بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
صح استغربتوا من عنوان القصة بس بقولكم الحين السبب
السبت 15 مارس 2014
من هذا التاريخ وقبل 7 سنوات اصابني مرض جلدي ولم يكن لدي أي خلفيه عنه , فالبدايه ظهرت لدي بقع بيضاء في ساقاي ولم اهتم لها لأنه كما اعتقد "بعض الجروح التي تزول " ثم بدأ بالانتشار شيئاً فشيئاً وكنت خائفه عندما انتشر وقد لاحظت امي وقالت لي ما هذا ! قلت لا اعلم فقد ظهر فجأة قالت لابد ان نذهب للطبيب وترددت في البداية من الذهاب فقد كنت خائفة وحائرة في انٍ واحد , ثم مرت الايام ذهبنا الى المشفى , كان المشفى خاصاً ويكلف بعض الاموال لكن لا مشكلة مقابل الشفاء بإذن الله سيفعل ابي وامي المستحيل رعاهما الله, ودخلت الى الطبيب وتفحصني وقال ان هذا المرض اسمه "بهاق" وليس معدي وهنا ارتاح بالي , قال هل هنالك احد فالاسرة سبق وان اتاه هذا المرض , قال والداي لا ولم نكن نعرفه , قال من الممكن ان يكون سببه صدمه عاطفيه او موقف مرعب ,وقتها لم اكن اعلم ماهي الصدمات كنت طفلة , وكانت اجابتي فالاغلب لا , قال لا مشكلة وقد كتب لنا وصفات طبيه وقال بأني سأتي يوماً بعد يوم لكي اتعالج بالأشعه فوق البنفسجيه على الارجح هذا اسمها , وكنت اتي للمشفى يوماً ويوماً لا وهكذا لمدة شهر تقريباً ولم يحصل أي تغيير عندها تذمرت لأني لم اكن اعلم ما معنى الصبر لم اكن اعلم ان هنالك اباء تتقطع بهم السبل للقمة العيش حقاً كم كنت حمقاء لم اعرف ما معنى الصبر عند المحن , مرت الايام ثم قال ابي لأمي ان احدهم اعطاه رقم شيخ ومن الممكن ان يكون لدي عين وهي ان احدهم رأني ولم يذكر الله , ومرت الايام واتا الشيخ الى البيت وكنت خائفه مما اسمعه عن الناس الذين يرقيهم الشيخ , دخلت عمد الشيخ في مجلسنا وبدأ بالقراءة عليّ وبدأ رأسي بالصداع واحسست ان اذناي ستنفجر ومسح على مكان العين وهي ساقاي واحسست بأن شيئاً سيخرج من ساقاي وقلت توقف ومن وقتها لم يعد الشيخ لأني مرضت بعد القراءة وكأنها اعراض انفلونزا , وفي هذه الفتره بدأ بالظهور في وجهي وكنت اخجل من اسئلة الناس لي عن هذا المرض ولم اكن اتجرأ اكشف ساقاي للأهلي حتى ولم يكن احد يوعيني ان هذا المرض نعمة من الله "فالله إذا احب عبداً ابتلاه" كنت اعيش في كئابة وتسائل لماذا لست كما الفتيات الاخريات يلبسن ما يردن ويذهبن أي مكان بدون خجل من شيء بهم , الا ان تعرفت على صديقاتي وانا في الصف الثاني متوسط وهن " سلوى_حياة_فاطمة_امجاد" وكانت اجمل لحظه حينما عرفتهن فكن كل شيء بالنسبة لي ولازلن كذلك الى الان والى الابد بإذن الله فقد انسيينني هذا المرض الذي كنت اعيب على نفسي منه وكن العون لي في تغيير حياتي للأفضل والتوسع في علاقاتي الاجتماعيه فشجعنني للتعرف على صديقات اخريات والاحتكاك بهم فتعرفت على صديقات كن العون لي في حزني في فرحتي , اصبحت احب المدرسه واريد ان اذهب لها حتى في اوقات العطله اصيب بالملل من دونهن فقد كان لنا الكثير من المواقف الي لا تنسى وكنا مشاغبات , ذات مره هربنا من حصة التفسير وذهبنا لنشتري بعض الطعام ثم ذهبنا للفناء الخارجي وكان به درج للطوارئ صعدنا به واختبئنا لمدة ثلاث حصص متتاليه حقاً وعندما ذهبنا للفصل لنأخذ حقائبنا لنذهب للمنزل كانوا فتيات الفصل والمعلمه في انتظارنا لنذهب للمديره لكن اعتذرنا للمعلمه واخبرناها اين كنا وتراجعت عن قرارها , حقاً كان يوماً رائعاً ولا ينسى واتمنى ان يعود , في هذه اللحظه اتمنى ان نجتمع مره اخرى , تمر الايام وتأخذنا معها بحلوها ومرها واتت ايام الاختبارات النهائيه للصف الثاني متوسط وانتهت وهاقد حان وقت الوداع لشهرين من دون ان نرى بعضنا , تودعنا من بعضنا والدموع تسيل منا , لا انسى هذا اليوم