أوتعلم! لقد أحببتك بكل ما أوتيت من حب ولم أكتب سِوى لك ولم يقفز قلبي فرحاً لغيرك ولم أذرف قطرة حزن إلا منك، لم أعي وقتها أن حبك لي كان مجرد لهو أم أنه حقيقة لكنك كالبقية شعرت بالملل في نهاية المطاف! أحببتك ولم أبح لك بذلك عندما قلت لي أنك واقع في غرامي فرحت بشدة لم أكن لأظن أن الحلم قد يصبح حقيقة تخليت عن السابقين من أجلك اعتقدت أني سيئة فسخّرت كل ما أردته يوماً لك خوفاً من أن أظلمك ثم بدأت بالتعمق بي شيئاً فشيئًا بدأت تتحكم بي رغماً عني، لم أطِق ذلك فبحثت عن طريق آخر علني أجد مخرجاً مما أوقعت نفسي فيه، وجدت الكثير من المنعطفات الخاطئة ولم أسلك أيًّا منها ببساطة لأن قلبي وفيّ لا يعرف للخيانة باب، حاولت جاهدة معك أن أصحح ما كان خطأً بالأساس وكالمعتاد لم أجد منك إلا عصياناً وعناد! وكأنك تقول لي "لا آبه طالما أني آخذ منكِ ما أريد" كل ذلك الإهتمام والحب الذي أجبرت نفسي على إعطائه لك بالقوة أشعرني بالضعف نعم شعرت أنني أضعف من أن أواجه نفسي قبل مواجهتك, أضعف من أن أردك خائباً أو أقول لك لا تفعل أنا لا أريد, والأشد إيلاماً أنك بنيت سعادتك على تعاستي، لم تشعر بي قط ولم تهتم كنت أنانياً لدرجة أنك لم تستطع أن تستمع لي ولو قليلاً كل الحديث كان يدور حولك، كنت محور الكون والبشري الوحيد الذي خُلق ويعيش ويتنفس ويشعر أنانيتك لم يكن لها حدود وهذا ما أفقدني صوابي ولا يزال، في كل مرة تحادثني كنت أشعر بضيق شديد وأستطيع القول أني كرهت نفسي انذاك ولا أزال أفعل كلما عصفت بي الذكريات إليك ثم أدرك أنك استغللتني! لماذا عزيزي أقسم أني أحببتك قبل أن أعرفك أو تعرفني أقسم لك أن قلبي كان يرفرف عند رؤيتي لك أحببت غبائك البريء بالرغم من أنه كان يثير أعصابي ولكني أحببته أكتبها بألم لقد أحببتك بكل مافيك، أذكر حال قلبي جيداً عندما التفت يداك حولي لأول مرة وقبضت بشدة تخبرني فيها أنك لن تتركني ما حييت لم أصدق مايحدث انقطعت أنفاسي وكل شيء حولي توقف كأن الزمن أراد ذلك ليحفره عميقاً في ذاكرتي أبد الآبدين، وقتها لم أكن أفكر مطلقاً, إنه لمن الرائع أن تتوقف عن التفكير لتشعر قد أبكي كثيراً إن أكملت، بعد ثلاث سنوات من الحب الزائف ابتعدنا ل ستة أشهر فقط بالنسبة لكلينا ليست قليلة إنما لمن الصعب مقارنتها بثلاث سنوات مضت، تغيرت بالكامل وأصبحت غبياً بحقارة علاوة على ذلك لم تزل أنانيتك مستمرة أصبحت تضايقني أكثر من ذي قبل وتؤذي قلبي بشدة بعدما تعلقت بك تركتني ورحلت في هذا الوقت أدركت من أنت وعرفت من تكون كرهت ذلك بشدة، كلما تبادر إلى ذهني كيف كنا وإلى ما صرنا أحترق، ماذا حل بتلك القبل وطول العناق ومابعده أكان هذا مغزى حبك لي؟ أنا متأكدة أنك عشقتني بصدق يوماً ما ومتأكدة أكثر أنك تريدني الآن ولكن الشك يكمن فيما أردتني فيه، أتشتاق إليّ أم إلى شفتيّ؟ أتريد قلبي أم عنُقي أم أنك تعلقت بجسدي وتحن إلى ذاك العناق الذي أدفئك لوقت طويل في اليوم الذي طبعنا فيه أول قبلة لنا؟.

أنت تقرأ
نقطة.
No Ficciónككل شيء في هذه الحياة سيضمحل ويفنى إلى ذلك الحين سأكتب عنه وكأنه الأمل، لكان ذلك صحيحاً لو أنه عاد ولكن الحياة ليست عادلة للجميع، في النهاية سنموت جميعاً ولن يتبقى منا سوى الإيمان بالعودة مجدداً، قبل المنيّة وخلال الألم سأكتب حتى أنتهي وتُختم حياتي...