ولكن ماذا سأفعل الآن فالفتاة التي أحب، تكرهني الان أكثر من أي وقت مضى...
جلس جون بجوار زين مواسيا اياه بوجهه حزين: اسمعني زين، انه لمن الافضل أنك عرفت حقيقة مشاعرك تجاه ليا الان قبل أن تتأخر اكثر فتضيع منك نهائياً، كل ما عليك فعله الان هو ان تصلح ما جرى بينكما من سوء فهم وتعالج الوضع مبكراً حتى لا يكبر هذا الشرخ اكثر فلا يعود هناك مجال للصلح ً....
رفع زين رأسه والحزن جلي على وجهه: معك حق جون، سأحاول معها مهما كلف الامر، فكما عذبتها لسنتين بتصرفاتي وكلامي الجارح، لا بد لي الان من اغلاق الثغرات التي قمت بشقها بهذه العلاقه، وسأبدأ منذ اللحظة...
تعجب جون ونظر له بإستغراب شديد: لحظه زين ما الذي تعنيه ب(منذ اللحظة) اعرف بأنك متحمس ولك الا ترى معى بأن هذا يندرج تحت التهور قليلاً؟
لا عليك، قالها زين بعيون واثقة: فأنا على علم تام بما يجب علي فعله، أراك لاحقا جون وشكرا على النصيحة ....
ضرب جون على رأسه ضاحكاً: اوه يا اللهي، يا لك من طفل، بالفعل متى ستكبر ...
بعد خروجه من الكاريوكي، ظل زين يركض بإتجاه الجامعه بأقصى ما لديه، فركب سياره اجره وما ان وصل حتى هم مسرعا الى مكتب بروك، وبعد وصوله اخد شهيقا وزفيرا ثم طرق الباب: هل لي بالدخول استاذ بروك؟
تفضل... اوه زين هذا انت؟ انها حقاً مفاجأه غير متوقعه كنت اعتقد بأنك ستكون بالكريوكي الان، ولكن ما الذي تفعله بهذه الساعه بالجامعه؟
رد زين بثقة لامتناهيه: استاذ بروك هناك ما يجب ان اخبرك به، لقد حصلت امور كثيره اليوم ولكن اردتُ ان اصدقك القول بموضوع مهم باختصار شديد وكتلخيص سريع للموضوع انا احب ليا..
تفاجأ بروك بشده ثم انفجر ضاحكاً غير قادر على التوقف او كتم الضحكة، وبعد برهه اجابه: انت ظريف زين بالفعل انت كذلك، ولكن هذا الامر اعرفه منذ السنه الاولى لك بالجامعه...
صرخ زين بتفاجؤ: ماذا ؟وكيف لك ان تعرف بأمر انا نفسي لم اكن على دراية به؟
ابتسم بروك برقة: انا اتحدث عن تصرفاتك تجاه ليا، لقد كنت تفعل اي شيء لتراها او تبقى بجانبها، اتعلم شيئا اظن بالحقيقه ان القسم كله يعلم انك تحبها سراً، فتعابرك وافعالك فضحت حقيقة مشاعرك تجاهها... ثم تابع ضحكته ..
احمر وجه زين خجلا لما سمعه ثم تابع بقلب شديد الخفقان: اجل انا احب ليا بالفعل ولكنني اظن بأني دمرت كل شيء الليله بفعل حماقاتي ...
نظر بروك نحوه بتساؤل: ولكن ما الذي تقصده؟ اخبري أحصل شيء سيء معكما؟
ومع تنهد زين وشرح الامر كاملا لبروك موضحا ما حصل من سوء تفاهم منذ البداية الى ما انتهى عليه الامر اخيرا بالكاروكي، كان تعليق بروك بصوت رصين هو: حاول اصلاح ما قمت بإفساده حيث انك الوحيد القادر على اعادة بناء علاقتكما من جديد... هذا كل ما استطيع ان اقوله لك....
بعدها استمر زين محاولاً استعادة ثقة ليا المكسورة تجاهه بأي ثمن، حيث ولمدة سبعه اشهر كاملة ظل مداهماً اياها بالمختبر، يبقى معها الى ان تنتهي حين تظل لوقت متأخر، وحين تعود بالحافله يظل معها، حتى بالكفتيريا يظل جالساً الى جانبها بدون ان يقول اي كلمه او ان يزعجها، ولكن ليا لم تعره اهتماماً قط، ظلت متجاهلتاً اياه تماما، وكأنه غير مرأي لها، حتى انها لم تتحدث اليه ولو بكلمه واحده منذ حادثة الكاريوكي، ذلك كله الى ان عادت في احد الايام الى منزلها، وما ان فتحت الباب حتى انفجرت قصاصات ملونة صغيرة في وجهها وصوت صراخ عالي يقول( كل عام وانت بخير ليا) كان بروك وزين قد جهزا مفاجأه لها مع كعكة عليها صوره البكتيريا المفضلة لديها، وقد كانت على وشك الابتسام لاخيها الى ان رأت زين فأبقت على وجهها البارد ثم قالت بكل هدوء: شكراً لك بروك، انه لاحتفال رائع...
أنت تقرأ
هل أحببت مهوسة بكتيريا ؟؟
Novela Juvenilفتى غني ووسيم وعبقري ولكنه يجد بسبب ذلك الملل الكبير بالحياة فهل سيرى شيئا يسليه بالنهايه ؟