الفصل الرابع
صرخ بيغ دادي ليسمع صوته على هدير محرك الطائرة :" كل هذا لي " ومد ذراعيه ليشير الى الأرض الممتدة تحتهم .
رفع لوك حاجبيه لجوديث وقال هامساً :" انه فاحش الثراء ." ابتسمت , واخذت تراقب بيغ دادي وهو يشير الى أماكن مهمة ومحددة في أملاكه الخاصة .
كان قد أقلهما بيغ دادي من مطار دالس عند حلول المساء في طائرته الخاصة . قال لهما , انه يلزمهما ساعات كي يصلا الى مزرعته بالسيارة . فلما يزعجان نفسيهما ما دام يستطيع ان يحضرهما بإحدى طائراته ؟ كما وانه , يريدهما ان يمضيا ليلة مريحة لأن لديه الكثير من الخطط الكبيرة ليوم الغد .
كانت الشمس تختفي وراء الافق , تاركة وراءها ظلال كبيرة حمراء اللون , تنسكب كشلالات من نور على كل هذه الاراضي الشاسعة . فكرت جوديث اذاً صحيح كل ما يقال عن تكساس . كل شيء كبير وضخم هنا . ما عدا بيغ دادي , هذا ان لم نحسب قلبه. فقلبه كبير كالمنطقة كلها , وهو لا يهتم ان عرف الكل بذلك . ما أن خرج من الطائرة , حتى ضمها اليه مرحباً بقوة . ولقد شعرت بالسعادة من رؤية وجهه الضاحك والفرح .
كان تخطيط لهذه الرحلة اول امتحان لجوديث في تطبيق المعاهدة , مع لوك . لقد أعطاهما بيغ دادي يوماً ولاحداً ليتحضرا للذهاب الى تكساس بعد ان عاد البلاده , وهذا لم يعطهما الوقت للخلاف . لكنهما وجدا الوقت لخلاف واحد , مهما يكن , اعادت انتباهها الى لوك وبيغ دادي وهو يشير الى شيء مهم على الارض .
وبما أنه من المهم أن يبدوا متزوجين , قرر لوك ان عليهما وضع ثيابهما بحقائب متشابهة . لقد أخذ والديهما كل الحقائب المناسبة معهما في رحلتهما . لذلك أجبر على الذهاب للتسوق .
ارادات جوديث مجموعة من الحقائب ملونة بالأزهار الجميلة ما أن رأتها . ارادا لوك حقائب سامسونيت , لأنها اكثر جودة وتستعمل لمدة أطول .
كم ستطول هذه المدة ؟ سألته بغضب , منزعجة من أفكاره . الا , اذا كان بالطبع , يخطط لا عطائها كل هذه المجموعة من الحقائب . شكرها على اقتراحها وأصر على رأيه . مهما يكن , ولراحة البائع لقد وجد لهما حقائب سامسونيت مزركشه الالوان , اخذاها مع أنها لم تعجب أيا منهما .
من هناك انطلقا الى بائع للمجوهرات حيث اشتريا خاتمين ذهبين عاديين . ليبدوان كالمتزوجين .
اشار بيغ دادي بحماس الى بوابة مزرعته سركيل بي . او . وقال :" ها هي هناك ." ما أن اقتربت الطائرة حتى بدا بالمنزل عن قرب , انه رائع جداً , اعمدة من الرخام تحيط بالمنزل لتظهر بوضوح الشرفات في الطابق الاول والثاني . الطريق الطويلة الى المنزل محاطة بالاشجار ومنازل عدة تتفرع من تلك الطريق . من مكانها في الطائرة تمكنت جوديث من رؤية منازل الخدم , الكاراج الفحم , حض السباحة , الاصطبل والحديقة . يوجد خيول هنا! ارتعشت جوديث من الحماس . اذا كان لديها الوقت , ربما يسمح لها بيغ دادي باستعادة تدريباتها الغالية على قلبها للخيل .
ما ان اقتربت الطائرة , عدد كبير من الناس خرج من المنزل وتوقف ليراقب وصولهم . لابد انها مجموعة بربيكير ترحب بهم . هذا ما فكرت به جوديث وهي تراهم يلوحون لهم بفرح واضح .
ما أن اوقف الكابتن الطائرة , حتى خرج بيغ دادي منها وصلت السيدة كلاريس اولاً ولحق بها جيش من الأولاد . لقد كانت أصغر من بيغ دادي , واجبرت للوقوف على رؤوس أصابعها كي تتمكن من تقبيل خده لمعت عيناها الزرقاوان المشعتان بالفرح وهي تصافح ضيوفها .
قالت بنعومة بعد أن عرفها بهما بيغ دادي :" يمكننا النجاح , باتسي , تنظر باهتمام ناحية لوك , وتراقب باعجاب واضح كل حركة يقوم بها .. لم تقم بأي مجهود لتخفي حقيقة أعجابها به , وهي ترمي جوديث بنظرة متعالية متحدية . تذكرت جوديث لاندفاعها السابق بلوك , فحاولت ان تخفي غيرتا . بينما كان الأولاد الثلاثة الكبار ينظرون باهتمام نحو ضيفتهم الجميلة ويبتسمون .
قالت جوديث , بعد أن بذلت جهداً لتجاهل عدائية باتسي نحوها :" يسعدنا أن نكون هنا . لم أذهب يوماً الى مزرعة داخل المنزل :" لا نحظى دائماً بزوار الى منزلنا , لذلك ستكون اقامتكما معنا تجربة جديدة لنا . نحن هنا , ننهض مع صياح الديك , وهكذا تشعران بالحماس من أول الدرج الفاخر .
كانت جوديث قلقة جداً من النهوض غداً باكراً مع لوك . هل ستعتقد السيدة كلاريس ان الأمر غير طبيعي ان سألتها عن غرفتين منفصلتين ؟ ربما . لا يعقل ان يحصل المرء على تسعة اطفال وهو ينام في الطرف الآخر من المنزل . نظرت نظرة خاطفة نحو لوك بينما كانت السيدة الصغيرة تقودهما عبر المنزل الكبير نحو الغرفة التي سيتشاركانها . لا يبدو أنه مرتاح لهذه الفكرة , ايضاً , هذا ما لاحظته وه و يفرك صدغيه بقلق .
توقفت السيدة كلاريس امام باب كبير مزدوج في نهاية القاعة . هناك , وبترتيب واضح وضعت حقائبهما الجديدة .
قالت السيدة كلاريس وهي تفتح الباب :" يبدو أن كو نواي وصل الى هنا قبلنا , نتمنى ان تشعرا بالراحة في هذه الغرفة ." قالت هذا وانارت الغرفة , التي ظهرت على جانب كبير من الذوق والجمال وكأنها جناح لوجود حمام في داخلها . تابعت وهي تضحك :" على الأقل لديكما حمام خاص . هذا أمر مع عائلة بهذا الحجم ."
اكدت لها جوديث وهي تنظر بقلق الى سرير كبير :" اني متأكدة اننا سنكون سعيدين ." وشعرت فجأة بأن يديها ترتجفان.
اعطت السيدة كلاريس جوديث معلومات سريعة بينما كان لوك يدخل الحقائب . المناشف والاغطية الاضافية في الخزانه الصغيرة ... ولا تهتمي بنزعها فالخدم يقومون بذلك . الفطور عند الساعة السادسة في الطابق الارضي في غرفة الطعام . وبعد عشرات الأسئلة , لم تعد جوديث قادرة على غرفة المماطلة اكثر من ذلك اخيراً سمحت للسيدة كلاريس بالذهاب . عانقتما بحنان , وتمنت لهما ليلة سعيدة وكأنها امهما , واغلقت الباب وراءها .
تجولت جوديث عبر الغرفة ومررت يدها على الرخام الجميل فوق المدفأة قالت :" حسناً .. ها نحن هنا ."
قال لوك :" اه ." ورمى بنفسه على السرير الكبير ورمى بحذائه بعيداً ." انني مرهق ." ووضع ذراعه فوق عينيه . وفي الحال اصبح تنفسه عميقاً ومنتظماً .
وقفت جوديث حائرة للحظة , متسائلة ما الذي ستفعله الآن , كيف يمكن ان يستلقي على السرير غريب وينام وكأنه لا يهتم لشيء ما في كل الوجود . علمت انه لن يساعدها في عملية توضيب أمتعتهما , بدأت بافراغ الحقائب ووضعها في الخزائن . عندما انتهت من عملها , اخذات تتجول في الغرفة الجميلة , معجبه بمفروشاتها الثمينة . نظرت ناحية لوك وكادت ان تتمنى لو أنهما حقاً متزوجين ويستطيعان التمتع بجمال هذه الغرفة . كان لوك يشخر بنعومة ويستلقي على جنبه , غير مهتم لشيء حسناً , بإمكان احداهما ان يتمتع بهذه الرحلة . اتجهت نحو الحمام لتستحم .
كان لوك لايزال نائما ً عندما رجعت الى الغرفة . مرتدية قميص نوم مع روب يناسبه . تمنت لو أن صوت آلة تجفيف الشعر توقظه من نومه العميق .
همست :" لوك , هل أنت مستيقظ ؟ " وامسكت بأصبع رجل وهزته بقوة . لم يجب . اقتربت منه أكثر , وراقبته وهو نائم كان يبدو شاباً جداً . وهو نائم . لقد أضفى المرح خطوط الراحة حول عينيه , وفجأة عادت جوديث تلك المراهقة . وفي اية لحظة الآن , سيعود لوك ذلك المغرور الذي سينهض ليسخر ها .منها ويعذبها . شعرت من الألم الذي أحست به من تلك الذكريات , فشدته من ذراعه بقوة .
قالت مكررة :" لوك ! هل أنت مستيقظ؟ "
قال وهو يحف ذراعه :" اووه ! نعم! انا فقط مستلقي هنا لكي يمر الوقت بسرعة ."
همست بسرعة :" عليك النهوض من السرير !"
همس:" لماذا؟"
" لأنني اريد ان انام ."
قال وعينيه مغمضتين :" ومن الذي يمنعك."
" لا! لن انام على ذات السرير معك , لاتفكر بذلك !"
" اذا! نامي على الأرض ."
" لن أفعل ذلك . بل أنت ستنامين على الأرض ." فتح عينيه ونظر با عجاب نحو قميص نومها .
صرخت بسرعة اخفضت صوتها :" لا مجال ! انهض عن السرير ." واخذت تدفعه بقدميها .
مد لوك يده وامسك بكاحلها " سأقلبك بسبب تصرفك هذا ". وللحظة فكرت جوديث انه سيرميها عن السرير.
حركت جوديث ساقيها , محاولة ان تبعد يده عن كاحلها :" لا, لقد حصلت على مكتب تيد , وانا سأحصل على السرير."رفعت الوسادة وضربته بها على رأسه .
لمعت عيناه بتحد , شدها لوك عبر السرير بكاحلها .
قال وهو يضحك :" اه , ما هذا الجمال ."واخذا يضربها بقوة بوسادته .
" تباً لك , لوك, انا اقصد ما اقوله , انهض عن السرير ."
" انت أنهضي عن السرير ." وامسك بيدها ووضعها تحت رأسها .
قال وهو يمسك بيديها بيد واحدة ويضع يده الثانية على أضلاعها :" همم... يبدو أنك تخسرين . لا اعتقد انك مازالت تتأثرين بالدغدغة؟"
اخذت تضحك وتقول :" لا. توقف . لوك . تباً لك ." وحاولت جاهدة أن تتخلص منه .
ترك يديها واقترب منها وقال:" ما هذا؟ همم." بينما ازداد صراخها وضحكها اكثر.
صرخت جوديث به :" لوك , توقف على الفور , والا سببت لك ألماً حقيقياً"
قال بجدية :" اه , والان هل هذا كلام تقوله العروس في شهر عسلها ؟"
" هذا ليس شهر عسلنا , ايها الأحمق الكبير , وتوقف عن تقبيل خدي . لوك. انها ليست بفكرة صائبة ."
كانت محقة , هذا ما فكربه . وهو يستنشق رائحة شعرها .انها ليست بفكرة جيدة , لعدة أسباب , اهم هذه الأسباب هو حقيقة ان هذه المرأة الجميلة والتي تبدو لا تقاوم بقربه هي شريكة أعماله . وهو لم يفعل هذه الأمور ابداً مع شركائه هذه هي مبادئ العمل ذلك أن حقيقة ان شركاه السابقون كلهم رجال . على مضض , اجبر لوك نفسه على الجلوس .
فجأة قال بلهجة آمة وهو يضع اصبعه على شفتيه :" هس , ما هذا ؟
حاولت أن تجلس وهي تقول :" ماذا؟ " سمعت ذلك ثانية طرق خفيف على باب غرفتهما . نظرت اليه جوديث متهمة :" اه , عظيم , اراهن أننا في ورطة الآن."
قال لوك :" " ادخل , الباب مفتوح."
صرخت :" لوك ."خائفة من أن يجدهما احد في هذا الوضع المربك .
رأت عيني السيد كلاريس عب الباب المزدوج , كانت قد صففت شعرها بلفافات اسفنجية وقد ارتدت قميص نومها .
ابتسمت ودخلت الى الغرفة :" تمنت انكما لم تناما بعد, ولاحظت ان الغرفة ما زالت مضاءة من تحت الباب ."
شد لوك جوديث نحوه ووضع ذاعه على كتفيها وقال:" اه , لا , على الاطلاق, اليس كذلك , عزيزتي؟"
رفعت شعرها عن وجهها , وابعد لوك عن جانبها وقالت :" ارجوك , سيدة كلاريس ادخلي . كنا فقط ... نتحدث . هل هناك شيء ما ؟"
" لا, لا, كنت فقط اتساءل ان كنتما قد احضرتما معكما ثياباً لركوب الخيل من المحتمل ان تحتاجا اليها , لأننا نتجول هنا كثيراً على الخيول ."
هز لوك كتفيه ونظر نحو جوديث كي تجيبه وهويسأل :" انا لا أعلم. هل أحضرت معك ثياباً لركوب الخيل التي نحتفظ بها في الكراج , عزيزتي"
تلعثمت قائلة :" همم ... كان هناك الكثير لأقوم به."
ابتسم لوك بمرح للسيدة كلاريس وقال: انا عادة اترك توضيب الحقائب للمرأة الصغيرة , اعتقد انها لم تفكر بذلك."
سألت جوديث وهي تقرص خده بقسوة :" اليس هكذا يكونوا الازواج؟"
قالت السيدة كلاريس بفرح :" لا يهم , هذا جواب لسؤالي. لا تقلقا . غداً سيأخذكما بيغ دادي الى البلدة لتشتريا ثياباً مناسبة . هذا واجبنا . والان عودا الى حديثكما . عمتما مساء ." غادرت واغلقت الاب وراءها بلطف .
قال لوك :" عمت مساء."
رمت جوديث بوسادة على الأرض واشارت اليها :" اذهب ونم هناك."
قال وهو يلمس رقبتها :" لكن , عزيزتي , انني في السري ."
قالت محذرة :" لوك."
قال: لم تعودي مسلية مطلقاً ."ونهض عن السرير . نزعت جوديث غطاء عن السرير واعطته اياه بينما تابع :" ماذا لو عادت السيدة كلاريس ؟"
اطفأت جوديث النور الذي بجانبها وقالت :" سأتحمل المسؤولية ."
ساد الصمت في الغرفة المظلمة لولا محاولة لوك ايجاد وضع مريح على الأرض ليتمكن من النوم .
همست جوديث :" لوك؟"
تنهد وقال: والان ماذا ؟"
" ماهي اسماؤهم ؟ لا ستطيع تذكر اسماءهم ."
" من هم ؟"
" الاولاد . اولاد بيغ دادي."
صمت لوك لفترة طويلة , فظنت جوديث انه قد استغرق في النوم ." لوك!"
"ماذا؟"
" ما هي اسماءهم؟ هذا أمر مهم !"
" اعلم انني افكر... لنرى , هناك غومر , غوبر , بارني ...."
" لا, هذا غير صحيح !"
" حسناً ,حسناً , لنرى .... سنزي , دوبي , دوك , غرامبي... لا استطيع تذكر الباقي. انها تسبه كرسمس , دانسر , دونار..."
قالت جوديث بحزن :" انت لا تعرفهم , اليس كذلك ؟"
" اه... لا .. "
اقتربت من نهاية السرير , ونظرت الى الأرض محاولة ان تجد لوك .
" ربما يمكننا ان نتصور ماهي الأسماء ."
" اسمعي , جوديث . اشعر بتعب الشديد . الا يمكننا القيام بذلك عند الصباح؟"
همست بصوت عال :" لا!" وهي تمد برأسها خارج السرير , بينما يدلى شعرها على وجه لوك .
لديها شعر ناعم . امسك بأطراف شعرها ووضعة فوق انفه وشفتيه .
قالت بتفكير:" حسناً ... اعطني أسماء بعض المغنيين الغربيين ."
قال بسرعة:" دولي بارتون ."
" نعم , صحيح . أي واحد من هؤلاء الاولاد هو دولي ؟"
" ألم تقولي لي ان أعطيك فقط اسماء المغنيين ."
لدى بيغ دادي فتاة واحدة, في حال لم تلاحظ."
قال ببراءة :" حقاً تقولين ؟"
" نعم , ويبدو أنها لاتهتم انك رجل متزوج وسعيد . على ما يظهر."
" انها فتاة حساسة . ربما اكتشفت لعبتا السخيفة ."
زمجرت جوديث باحتقار .
امسك بخصلة شعرها وقال :" وماذا عنك مع الكباركيرلي , وموا ولاري ؟ رأيت كيف ينظرون اليك."
اذاً , لقد لا حظ ذلك . لسبب ما شعرت بالفرح , لكنها تجاهلت ذلك وقالت :" بكل الأحوال , ما هي اسماءهم؟"
" لن أقول لك . لا اريدك ان تعبثي معهم وتتركي كل الأعمال لي"
" سيسعد باتسي ان تساعدك."
" سأتذكر ذلك دائماً ."تثاءب قبل أن يتابع:ط جوديث, سأقول بك ماذا سنفعل غداً , سنبقى يقظين على كل شيء . لا تقلقي. ستجري الأمور على اتم مايرام .فقط علينا الانتباه ."
لكن ...ماذا اذا اساءت الأمور ؟ ماذا اذا ... علموا اننا لسنا متزوجين؟"
علمت من تفسه العميق انه لم يعد يستمع لكلامها . اصغى الى صوته وهذا ما خفف من توترها, وقبل ان تعلم كانت قد غفت مثله .
أنت تقرأ
زوجة بالاسم فقط
Roman d'amourجوديث اندرسون واحدة من المالكين لشركة اندرسون واندرسون للإعلان . لدي افكار كثيرة لهذه الوكالة ... ولا واحدة منها لها علاقة بلوك اندرسون . فهذا الرجل لا يحتمل وهو مراهق . فكيف به وهو شريك عمل . الان علي ان اتظاهر انه زوجي ! لوك اندرسون , الشريك الاخر...