الجزء الأول

234 5 0
                                    

أياس هيا أسرع !! انا أجري بكل ما لدي من قوة لاكن ما هذا ؟ مالذي يحدث بحق الالهة ؟

يتغير المشهد فهما يلهثان..يركضان.. بين فوضى و ضوضاء بين صراخ طعن و لعن بين الموت و الحياة بين طين روي بالدماء،

نعم مشهد من السحاب نحو الارض مشهد ينقل لك حال المدينة المحترقة الصارخة فيقترب ليصب على حال الفتيان اياس و ليثيوس المختبئان خلف البرميل يفكران في طريقة لتجنب قوات العدو ،الحليف الذي أغارت قوته على المدينة فجرا بعد بضع ساعات من انتهاء احتفال التحالف بين البلدين .

أياس راقب ظهرنا !! بعد ان لبثا لبرهة يراقبان

نطق لوثيوس مجددا : علينا إيجاد طريق نحو منزلنا , نحو امي و أختي !! و من هناك نهرب عبر النهر الى الممر الخلفي الذي إكتشفناه في الغابة نرتاح في مخبئنا المعهود لنواصل مع حدود- الغابة المظلمة - و نكمل الطريق شمالا عبر الجبال البيضاء ف،

قاطعه اياس : ماذا الجبال !! الطريق هناك خطر و حتى و إن كان صالحا فما الذي يضمن لنا اننا لن نهاجم من قبلهم

ليثيوس بوجه ذا تعابير جادة مفكرة: لا اعلم ! لاكني هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكن ان افكر فيه الوحيد الخالي من دوريات جنوندهم , أما الأن ركز هدفنا الحالي أنظر هناك !! اترى حديقة السيدة رينيا ، لنركض و نختفي هناك ثم نقفز من حديقة ﻷخرى وصولا للمنزل !!

حسنا ليثيوس أني فقط اتمنى ان لا يكون الأوان قد فات ؟ كانتا عيناه مُغرورِقتان دموعا لاكنه لم يبك -فور ذلك -أمسك لوثيوس رأس أخيه الاصغر و قربه الى رأسه حتى الصقت جبهتهما : و هما ينظران الى عينهما ،عينا لوثيوس الخضرواتان المتلئتان خلف شعره الطويل الذي يصل لحدودهما كانتا حادتان تومضان قوة و ثبات و عزيمة تحدقان في تلك الاعين الكبيرة البريئة لاكن ليستا مجرد عينين بل عين خضراء و عين سوداء سحر يبرق منهما , فإذا كان لعيني لوثيوس سحر أشبه بجمال غابة مطرية تجلب مشاعر جامحة ، كان لاخضرار عيني أياس سحر اشبه ببستان اخضر رائح يبعث في نفسك سلاما ، لاكن الغريب في عينه الاخرى كانت غامضة غموض سماء الليل ، لا بل الشفق سحر يبعث مشاعر مظلمة مختلطة تخترق قلبك , و لو نظرت اليهما الدهر كله ما شبعت !

فبعد كله هذه المشاعر المتناقضة يدخل بك المشهد الى عين اياس الذي يتذكر فيه موقفا مع أمه حين صرخ عليها بعد ان قالت له عليه ان يحاول أكثر مثل اخيك و يساعده في الحقل فجرح بقولها و غضب و قال ما قال اترك لك ايها القارئ تخيل كلماته الجارحة .

يعود المشهد الى دمعة تسقط من عين اياس السوداء عندما يتذكر غلطته الفادحة ,

و في تلك اللحظة يرفع لوثيوس القلادة التي على عنق اياس و يخبره ان كل شيء على ما يرام !

قلادة جميلة فيها رمز غريب كانت هدية من امه .

لاكن في ظرف ثانية يظهر جندي من الاعداء خلف لوثيوس فقز لوثيوس بعد تحذير من اخيه قبل لحظة من ركل البرميل من طرف الجندي ركض اياس خلف اخيه الذي أخبره بذلك و هو ساحب الخنجر من حزامه ..ليتغير المشهد من خنجر في يد فتى الى خنجر في يد رجل ملتح بلحية خفيفة و شعر قصير حيث تقدم والد لوثيوس و اعطاه هذا الخنجر ثم إحتضنه و اخبره ان عائلته امانة في عنقه و عليه حمايتها رغم صغر سنه ثم ذهب الاب المصاب في ركبته مع جيش من الشيوخ و الشباب أكره علهم الانضمام الى الحرب ، حرب كان اسمها العشر سنوات كانت هذه الاحداث قبل 8 سنوات

إذهب لوثيوس اهربا !! بعد أن نحر عنق الجندي بخنجره

، أسرع عليك الاسراع لامك !!

إنه جارهم السيد فابيو ، شخص غامض اتى من بلاد بعيدة و هو مصاب ليستقر في منزل بجوارهم ، كل هذا بعد ان عالجه والد الاخوين قبل شهرين من ذهاب دون إياب ،

كان فابيو يحمل ندبة في نصف وجهه الوسيم الاسمر ، يغطيها شعره الطويل الاسود الاملس يبدو انه في بداية الثلاثينيات من عمره يحب لبس الاسود و قليل الكلام لاكنه يبدو قويا و دائما يختفي بسرعة .

لوثيوس الان !!

اومأ لوثيوس و سحب يد اياس و إنطلق فورما ابتعدا كفاية حوصر فابيو بأربعة جنود اصابوه في رجله بعد أن طعن احدهم في صدره فالتفت يطمإن على الفتيان .

لوثيوس علينا العودة وإنقاذه !!

لا يمكننا تحمل إضاعة مزيد من الوقت هيا اسرع !!

لاكن سي..

قاطعه لوثيوس بصوت اشبه بصراخ ماسكا كتفيه ضاغطا : الا تفهم فابيو ضح بنفسه ليضمن ان لا يتبعنا احد هيا !!

وصلا الى الحديقة و قفزا سورا بعد الاخر .

اليس عل !! -ششش- اسكت اياس حيث أمسكه لوثيوس و سحبه خلف المخزن لان لاحظ الدم على الارض و سمع ضوضاء ليظهر جندي يقلب الجثة باحثا في الجهة المقابلة من المخزن .

هاي انت !! ما الذي تفعله ؟ قالها اياس واقفا مرتعدا ، ابتسم الجندي العملاق إبستسامة مستهترة متعجرفة ثم مشى ببطئ نحو اياس ليتفاجأ يخنجر يخترق قلبه من ظهره

كنت هذه خطة لوثيوس .

فينتقل بك المشهد الى خنجر يخترق كهلا ابيض الشعر و اللحية مصدوما ضعيف البنية .

نعم إنه الملك فيسحب الرجل الذي يلبس ملابس قائد الخنجر, لاكن الشيء الذي يجذب الانتباه هو الخنجر فقد كان مماثل للخنجر الذي رأيتك سابقا . فإنطلقت الفتاة الجميلة التي شاهدت موت والدها منذ لحظة راكضة في ثوب ابيض لتقفز عبر الشرفة و ورائها جيش من الجنود !! انها الاميرة .

آسف على أخطاء مثل لاكن ..رغم اني اعرف انها لكن الا انو السرعة في الكتابة خليك تنسى 

آرتارياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن