#13 أضافة تقييم إلى درة الاحساء تقرير بمشاركة سيئة
قديم 16-05-13, 01:02 PM
الصورة الرمزية درة الاحساء
درة الاحساء درة الاحساء غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةالفصل الثاني
صرخت جوديث : " لماذا يجب ان تأخذ ذلك المكتب واخذت تضرب بقدميها الارض بغضب وهي تسير عبر القاعة وراء لوك .
" لأنني كنت هنا قبلك . هذا هو السبب ." توقف لوك عن السير فجأة مما جعل جوديث تضرب به . استدار لمواجهتها , وقال وهو ينظر اليها بحدة : " لو أنك وصلت الى هنا عند الوقت المحدد , لربما كان لديك الحق في اعطاء رأيك . "
اقتربت جوديث خطوة أخرى من لوك , ويدها حاضرة لتصفعه على وجهه الوسيم .
" لدي سبب وجيه جداً لتأخري . وسأعلمك ما هو , لذلك عليك ان تكف عن المحاولة من ان تجعلني اشعر كمراهقة غبية . اريد ذلك , استطيع ان أرى أنك أصبحت راشدة . " استدار وتابع سيره حتى خرج من القاعة واتجه نحو الباب المخصص للرجال فقط .
قالت مهددة : " ستحصل على ذلك المكتب فوق جثتي!"
قال غاضباً ومحذراً :" لا تغريني للقيام بذلك . " ودفع الباب بقوة ليغلق بسرعة أمام وجهها .
كانت محبطة جداً , فدفعت الباب بقبضتها . ليس تصرفه عادلاً . فذلك المكتب لوالدها ومن الحق ان يكون لها الان . انه يفعل ذلك لغضبها . كيف يمكنه القيام بذلك ؟ كيف يمكنه أن يحولها من امرأة قدير وهادئة , الى بائعة سمك بذيئة في غضون دقائق ؟
الحقيقة أنها امضت يوماً سيئاً هذا أقل ما يمكنها قوله. بعد أن شربت فنجان قهوتها ، اختارت بدقة ما سترتديه ليوم عملها الاول . اسرعت الى غرفتها كي تبدل ثيابها , واخذت تبدل وتبدل ... لم تجد شيئاً مناسباً ترتديه كمسؤولة في الحقيقة لقد أصيبت بالوهن من كثرة نزع ثياباً من خزانتها .
فجأة كل ما تملكه جوديث من الثياب كان مرمياً بطريقة ما في غرفتها التي تعيش فيها في منزل والديها , بدأت تشعر بالرعب . اخيراً , استقر رأيها على بدلة ذات لون عاجي تنورتها ضيقة , وارتدت معها قميصاً بيضاء ازرارها عاجية . ليس هذا ما خططت له , لكن عليها أن تنتهي . تبعثر شعرها وازيلت الحمرة عن شفتيها من كثرة ما بدلت ثياب , وبذلك ربطت شعرها بدبوس واعادت وضع قليل من حمرة الشفاه على شفتيها واسرعت بالخروج من دون مفاتيحها . غير قادرة على العود من الباب الرئيسي الذي اغلقته بدون أي انتباه , ركضت خلف البيت لتجد اية نافذة مفتوحة وبالطبع لم يكن هماك اية نافذة الا نافذة غرفتها .. في الطابق العلوي .
وضعت سلماً بعد ان أخرجته من غرفة الحديقة , وصارعت الزهور والاشواك , كذلك تنورتها الضيقة اعاقت سيرها بما فيه الكفاية , حتى وصلت أخيراً مصيرها . من حسن حظها , انها تستطيع المغادرة بثيابها تلك , لكن اين هي المفاتيح ؟
بعد مرو ثلاثين دقيقة وجدتهم في البراد , بعد ما بحثت في كل الإمكان , اسرعت الى سيارتها . وهي تشعر بالمتنان , ادارات المحرك , وسارت باتجاه عملها , لتجد نفسها وراء حافلة نقل التلاميذ وكانت متأكدة انها ستقف قرب كل زاوية لأكثر من عشر دقائق كانت تضرب المقود وتصرخ بإحباط واسى في كل مرة طوال الطريق الطويلة .
كانت تريد بشدة ان تصل باكراً في يوم عملها الأول , والان من حسن حظها ها هو لوك يحاول ابعادها ، تأخرت لمدة ساعة تقريباً . حاولت ان تطرق على الباب المخصص للرجال . لقد أمضى وقتاً كافياً هناك. اليوم ليس اليوم الذي يمكنه فيه أن يتأكد من صبرها بالا عيبه الغبية .
قال غاضباً : " ماذا تعتقدين أنك تفعلين ؟ " عندما رآها تدخل غرفة الرجال . بينما كان يضع يديه تحت آلة التنشيف , بغضب, قرر أنه من الأسرع له أن ينشف يديه بثيابه .
قالت جوديث , وهي تلحق به عبر القاعة الى جناح المكتب الذي أعلنه له : " يمكنني أن أسالك ذات السؤال . كما أنه لا يمكنك التخلص مني بسهوله , كما تعلم . "
قال بقسوة : " نعم , على ما أتذكر . "
اصطبغ وجهها على الفور , لكنها قالت : "ليس هذا ما أعنيه . وتوقف عن المحاولة بأن تجعلني أشعر وكأنني فتاة صغيرة لا انتمي الى هذا المكان . "
" اذاً توقفي عن تصرفك هذا . "
" لو أنك فقط تتوقف عن اسداء الاوامر لي لمرة في حياتك ... "
" هذه هي مشكلتك . " تابع لوك وقد فقد صبره وهو يتوجه عبر المكتب الاستقبال للوكالة وعب المكاتب الاخرى : " ما زلت ذات العابثة الخبيثة ..."
تجاهلت جوديث مقاطعته لها وتابعت : " ... واصغي الي , يمكنك أن تعلم لماذا هذا المكتب مهم لي ... "
تابع كلامه وكأنها لم تقاطعه :" ... التي كنتها دائماً . قد تبدين مختلفة من الخارج , لكن صدقيني ... "
" ...يجب أن تكون في مكتب ايد , وانت تعلم ذلك ! اليست الحقيقة ان متكتب والدك يجب ان يعني لك شيئاً ... "
" ... انت ما زلت تماماً كالسابق من الداخل . ذات المضمون لكن بشكل مختلف ... "
" ... انت , انت أناني , مزعج ولا تحتمل ؟ "
" في أيمكان بالأرض تعلمت أن تكون عنيداً كالحمار؟"
" هراء , لا يخدع الجدي التيس الكبير "
" ما أسخفني , لقد ولدت هكذا ... "
تضاعف صراخها وهما يسيران عبر الباب الزجاجي الكبير ذات المدخلين ,مرا أمام مكتب السيدة سودير , وتابعا الى المكتب الأساسي , ليمرا عبر زاوية من قسم الانشاء .
قالت جوديث بعصبية شديدة : "... سآخذ هذا المكتب ولو اضطررت لا ربط نفسي بسلاسل من حديد بالمكتب !"
" على الرحب والسعة . يمكنني العمل حولك ." اختفت لهجته الساخرة ما أن وصلا الى غرفة المليء بالوجوه المصدومة والمحدقة لموظفي شركة اندرسون واندرسون بهما .
اختراق الصمت المزعج بواسطة السيدة سودير التي اقتربت منهما وبدأت بالقول : " لا بد انكما لوك وجوديث اندرسون ! "
انفجرت جوديث من الغيظ من طريقة كلامها وكأنهما شخصان متزوجان . عند اول فرصة ستحظى بها , ستعمل على تغيير اسم عائلتها قانونياً .
لم يقابل لوك يوماً احداً يشبه السيدة سودير . كانت تدعى الرئيسة المساعدة للأمور التنفيذية , لكن بالنسبة اليه كانت كل شيء الاالمنفذة لأي عمل . يناسبها أكثر ان تكون الرئيسة المؤولة عن التفاهات والاخبار الملفقة , هذا مافكر به , وهو يتأمل معطفها الارجواني , قبعتها الارجوانية , ثيابها الأرجوانية , خداها الأرجوانيان اظافرها وأحمر شفاهها . كان شعرها مصبوغاً بما يناسب كل ما ترتديه . ومع كل هذه الشخصية الغريبة , كانت تملك صوتاً لطفل صغير, صوتاً لم تتوقف عن استعماله منذ أن دخلا الغرفة .
كانت منشغلة بعناق جوديث , لتضمها الى صدرها بقوة وهي تقول ! " اهلا بكما الى شركة اندرسون واندرسون ... يسعدنا جداً لقاءكما , اخيراً , عزيزتي ... نعم , بالتأكيد , اخبرنا والديكما اخباراً جيدة جداً عنكما .. " تلعثمت بنغمتها الطفولية .
واقفة قرب جوديث , ذكرته السيدة سودير بالمضخة . كل من تقف من جوديث ستبدو كالمضخة .
هل لديها اية فكرة كم تبدو جميلة الآن ؟ نظر لوك يتعجب الى جوديث الجديدة والتي اصبحت أجمل . وجد نفسه يتأثر بها بطريقة لم تكن يتخيل انها ممكنة مع جوديث الجديدة والتي اصبحت اجمل . وجد نفسه يتأثر بها بطريقة لم يكن يتخيل انها ممكنة مع جوديث المحتالة ,الشرسة . التغير الصارخ والكامل جعله مرتبكاً حتى لم يعد يعرف نفسه , ايضاً . لم يعد متاكداً ان كان يرغب في ازعاجها ... او انه ببساطة يريدها . الشيء الوحيد الذي يمنعه عن تغيير رأيه فيعا هي الحقيقة التي يعرفها جيداً , انها دائماَ ستكون , جوديث الخطرة .
امسكت السيدة سودير لوك من رسغه وشدته نحو الحشد الصامت المندهش وقالت : " هذه هي العصابة . واشارات بيدها ذات الاظافر الارجوانية نحو الفريق الصغير من الموظفين الفضوليين . واحداً بعد الآخر , قدمتهم الى جوديث ولوك كفريق متقدم وخلاق .
ستيو , مايك , جف , اليزابيث , اندريه وراي . حاولت جوديث ان تحفظ الأسماء والوجوه . وجدت من الاسهل أن تتذكر اليزابيث . كومنها المرأة الوحيدة ' غير السيدة سودير .
رتب لوك ربطة عنقه , وحمل نفسه على التصرف بجد وهو يبتسم ويقول : " صباح الخير لكم جميعاً . انا لوك اندريون . المسؤول الجديد والمدير المنفذ لشركة اندرسون واندرسون . " تجاهل الرجال كلامه , وركزو جميعاً باهتمام على الجميلة الرائعة الواقفة بجانبه . منزعجاً من تصرفهم العابث , عرف لوك عن جوديث بقوله : " وهذه هي جوديث . "
قالت بصوت لطيف : " مرحباً . " ونظرت نحو لوك بغضب قبل ان تتابع : " أنا جوديث أندرسون الشريك
الآخر في الشركة . "ابتسمت وبدأت تصافح كل مواضف . تبعها لوك وعرف بنفسه الى البزابيث , فتاة شقراء , والتي كانت لطيفة تماماً كما هي جميلة .
قال لهلا : " بابي دائماً مفتوح بوجهك . " واشار بيده نحو الجناح الذي كانت تطالب به جوديث وتابع : " ارجوك , لا تشعري بأي حرج او انزعاج اذا أرادت أن تسألي أو تطلبي أي شيء."
لو تمكن لجوديث ان ترجع بآلة للزمان لمدة اثنتي عشر عاماً , لما كانت ستشعر بأنها أكثر بشاعة وسخافة مما هي الان , فجأة عادت تلك الفتاة النحيلة والمليئة بالنمش , بجانب الجميلة الزابيث , ودعتها الى الغداء في أي يوم تشاء , بروح الصداقة والاخوة . بدت اليزابيث سعيدة جداً وبامتنان قبيت الدعوة .
فكر لوك , لماذا يقفد قوة الجاذبية . لما لم يفكر بذلك هو نفسه ؟ وكي لا يشعر بالإحباط بقرب جوديث المؤثر , استدار ليتحدث مع الفريق كله . " يسعدني أن ألقاكم جميعاً. بالتحدث عما اريده ,اتمنى أن أعمل بجد مع كل شخص منكم ... " وهنا أشار بكلامه الى اليزابيث وتابع : " ... لنتمكن من جعل شركة اندرسون واندرسون مماشية للعصر كقائدة في العالم الاعلان ... "
ليتحدث عن نفسه , غضبت جوديث لكنها قررت أن تستغل الفرصة لتتراجع وتخرج من الغرفة وتيسر عبر القاعة الى مكتب تيد لتعلن ملكيته لها .
" اتمنى أن اجري أول اجتماع مع فريقي في مكتبي خلال ... " ونظر حوله في الغرفة باحثاً عن ساعة , لا حظ لوك اختفاء جوديث فجأة , وادرك على الفور كيف يعمل فكرها الماكر , فخرج من الغرفة بسرعة خاطفة .
ترك الفريق العامل مندهشاً متى سيتم موعد اللقاء الاول , وهم يسمعون اصوات الرئيسين الجديدين يصرخان على بعضها في القسم الآخر من المبنى . هذان الاثنان لا يشبهان بشيْ ايد وتيد . جلسوا متعجبين , وهم ينظرون الى بعضهم البعض وافواههم فاغرة .
اغلق باب المكتب بقوة فرفع جف كتفيه وقال وهو يتنهد : " لم تنعد في كنساس بعد اليوم , اليس ذلك . "
أنت تقرأ
زوجة بالاسم فقط
Romansجوديث اندرسون واحدة من المالكين لشركة اندرسون واندرسون للإعلان . لدي افكار كثيرة لهذه الوكالة ... ولا واحدة منها لها علاقة بلوك اندرسون . فهذا الرجل لا يحتمل وهو مراهق . فكيف به وهو شريك عمل . الان علي ان اتظاهر انه زوجي ! لوك اندرسون , الشريك الاخر...