نزلت للأسفل و بدأت بتحظير الطاولة لينزل هو بعد دقائق و قد كان عاري الصدر...شفتاه مفرقتان و إبتسامته لا تختفي...ههه اللعنة هو يريد إقناعي بأنه الملاك على سطح الأرض و لكنه لا ينجح... تقدم نحوي لأرسم إبتسامة خفيفة على وجهي..'تفظل عزيزي لقد حظرت طعامك المفظل'...أستطيع رؤية علامات الدهشة على وجهه بوضوح و لكنها سرعان ما تحولت لإبتسامة رضا...جلسنا على الطاولة و بدأنا في الأكل لأفكر بضع دقائق ثم أنطق بتردد 'عزيزي هل أستطيع طلب شيئ ما منك?' وضع الملعقة على صحنه لينظر لي بإنتباه... ' في الحقيقة لقد وجدت إعلانا عن عمل في صيدلية...' لم أكمل جملتي ليرمقني بنظرته الباردة 'مرفوض' نطق ببرود...الجو أصبح متوترا و الغضب قد إجتاح تفاصيل وجهه و لكنني لن أستسلم...إسترجعت أنفاسي لأقول 'أرجوك لا ترفض من الب..' لم يفسح لي المجال لأكمل جملتي بل قلب الطاولة رأسا على عقب و لم يكتفي بذلك بل أخذ يصفعني في كل مكان بكل قسوة...أجل هذا ما كنت أتوقعه من شيطان مثله...هو لن يتغير أبدا مهما حاول...هو لن يتخلى عن جانبه المريض... 'اوه سيهون لا يفكر مرتين و لا يتراجع عن قراره...فهمت?' قال ذلك بصوت جامد بينما أنا أجلس على الارض بين ساقيه ليدعس يدي اليمنى بحذائه القذر و يخرج من المنزل...
لا يقل الم قلبي عن الآلام التي حلت بكامل أعضاء جسدي..لقد تزوجت من حيوان لا إنسان...حتى الحيوان سيكون أكثر رحمة منه...حاولت النهوض و نجحت بمعجزة...انا الان لا اقوى حتى على البكاء...تبا لذلك اللعين كم أكرهه...صعدت إلى غرفتي لأستلقي على السرير و أغط في نوم عميق, نوم ينسيني ما حل بي من وحشية من قبل من أحب...أجل أحبه و لكن ذلك يجب ان ينتهي قريبا و يجب أن أتخلص من مشاعري تجاهه فلا يجوز للانسان ان يحب الشيطان بعينه...
ساعة ساعتان...عشر ساعات من النوم العميق قاطعها دخوله الغرفة...فتحت عيناي لاراه يقف امامي بملامحه الباردة...'أتيت لتفرغ شهوتك صحيح? لا بد انك منتصب للغاية و تحتاجه بداخلي...شيطان قذر' قلت ذلك بكل جرأة بينما شددت على آخر كلمتين بغضب...لم يكترث لذلك بل قهقه بسخرية ليقول 'فعلا انت محقة أنظري إليه لقد انتفخ حد اللعنة...و زوجتي الجميلة ستخلصني من آلامي صحيح?'تجمعت الدموع في عيني و لم استطع منعها من النزول... هو حتى لا يكترث للتأسف على ضربه المبرح او اهانته لي...هو فقط يفكر بنفسه...
بدأ بنزع قميصه ثم سرواله ليجلس إلى جانبي على السرير و بحركة سريعة جعلني تحته و هو فوقي يقبل كل إنش من وجهي...جبهتي أنفي عيني وصولا إلى شفتي...هو يفعل ذلك و لكنني لا اقوى على منعه...بدأ ينزل تدريجيا نحو رقبتي ثم صدي يمتصهما بكل عنف و شراهة...كالوحش هو لا يكترث لآلامي و تأوهاتي...توسلته للمرة الالف و لكنه جامد القلب لا يسمع بكائي و لا يهتم لمشاعري...إنتهت جولة التقبيل لتأتي الأخرى و هي الأفضع و الأكثر رعبا بالنسبة لي...أخذ يمسد قضيبه بينما أرجع رأسه إلى الخلف مغمضا عيناه و تأوهاته تتعالى أكثر فأكثر...لحظات قليلة لأحس به يقتحمني بغير سابق إنذار...صرخت بقوة ليضحك هو بهستيريا...إنه يستمتع بتعذيبي...ذلك القذر لا ينوي إخراجه أبدا...تعالت أصوات ضحكاته و قد أرجع رأسه إلى الخلف...'أرجوك..أنا أتألم' قلت ببكاء...هي المرة الأولى التي أضهر فيها ضعفي و لكنني لا اتحمل هذا الالم...'تريدين العمل في الصيدلية أليس كذلك?' قال ذلك بسخيرة ليزداد بكائي...'أرجوك أخرجه لن أطلب منك ذلك أبدا' قلت بتوسل ليبدأ بإخراجه و إدخاله بسرعة و أسترجع أنفاسي...دقائق قليلة حتى أولج داخلي ليبتعد و يستلقي بجانبي بينما صوت بكائي هو المهيمن على الموقف...'أحسنت صنعا..' قال ذلك بإبتسامة لألف اللحاف على جسدي و أحاول النهوض و لكنه أرجعني ليقول بصوته الخشن 'لم أكتفي...تعلمين أن حبيبك لا يكتفي من جولة واحدة' رمقته بحقد ليضحك بشيطانية و يكمل ما كان يفعله سابقا بعنف أكبر و قسوة لا حد لها... بعد فترة إنتهى من فعله ليعود و يستلقي مرة أخرى الى جانبي...
'لما تفعل ذلك?' قلت ذلك بهدوء غريب لينظر هو نحوي بعدم فهم...'هل يمتعك تألمي? هل فعلا تحبني?...أنا أفعل...هههه أجل أنا أحبك...لا تكن متفاجئا و لا تتوقع شيئا بعد هذا الاعتراف فحبي لك لن يغير واقع أنك وحش بدون مشاعر...أنت فقط تريد تعذيبي' قلت ذلك بكل ما أوتيت من جرأة و لكن لم يتغير شيئ...'نامي عزيزتي...غدا يوم راحتي و أريد المزيد من الجنس' قالها بإبتسامته الباردة ثم أغمض عينيه بدون إكتراث...لوهلة شعرت أنني لم أقل ذلك الكلام و لكن لا..إنه الشيطان و الشيطان لا يحس بمشاعر الآخرين..
نمت و الدموع لم تترك عيني أبدا...أشعر بالإختناق حد اللعنة أحتاج إلى حضنه الدافئ و إبتسامته الحنون...أحتاج إلى لمساته الناعمة و ضحكته المشرقة...كل هذا كان من الماضي كان قبل أن يتغير حبيبي و زوجي كان منذ شهرين فقط...
------------------------------------------------------
إنتهى البارت الثاني ❤
1-رأيكم بالبارت
2-تقييمكم
3-توقعات