السلام عليكنّ ❤
استمتعن واتركنّ تعليقًا ونجمة، لُطفًا.
_
إلى الخوف، لا بارك الله فيك. وأكسد تجارتك الفاسدة. وللخائفين أتضرع بالدعاء، لكم مني قبلة وسلام.
سلامًا عليكم يا من سكن الخوف أزقة أرواحكم الغارقة في برد كانون. سلامًا عليكم يا من استأنس الخوف رفقتكم واستوحشتم رفقته، حماكم الله من براثنه وأنقذ أرواحكم من مخالبه.
على مرفأ الروح رفعت سفينة الخوف شراعها وأبحرت عميقًا في ظلمة الفؤاد، ولوح لها التوتر والتلعثم!
أحاسيس فظيعة تعرف كيف تثبت حضورها المهيب. تثب من اللاشيء لتتوسد مساحة صدورنا. تضيق علينا الخناق وتختزل أنفاسنا لها وحدها.
تحرقنا بأفكارها وتؤلمنا بكل الطرق الممكنة. لا يقفز الخوف وحده في القلوب، يأتي ومعه الكثير من الاحتمالات؛ ليلقي بنا في متاهاته.
وما بين ممكن ومستحيل، يشتعل فتيل صبرنا حتى لحظة الانفجار الحتمي.يلقي الخوف بحجره الصغير فوق صفحة هدوءنا فيسبب تلك الدوائر اللامتناهية من التساؤلات والاحتمالات. لا حل لتوقفها إلا أن تفقد كل قوة فعلها، ومعها نفقد تحملنا وكل قوة بداخلنا على غرارها.
الخوف وحش يتغذى على أنفاسنا اللاهثة، على ارتعاشة أطرافنا، على شحوب بشرتنا وأعيننا المتسعة.
الخوف، وجه مشوه للحقيقة.
فإن كانت هي مشوهة بالفعل فهو يفوقها تشويهًا. الحقيقة تمدنا بالخوف، والخوف يدفعنا لمعرفة الحقيقة، وجهان هما، وجهان مشوهان لعملة واحدة.
ورغم سعيه الدائم وراء الحقيقة تمنى الآن لو أنها لم تصله. كل حقيقة تصل لها طرقه المتشعبة تلقي بالمزيد من الوجع في حاوية روحه المتعفنة.
كالطالب المتوسط، لم يصل لمرحلة الجنون بالنتائج ولم ينحدر لحد اللامبالاة التامة. هو ما بين بين! ينتظر النتيجة ولا يريد معرفتها.
وكان بيكاسو كالأعمى يتحسس لأجل التعثر في الحقيقة ولكنه أبدًا لم يُرد أن يراها؛ رؤيتها مؤلمة!الأسرار والحقائق أشياء مخيفة بقاؤها مبهمة أفضل. بقاؤها مشوشة في زاوية الحياة البعيدة أفضل. أن نراها ونتعرف عليها ثم نرفضها لن يغني ولن يسمن من جوع! لن يعود بفائدة. لكن عدم معرفتها منذ البداية يكفل لنا حق الرفض أو القبول.
مواجهة الحقيقة تحتاج لصلابة هو لا يملك نصفها حتى الآن. لكنهُ بغباء بحت راح يبحث عنها لاهثًا ولم تنبهه أنفاسه المتلاشية لحقيقة كونها بعيدة، بعيدة لأنها مخيفة!
أنت تقرأ
بِيكَاسّو || A war of blood
Fanfikceأخبرتني ذاتَ مساء: - كلماتُنا قضيّة تحتاجُ مرافعة ومحامٍ، الأشخاصُ لا يكفون عن تأويلها، وبطريقةٍ ما، نصبحُ مُدانين ما إن تُدان هي كذلك. احتجتُ يومها أن أسألكَ أكثر، لكنني أعلمُ أنكَ تمقُت كلّ ما ينتهي بألفٍ معكوفة تُدعى علامةَ استفهام. فصمتُ... وتأ...