1

27.9K 190 18
                                    


#انت_موتي
الجزء الأول 
الساعة 3 صباحا و لي اكتر من 3 ساعات بحاول انوم بس النوم مجافيني بس ما عارفة ليه . امكن عشان انا ما نايمة في غرفتي و بعيدة عن سريري . امكن لانه دي ما مخدتي الاتعودت على دموعي الديمة مبلولة بيها امكن لانه بعيدة عن بيتنا و عن ماما . بس المكان ده ما جديد علي و لا اول مرة انوم فيه الاجازة الفاتت من سنة كان سريري نفس الغرفة نفس السرير حتى طريقة ختة الاثاث نفسها . تقوى بت عمتي في السرير التاني و صوت شخيرها المزعج نفسه مافي شئ اتغير طيب مالي ؟
معقولة لانه الليلة هو مافي لانه اتعودت على السهر معاه كلامنا مع بعض طول الليل رغم بعد المسافة و رغم اني كنتا بكون في بلد تانية و بعيدة عنو بس ما حسيت اني بعيدة بالعكس كلامنا كتر لانه شوقنا بقى اكتر . مكالمتنا الفيها ضحك و شوق و حب و مرات نقاش و لمن يحتد بنتهى و بنحب بعض اكتر و لمن اقول ليه :
_ حبيبي ما نعست ؟
_ حتى لو نعست انوم كيف و اسيبك
_ بس نحنا عندنا بكرا و بعده و بعده امشي نوم حسي
بحبها منه لمن يقولا لي بذعل
_ يعني خلاص زهجتي مني ؟
_ حياتي انا ازهج من نفسي و لا ازهج منك
لحظتها بنتبه اني نسيت خجلي و قلتا جملة ما كنت بقدر اقولها . بسكت و انت بتضحك و بتقول لي
_ الللله انا من الكلام الما بخلي الواحد يعرف ينوم
ببتسم و بسكت و كأنك جمبي بتحس بخجلي
_يا ريتني جمبك و اشوف خدودك المجنيني و هم حسي محمرين من الخجل . حنين ..
و انا بكل خجل : ايوا
_ و الله بحبك يا حنين
بسكت و بشيل نفسي و كأنه حايقيف من سرعة دقات قلبي و كأني اول مرة اسمعها منك
_ و انا كمان
_ و انتي كمان شنو ؟
_ حساااام ما انت عارف
_ عاوز اسمعا منك
_ بحبك
_ و الله يحردوها ليكي و منك و من صوتك ربنا يخليكي لي
_ و يخليك لي . حبيبي يلا عمتو شوية و حاتجي تصحينا للصلاة
_ ليه الساعة كم ؟! لسه الصلاة
_ ما لسه الساعة  4 و نص . انت ناسي انه الاذان بأذن قبليكم بساعه
_ اعمل شنو الوقت ما بجري الا و انا بتكلم معاكي
_ طيب يلا علشان بعد شوية تمشي تتوضى و تصلي كمان و تنوم
_ طيب حبيبتي تصبحي على خير رغم انه اصبحنا اصلا
_ هههههههه و انت بخير
......
_حسام يلا اقفل
_عارفاني ما بقدر اقفل و انتي على الخط اقفلي انتي
_ لا انا  و لا انت نقفل مع بعض
_ طيب
_ يلا انا حاعد و بعد 3 حانقفل
_ حاضر
و بعد ما نقفل بدقايق بتجي عمتو تصحيني كأنها كانت واقفة مستنيانا نخلص و بنتبه لانها فتحت الباب بغمض عيوني و بعمل فيها نايمة من بدري
بتجي تصحيني عمتو بكل حنان
_نونة يلا قومي الصلاة
_حاضر يا عمتو
_ صحي الجثة الجمبك دي انا ما عندي ليها حيل
_ هههههههههه عمتو وريتك انا حلها موية باردة
و بتلفت على سرير تقوى و بمشي اجر منها اللحاف
_ تقوى قومي يلا الصبح حايروح علينا
_ اممممم حنين سيبيني شوية
_ ما بسيبك قومي
_ حنين داب ما تتوضي بتلقيني وراكي
_ لا غشي غيري بالكلام ده استغفري ربك و بطلي كسل
بنطلع انا و تقوى على الحمام بتلاقينا عمتو في الممر
و عمتو بتعاين لتقوى و بتقول ليها : تقوى شوفي بالله حنين بتقوم للصلاة كلها نشاط كيف و لا كأنه صحوها حسي .. النوم ده يوم حايقتلك
تقوى : ماما ما اي حنين ما شاء الله عليها نشيطه دايما
تقوى بتعاين لي و بتغمذ لانها اصلا هي عارفة اني ما كنت نايمة . بعد الصلاة لازم ادعي ليك و دموعي بتجري في دعاي ليك حتى بنسى اني ادعي لنفسي . و انا بطلع في عبايتي بتذكر تلفوني الفي الغرفة و انا متأكدة انه حالقى مسج منك بجري عليه و فعلا عمرها توقعاتي ما خابت بلقى المسج و بقراها و انا بتبسم
_حبيبتي و الله اشتقت ليكي ربنا يعدي الساعات دي بسرعة و يجي بالليل خلاص ارجعي اشتقت لشوفتك
و برد عليك بغيرها
_هانت حبيبي كلها كم يوم و راجعة . يلا الشمس طلعت و الاذان عندكم قرب صلي و على النوم
_بحبك
_ و انا بموت فيك
بنوم و انا مبسوطة و بتمنى الاقيك في احلامي . بصحى بلقى منك مسج و بنقعد نعديها مسجات بس بحاول اقعد مع عمتي و بت عمتي بس و انا معاهم بكون معاك بتفكيري و بسرح في كلامك معاي . و لمن نطلع اهم شي عندي اني اخد كم صورة علشان ابعتهم ليك . رغم اني في بلد بعيدة عنك بس عمرك ما حسستني بالمسافة دي .
اااااه يا ربي استغفر الله العظيم اهي دموعي من تاني بتملى المخدة دي احسن شي اقوم اصلي ركعتين و احاول انوم ,
قفلت حنين دفتر مزكراتا رفيق دربا وين ما تمشي معاها بس ما قدرت تقفل اوجاعا معاه لانه الفجوة الفي قلبها و السكاكين البتقطعا كانت دايما معاها
لمن تنوم و لمن تقوم في سكاتا و في كلاما رغم انها لسه صغيرة على الاوجاع دي بس صدقت العبارة القالت ( يجهل الحب كل سن و كل مكان و كل زمان ) وقفت في مصلايتها كانت مع كل اية بتشيل نفس عميق بتتمنى لو تطلع معاه اوجاعها حاولت تمسك نفسها بس في سجودها دموعها كانت اقوى من تحملا و سجدت و بكت لمن شهقت و قالت يا رب و بقت تردد فيها ما حست انه صوت بكاها علا لمن صحت تقوى النايمة جمبها . تقوى قامت مخلوعة و جرت على حنين قعدت جمبها في الارض و حضنتا و بكل حنان قالت ليها : ليه يا نونة دا كلو ما تعملي في نفسك كدا بكرا مصيرك تنسي و تضحكي على الايام دي
_ ما قادرة يا تقوى و الله ما قادرة منعول ابو الحب الفي يوم اتمنيتو منعول ابو الساعة العرفتو فيها ااااااه يا رب
_ هدي حبيبتي . للدرجة دي بتحبيو يا حنين ؟
_ و اكتر و الله فوق ما اتخيلت و الله مافي شي بوصف الجواي بس ما بستاهل انا الرميت نفسي في نار كبيرة علي ما قدرا حرقتا نفسي و اتكويت و انا لسه ما فتحتا حتى
تقوى ما قدرت تمسك نفسها و لا تمسك دموعها وضع بت خالها الحبيبة الاكتر من اختها و هي في الحالة دي كان مموتا و نفسها تعمل اي شئ يساعدا بس ما بيدها حيلة . حنين بكت قرابة النص ساعة في حضن تقوى . فجأة حنين وقفت و مسحت دموعا و عاينت ليدها الفيها دموعا و بصوت قوي بس مبحوح من البكا : و حيات الدموع دي و كل دمعة نزلت عليك يا حسام حانساك و انسى اي شي و من اللحظة دي سيرتك ما حاتجي على لساني و لا اي شي بخصك من بعيد و لا من قريب
تقوى قاعدة في الارض و مستغربة و ما عارفة ممكن تقول شنو . حنين انحنت و قومتها و باستا في خدها و بحنان قالت ليها : يلا حبيبتي ننوم اسفة اني صحيتك .
تقوى ما قالت كلمة مشت سريرها بس ما قدرت تكمل نومها بتفكر في حنين البتقوي نفسها بكلمات هي ما قدها و لا حاتقدر تنفذا .
حنين من شدة التعب و الارهاق الفكري نامت . و في الصباح تقوى لمن صحت ما حبت تصحيها لانه عارفاها تعبانة بس لمن اذن الظهر سلوى عمة حنين قالت ليها صحي حنين عشان تاكل ليها حاجة لانهم طالعين . صحت حنين اكلت بالغصب كأنه كل لقمة كانت بتخنقها بس غصبت نفسها عشان سلوى ما تحس انه في شي و حاولت تتونس و تضحك عادي . طلعو مشو مول لفو اشترو حاجات و اتغدو و قضو اليوم هناك و لمن رجعو حنين قالت انها تعبانه و دخلت الغرفه و ادت وشها للحيطة على اساس نايمه . مرو اسبوعين على الحال ده طلعات و فسح حنين بتضحك و بتبين انها مبسوطة بس هي كانت في كل لحظة بتتبسط فيها بتتذكر حسام البياخد معاه في اللحظة البتتزكرو فيها كل فرحتا . و في يوم صحت حنين على صوت تلفونها لقت المكالمة من امها منى ردت
_ الو ماما
_ يا عيون ماما اشتقت ليكي
_ و الله يا ماما انا اكتر اشتقت ليكي و محتاجة ليكي . نزلت دمعة حنين لمن اتزكرت انها في امس الحاجة لامها و حضنها في الايام البتمر بيها دي
_ خلاص هانت حبيبتي اهو بعد بكرا انتي راجعة لينا و عندي ليكي مفاجأة حاتبسطك شديد
حنين باستغراب : مفاجأة شنو ؟
_ لو قلت ليكي حاتبقى مفاجأة كيف
_ طيب على احر من الجمر اني ارجع و اعرفها
_ اخدتي حاجاتك كلها ؟
_ ايوا بس فاضل لي شوية حاجات ماشة اخلصهم مع عمتو بعدين
_ تمام لملمي حاجاتك كويس و ما تنسي شي و بطلي لخمة
_ حاضر ماما
_ يلا حبيبتي امشي اكلي ليكي حاجة عشان تخلصي حاجاتك بدري
بعد الفطور طلعت حنين و سلوى على المول . كانت حنين عاوزة تشتري شوية هدايا لصحباتها و في اسورة و توب عاجبنها لامها عاوزة تشتريهم . تقوى مشت تزور صحبتها و اتفقت معاهم تلاقيهم في المول . اتلاقو في باحة المطاعم في الطابق الاول . تقوى و حنين مشو يجبو اكل و سلوى كانت قاعدة مستنياهم مع الاكياس الكتيرة الاشتروها .
و لمن مشو تقوى قالت لحنين : نونة انا ميتة من الجوع بس بعد ناكل رايك شنو نحاول نخلي ماما تستنانا في مكانها و نمشي نلف في المحلات عاوزة اشتري لي هدية لعبد الله عيد ميلادو قرب
_ تدفعي كم
_ و لا درهم
_ شوفي منو اليمشي معاكي
_ خلاص عاوزة كم
_ عارفاني انا بحب شنو
_ عارفة عزومة الايسكريم علي بعد الاكل
_ هههههههه تمام
اكلو و سلوى قالت ليهم بستناكم هنا لفو انتو انا تعبانة . حمدو ربهم انها من نفسها قالت كده . مشو لفو على كذا محل . دخلو واحد من المحلات الرجالية الكبيرة اثناء ما بفتشو حنين لفت نظرها قميص رجالي ظريف لونو اسود اتزكرت انه ده لون حسام المفضل و حتى القميص لايق عليه و استايلو مسكت القميص و سرحت فيه . انتبهت عليها تقوى من بعيد , و فهمتا جات مسكتا من كتفها و التفت عليها حنين
_ حابة تشيليو ؟
حنين بتحاول تخبي حزنها : لا لا بس لفت نظري حتى محمد اخوي ما زوقو حاشيلو لمنو تاني
تقوى وجعها قلبها عليها و هي عارفة انها بتكابر
حنين بتحاول تغير في الموضوع بخبث و بتغمز ليها: اها لقيتي حاجة عجبتك لعبودي ؟
_ فكرت اشتري ساعة
_ طيب يلا نشوف محل الساعات
طلعو من المحل و حنين بتعاين للقميص حست انها اتعلقت بيه كأنه بقى حق حسام بس كل مره بتتزكر وعدها لنفسها انها عاوزه تنساه و ما عاوزه اي حاجه ليها علاقة بيه . لمن وصلو محل الساعات ما قدرت تركز مع تقوى تفكريها كله كان في القميص . ما لقت نفسها الا رجولها بتوديها على باب المحل تقوى اتلفتت عليها مستغربة : حنين ماشة وين ؟
حنين بارتباك : شكلي نسيت تلفوني في المحل التاني اجيبه و اجي
طلعت حنين و هي بتجري خايفة زول يشيل القميص لانه كان اخر واحد من المقاس ده و اللون الاسود . وصلت و فرحتها كانت ما بتتوصف لمن شافته قدامها شالتو و حاسبت و طلعت طبقتو بطريقة كويسة و ختتو في شنطتا عشان تقوى ما تتنتبه عليها . رجعو للمكان المستنياهم فيه سلوى و بعديها رجعو على  البيت عملو جلسة عائلية و قعدو يتونسو و يضحكو . و بعد المغرب حنين و تقوى قعدو يرتبو الشنط بتاعت حنين و يلملمو في حاجاتها خلصو في وقت متأخر و من التعب نامو على طول . اليوم التاني كان يوم ترفيهي كلو لانه اليوم الاخير لحنين في دبي صحو الصباح طلعو لاقو صحباتهم . حنين متعوده كل اجازة تجي تقضي شهر مع عمتها احب وحده على قلبها في اهل ابوها . و لانه حنين اجتماعية و محبوبة من اول مرة تجي دبي صحبات تقوى حبوها و بقو صحبات ليها كمان و كل ما ترجع السودان ما بنقطع التواصل بينهم فطرو مع بعض و بعد الفطور مشو السينما و حضرو فيلم بعديها مشو صالون و عملو شعرهم و اتغدو في المطعم المفضل عند حنين كانو عازمنها و بعد المغرب مشو الكورنيش و قعدو و اتونسو و ضحكو و اخدو صور كتيرة مع بعض و جا وقت الوداع كانت لحظات حارة عليهم لانه حنين نازلة تالتة ثانوي و عارفنها سنة طويلة و حاتكون مشغولة من التواصل معاهم بس حايكونو في انتظار السنة دي تخلص و تجي الاجازة و تجيهم حنين من تاني . رجعو تقوى و حنين على البيت مع السواق . دخلو غرفتهم و بدلو ملابسهم و بعد شوية سلوى نادت حنين . مشت حنين على غرفة عمتها دقت الباب قبل ما تدخل و ردت سلوى : تعالي يا نونه عمك ابراهيم مافيش
دخلت حنين و قعدت على طرف السرير عمتها قالت ليها تعالي ارقدي في حضني . بدون تردد رقدت حنين على حضن عمتها و بدت سلوى تمرر ايدها على راس حنين و على شعرها بحنان و بدت تتكلم : نونه انا ما عارفه الفيكي شنو انا ما من عمركم و ما بفهم على مشاكل الجيل ده بس الحزن الفي عيونك ظاهر و ما بدسى امكن حكيتي لتقوى و اكيد هي ما حاتحكي لي انا ما حابه اضغط عليكي بس ما عاوزاكي ترجعي زي زمان في السنتين الاخيرات ديل انا ما صدقت انك طلعتي من وضعك القديم و بقت ابتسامتك الحلوة مالية وشك كنت ما بشوف دموع في عيونك شوفتك اخيرا بقيتي تهتمي بنفسك زيك زي اي بت في سنك و تستمتعي بوقتك و طلعتي من اوجاعك القديمة . قاطعتها حنين بارتباك بتحاول تخفيه : و حسي انا مالي يا عمتو انا كويسة و زي ما انا في السنتين الفاتو
_ يا ريت يا بتي بس انا ملاحظة ليكي بس المهم ما تخلي شي مهما كان يأثر عليكي و ما تسمحي لنفسك ترجعي لحالتك الزمان
باستها حنين على راسها : حاضر يا عمتو ما تخافي بت اخوكي قوية . جات تقوى داخلة الغرفة و هي سمعت النقاش و دموعها نزلت لانه عارفة كل شي تقوى دايما كانت حنين بالنسبة ليها اكتر من اختها و فرقهم شهور تقوى اكبر من حنين ب4 شهور و اقرب انسانة ليها و دخلت عليهم بتحاول تغير الجو : الله الله متحاضنين انتو و انا اللقيطة راميني براي
حنين بابتسامة : ارحمينا من طولة لسانك و تعالي .
و رقدت تقوى جمبهم . نامو ساعات و صحو عشان حضور حنين الساعة 5 صباحا . صحت اخدت دوش و لبست كانت لابسة بنطلون اسكني بني و بلوزة بيج على سكري و خاتة طرحتها على شكل شال لونها بيج و فيها خطوط بالبني و رافعة شعرها الطويل ضنب حصان لفوق و ما عملت اي ميك اب غير مرطب شفايف خفيف و جمالها الطفولي كان بلفت كل الانظار . مشو على المطار عملو كل الاجراءات و ودعت عمتها و تقوى و راجل عمتها . و اتجهت على صالة المقادرة كان لسه باقي ساعة على الطيارة قعدت في كافي و طلبت عصير و ركبت سماعة وحدة و طلعت رواية من شنطتها و اندمجت مع قرايتها كانت بتحاول تلهي نفسها باي طريقة من التفكير في حسام لانه اول ما تختلي بنفسها كل تفكيرها بمشي ليه . و بعد لحظات سمعت النداء على رحلتها و مشت على الطيارة و اتلهت بعد التيك اوف بفيلم طول
#الجزءالثاني
اول ما الطيارة نزلت فتحت حنين تلفونها كانت مستنية المسج البتلقاها من حسام زي ما كان في الاجازة الفاتت اول ما الطيارة نزلت لقت مسج منه (حمد لله على السلامة يا حياة حسام و رديتي للسودان نورو ) . قلبها وجعها لأنه الاجازة دي مافي مسج . دخلت عليها مكالمة من امها و قالت ليها انه هي و اخوها محمد مستنينها برا . اول ما طلعت من الطيارة اخدت نفس عميق و شمت ريحة هوا بلدها الاشتاقت ليه لانه دي اول مرة تغيب 3 شهور متواصلين .عملت اجراءات الدخول و اخوها سمح ليه ضابط قريبهم يجيها جوا عشان يساعدا في الشنط لانها براها . سلمت على اخوها المشتاقة ليه شوق ما بتوصف محمد اكبر من حنين ب10 سنين و هم متعلقين ببعض تعلق غريب و لمن كان مسافر عشان يقرا الجامعة في لندن كانت من اصعب الفترات المرت على حنين . بس من 3 سنين حول شغله على السودان لانه لازم يكون جمب امه و اخته و صعب يسيبهم براهم اكتر من كده . بعد اخدو الشنط طلعو برا و جرت على امها و بكت في حضنها . امها كانت عارفة انه ورا الدموع دي ما شوق و بس وراها وجع اكبر من الشوق بكتير . ركبو العربية  و بدو يتكلمو :
محمد : كيف عمتي سلوى و تقوى و عم ابراهيم
حنين : كلهم كويسين و عال العال
حنين انتبهت انه الطريق الماشي فيه اخوها ما ليه علاقة ببيتهم . حنين باستغراب : محمد انت ماشي وين ؟
محمد بابتسامة : على البيت
حنين : من متين البيت من هنا
محمد : شنو يا نونة 3 شهور نستك بيتك بوين
منى ام حنين بضحكة : هههههههه محمد ما تلف لاختك راسا
حنين : ماما انا تعبانة قولي لولدك مشاويرو يخليها بعدين انا عارفة حركاتو
محمد : و الله قلت ليكي ماشين البيت ابردي شوية بتفهمي
حنين استسلمت لانه اكيد محمد عندو مشوار ضروري كعادتو لازم يقضيه و بعدين يوصلهم البيت و مسكت تلفونها الكلو رسايل و مكالمات من صحباتها المشتاقين ليها و هي كمان مشتاقة ليهم و اندمجت معاهم و ما انتبهت على انه العربية وقفت و محمد نزل و جا فتح ليها الباب و قال ليها يلا انزلي وصلنا
عاينت ليه باستغراب : وصلنا وين و انزل وين ؟
محمد : البيت
حنين نزلت و مشت على امها و بعصبية : ماما ولدك ده مالو حسي جايبنا لمنو ما وقت زيارات في زول بجيبو من المطار على زيارة
منى : منو القال ليكي نحنا في زيارة
محمد باستهبال : خليها اصلا هي دايما ظالماني
حنين : فهموني عليكم الله
منى : نونة انتي مش نفسك من زمان انه نحنا نرحل من شقتنا الفي بيت ناس حبوبتك و يكون لينا بيتنا حقنا ؟
حنين : ايوا
منى : في الشهور الفاتو لمن انا و محمد كنا بنطلع كتير كنا بنفتش في قطعة ارض في حي مناسب و بعد عناء لقينا هنا و عملنا كل الاوراق و بدينا البنا و ما حبينا نوريكي شي الا بعد كل حاجة تجهز
محمد : و اهو البيت اكتمل و لقيت فرصة سفرك انسب فرصة انه نرتب كل شي قبل ما تجي و تلقيه جاهز
حنين ما كانت مصدقة البتسمعه بعد وفات ابوها اطرو يسكنو عند ناس حبوبتها عشان ما يكونو براهم و رغم انهم كانو في شقة مفصولة براهم و محمد ما بسمح لزول يضايقا بس برضو تدخل مرة عمها في الطالعة و النازلة كان زاعجها . رفعت عينها و شافت بيتهم فيلا جميلة مدهونة بلون طوبي فاتح و سورها بالدهبي و الحي راقي و نظيف و بيتهم على شارع داخلي و حولينهم فلل و اخر الشارع كافي صغير بس شكله ظريف و فيه قعدة خارجية ظريفة .
محمد  قاطع زهولها : ما عاوزة تدخلي و تشوفي البيت ولا ما عجببك من برا ؟
حنين : ما يعجبني كيف بالعكس تصميمه خرافي
دخلو على البيت من الباب الرئيسي في حديقة امامية على اخرها جلسة و بالجهة التانية بعيد من الجلسة في مرجيحة و حولينها مزروعة ورود و نباتات زهرية . حنين جرت على المرجيحة و قعدت عليها
محمد ابتسم و قال لمنى : ما قلت ليكي يا امي دي اكتر حاجة حاتعجب حنين . و مشا على حنين و كمل كلامه : يلا تعالي شوفي البيت من جوة
فتحو الباب كان في صالة كبيرة على مستويين و ديكورها رهيب و فيها تلاتة جلسات . جلستين في المستوى الارضي و جلسة و صفرة في المستوى التاني اشتراهم محمد جداد و على الجهة الشمال من الصالة من الصالة كان في باب بتاع فايبر بطلع على الحديقة و على الجهة اليمين في المطبخ فاتح على الصالة و جمبه الصفرة و الجلسة التالتة و بجمب المطبخ بشوية السلم و جمبه غرفة . طلعو على الطابق الاول فيه صالة صغيرة فيها جلسة و شاشة كبيرة اول ما شافتها حنين فكرت في انه لازم تعمل لمة و تعزم صحباتها و يقعدو يحضرو فيلم مع بعض و تجيب كل الحاجات البحبوها و بعد الصالة كان في ممر في بدايته في غرفة ضيوف كانت مفروشة فرش راقي باللون  البني و الديكور بالبيج فيها سريرين و جلسة صغيرة . في نهاية الممر في غرفة محمد وتاني الممر بجي لافي على ممر تاني في بدايته في غرفة منى و اخر غرفة في نهاية الممر غرفة حنين اول ما فتحتها ما صدقت عيونها مدهونة بالبنفسج الداكن و اللون الابيض في الحيطة القصاد الباب في مراية كبير و جمبها الدولاب كان بنفسج و فيه فراشة كبيرة بيضا و جمب الباب سرير ابيض و قصاده تسريحة و على الجهة التانية من الغرفة في مكتبة و جمبها باب كبير بتاع فايبر بطلع على بلكونة فاتحة على الشارع و فيها كنباية على السور غرفتها كانت مرتبة و جميلة و شكلها غرفة بنوتة و انثوية في نفس الوقت لمن دخلت من البلكونة لاحظت ورقة على السرير فتحتها مكتوب فيها ( كل سنة و انتي طيبة يا احلى نونة و اكتر اخت مزعجة عرفتها البشرية سنة سعيدة عليكي و ربنا يخليكي لينا و ان شاء الله تكون هديتك عجبتك عليك الله احسن ما تعجبك عشان اقتلك ) رفعت عيونها و كلها دموع لقت محمد واقف جمب الباب جرت عليه و حضنته و قالت ليه : بس كده كتير ليه مكلف نفسك كده و الله كفاية انك حققت لي حلمي و بقى عندنا بيت برانا غرفتي القديمة كانت كويسة برضو
_ مافي شي بغلى عليكي انتي واحدة و ما عندي غيرك لازم تدللي بس ما تصدقي
_ ههههههههه بس كيف عرفت انه الغرفة دي كانت عاجباني و كمان نفس الالوان
_ مرة انتي وريتيني ليها في اللاب توب بتاعك
_ بس انت كنت مشغول و لمن وريتك ليها عاينت بطرف عينك و قمت كان عندك مكالمة
_ نونة انا ممكن انشغل في لحظة بس ما بنسى حاجة عجبتك
_ تسلم لي يا اخوي و ربنا يخليك لي
جات منى و قاطعتهم
_ حنين تعالي اكلي ليكي حاجة عشان ترتاحي شوية لانو لازم بعدين تمشي البيت القديم تلملي حاجاتك مافي زول قرب على غرفتك هناك خوفنا من طولة لسانك ما بنقدر عليها بعدين يا ماما ضيعتو لي ده و كسرتو لي ده امشي لمي حاجاتك كلها براكي و جيبيها
_ طيب . رغم اني ما حابة اطلع من الغرفة دي و لا لثانية
محمد كان مبسوط و شايف اخته مبسوطة كان دايما بحاول ما يخلي حنين تتمنى شي و ما تلقاه لانها كانت دلوعة ابوهم فكان بحاول ما يحسسها بغياب ابوهم على قدر الامكان
بعد ما اكلت حنين اخدت ليها نومة زي ساعة صحت على ايد بتصحيها لقتها ملاذ صحبتها العزيزة انبسطت شديد و نطت و حضنتها و قالت ليها : متين جيتي ؟
_ حسي من شوية و لمن عرفت من خالتو منى انك ليكي ساعة نايمة قلت كفاكي انا مشتاقة ليكي
_ و الله انا اكتر و كنت من الصباح بكرا حاقول ليكي تجي و اذا ما قدرتي كنت حاجيكي انا
_ ما خلاص بقينا قريبين فرق شارعين بينا
_ و دي احلى حاجة في البيت الجديد . كويس انك جيتي حاستغلك تمشي معاي بيت ناس حبوبتي تساعديني الم حاجاتي
_ ما مشكلة بجاملك الليلة باعتبار انك جيتي
_ ههههههه كويس ياكلبة . حامشي اجهز
اخدت دوش بدلت ملابسها كانت لابسة اسكيرت تلات تربع جنز و تشيرت وردي فاتح ساده و لبست جزمة سبورت ملونة و طرحة ملونة خاتاها على رقبتها و عاملة شعرها ضفيرة هندية مرخية و نازلة خصل بسيطة و حلق صغير وردي . ملاذ كانت مستنياها تحت مع منى . منى بتحب ملاذ جدا لانهم هي و حنين صحبات من اولى ابتدائي و متعودين عليها كل العيلة بتعرف ملاذ و كمان عيلة ملاذ كلها القريب و البعيد بعرف حنين و الما شافها سمع عنها من ملاذ حتى بقت في صداقة بين العيلتين . نزلت حنين لقت امها و ملاذ مندمجين في الونسة جات قاطعتهم : يلا يا اخت العصر اذن يادوب نلحق نخلص بدري عشان تغوري على بيتكم
ملاذ : شايفة بتك يا خالتو الحق علي عاوزة اساعدها
منى : حنين عارفاني ما برضى في ملاذ
حنين : خلاص ضعت انا دايما اول ما تجي ملاذ برموني في الرف
جا محمد نازل : يلا عشان اوصلكم و ماشي المكتب في اوراق لازم اشيلها
في العربية :
حنين : انتي يا اخت كنتي عارفة بموضوع البيت الجديد ده ؟
ملاذ : اكيد طبعا هو انا كنت ايام الرحول كلها كنت قاعدة مع خالتو منى بساعدها
حنين : يعني انا اخر من يعلم
محمد : و تبقى مفاجأة كيف
حنين : بس كويس ما طفشتونا بعيد الحي ظريف و احلى شي جمب ملاذ فما حازهج . كمان هالة بيتها قريب و ريهام الحي البعدينا
محمد : يعني تاني صحباتك حايعملو لينا وجع وش
ملاذ : يخس عليك يا محمد لاقينا وين . اعمل حسابك بتحسس انا
حنين : اي واضح
الكل : هههههههههه
محمد : كده كده ما حاتزهجي امك من اول يوم دخلت في الجيران من ايام البنا
حنين :ههههههه ماما ما بتقصر
محمد : شوفتي البيت الابيض القصادنا طوالي
حنين : اي مالو
محمد : يلا جيرانا ديل طلعو معارف امي و خالتو سامية جارتنا دي تصوري انها طلعت صحبت امي من هم في الثانوي بس التواصل انقطع بينهم و علاقتهم رجعت قوت شديد حسي
ملاذ : انا لاقيتها قبل كده خالتو سامية ظريفة لدرجة
حنين : اهااا ما شاء الله حلوو
محمد : لو شوفتيهم ما بتقولي كانو منقطعين سنين كأنهم اخوات و حتى اولادها جد ظريفين مصطفى الكبير بقى صحبي لدين و عندها بتين وحده قدرك تقريبا ان شاء الله تبقو صحبات و تفتحي لناس ملاذ ديل خلاص بقو موضة قديمة
ملاذ : انا شايفة تنزلوني بيتنا احسن من الاهانات الحاصلة
حنين : ههههههه انتي الاساس يا ريت لو بقدر بدونك لصقة اعمل شنو . ما شاء الله هي عندها كم ؟
محمد : عندها 3 اولاد مصطفى ياهو صحبي الكبير و تاني في اتنين واحد نازل تالتة جامعة و التاني في اولى جامعة و عندها بتين وحدة خريجة السنة دي و اصغر وحدة ممتحنة معاكي
حنين : حلو
وصلهم محمد و مشى سلمت على ناس حبوبتها و عمها ابراهيم كان يادوب جا من الشغل جرت عليه و حضنته . ابراهيم كان بالنسبة لحنين اكتر من اب و احن واحد في اعمامها و هو التعب عشان يحفظ ليهم حقوقهم بعد موت ابوهم . و وحدة من قطع الاراضي كان عمها اسماعيل بحاول ياخدها بس ابراهيم هو الطلعها لمحمد و حنين و امهم و غير وقوفه جمبهم و ما حسسهم انهم فاقدين ابو فوق راسهم و مرته كانت بتزعل من الاهتمام الزايد ده خاصتا بعد ما اتنازل ابراهيم عن حقه في ميراث ابوه لاولاد المرحوم اخوه كمال ابو حنين . بعد ما سلمت على عمها و قعدت معاه شوية طلعت شقتهم اول ما فتحت الباب حست بعبرة انها حاتشتاق للمكان ده بيتهم الاتربت فيه و كبرت فيه عاشت فيه طفولتها و بدت فيه مرحلة المراهقة . و مشت على غرفتها اول ما فتحت باب الغرفة هاجت عليها كل المشاعر و الحنين و الزكريات و بقت واقفة في مكانها اول ما عاينت لكرسيها في ركن الغرفة الكرسي الكانت بتقعد فيه بالساعات مركبة السماعات و ماسكة مجلة قدامها على اساس بتقراها و بتسمع اغاني عشان محمد لو جا في اي لحظة ما يعرف انها بتتكلم مع حسام |. و سريرها البتكون راقدة فيه و بتسمع صوت حسام اخر صوت قبل ما تنوم كل ركن في الغرفة كان ليه زكرى  خاصة و مهمة ليها علاقة بحسام كل شي ما ليه علاقة بيه كانت متعلق بيه . حاولت تمسك نفسها و تتحكم في دموعها جات ملاذ بوراها و معاها شنطتين كبار عشان يختو فيهم الحاجات . ملاذ شافت حنين واقفة في نص غرفتها فهمت انه اللحظات دي لحظات موجعة بالنسبة ليها حبت تسيبها مع نفسها شوية و مشت قعدت في الصالة .
فتحت دولابها عشان تطلع هدومها اول ما فتحت الدولاب بقت تعاين لهدومها كانت قدامها لبسة عبارة عن فستان اسود و فيه ورود حمرا و جاكيت احمر كانت لبست اللبسة دي في اول مرة مشت تلاقي حسام بعد ما حبو بعض كان اول موعد ليهم قبل سنة و 8 شهور كانت في نص سنة اولى ثانوي . مسكتها و قعدت في السرير و قعدت تعاين ليها و مرت عليها زكريات اليوم داك كانت طلعت هي و ملاذ و ساره و سهى اختها بنات خالتها . كانت دايما متعودة انها تطلع معاهم حقنة ما اكتر كل وحدة جايها حبيبها و لا صاحبها كانو ما برضو يسيبوها براها و كل وحدة بتقول تجي تقعد هي و الجايها ده معاها شوية . و لمن تكون ملاذ في بتقعد هي و احمد حبيبها معاها بس حنين كانت بتركب سماعاتها و بتنشغل بتلفونها و مرات كانت بتتونس معاهم و احمد بحب يتناقر مع حنين و يغيظها . بس كان اليوم داك غير لبست و كانت فاكه شعرها و لامة جزء بمشبك كانت طالعة تبهر و دي كانت اول مرة تهتم بشكلها بالطريقة دي و اليوم كلو كانت بترجف و خايفة و مقلقة و كل ما تمر دقيقة القلق بزيد لمن جات مواعيد الطلعة و طلعو هي و بنات خالتها و ملاذ كانت مستنياهم هناك مع احمد اليوم داك ساره كان خطيبها مسافر و سهى كانت متشاكلة مع حبيبها قعدو كلهم مع بعض و قعد معاهم احمد لمن جا حسام كان لابس بنطلون جنز و قميص كاروهات فيه خطوط رماديه و لابس جزمة رمادي و ساعة كان انيق لابعد حد و وجيه وجاهة تلفت الانظار . سلم على ملاذ اول وحدة لانه بعرفها هي و احمد و عرفته على الباقين و سلم على حنين اخر وحدة هم كانو واقفين لمن مد ايده و سلم عليها لمن رفعت راسها سرح في عيونها النظرتهم قادرة تكسر الف قلب و ما انتبه انه لسه ما فك ايدها بعدين هي سحبت ايدها لمن لاحظت انه الباقين مركزين معاهم شديد قعد قصاد حنين جمب احمد و جمب احمد ملاذ . كان بتكلم مع ملاذ و احمد و هو ما قادر يشيل عيونه من حنين قابل بنات حلوين كتير و حنين ما اول علاقة ليه بس زي جمالها و براءتها ما قابل و انوثتها البتقتل رغم صغر سنها . ساره كانت ملاحظة لنظرات حسام فقالت لحنين في اضانها : قومي اقعدي معاه براكم هو حايكون خايف تحرجيه
_ لا
_ انتي غبية دي اول مرة تتلاقو بعد ما ارتبطو
_ لا بخاف
_ هههههههههه تخافي من شنو ما حايكلك
_ برضو لا
ساره غمزت لسهى و سهى فهمتها . حاولو يلفتو ملاذ بس ملاذ مندمجة مع الونسة حلفت ما تتلفت قامت ساره و قامت وراها سهى حنين ارتبكت بس اطمنت انه ملاذ و احمد قاعدين . احمد فهم فقام وقف و قال لملاذ تعالي عاوزك حنين بارتباك : ماشين وين
احمد : حسي بنجي
حنين : لا وين يعني
احمد : انتي مالك عاوز مرتي دي شوية
حنين : مرتك في عينك
ملاذ : يا ستي انتي معاكي حسام بحالو عاوزة بينا شنو
حنين خجلت من كلام ملاذ و كانت نفسها تضربها بس قالت حسابها معاي بعدين نزلت راسها علشان ما يبان خجلها و سكتت . ملاذ و احمد مشو مرت زي 5 دقايق من الصمت بعدين حسام عاين ليها و حاول يفتح موضوع : كيف خالتو منى خلتك تطلعي الليلة عادتا في نص الاسبوع ايام المدرسة ما بتسمح ليكي
_ اقنعتها ساره لانه زي ما عارف الاسبوع الجاي نازلة امتحانات
_ ربنا يخلي لينا ساره
_ اللهم امين
_ وين علاء خطيبها حكيتي لي عنو كتير
_ سافر السعودية الاسبوع الفات المره الجاية بتلاقيه ان شاء الله
حسام بابتسامة : و المرة الجاية دي ان شاء الله تكون قريبة
_ ان شاء الله بعد اخلص امتحانات
_ ربنا يصبرني
لاحظ حسام لانه حنين اثناء كلامها ما قادرة تخت عيونها في عيونه بترفع راسها بتعاين على الجهة الجمبه بس ما بتعاين ليه في وشه مباشرتا يا اما بتلعب باسورتها الفي ايدها . فتح معاها كلام تاني و لمن لاحظ لحركتها دي ابتسم كان عاجبه خجلها و خدودها المحمرين و كل ما ترفع راسها كان قلبه بدق لمن بحسه حايوقف . مرت زي نص ساعة شوية بتونسو و شوية بسكتو و حسام ما قادر ينشغل باي شي تاني و لا قدر يوجه عيونه على مكان غير حنين لو بمراده ما يرمش حتى . لمن دقا تلفون حنين كانت امها المتصلة و قالت لازم ترجع بعد ده لانه بكرا في مدرسة بعد خلصت المكالمة مع امها :
_ حسام دي ماما لازم نمشي بعد ده
_ ما لحقت اقعد معاكي و لا اشبع منك رغم اني اصلا ما حاشبع منك
خدودها احمرو لدرجة و ما عرفت ترد و سكتت و هو قعد يضحك
حنين بخجل : طيب يلا نشوف ديل وين
طلعو و حنين جات تفتح الباب و هو جا يفتحو في نفس الوقت مسك ايدها بدون ما يقصد جسمها ارتعش كله و ارتبكت و سحبت ايدها . حسام ابتسم و فتح الباب طلعت و طلع هو . الباقين كانو قاعدين في القعدات البرا و مشت حنين
حنين : ماما اتصلت و قالت بعد دا ارجع
ساره : ايوا انا اتفقت معاها 9 ارجعك ليها
سهى : حرام يا جماعة الشاب ده تخلوه ولهان كده
حنين قرصت سهى في ايدها
سهى : ااااي . ما تقرصي و انتي حاتكوني عاوزة تقعدي اكتر منه
حنين بعصبية : بطلي كلام كتير و يلا نمشي
مشو و حسام كان موقف عربيته بالجهة التانية و اصر يقدمهم لين العربية و كانو كلهم ماشين قدام و بحاولو يسيبوهم ماشين ورا براهم كانو ماشين و ساكتين . جات نسمت هوا خفيفة و جزء من شعر حنين طار و جا على وش حسام لمن خصلات شعرها الناعمة جات على وشه و شما ريحته جسمه كله ارتعش و كان نفسه اللحظة دي ما تنتهي لمت شعرها بالجمبة على الجهة التانية و بقى وشها كله و ملامحها باينة و حسام بقا بعاين و بتأمل فيها عاوز يحفظ الملامح العارف انه عمره ما حاينساها و لا نساها من اول مره شافها فيها . لمن وصلو العربية سلم على الكل بعداك جا يسلم على حنين سهى كانت ركبت العربية و ملاذ واقفة بتتكلم مع احمد و ساره بتتكلم في التلفون . مد ايده لحنين و قال ليها :
واثقة فيني ؟
_  ليه ؟
_ بس وريني انك واثقة فيني ؟
_  اكتر من نفسي كمان
قرب عليها و قرب على اضانها و قال ليها : بحبك . جسمها كله ارتعش و حست بقوة ضربات قلبها الاول مره تكون قوية بالشكل ده و بعديها ابتسمت بخجل و قالت ليه باي و ركبت . في العربية ما كانت مركزة مع اي زول و ما سامعة غير صوته و كلمة بحبك القالها ليها حتى لمن وصلو بيت ملاذ و جات تنزل قالت ليها حنين يلا باي بس حنين كانت في عالم تاني و ما حابة تفوق منه . و فاقت على صوت مسج في تلفونها و كانت متأكدة انها منه فتحتها و كانت توقاعتها صحيحة و كاتب فيها ( اشتقت ليكي ربنا يصبرني و يعدي الشهر الجاي ده بسرعة من اللحظة دي ادمنت شوفتك و حافضل مستنيها و الله لو قلت كلمة بحبك قبليكي ما كنت عارف معناها ) ابتسمت و ردت عليه بمسج تانية ( و انا كمان :) ) 
_ ( و انتي كمان شنو ؟ ارحميني و قوليها )
_ ( انت عارفها )
_ ( نفسي تقوليها )
_ ( بحبك )
و دي كانت اول مره تقولها اتصل عليها على طول ابتسمت و عرفت سبب اتصاله و ردت : الو
_ يسلم لي الصوت و ما اتحرم منه
حنين من خجلها ما عرفت ترد
_ اكيد خدودك احمرو حسي . اااه من شوفتهم و خجلك
حنين بدلع و خجل : حساااام
_ يا عيون و حياة و روح و قلب حسام
_ قربنا على البيت
_ دي يعني لخص و قول عاوز شنو صح ؟؟
_ لا ما قصدي حبيبي
_ شنو قلتي شنو ؟
_ لا ما قصدي
_ لا البعدها
_ لا ما قلت شي
_ ههههههههه ماشي طيب قلتي لي شنو في المسج
_ ما عرفت تقراها ؟
_ ما دخلتا مدارس
_ حسام بطل استهبال
_ عاوز اسمعها منك
_ ما حاقدر
_ عشاني
_ و الله صعبة و اهو كتبتها ليك الليلة
_ و احلى ليلة . لو ما عارفك بتحبيني كان قلت انك ما بتحبيني
_ الحب ما كلمة بتتقال و انت عارف انه كل الحكاية اني ...
_ خجولة
_ لا ما خجولة انا
_ ههههههههه ما تخبيه احلى شي و اكتر شي مموتني خجلك ده و خاصتا بعد شوفتو الليلة
_ طيب وصلنا بعد ده لازم اقفل
_ طيب حبيبتي لمن تجي تنومي كلميني
_ اوكي باي
نزلت دموع حنين غصب عنها مع كل الزكريات دي الاتفتحت عليها بكت بحرقة و صوتها طلع جات ملاذ جارية عليها و حضنتها و بكت حنين لمن شهقت و ملاذ ما قالت و لا كلمة لانه حنين من هي في دبي كانت محلفاها ما تجيب ليها سيرة حسام . مسحت دموعها و حاولت تقوي نفسها و قالت لملاذ و هي بتحاول تكون طبيعية : يلا لازم نخلص . بدت تلم في حاجاتها و كتبها البتحتاج ليها و ملاذ كانت بتخت الملابس في الشنط لمن جات تخت الفستان الاسود و الجاكيت الاحمر حنين جات بسرعة لمن خلعتها و خطفتهم من ايدها : لا . ديل ما تختيهم ما عاوزة اشيلهم
ملاذ عاينت ليها باستغراب بس ما قالت شي و حنين عاينت في الشنطتين و بدت تطلع في ملابس
ملاذ باستغراب : ديل مطلعاهم ليه ؟
_ في حاجات ما عاوزة اشيلها . لمن ملاذ دققت لقت انه الملابس الطلعتها كلهم كانت لاقت بيهم حسام . حنين اغلب طلعاتها مع حسام يا اما ملاذ معاها و لو ما معاها لازم تتصور ليها قبل ما تطلع من البيت . ملاذ قلبها وجعها على وضع صحبتها بس ما بيدها شي غير تسكت . حنين ختت كل شي ليه زكرى مع حسام قفلته في الدولاب حتى دفاتر مزكراتها القديمة و الهدايا و كل شي بتعلق بيه ختته في الدولاب و قفلته بالمفتاح .
ملاذ باستغراب : طيب لو جا زول و فتح الدولاب و لقاهم . الشقة دي حسي بقت جزء من بيت حبوبتك
_ منو قال . عمو ابراهيم قال مفاتيحها حاتفضل معانا و حاتفضل حقتنا علشان لو في اي مناسبة نجي نقعد فيها و ده الجزء حق بابا في البيت ده ما ليه علاقة بقطع اراضيه و بيتنا الجديد .
و لمو باقي الحاجات و محمد جاهم نزلها بعد ما قفلو الشقة . مشو وصلو ملاذ و بعديها مشو على البيت كان المغرب ليه شوية من اذن . محمد نزل الشنط و ختاهم في غرفة حنين و هي مشت صلت المغرب . بعد خلصت صلاتها كان تلفونها بضرب لقتها امها :
_ ماما انتي وين
_ اي يا نونة . خلصتي و لميتي حاجاتك ؟
_ ايوا و رجعت البيت
_ خلاص تعالي لي انا عند ناس خالتك سامية جارتنا من زمان نفسهم يتعرفو عليكي
_ ماما بس حسي تعبانة
_ معليش تعالي شوية
_ حاضر
قفلت من امها و اصلا كانت لابسه بس عملت مرطب شفايف خفيف و طلعت . البيت القصادهم كان ابيض و اسواره بالاسود كان كبير و فخم و باين من برا فخامته الباب الخارجي كان فاتح دخلت كان في حديقة صغيرة فيها جلسه دقت على الباب الداخلي فتحت ليها الشغالة وصلتها مكان ناس منى و سامية قاعدين كانو قاعدين في جلسة من جلسات الصالة الكبيرة سلمت على سامية باحترام و سامية اخدتها بالاحضان و سلمت عليها بحنان
سامية : ما شاء الله تبارك الله حنين احلى من الصور بكتير يا منى ربنا يحفظك و يحميكي
حنين : تسلمي خالتو
سامية : تعالي اقعدي جمبي كان نفسي اشوفك و اتعرف عليكي
قعدت حنين جمب سامية و من اول ما شافتها حستها فعلا زي ما قال محمد كأنها خالتهم ما صحبت امهم . سامية نادت على الشغالة و قالت ليها تنادي البنات من فوق . نزلو مياده و مها . مها الكبيرة خريجة السنة دي و بتقرا طب . سلمت على حنين سلام حلو و جات بعدها مياده ممتحنة مع حنين السنة دي و سلمت عليها كمان بطريقة حلوة و قعدو كلهم مع بعض
مياده : يا سلام احساس حلو اخيرا لقيت جاره من عمري
منى : ايوا بس داخلين على تالتة ما تقضوها كلها ونسه
مياده : لازم تزكرينا يا خالتو
حنين : خليها انا الصباح كل يوم بزكروني بالاسطوانة دي
مها : بس لازم كمان تستفيدو من وقتكم و تستفيدو من بعض
مياده : حنين انتي عاوزة تشيلي شنو و تقري شنو ان شاء الله
حنين : احياء و عاوزه اقرا طب ان شاء الله . و انتي ؟
مياده : حاسوب اما اقرا شنو دي لمن تالتة تخلص بالسلامة بحدد
سامية : اصلك ما عندك طموح . ابقي زي دكتورتنا دي
مياده : خلاص بقيتيها دكتورتكم
مها : شامة ريحة حريق
حنين : اي في زول ريحة نار الغيره طلعت منه
مياده : ههههههههه ما شاء الله من اول لحظة امي و اختي مع بعض يا حنين
حنين : لا لا العفو انا اقدر
و كملو ونستهم و دخلو في بعض بسرعة . جا مصطفى من برا كان مع محمد سلم على حنين و قعد شوية و جا حازم من الكورة سلم على حنين و طلع اخد دوش و بدل ملابسه و جا قعد معاهم . حازم بطبعه اجتماعي و حبوب من قعد ما قدرو يوقفو ضحك و حنين انبسطت منهم لدرجة و حبتهم . سمعو صوت الجرس :
مياده : ده اكيد ابو الهول جا
مها : امك ما تسمعك عارفاها كلو و لا تهبشي ليها ولدها الحبيب ده
مياده : اصلا هو تقول ولدها الوحيد ما بعرف فيه شنو
حنين : مياده و الغيرة
ساميه : ههههههههه اي اصلا يا حنين بتغير منو شديد بتقول انه اقرب واحد لي في اولادي رغم انهم كلهم عندي واحد
حنين كانت قاعدة في كنبة مدية ظهرها للباب . هو جا ماري قال السلام عليكم من بعيد و مشى على السلم بس وقفته سامية : حسام تعال سلم حنين بت خالتك منى جات
حنين لمن سمعت الاسم قلبها دق بسرعة و جسمها كله ارتعش و ضحكت في نفسها و قالت بينها و بين نفسها : يعني شنو 100 واحد حايكون اسمهم حسام انا الحزرت صحباتي كلهم ما يجيبو لي سيرتو اهو ولد جيرنا طلع نفس اسمه ربنا يقويني اني اتحمل اسمع الاسم كل شوية .
#الجزءالثالث
و هو جاي عليهم اتلفت على جيهتها و لمن شافتو اتلفت على  طول قبل ما يشوفها كانت صدمتها الغير متوقعة هو زات نفسه مافي شي متغير نفس المشية نفس الاستايل نفس كل شي كأنه صاقعة وقعت عليها بس حاولت تكون طبيعية و تسلم عادي . و هو لمن سمع الاسم استبعد تماما فكرة انها ممكن تكون هي جا بكل هدوء و قال السلام عليكم لمن حنين اتلفتت عليه نفس الصدمة اتصدمها و كل شي حصل مع حنين حصل معاه و امكن كانت بالنسبة ليه قوية اكتر . حسام مد ايده وسلم عليها و ما قال كلمة و هي ما قالت كلمة . سامية انحرجت من برود حسام الليها كم شهر متعودة عليه فيه . قعد في الكنبة جمب مياده اخته و حاول انه يخلي الوضع طبيعي بس ما قدر يشيل عيونه من حنين و هي كانت قاعدة جمب مها . و مها و فتحت موضوع معاها . حسام مستمر في نظراته لحنين كان بعاين في العيون الخطفت قلبه من اول ثانية شافهم فيها لسه ببراءتها و جمالها البلفت الانظار ما اتغير فيه شي غير انه زاد اكتر و اكتر و شعرها الواضح انه طال شديد من اخر مره شافها فيها . مياده انتبهت على حسام و لكزته و قالت ليه بصوت واطي و هي مبتسمة : اي البت مزة لدرجة لكن ما تعملها ظاهرة كده يا اخوي
حسام : شايف انه تخليكي في حالك و تبطلي كلام فارغ احسن
حنين عاينت لامها و قالت ليها : ماما يلا بعد ده
سامية : شنو يا حنين لسه بدري ما شبعنا منك
حنين : و الله يا خالتو حابة اقعد معاكم اكتر بس لازم امشي ارتب حاجاتي شنطي زي ما هي
منى : اي والله غير حاجاتها الجابتها معاها مشت البيت القديم جابت حاجاتها القديمة
مياده : خلاص عذرناكي الليلة بس وعد تجينا
مها : عاين الما عندها زوق دي بدل ما تقولي ليها محتاجة مساعدة
حنين : تسلمي بس ما كتار شديد بقعد برواقة برتبهم
حسام كان قاعد و بستنى كل مرة حنين تتكلم و يسمع صوتها المشتاق ليه اكتر من اي شي و لو بوده ما تسكت ابدا . لمن وقفو كلهم و مياده و مها و سامية مشو يقدموهم لبرا و هي انجبرت انها تعاين لحسام و تقول ليه يلا سلام عليكم . نظرتها و برودها قتله رد بنفس البرود و قال ليها : اتشرفنا . ماتت قهر و طلعت بسرعة بس برضو لسه ماسكة نفسها و مخلية الوضع طبيعي وقفو جمب الباب شوية لازم الونسة الاخيرة الجمب الباب حاولت تركز معاهم على قد الامكان . مشو بيتهم و حنين طلعت على غرفتها كل شي بحصل كان فوق تخليها و ما مستوعباه . معقولة في صدف للدرجة دي من اول ما جو الحي انتبهت انه ده الحي الساكن فيه حسام بس ما كانت عارفة وين بالضبط و لا عارفة الشارع ما اتوقعت انه نفس الشارع و كمان البيت القصادهم . نظراته ليها فتحت عليها كل الجروح و كل الاوجاع و كل الزكريات العمرها ما نستها بس كانت بتتناساها و فتحت عليها مشاعر و احاسيس في الشهور الفاتو كانو بالنسبة ليها مجرد زكريات و الليلة حستهم و بقو واقع من تاني حست بانها نفسها تصرخ و تبكي بس اتزكرت وعدها لنفسها قدام  تقوى انها ما حاتنزل دمعة تاني علشانه كفاية انها قبيل لمن كانت بتلم في حاجاتها ما قدرت تمسك نفسها . و بقت تقول في نفسها : كيف ما انتبهتا لمن محمد حكى لي عن خالتو سامية انه امه كمان اسمها سامية و عنده اخوه اسمه مصطفى . بس في العربية ما ركزتا شديد مع محمد في الاسماء و هو ما زكر لي اسماء اخواته كان ممكن انتبه . يا ربي كيف حاتحمل انه يكون ولد جيرنا و كمان ولد صحبة ماما . و حاولت تنشغل بالترتيب وما تفكر في شي . الوضع عند حسام كان اصعب بكتير كل شي حاول يخبيه في الشهور الفاتت اتفتح عليه و فوق احتماله دخل غرفته و ما قدر يمسك دموعه كل الزكريات الكان بهرب منها و بحاول ما يتزكرها حتى هندي الليلة قدامو في اللحظة دي اتزكر كلمات من اغنية :
( و اديك يا اللي افتكرت نسيت
قابلته الليلة و اتهزيت
طب ازاي في حاجات بتموت
و تجي الصدفة تحيها
و افتكرت لما جات عيني في عينو
سنيني معاه
و افتكرت وعد كان بيني و بينو
زمان خدناه
و افتكرت مسكته في ايدي
و ايدي خلاص سايباه )
كان طول الشهور الفاتت بقنع نفسه انه حنين زيها زي اي وحدة دخلت حياته و عادي بنساها كان بخبي شوقه ليها و بتهرب منه و بشغل نفسه باي شي كان عارف نفسه ما نساها و ما حاينساها و انه بكذب على نفسه و حنين ما زي اي زول و كل حاجة حاسيها و كانت بينهم كانت جدية و كانت قوية بس المشكلة الاخيرة كسرت كل شي و حاول يكرهها و اقنع نفسه انه كرهها بس لمن شافها الليلة لقى نفسه عمره ما حايكرهها مهما حصل بس لسه بحاول يهرب من كل الجواه . حنين من تعبها بعد خلصت من الترتيب نامت على طول . صحت تاني يوم بدري لانه عندها مشوار مع محمد كانت بتتمنى انه كل شي حصل امس مجرد كابوس مزعج بس اول ما فتحت عيونها و زحت الستارة من على باب البلكونة و شافت عربية حسام واقفة قصادها جمب بيتهم كرهت اليوم السكنت فيه هنا . قفلت الستارة و دخلت اخدت دوش و لبست ليها بنطلون سكني كحلي و قميص كاروهات فيه خطوط رماديه و لبست جزمة فلات رماديه و طرحة رمادية و عملت شعرها ضنب حصان و ختت الطرحة في نص راسها و شعرها كان نازل من تحت الطرحة كانت ماشة مع محمد المدرسة تاخد كتب و مزكرات لانه فاضل اسبوعين و العام الدراسي يبدا نزلت لقت محمد و امها بفطرو و ما كان ليها نفس تاكل شي اقنعت امها انها بعد تجي بتاكل محمد استعجلها عشان يمشي معاها و يرجعها البيت و يمشي المكتب لمن طلعو و ركبو العربية اتزكرت انها نست تلفونها نزلت تجيبه بسرعة لمن
#يتبع

انت موتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن