الفصل الثالث

1.2K 18 0
                                    


  #28    أضافة تقييم إلى درة الاحساء    تقرير بمشاركة سيئة 
قديم 18-05-13, 12:45 PM
الصورة الرمزية درة الاحساء
درة الاحساء درة الاحساء غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولة

الفصل الثالث
"آنسة أندرسون ؟ " اوقف السيد سودير جوديث بأظافرها الطويلة ودفتر ملاحظتها وهي تمر عبر قاعة الاستقبال . " انسة اندرسون . هناك رجل ينتظرك في مكتبك . لقد قلت له أنك لست هنا , لكنه قال سينتظرك في مكتبك . لم اعلم ماذا افعل عندها , لذلك دعوته للدخول . اتمنى أن لا يزعجك الأمر , لكن اذا لم يوافقك ذلك أستطيع ان ... "
قاطعتها جوديث وقد فقدت صبرها : " من يكون ؟ "
كانت السيدة سودير قد اختارت لذلك اليوم اللون الاحمر . ثيابها , شعرها, المكياج والحلى التي تلبسها مما جعل جوديث تشعر بانزعاج شديد . " يقول ان اسمه بيغ دادي يربيكير , مع أنني لا أستطيع ان أتخيل كيف رجل صغير مثله يسمى نفسه هكذا . لماذا . مع أنه لا يجاوز طوله طول الابهام ! " رفعت يدها لتظهر ابهامها المطلي بلون لماع : " تظنين انه اسم مستعار أم ... "
قاطعتها جوديث ثانية : " منذ متى هو هنا ؟ "
" ربما منذ نصف ساعة أو ثلاثة ارباع الساعة , لكن ليس أكثير من ... "
زمت السيدة سودير شفتيها وقالت : " لا يزال في فرصة الغداء اتمنى ان يتصل لأن ... "
" شكراً لك , سيدة سودير . ارجوك اقطعي عني الاتصالات بينما اقبل السيد بربيكير . اذا عاد لوك ... ارسليه لي . "
صرخت السيدة سودير : " نعم , انسة اندرسون . "
شعرت جوديث بأن اذنيها قد صمت , واسرعت بالهروب قبل أن تفكر السيدة الحمراء بشيء ما ترغب في قوله . دخلت مكتبها , وهي تنظر تبحث عن بيغ دادي الغامض . لم يكن في أي مكان لتجده . أما أنه قد سئم من الانتضار او ان السيدة سودير قد تخلت ذلك اثناء الغداء . تنهدت , ووضعت حقيبة عملها على المكتب . جزء آخر من العمل في طريقة الى المزيد من التدهور . كما ان العشاء مع السيد بلاك فلتشر هولت كان مهزلة , ايضاً . فقد أمضت السهرة كلها وهي تعمل على ابعاده عنها .
" اه , اهلاً , ياحلوة . " سمعت صوتاً عميقاً , ما أن استدارت الكرسي امام مكتبها , لتجد رجلاً قصيراً يعتمر قبعة كبيرة تغطي معظم رأسه .
اجابت جوديث بحزم ,وهي مندهشة من التصرف الغريب للرجل الذي يجلس هناك وكأنه يملك المبنى بأكمله . " اهلاً هل أستطيع أن أخدمك ؟ "
" لماذا , نعم , يمكنك , يا فطيرة العسل ! " قفز الرجل عن الكرسي وبحماس شديد امسك بيد جوديث وهو يتابع : " انا بيغ دادي بربيكير , من مقاطعة لون ستار , ولابد انك ... "
" بالطبع ! كما سمعت . فأسم لوك لا يناسبك البتة ! جوديث أفضل لك . اسم جميل لامرأة جميلة . تماماً كممثلات السينما . لكن , هل تعلمين هنا كل الوقت ؟ " كانت عيناه تلمعان بشدة, ويرتدي جاكيت ذات طابع غربي ومليئة بالشراريب , وايضاً ينتعل حذاء طويل اً , وبالكاد تصل قبعته الى كتف جوديث .
لم تكن متأكدة لما وجدت جوديث ما يقربها من بيغ دادي بربيكير . ربما لهجته الجنوبية التي تطفي عليها ابتسامته العميقة في عينيه وعلى وجهه . لكن هناك المزيد , بيغ دادي يحمل قلبه اللطيف كعلامة مميزة للعالم اجمع كي يراه . انه محاط بهالة من اللطف جعلت من جوديث تنجذب اليه كالمغناطيس .
اقترحت وهي تشير الى المقاعد المريحة بجانب النافذة : " لما لا نجلس ."
قال بصوت عال : " الان , هذه فكر جيدة , فتاتي الصغيرة . "
فتاتي الصغيرة ؟ ابتسمت جوديث وقالت : " ماذا أستطيع القيام به من أجلك , سيد بربيكير ؟ "
" بغ دادي . نادني بيغ دادي . الجميع يفعل ذلك . "
حسناً , كما تشاء ... بيغ دادي . "
فك بيغ دادي ازرار جاكيته ورفع رجلاً فوق رجل . وابتسم ابتسامة كبيرة ملأت وجهه قبل أن يقول : " حسناً الان لدي مشكلة صغيرة ولقد سمعت اخبار جيدة عن شركة اندرسون هنا في اورنجي . لقد فعلتم العجائب للعجوز دالتون . هاه ... هاه ... ويعجبني ذلك ! "
عضت جوديث على شفتيها بعصبية . عليها ان توضح له الفوضى الحاصلة مع شركة دالتون الان . بكل الاحوال , سيكتشف ذلك قريباً , قالت :" حسناً , في الواقع , لم يكن لي دور في تلك الحملة . في الحقيقة ... "
صفع بيغ دادي ركبته بفرح ظاهر : " جميلة ومتواضعة هذا تماماً عنه .سترين. لقد تعرضت الى ظروف خاصة وانا بحاجة الى وكالة اعلان خاصة ايضاً ."
بلعت جوديث غصة وقالت : " اه ؟ " فهي تعلم أنهما شركة خاصة لا يمكن ان يجد مثلها مطلقاً .
" نعم . لقد تعرضت الى اسقاط كمية من النفط .احد اولاد السفلة ... اعذري لغتي ... " ورفع قبعته معتذراً منها " ... قاد ناقلة للبترول تابعة لي قريباً جداً من الشاطئ . ومنذ ذلك . انني آسفه . "
" لماذا , شكراً لك . بكل الاحوال , انا بحاجة لوكالة اعلان لتعيد اسم بربيكير للنفط الى سابق امجاد في السوق الامريكي ." دفع قبعته الى الوراء وتابع : " واعتقد انكم اندرسون الشركة المناسبة لهذا التحدي , انني متأثر جداً بأسلوبكم . وفريق عملكم قديم العهد في هذا العمل . اعذريني , شركة الاعلان السابقة التي تعاملت معها ارادات ان تتعداني . واخيراً قررت ان اتخلص منهم . كل الذي كانوا يحسنون فعله هو خلق المشاكل والشجار مع بعضهم . كانوا يقودنني الى الجنون ."
فتح الباب المكتب وظهر لوك . نقل نظره من جوديث الى بيغ دادي , وقال : " قالت السيدة سودير انك سألت عني ؟ " دخل لوك الى الغرفة وسار نحو الرجل القصير الذي وقف ليصافحه . تراقصت الشراريب على جاكيت الرجل ما ان سلم عليه بقوة .
قدم نفسه وابتسم بطفولية :" لوك اندرسون . "
" يسعدني ان أقابلك , لوك . بيغ داديبربيكير . كنت اخبر السيدة الصغيرة هنا ... " واشار نحو جوديث وتابع : " ... لم طردت شركة الاعلانات السابقة . انهم زمرة من الاشخاص الحقيرين . "
نظر لوك نظرة ذات معنى نحو جوديث : " اعتقد انك فعلت ... " وحاول ان يصحح الافتراض الكاذب لبيغ دادي عنه وعن جوديث , ولكن يبدوا ان السيد بيغ دادي كمحرك منطلق!
" الاختيار الصحيح ! نعم , ليس من داع لتخبرني بذلك ! "جلس لوك على المقعد بين جوديث وبيغ داد ي. تابع بيغ دادي :" انني رجل محب للعائلة , وعلي أن أخبركما أنني أتطلع للعمل مع شركة تضع قيمة كبيرة للمحبة العائلة ."
حاول لوك ان يبدو صوته عادياً وهو يقول :" اني أقدر اهتمامك بالعمل مع الشركة عائلية , مهما يكن..."
" يسعدني أنك ترى الامر من هذا المنظار ! فالعائلة هي آهم ما يحصل علي الرجل في حياته . الاهتمام الاول . أنا أعرف ذلك جيداً . لدى عدة حقول نفط , ومزرعة كبيرة , سيارة وطائرات نقل , مباني ضخمة وعدد من البلايين موجودة في عدة مصارف حول العالم . لكن لا شيء من ذلك , واقصد حقاً لا شيء من كل ذلك , هو مهم بالنسبة لي كعائلتي . هل ذكرت لكما ان لدي تسعة اولاد ؟"
تقدم بيغ دادي قليلاً الى الأمام , ليسحب محفظته من جيبه وليأخذ مجموعة من الصور الطويلة مثله . قال :" هؤلاء هم ابنائي . كلهم صبيان , ماعدا باتسي هذه نور حياتي ." رفع صورتها عالياً لي تمكنا من الاعجاب بجميلة الشقراء وتابع بتفاخر :" وهنا والدتهم . السيدة كلاريس , ما زالت جميلة كاليوم الذي تزوجتها."
تابع , وهو يطوي المغلف الذي يحتوي الصور ويعيده الى جيبه :" العائلة هي كل شيء . ولهذا , بعد التفكير الطويل , اخترت اندرسون واندرسون لتحل مكان شركة الاعلان السابقة . يعجبني جداً العمل مع زوجين شابين ويحبان بعضهما بوضوح مكما يظهر عليكما ."
تبادل لوك وجوديث نظرات مشككة .
الاحساس بجدية العمل الوضع الامور في نصبها لسيد بيغ دادي , حاولت جوديث أن توضح له ذلك :" بيغ دادي , لوك وانا نملك ذات اسم العائلة , لكننا لسنا ... "
" اعلم , اعلم ! انا لست ديكتاتورياً . وانتم النساء لا ترغبن في حمل اسماء ازواجكن , من الواضح , انكما يكون من الدرجة الاولى. وانا متأكد من أننا سنتفق جداً , وأنا جاهز لأجعلكما لا تندمان على ذلك مطلقاً . انا لا أتبجح مطلقاً ان قلت انني فاحش الثراء . انتما ياوالدي قوما بعملكما لي بطريقة جيدة وستصبحان غنيان , ايضاً . اللعنة , اعذريني سيدتي ... " ورفع قبعته مجدداً وتابع :" لكن عندما تملان مع بيغ دادي بربيكير , لن تحتاجا للعمل مع أي زبون آخر ."
نظر بجدية الى الأمام والى الوراء حيث يقفان فاغرين افواههما , قال :" حسناً , شباب , ماذا ستجيبان ؟ هل ستساعدانني بمشكلتي الصغيرة ؟" نهضت جوديث وشدت لوك من كم قميصه وابتسمت بمحبه نحو زائراهما الصغير , قالت " همم ... بيغ دادي , هل يمكننا .. ان نعتذر منك قليلاً انبحث بالعمل الكريم لديك ؟" ممسكة بقميص لوك , وكأنها تجره نحو الباب , تابعت :" لن نتأخر اكثر من لحظات ." " لماذا , بالطبع ! خذا وقتكما . فقط ابقيا تلك المرأة سودير بعيدة عن هنا .هه .. هه .. هه. كانت ترغب بالتحدث معي مطولاً عندما وصلت ."
قال لوك وهو لا يزال يشعر بالصدمة , تابعاً جوديث نحو مكتبه :" هل تختلط على الأمور , أم ان هذا الملياردير الجنوبي يريد ان يجعلنا اثرياء؟"
تمتمت , وهي تيسر نحو النافذة لتراقب الحركة المزدحمة في المدينة :" لقد سمعت تماماً ما قاله . علينا ان نرفض العمل لديه ."
" لا؟ لا! هل أنت مجنونة ؟ "صرخ بها وسار نحوها بغضب شديد وتابع :" لماذا لا ؟"
" لأنه لطيف , رجل صغير وهو يعتقد اننا متزوجان "
" وان يكن ؟ انه غني . فاحش الثراء !"
" لا اعتقد أنه علينا الكذب على رجل لطيف مثل بيغ دادي . لا يبدو ذلك عملاً مناسباً ."
"ومنذ متى تهتمين بالأعمال المناسبة , أيتها الشريرة الصغيرة ؟ سيكون هذا حلاً لجميع مشاكلنا ! لا استطيع التفكير انك ستتخلين وترفضين هذا الربح الخيالي في تاريخ اندرسون واندرسون ! بالطبع , علي ان لا اتفاجأ ." ومرر يديه بعصبيه بشعره وهو تابع :" فهذا كل ما فعلته منذ ان تولينا العمل هنا."
قالت جوديث :" ما هذا الكلام المتهور ! لديك دور في خسارة شركة دالتون تماماً مثلي , وانت تعرف ذلك . فلا تدفع نتائج تصرفك السخيف علي و كأنني زوجتك " واقتربت منه لتنظر اليه بغضب قوي .
" انت محقه . بما افكر ؟ لا استطيع الزواج منك , حتى ولو بالاسم فقط ."
قالت بصوت عال :" حسناً , الشعور متبادل ."
ضاقت عينا لوك واصبح صوته منخفضاً بشكل خطر , اصبح قريباً جداً منها أكثر .
شعرت جوديث بالتوتر . ما الذي يقصده بذلك ؟
تابع قائلاً :" انت عنيدة ومشاكسة , واستطيع المراهنة ان لا علاقات شخصية لديك . فمن يستطيع تحملك اكثر من عدة دقائق ؟ والآن عملك الغالي , الشيء الوحيد على الارض الذي يعني لك شيئاً , ينزلق من أيدينا , وانت تعتبريني المسبب ! كما وأنك غاضبة جداً لأنك تعلمين انها غلطتك ."كان مخطئاً جداً . يمكنك ان تأخذ تحليلك النفسي وتبتلعه ! انت من هو المجنون لأنني لن أخدع ذلك الرجل في الغرفة المجاورة . لدى مبادئ؟ انت تسمين انجراف حلم والدينا وحياتهما الى الحضيض مبادئ ؟"
اقتربت منه وامسكت بقميصه بقوة :" انا لم أقم بذلك بمفردي , اسمع ايها اللعين , واسمع جيداً . انت لا تملك هذه الشركة , وانت لا تملكني هنا , ولقد سئمت من تصورك انك استطيع أمري بما علي القيام به ."
نزع لوك يدها عن قميصه وامسك بها بقوة , حتى انها سبب لها الألم . قال غاضباً :" لا , انت اسمعي , واسمعي جيداً. لقد سئمت وتعبت من محاربتك لي في كل عمل , أعجبك ذلك أم لا , لدينا اتفاق قانوني , واجباري , ان كان علي تذكيرك , وان ذهبت الى الجحيم او رميت بنفسك من أعلى شلال , عليك أن تلتزمين به ايتها الفتاة الصغيرة ." شد على يدها بقوة اكثر فصرخت جوديث من الألم .
قال بصوت أجش :" اذاً , ما هو رأيك, شريكتي؟ ارمي هذه الفرة جانباً ويمكنك ان تقبلي أندرسون وأندرسون قبلة الوادع . هل هذا ما تريدينه ؟" شدها من يدها وقربها منه أكثر " حسناً , انا لن أقبل بذلك . وأقسم لك, جوديث اندرسون , ان حاربتني بهذا القرار , سأقوم على ضربك ."عندما انتهي من كلامه ترك يدها .
قالت بتحد:" متنمر, شرس ."
قال وهو يقترب منها أكثر :" لا تدفعيني للقيام بذلك ."
وقفا يحدقان ببعضهما , بعدها , وبدون أي انذار , العاصفة القوية في عيني لوك تغيرات , فاقترب منها اكثر وقال بصوت هامس :" تباً , جوديث ." وقبلها .
ابعدها عنه قليل وفال :" تعالي ."وساربها نحو الركن للمقاعد الجلدية في المكتب .
تبعته جوديث وهي منذهلة , وجلست بقربه . لم يخطر ببالها أبداً , طوال سنين مرهقتها , لم تحلم مطلقاً ان تقبيلها للوك سيكون هكذا . لقد اخرج كل ما كان يثير غضبها منه بقلبك هذه .
نظر اليها لفترة طويلة قبل أن يقول :" انني آسف ."
شعرت جوديث بأن قلبها يعتصر .انه آسف ؟ كيف يمكنه أن يشعر بالأسف ؟ ألم يشعر بخفقان قلبه عندما ضمها همست , وهي مفاجأة من كلمته :" اسف؟"
" نعم. ما كان علي مطلقاً قول تلك الاشياء لك . وانا لم أعني اية كلمة مما قلته . كنت ... كنت خائفاً ."
لم يقل مما هو خائف ولم تسأله جوديث , بشكل ما ارتاحت انه يعتذر منها بسبب ما قاله وليس بسبب ما فعله .
تنهد وقال :" رأيت كل ذلك المال السهل المنال , واعتقدت من الصعب التخلي عنه . لقد كنت مخطئاً ."
مخطئ؟ لوك يعترف أنه مخطئ؟ بذهول ودهشة , فكرت جوديث بما تقوله ولا يبدو وكأنها تتجادل معه . فبعد كل شيء. ها هو يعتذر منها .
قالت بصوت هادئ:" أعلم , فكرت بذلك المال , ايضاً يمكننا استعماله . فإن استمر العمل على هذا المنوال , علينا اعادة الشركة الى ايد وتيد ليبيعنها لشخص غريب ."وتابعت بحزن :" وهذا يسبب لي الألم ."
" انا , ايضاً ."
" حقاً ؟"
" بالطبع . لقد انتظرت طوال حياتي ان أخذ مكان والدي في اندرسون واندرسون . فهذا المركز يعني كل شيء لي ."وهز كتفيه قبل أن يتابع :" ما هي المشكلة التي يعانيها بربيكير ؟"قال ذلك ليغير الموضوع , وهو لايزال ممسكاً بيدها .
كان من الصعب عليها ان تفكر وهو يمسك بيدها بدون وعي منه بهذا الشكل قالت :" اه.. احدى ناقلات البترول لديه ضربت الشاطئ . ولقد سببت التلوث من جراء سكب النفط. اتذكر أنني قرأت شيئاً عن هذا الموضوع من عدة اشهر .لقد طرد وكالة الاعلام السابقة لديه لأن كل ما كانوا يقومون به هو الشجار والتخاصم ."
قهقه لوك :"اعتقد انك على حق , اذاً. لقد أتى الى الوكالة الخاطئة. علينا اخباره بذلك الان , والتخلص من هذه المشكلة ."
انه أمر غريب , اجراء محادثة مع لوك بدون اطلاق الاتهامات . لم تكن تدرك انه من الممكن حدوث ذلك .
ترددت جوديث قبل ان تقول :"من المؤسف انه علينا ان ندع كل تلك الاموال ... هل تصدق أنه قال اننا لن نحتاج الى أي زبون اذا عملنا لديه ؟"
" لا , يبدو كلامه خيالي جداً ليصدق ."وقف لوك , وشدها معه وهو يقول :" انني اسف بشأن الاتفاق حول زواج صوري . انا لم اقصد ذلك ."
ابتسمت جوديث وقالت :" انا , ايضاً " كانت تشعر بالغرابة , انه يعاملها كشخص بالغ . لم تكن تدري كيف تتصرف . قالت وكأنها تهمس:" لقد اعتقدت أن هذا ما تريدينه . انت لا تريدينه نكذب عليه ."
ابتسمت جوديث بفرح :" انا لم لم اخبره أبداً اننا متزوجان هل أنت فعلت ذلك ؟"
"لا."
" ربما علينا القبول بعرضه , من اجل مصلحة ايد وتيد بالطبع ."أضافت بسرعة :" اقصد أنه لأمر محزن ان تسمح للوكالة ان تخرج من العائلة ..."
قال لوك مازحاً :" والعائلة هي كل شيء..."
بدت عينتاها الخضراوان حزينتان وهي تقول :" لكن لدي امر اكيد , وهو انني ليست متأكدة اننا نستطيع التأقلم لفترة كافية لنقم بحمله مقبولة له ."
" انك محقة نوعاً ما .لكن , عندما تفكرين انه يريد ان يغنينا ..."
سألت متأمله :" ربما يمكننا ان نحتفظ بهدؤنا ؟"
" هاي , من أجل هذه الكمية من المال , يمكنني ان اعمل مع ..." لم يستطيع التفكير بأحد لا يستطيع التعامل معه الان قبلها على أنفها وتابع :" ..معك ."
" لا تراهن على ذلك ."قالت له وكأنها تنصحه وحاولت ان تبعد القلق والهموم جانباً وهي تتبع لوك الى مكتبها .
=========

زوجة بالاسم فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن