الحلقه( 6)

12.4K 367 40
                                    

الحلقه (6).."هو ليّ".

--------

أنصـتت نــوراي لحديث السيده صفيه عندما سألتها مُستفسـره عن حالهـا وما آلت إليه الأمور معهـا وقبل أن تُتابع نـوراي مُجيبه علي اسئلتها تجد شخصُاً مــا يُردد بثبات...

-وصلت فين؟!!

إلتفتت السيده صفيه حيثُ مصدر الصوت،لتجده إبنها ومن ثم تابعت حديثها مع نـوراي بثبات...

-اقفلي وهكلمك وقت تاني.

أغلقت صفيه الهاتف معها ومن ثم وضعتـه امامها دون إكتراث لفضوله وهنا جلس هو حيثُ المقعد المجاور لها ومن ثم ردد بنبرة هادئه...

-إنتِ يا أمــي اللي ساعدتيها تهرب!!!

قـامت السيده صفيه في تلك اللحظة بإلتقاط كوب القهوه القابع امامها ومن ثم إرتشفت جُرعه منه في ثبات وهي توميء برأسها إيجاباً...

-امــال هستني لمـا إبنك يأذيها؟!

بدت علي وجهه مظاهر الحُزن ليُتابع بنبرة حزينه...

-ما كونتش عاوز الامور بينك وبين حفيدك توصل للمرحله دي يا أمـي،،

اوعي تكوني بتكرهيـه ،،صدقـ...

صفيه مُقاطعه بنبرة مُعترضه:مش بكـرهه طبعاً..الإنسان ما بيتكرهش،،افعـاله هي اللي بتخليك تبعد..وانا عاوزه احمي البنت اليتيمـه منه،،اصله فاكر انها علشان بنت خدامـه وإحنا ربيناهـا يبقي مش من حقها تعيش بحُريه ولا تختار واللي زاد الامور بشاعه إنه من ساعه ما حبها وعرف إنها مش بتبادله نفس الشعـور،،قرر إنه يفكرها بماضيها علشان تخضعله وفاكر بالطريقه دي هيملك قلبها.

تنهــد فـؤاد تنهيدة مليئـه بالحُزن والآسي ومن ثم وضع رأسه بين كفيهِ قائلاً بهٙم...

-عاصـم جواه طيب اوي يا أُمـي..بس ما كونتش أعرف إن الغني والظروف هتخليه بالبشاعه دي...مشكلته إنه مش فاهم الحُب صح،،،

والمشكلة الأكبر إنه مجنون بـ نــوراي ومش عاوز غيرها..وهو عنيد صعب تقنعيه يغير رأيه عن حاجه اختارها قلبه...هو اه صارم وعُدواني مع الناس بس لو حٙب،،بيحــب أضعاف قوته اللي بيظهرها قدام الناس.

رمقته السيده صفيه بثبات حيثُ تابعت وهي تربت على كف ابنها...

-إبنك سادي يا فـؤاد،،

ما هو اللي يعيش مع إلهـام،،لازم يكون اناني..بيحتقر الناس ومش فارق معاه اوجاعهم..الحُب شعـور مُتبادل ،بيهز كيانك كُله ،،زي التنويـم المغناطيسي..ماشي ورا اللي بتحبه ومكمل معاه ،مش شايف منه لا عيوب ولا حتي مميزات ويوم ما تشوفله ميزه..بتحس أنه ملاك ونزلك من السمـا ،،يعني بتكون مُغيب واضعف إنسان علي وجه الأرض ما بتعرفش تضُر اللي بتحبه حتي بالكلام..علشان كدا دايماً بندور علي السند الصح قبل ما ندخل في مرحله المغنطـه للأسلاك العقليـه..السند اللي ما يخونش وتحس معاه إنك أعمي وهو النـور لعينيك..بس إبنك ما ينطبقش عليه أي حاجه من دي..لا دا بيأذي وبيأذي جامد اوي..ونــوراي محتاجـه للأمـان..وانا واثقـه إنها هتلاقيـه،،

"هو ليّ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن