وُصلتِ للقاعة قَبل مُوعد الحِفل بدقائق
إقتنت مِقعدًا فِي أقصى اليِمين
حِيث يُمكينها رُؤية المِسرح كامِلاًضُوء خِافت إنبعث مُن مصابيح الإنارة
المُسلطة نِحو المِسرح الخِالي جُزئيًا
تِشعر بالراحة و السِكينة ..
فِي ذلك الرِكنْ الهادئ و المُظلمو هِي تِجلس وِحيدة بين
همهمات الحُضور الغِفير
وضِحاكتهم المُستمتعة بِينهملِيستْ مُعتادة لِذهاب للِمسارح بِمفردها
و لمّ يُكون لديها الرغِبة فِي
البقاء بالمنزل لِليلة الجُمعة
و لمٌ تِجد فِي صْديقاتها من يُود الحُضور
بِسب إنشغالهم فِي أعمالهِمأضِيى المِسرح !
لِيبدأ الِعازفون فِي الظِهور
مُتخِذين أماكنهم وِسط صِفقات الجِمهورثْم يِظهر هُو ..
وّسيم ، لا بِل شِديد الوِسامة
تُراقب مُنحنيات وِجهه بإدق التِفاصيل
عُينيه التِي تُملك بِريق البحِر فِي طياتها
أبتسامته الطُفولية النابته فِي شْفتيه
خُصلاتِ شعُره المُداعبة لِجبهتهتِحركات يِديه العّفوية
تُود أنِ تِشبك يِدها بِين يديه
ثُم تِرفعها لِتلامس شِفتيها يِده
تُستنشق عِطرًا مُمزوجًا برائحة جِسده
تِحبه كنّجمة بيضاء ، تِخطر بِسمائهكْان فيْ الخِامسة و العِشرين ربيعًا
لِكنه بِنظرها أصِغر مِن ذِلك بِكثير
يُرتدي قِميص أبيض مُع أزراره الأولى المُفتوحة
و بنطّال منّ الجِينز الداكِن
فِي غاية البساطة . .حيا الجُمهور بتقائية
كأنهم منِ عائلته أو أصدقائه
لمْ يكن مُتوترًا فِي أول ظُهور له
مُدرك وضِعه الطِبيعي بالنّسبة لِه
يتحرك بسلاسه كأنه فِي غِرفة الخّاصةيُنزع الميكرفون منِ الحامل ، لِيوجه حِديثه
" أهلاً ، أنْا كِيم تايهُيونق "
أبتسم بُخفة
" شكرًا لِحضُوركم ، أنا ممتن جدًا لِكم "أكمل
" سأغُني أغاني عِديد ، بضعها مِن تأليفي
و تّلحيني ، و بعضها لِنجوم و فنانين عظماء
و يِشرفني أنّ أغنِي أعمالهم "لِينهم فُي ضبط أوتار قيتاره
عِلى منكبه العُريِض
لِيعطي إشاره للعازفين
فتبدأ المُوسيقى !أما هُي فُلم يُحول نِظرها عِنه لِثانية
فُيبدأ غنائه بُصوته المُحركة لِنبضاتها