طريق العودة (khr)

البداية

"لماذا فعلت هذا؟!...لماذا؟....مع أننا جميعا وثقنا بك...أخبرني...... لماذا؟" قالها براوني معين ينزف الدماء كالشلال من كل جسمه والكسور العديدة في جميع أنحاء جسمه واضحة عليه

"هممم~ أتساءل لماذا~" قالها رجل يمشي نحو البراوني، لم يبدو منه شيء سوى إبتسامته الماكرة و جسده الذي في حالة يرثى لها هو الآخر

"توقف عن اللعب وأخبرني!!" قالها البراوني بانفعال شديد

"همم~ هي تسونا عدني إذا التقيتني مرة أخرى أن تصبح صديقي~" قالها الرجل بكل أريحية كأنه لم يفعل شيئا قبل قليل

"ما..." قُطع البراوني في نصف كلامه

"كنت آمل أن أكل بعض المرشميلو قبل أن أموت~" قالها الرجل وهو يقف بصعوبة شديدة مستندا على ركبتيه

"بيا...."

"حسنا~ وداعا~ تسونايوشي كن" قال الرجل الجملة الأخيرة باليابانية وقد اختفت إبتسامته اللعوبة من على وجهه ثم أكمل هامسا "سأفتقدك كثيرا" ثم وجه اللكمة الأخيرة، اللكمة الحاسمة، اللكمة التي تقطع قلب الرجل أثناء ضربها إلى بطن البراوني

'مالذي يحدث، وعيي.... أنه يتلاشى' فكر الفتى وهو يغمض عيناه وكانت آخر كلماته وهو يبكي على ما آل إليه الحال "أصدقائي..."

.

.

.

مكان ما~~

"لماذا؟"

"لماذا فعلت هذا؟"

"من الواضح أنه كان يؤلمك بشدة"

"لابد من سبب"

"أخبرني....أخبرني....أخبرني"

"أخبرني بياكوراااان"

"لماذا؟" قالها بصراخ والدموع تتساقط من مقلتا عينيه العسليتين مرطبتا كل ما يقف في طريقهما، رفع الفتى نفسه واعتدل في جلسته بعد أن عاد إلى وعيه "أين أنا" هذا ما خطر في بال الفتى الذي يحرك عينيه يمنتا ويسرة، متفحصا المكان 'هذه الغرفة، مألوفة' مشا الفتى البراوني ذو العينين العسليتين الدامعتين إلى أكثر ما شد إنتباهه، هذه اللحظة 'هذه المرآة لم تكن موجودة من قبل' أخذ البراوني يتفحصها بعناية وبالصدفة نظر إلى إنعكاسه في المرآة 'من هذه الفتاة؟' ياله من أمر غريب فقد كان الفتى البراوني هادئا قبل دقائق غير دموعه التي كانت تسيل برقة، فإنه لا يستطيع الهدوء أبدا الآن "فتاة؟" أجل أنت فتاة "ف..فتاة؟" لقد أخبرتك أنت فتاة وأيضا بالثالثة عشرة "فتاة ص..صغيرة" أجل أجل، ماذا كنت أقول لك "أ..أنت تم..."

*بوووووووم* أتى أنفجار قوي، كأنه يعبر عن صدمة الفتى...أحم أحم أقصد الفتاة بدل الكلمات والشكاوي الغير مهمة