Ch: 3

150 18 11
                                    

أرجع رأسه للخلف مُغمضاً عينيه ليقتحم أحدهم مكتبه ليُقسم بداخله أنَّ ذاك الشخص سيصبح متوفى قريباً بعد أنْ زفر أنفاسه.. فتح عينيه ليراها قد أراحت نفسها على الكُرسي بالفعل.. مريضة الاكتئاب تلك ~

"لم أجد السكرتير بالخارج، أين هو؟"

"كيف تدخلين بهذه الطريقة ؟!" أجابها بضيقٍ فهو لا يحب الهمجية نوعاً ما ويعلم أنَّها تُفضلها.

"ليس من شأنكِ، آلينا" قال قبل ان يُحاول ابتلاع القهوة الباردة تلك ولكن لم يستطع..

"د. چونج آن، لا تكن فظاً ~.. أنا حتى لا أستطيع النوم مُنذُ ثلاثة أيام" قالت بتذمرٍ ليبتسم "ما أهمية لقب دكتور قبل اسمي إنْ كنتِ ستُلقبينني بالفظ!"

لم يُكلف نفسه بالبحث عن منديلٍ لينظف نظارته في طرف بذلته ثم يقوم بارتدائها ويعتدل في جلسته عاقداً كفيه على طرف المكتب

"ولم لا تستطيعين النوم؟، أخبريني وأنا سأستمع حتى النهاية" قال بصوتٍ هادئ مُطمئناً القابعة أمامه حين لاحظ انكسار نظرتها..

"حاولت تخطي أمرها كثيراً.. ظننت أنني نجحت في هذا حين توقفت الكوابيس عن مطاردتي وحين توقفت عن سماع صوتها حولي، أحاول الخروج من المنزل.. أحاول أنْ أكوِّن صداقاتٍ ولكن.. راودني حُلمٌ مُنذُ عدة أيام.. لا يُمكنني وصفه بالبشع لأنها ظهرت به ولكن هي توفيت أمامي مرةً أخرى! في وسط الأمر كنتُ أعلم أنه فقط حُلمٌ ولكن لم أستطع إيقاظ نفسي.. ،كانت في كُل مرةٍ تستيقظ من جديد وأراها تموت بطرقٍ مُختلفة.. يداي بلا قيود ولكن لا أستطيع التحرك ومُساعدتها.. حال استيقاظي شعرت بدمارٍ شاملٍ بداخلي.. فكرة أنني لم أستطع فعل شيءٍ ولو كان حُلماً... آلمتني كثيراً، أنا خائفةٌ چونج آن.. خائفةٌ بشدةٍ ولا أريد العودة للبداية لذا ساعدني أرجوك!" لم تشعر إلا وهي تبكي واضعةً كفيها حول رأسها وچونج آن يُربت على ظهرها

"اهدأي.. أنا هنا لأجلك وسنتخطى الأمر سوياً همم؟" قال بهدوءٍ لتُهمهم وهي تمسح عينيها

عاد ليجلس مكانه "اسمعيني.. أخبرتك مراراً لم يكن الأمر بيدك ولو كان لقمتِ بمساعدتها.. أعلم أنَّها شقيقتك وكم كان صعباً تخطي هذا ولكن بدأنا الأمر ويجب أنْ نُنهيه سوياً.. إذاً أجيبي، هل كنتِ على علمٍ بأنَّها تُدمن المُخدرات ولم تمنعيها؟"

اجهشت في بُكائها مرةً أخرى وهي تهمس بـ"لا"

"هل رأيتها تموت ولم تُساعديها؟"

"چونج آن توقف" صرخت ولكنه استمر بتكرار سؤاله حتى صرخت بـ"لا"

"إذاً أنتِ لستِ مُذنبة.."

أغمضت عينيها وأراحت ظهرها على الكُرسي ليُرتب هو بعض الأوراق

"لن أكتب لكِ المزيد من الأدوية هذه المرة.. ولكن في المرة القادمة أتمنى أنْ تأتي في حالٍ أفضل، أتمنى أنْ لا تكوني ضعيفةً كاليوم.. أتمنى أنْ تعودي كما كُنتِ في وقتٍ سابقٍ آلينا.."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 28, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Schizophrenia || شِيزُوفْريِنّياْ ∆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن