My Boy

part 9

...............

الصمت سيد الموقف في هذه اللحظة،لا يسمع سوى صوت شهقاتها الخافتة المتقطعة وصوت أنفاسه الهادئة بشكل مريب..

نظرت له بحزن تنتظر تفسيراً منه،بينما هو يقف قرب النافذة ينظر للسماء التي توسطتها الشمس الذهبية الدافئة ..

تنهد بعمق ثم ألتفت لينظر لها بنظرات باردة ثم توجه للأريكة ليلتقط بضعة أكياس بيده ويتوجه ليقف قرب سريرها واضعا تلك الاكياس عليه وبعدها واجهها بظهره وأخذ بخطواته ليقف قرب باب الغرفة ويمسك المقبض قائلاً بصوت أقرب للجليد دون أن يلتفت لها
"هذه بضع أغراض لكِ ..بدلي ملابسكِ وإنزلي لتتناولي إفطاركِ "
ثم توجه للأسفل دون أن ينطق بشيء آخر..
تاركاً جوليانا خلفه تتخبط بين افكارها..

هزت رأسها تعود لرشدها ثم قررت أن تقوم بلاستحمام،أتجهت للحمام المرافق لغرفتها وبعد دقائق أنهت استحمامها ثم خرجت لتجفف شعرها بينما منشفة تحتضن جسدها..

قامت بفتح تلك الاكياس لترى الكثير من الملابس ومستحضرات تجميل وأدوات قد تحتاجها..

استغربت في بادئ الأمر ثم أردفت في حيرة قائلة
"لا يعقل أنه يعتقد بأني سأبقى في منزله..أليس كذلك!!؟..حسنا سأقوم بتبديل ملابسي وتناول الافطار معه ..بعدها سأشكره على مساعدتي وثم أعود لمنزلي..الأمر في غاية البساطة "

اختارت من بين تلك الملابس بنطال جينز أزرق وتيشيرت أحمر غامق،وقامت بربط شعرها كذيل حصان ثم جففت شعرها وارتدت حذاء رياضي أسود..
بعد توجهت للأسفل بعد أن أخذت حقيبتها التي كانت معها عندما خرجت من عملها.

نزلت السلالم بخفة لتنظر حولها بتعجب من جمال هذا القصر الذي كل شيء فيه يصرخ من الفخامة..كادت أن تضل طريقها حتى رأت خادمة تقوم بتنظيف لوحات زينت جدران الرواق.

اقتربت من الخادمة لتسئلها
" عفوا..أين أجد غرفة الطعام؟ "

أنحنت لها الخادمة قائلة
" إن السيد في انتظاركِ ..تفضلي معي "

نظرت جوليانا باستغراب للخادمة من كونه ينتظرها للآن ولكن ما لبثت أن سارعت خطواتها لتلحق بالخادمة التي حتى وصلت لباب كبير بني اللون مزخرف بخيوط ذهبية ..

فتحت لها الخادمة الباب لتدخل جوليانا وتغلق الخادمة الباب خلفها وتذهب..
نظرت جوليانا لتلك الطاولة الطويلة الكبيرة التي تملؤها اطباقاً متنوعة من الطعام ،وحول الطاولة العديد من الكراسي الفارغة إلا ذلك الكرسي الذي يترأس الطاولة يجلس عليه ذلك الشاب يتصفح هاتفه بملل..

اقتربت جوليانا بارتباك لتجلس على كرسي قربه من الطرف الأيمن..ابتسمت بخفة وتوتر قائلة
"أعتذر على تأخيري ..و..شكراً على تلك الاغراض،لن انسى معروفك هذا وسأرده لك "
ابتسم لها ابتسامة لم تفهم معناها ثم أومئ بصمت مشيرا للطعام لتأكل .

أومئت له وبدأا بالأكل معاً ..
أنهت طعامها أولاً ووقفت بأرتباك لتزدرد ريقها وتنحني باحترام ثم تستقيم قائلة
"شكراً لك على مساعدتي..سأذهب الآن "

نظر لها بصمت وهي تمشي أمامه خارجة من الغرفة متجهة لباب القصر،مدت يدها لتمسك مقبض الباب..
ولكن أوقفتها يد قوية قبضت على معصمها بقوة..

صرخت بفزع " ما اللعنة!! "
وألتفتت بسرعة لتلتقي عيناها بتلك العينان البنية المائلة للاحمرار وفكه منقبض بطريقة دلت أنه غاضب..

نطقت لتقول " ماذ.."قاطعها بسحبه لها من معصمها بقسوة خلفه حتى كادت أن تتعثر على السلالم..
حاولت إفلات معصمها من قبضته ولكنها فشلت لقوته..

وصل لغرفتها ليقوم بفتح الباب بقوة ويفلت معصمها بعد أن ألقاها بقسوة على الأرض..اعتدلت لتقف بصعوبة وتنظر له بألم وغضب ودهشة!!

نظر لها بغضب قائلاً
"أنا لم أقم بدفع مئة وثلاثون مليوناً ..ولم أعاني لسنوات ..حتى في نهاية الأمر تقومين بشُكري على تفاهات بسيطة "

أردفت جوليانا باستغراب
"ماذا تقصد!؟ أنا لا أفهم شيئاً "

قهقه زين بسخرية وأردف
"ما الذي لا يفهمه عقلكِ الصغير؟ "

تنهدت جوليانا قائلة بجدية بينما تحدق في عيناه بثبات
"من أنت !؟ "

أجابها قائلاً
" أنا زين مالك أهم رجل اعمال في كوريا وصاحب نفوذ واسعة..صاحب شركات مالك المعمارية الهامة في كوريا..وبلإضافة لكل هذا والأهم هو إنكِ من الآن فصاعدا..أنتي مِلكي "

حدقت به جوليانا بغضب وصدمة وصرخت قائلة
"أنا لست ملك أحد هل تفهم "
أبتسم لها بسخرية ثم عادت ملامح البرود والجمود له فأردف قائلاً بهدوء قاتل
"جوليانا دينس..أهلا بك في جحيمي "

ثم خرج وأقفل باب غرفتها صارخاً بصوت مرتفع
" لا يقترب أحدكم من هذه الغرفة أو سأفعل ما لن يعجبكم ..مفهوم "

وذهب تاركاً أياها في معركة بين التساؤلات .

...........