الايدول جين

1K 36 4
                                    


لي نا . اسمي اوه لي نا . ابلغ من العمر العشرين. اعمل كمتدربه صحفيه في قسم الازياء و اعمل ك كاتبه في مجله سيسي للازياء و المشاهير. من اصل عربي.

نعم . كنت احب الازياء و الحلي و المكياج . و لكنني لم ارد اعمل كمصممه او فنانه ميكاج . اردت ان اعمل عملا أاخذ عليه اجراً جيداً.
لذلك بعدما تخرجت من كليه الحقوق . عملت كصحفيه و كاتبه لمجله سيسي.
و لكنني كفتاه في عمر العشرين . ايضا اعيش حياتي كمعجبه . لقد احببت تلك الفرقه التي اسمها بانقتان و التي تتكون من سبعه اولاد جميلين و اكبرهم بالطبع لا يفشل في جعل قلبي ينبض بسرعه كلما رئيته سواء على التلفاز او على الانترنيت .
لا يهم فوجهه يجعل قلبي يصبح مجنوناً.

"اه! يا! لي نا! توقفي عن النظر الى وجه ذلك المغفل الذي تحبينه" قال اخي الاصغر.
"فالتصمت انت! الن تخرج من شقتي? اليس لديك منزل?" قلت له بأنزعاج.
"لدي و لكن شبكه الانترنيت في شقتك اسرع" قال .
"ايها الحقير الاناني." قلت و نهضت بعدما اكملت كتابه مقالي.
"يا احمق. انني سوف اخرج لحدث توقيع خاص ب بانقتان. لذا لا تنسى ان تقفل الباب بعد خروجك" قلت له و توجهت نحو الحمام . و استحممت . لقد تأكدت من وضع مختلف المستحضرات ذات العطور الجميله .
اريد ان ابدو جميله عندما اراه.
انها مرتي الاولى.
و عندما انتهيت . ذهبت لغرفتي و اخترت تنورة سوداء قصيره و قميص ابيض و عليه معطف احمر .
و بالطبع جففت شعري و سرحته. و بعدها لبست جواربي السوداء الطويله و ارتديت الملابس التي اخترتها.
و اخذت احدى الالبومات التي اشتريتها لأحصل على قسيمه الدخول. و وضعته في حقيبتي السوداء .
وضعت بعض الكحل و الماسكارا و احمر الشفاه .
و ارتديت حذائي الجلد الاسود ذو الكعب العريض من الامام و الخلف.
و عندما انتهيت . خرجت من غرفتي و اخذت مفاتيحي و مفاتيح سيارتي . و انطلقت نحو مكان الحدث.
و يبدو انه انني من الواصلين الاوائل . هناك بعض الفان سايت و سلمت عليهم و طلبت منهم ان يشرحولي كيف يمشي الامر.
و بعدها جلست . انتظر و انتظر لدخول المزيد من المعجبين . ان من كان هنا كانو جميلات .
انا للاسف ابدو غير كوريه كثيرا لان لدي عنصر عربي.
فجأه احسست بذلك الاحساس.
انه لربما لم يكن الاجدر بي ان اتي الي هنا . ان جين ينظر الى وجوهم كل يوم و كل اسبوع . و لابد انه وقع بحب احداهن . او اكثر . و انا لست بذلك الجمال حقا .
عندها دخل بانقتان ...
و عرفو بأنفسهم . تاركيني بلا نفس. احسست قلبي يدق و اصحبت متوتره.
انهم جميلين .
عندها امسك ذاك الرجل بالمايكروفون و عرف نفسه .
"مرحبا! انا الهيونق الاكبر جين!" قال . و ابتسم . صرخو بعض الفتيات . و انا امسكت لساني من الصراخ . لم استطع ان اتمالك نفسي ..

احسست بسعاده و توتر فالنفس الوقت. و قلبي كاد يتوقف.
و بدأت افكر ماذا لو اجلب له الهديه المناسبه او ما ان ملابسي ليست جميله . او ما وجهي نفسه ليس جميل .

و بدئو فالتوقيع . انا كنت العاشره فالطابور . لم يكن علي ان انتظر كثيراً.

رئيت كيف الاعضاء كانو يتغزلون بالمعجبات . و من ضمنهم جين ..
استجمعت قوتي . و وصل الدور لي .
من الجيد كان جين الاخير .
بدأنا من تايهيونق . ذهباً الى جونقكوك . الى جيمين . الى شوقا الى جايهوب . الى رابمون .
كان كل الاعضاء لطيفين معي و كانو يمدحوني و ظنو بأني لست بكوريه. احسست بأن قلبي سوف ينفجر . خاصتا عندما تايهيونق مد يده كي يبعد خصلاتي الاماميه بعيدا عن عيناي.
انا حقا لم يحصل هكذا لي قبلا .
فالحقيقه . لست من النوع الذي كان يتوافق مع الفتيان الاخرين فالجامعه او الثانويه .
فالبعكس . كنت اهرب منهم . و لا يعجبني ان انظر في وجوهم ايضاًّ . و للحقيقه لم يعجب بي احدا قبلا.
وصل الطابور الى جين و قلبي يدق دقاً و بسرعه .
احسست بأنه سوف يتوقف.
ابتسم في وجهي كالملاك . و احسست بأنني قد يغمى علي في لحظه.
"ما اسمك?" قال جين.
"ا..ا..اوه...ل..ل..لي ..نا" قلت بتوتر.
ضحك قليلا.
"يالك من ظريفه . لا تتوتري.. فأنا متوتر من لقائك . انتي جميله جدا" قال و ابتسم و هو يوقع.
احسست بأنني اريد فقط ان اقفز الى حظنه و احتظنه بقوه بعدما قال هاذا.
"اه! شكرا لك . لكن لا تقل هاذا فأنني لست بهاذا الجمال" قلت و احمر وجهي.
ابتسم و مد يده و ربت على رأسي .
"انتي لازلت جميله" قال. و سلمني الالبوم .
"هه?" قلت . مالذي قال هو الان.
اردت ان اسئله لكن الحراس اتو لي و اخذوني .
نعم انتهى وقتي معه و لم استطع ان اكلمه ..
تنهدت بأنزعاج.
و عندما انتهى حدث التوقيع . ذهبت للبيت . و استحمت مره ثانيه . و شعرت بالانزعاج حقاً. لدرجه انني لم استطع ان اغلق عيناي لثانيه .

"اه!!!!!" صرخت و ركلت الفراش...
"حمقاء!" صرخت و لخبطت شعري.
نهضت و اخرجت الالبوم من حقيبتي ... و فتحت تواقيع الاعضاء . متذكره كيف ابتسمو في وجهي و هم يضحكون.
ضحكت قليلا.
و عندها فتحت صفحه جين .
دموعي بدأت تتجمع . مررت اصابعي على التوقيع .
"انا احبك ايها الاحمق...." قلت . و نزلت دمعه من عيناي . تعبر عن حرقه فؤادي.
عندها وقعت ورقه صغيره من الالبوم على الارض .
انحينت لكي اخذها و ما اجدها الا سوا برقم . و عنده مكتوب.
'هاذا رقمي . فلتتصلي عليه عندما تعودين اوه لي نا . لكي نعوض ما فات بعد فراقنا .
-كيم سوك جين '
لم اتردد في الاتصال على الرقم . و انتظرت بعض الرنات و ما الا بصوته الملاكي يظهر .
"نعم! كيم سوك جين يتكلم" قال الصوت.
"اوه! انها انا . اوه لي نا . التقينا اليوم فالحدث " قلت .
"اوه! عرفتك!. هل نستطيع ان نتقابل الان?" قال .
"اوه! نعم نعم ." قلت له .
و حدد لي مكان الالتقاء .
لم يكن بعيدا عن منزلي .
فذهبت مشياً على الاقدام . و عندما وصلت. لقيت الشاب واقفاً . ممسك هاتفه و ينظر الى السماء المليئه بالنجوم.
مشيت عنده.
"جين شي?" قلت انا.
و هو التفت.
و لم تمر تلك اللحظه و الا ب هو يجرني اليه .
"اوه لي نا! اشتقت اليك!" قال و احتظنني بقوه.
"ه-ه-هل التقينا قبلاً?" قلت انا.
"ايتها الحمقاء. انه انا كيم سوك جين . صديقك العزيز في السادس ابتدائي." قال.
ماذا!?! لكن ذلك الكيم سوك جين كان سميناً و بشعاً.
"ماذا!? هل تمزح?! و لكن كيف?!" قلت و امسكت بوجهه.
"مستحيل.. كيم سوك جين هاذا ليس انت!" قلت.
"ياه! اعلم انني لم اهتم بمنظري عندما كنت طفلا. ولكن بربك الم اصبح اجمل?" قال و انا ضربت صدره.
"ياه! لكن ..لكن.... لما تركتني وحدي و ذهبت?! قالو انك انتقلت لصين. كيف لك ان تتركني وحدي!" قلت .
"اسف اسف! لكن ذلك كان عمل والدي . و كان علي الرحيل بدون القول لك . افضل لك. لم ارد ان ارى نظره الحزينه على وجهك." قال. و امسك بوجهي.
جاعلاً مني انظر الى وجهه الجميل.
"اشتقت اليك حقا" قال.
نزلت دموعي.
لا يمكنني التصديق. احببته ك الايدول الخاص بي وهو اعز اصدقائي.

"اسفه لضربك" قلت.
"لا بأس" قال و امسك بيدي.

مضى الوقت و نحن نتكلم و نمشي الى بيتي . تكلمنا عن ما فات بعضنا . تكلم عن رغبته بأن يصبح ممثلاً بعد سنته الثالثه فالثانويه.
و انا تكلمت عن عملي الان كمحرره لمجله سي سي.
و عندما وصلنا لبيتي .
"اتمنى انك استمتعي اليوم" قال . و انا اومئت برأسي.
"نعم انه ممتع . لا تنسى ان توصل سلامي للاعضاء" قلت له و هو اؤمئ برأسه . "حاضر!!" .
"اذا سوف ادخل . توخى الحذر" قلت و عندما دخلت المبنى سمعته يقول ...
"اشتقت لك اوه لي نا... انت تعلمين انك حبي الاول" قال بصوت خافت.
و انت ايضا تعلم انك حبي الاول و الاخير...
...
...
..
النهايه

كتاب الون شوتز العربي لبانقتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن