ منثورا بعيد عن مكانه .. طينها الذي تنحت به قد يبس وملابسها مبعثره .. الخزانه مفتوحه وزجاجه العطر على الارض .. وجسدها مرمي بأهمال على السرير .. دخلت بهدوء غرفتها وانحنيت لحمل زجاجه عطرها .. وضعتها على مكانها بعد ان اخذت منها نفس عميقا انعش رئتاي .. لا تعرف هذه المخلوقه كم انا ادمن رائحتها .. توجهت اليها وحاولت تغطيتها .. تحركت من مكانها متململه .. وضعت يدي على خديها فلاحضت رطوبه وبعض الدموع لا زالت عالقه برموشها الطويله .. انعصر قلبي على حالها وهمست اناجيها
ما الذي يبكيك هكذا يا حبيبه ليــث ..ادارت وجهها الى الناحيه الاخرى وكأنها تخاصمني حتى في منامها .. تنهدت بعمق وغطيتها جيدا .. توجهت الى غرفتي ولا زالت تشغلني كما كانت دائما وستبقى
كنت جالسا اقلب قنوات التلفاز بملل ..تبا اليس هناك شيئ مسلي في تلفاز يحتوي على الاف القنوات ؟؟ اوقفت تقليبي على مسلسل فكاهي للأطفال .. اخذت اتابعه وانا اشعر بالخمول .. ليس هناك شيئ ارغب بفعله .. اشعر بالكسل واريد تمضيه كل وقتي جالسا هكذا .. على الرغم من اننا اتينا الى هذا المكان للعطله والاستمتاع وقد تخيلت في بالي اننا سنستمتع كثيرا .. لكن حال ياقوت اثر على ليــث وجعله كئيبا طوال الوقت .. اخي الاحمق اركان اصبح سارحا معضم الوقت وحين اتحدث الي ينتبه فجأه وينضر الي كأنه ينضر الى مخلوق فضائي .. اخواتي الاثنتين احبتا ريم كثيرا ويجلسان معها في الحديقه لتبادل الاحاديث والضحك .. ومحبوبتي .. اه من محبوبتي .. لم ارها كثيرا .. قليل ما تجلس مع الفتيات وتتحدث معهن لتعود فتلزم غرفتها او تتسكع مع هذا الحقير الذي يدعى يامن .. فجأه كأنها خرجت من خيالي لتمتثل امامي .. شعرت بثقل على الاريكه التي اجلس عليها .. نضرت فأذا هي من كانت بعقلي قبل قليل .. ترتدي فستانا صيفيا خفيفا ازرق اللون يماشي لون عيناها الفاتنتين .. وشعرها الاسود يهطل على كتفيها بنعومه .. غمازه ذقنها احدثت فوضى عارمه في قلبي .. كلمتها وانا متضايق مما ترتديه فهو يجعلها كطفله مثيره
أنت تقرأ
مِجَـــنٌوِنٌيّ
Romanceشاء القدر ان يرمي تلك الصغيره اليتيمه في عائلته ادخلها بالقوه الى حياته .. حاول وحاول ان لا يتعلق بهايذكر نفسه دائما بأنها اخته .. بمكانه اخته .. ولكن ليته يمنع نفسه من عشقها ذلك العشق الذي تفجر في عروقه من كان طفلا صغيرا ليصبح عاشقا .. مهووسا...