قصة كتبها الشيطان

ختم الشيطان

تتجمع ذرات آتية من الفراغ لتكون أجساد المتواجدين بالغرفة..تظهر وسط فراغ!! كأنها كواكب في وسط فضاء مظلم و تظهر فوق كل شخص معلوماته الشخصية..
-اذهبي و ارمه في أقرب قمامة
-وما ذنب الطفل الصغير!!!
خرجت من الظلمات،من الاشيء و سقطت على يدين ضخمتين لفتني بمناشف جافة أنا أسمع البكاء و الصراخ ، لم أكترث و استغرقت في نوم عميق، واستيقظت على رائحة القمامة!!
-لقد فعلت ما طلبته مني سيدتي..
أمي العاهرة لم تكن تصبر على سفر أبي الطويل فهي تحتاج إلى مضاجعة يومية ، لست متأكد أن فيديريك بو أبي بالتأكيد فكل ليلة كنت أشعر بنغزات قضيب تدغدغ ظهري ، ماذنبي إن كانت أني عاهرة !! حتى ولو كنت شيطانا حتى مريم العذراء احتفظت بابنها فكيف لك أن ترميني يا أمي ، لقد كنت أحبك ، كنت أسمع دعائك لي و همساتك لبطنك و أنا جنين كنت أسمعك تعبرين عن حبك لي لصديقاتك ! كم أنتي جميلة يا أمي..
-مذا تفعل هنا أيها الطفل الصغير؟
إنه صوت عجوز نحيلة...تظن حقا أني سأجيبها و أخالف قوانين العالمين يالها من حمقاء !! مذا تظنين أن طفل صغير مثلي يفعل في مكب النفاية في الثالة صباحا..
-ما أقبحك أيها الطفل؛يقولون أن الأطفال ملائكة و هم صغار!!حملتني العجوز إلى كوخها الصغير تحت أشجار البلوط في ضواحي بروكلين ، المنطقة الغير مرخصة،تحملني بأصبعين...في حركات مقززة
-هذا بيتك الآن
تفاجئت بمنظر الكوخ من الداخل لقد كان فاخرا و مرتبا -عجيب أمرك أيتها العجوز-
******
بدأت قواي الشيطانية تظهر منذ الصغر و خصوصا خاصية الطيف ، كانت العجوز تتركني فوق السرير لتعود و تجدني تحته،كانت تحاول حملي لكنها لا تستطيع كأني شبح،كأني غير موجود ، تبتسم العجوز و تحاول ان تحملني مرة ثانية بدون كلل..إنها تخفي شيئا حتما
-تفضلو إنه هناك!!
لن أنسى هاته اللحظة في حياتي ،أبدا!!
-ما أبشعك يا ألان بو!! أغلقو النوافذ و استعدو للطقوس إن كمية الطاقة الروحية في المنزل جد عالية!!
كنت بالكاد أستطيع الوقوف لمذا كبلتموني بالأغلال،لمذا أغلقت فمي؟؟ كل هذا لابد منه في مثل هاته الطقوس،طقوس الختم..أخرجت إلى الباحة،تحت أشجار البلوط و قد أمسكني أربع رجال من جميع أطرافي في منظر مهيب خشعت له باقي الشهود،كانو كثر و الكل يشاهد بخشوع و خشية، إنها نفس النظرة التي اعتلت وجه أمي عند و لادتي ، ظهر من العدم أربعة رجال شداد ،يا للهول إنهم بدون ملامح!!لقد كانو مجرد عبائات تحلق على ارتفاع قريب من الأرض !! إن أرى الرمز على عبائاتهم هذا الرمز هو:
--تحرري ، تحرري يا فينوس
فاجئتني هاته الجملة التي قالها أخد الرجال الأربع,يبد أنه هو الزعيم...انتظر لحظة إن لهم يدان بالطبع لقد كنت مخطئا ، هاهو يمد يده إلى عبائته ليخرج كتاب مطبوع عليه نفس الرمز السابق الذي لم أجد الوقت لأشرحه لك!! لازالت نظرات الخشية و الخشوع على وجوه الحضور الذي لا أدري من أين جاؤو بالضبط!!
بدأ الرجل بالتلاوة بينما حلق الرجال الثلاثة الآخرون بطريقة انسيابية إلى الهواء ليكونو دائرة في السماء و بدؤو بتلاوة طلاسيم قد أتقنتها باحترافية الآن ، بسببها تكونت هالة روحية على شكل قبة زرقاء شفافة علمت فيما بعد أنها لفصل عالمنا عن عالم البشر ..ما يحدث الآن لا يمكن وصفه !! تجمدت أحاسيسي .. أنا لم أعد بشري الآن أنا أحس بريح دافئ يجري في عروقي ، لا تقترب أيها الرجل ابق مكانك لا لا تقترب، أين أنت يا عجوز تعجبت من عدم رؤيتها بين الحضور و أثار في نفسي القلق !! ، أصبح لا يفصلني عن الرجل صاحب العبائة إلا سنتمترات ، وصلت إلى أنفي رائحة غريبة، تذكرت!!نفس الرائحة التي وصلت أنفي و أنا جنين !!في بطن أمي
مابال هذا الرجل يمزق كفه!! ألا يتألم ،لقد مزقت يوما وجهي بأظافري من دون قصد و قد تألمت بشدة.. لقد جرح نفسه الدماء لا تخرج أمر عجيب!!وضع يده الممزقة على وجهي و بدأ يمتص مني شيء!! لا أعلم ماهو؟؟ لكني أشعر بشيء يخرج ، فقدت الشعور، لم أعد اسمع شيء أنا في حالة خذر تام
-ارقدي إلا أن يأذن لك الرب أيتها الروح ، ارقدي بسلام
قالها ثم رجع إلى مكانه ، وأخيرا !! أصبحت يده تنزف،لكنه لا ينزل للأسفل بل يصعد فوق، لقد كان جسما مائعا في حالة بين السائل و الدخان يمنك أن تتخيل هذا بعقلك البشري، أما أنا الآن فما أتخيله يصبح حقيقة لذلك يحرم علينا التخيل!!
صعد الشيء المنبثق من يد ذلك الرجل إلى السماء و ما إن اصطدم بالقبة حتى تحطمت و تابع مسيره للأعلى،،اختفى الرجال الذين يكونون القبة ، اختفى الرجل الذي كان أمامي ، اختفى كل الحضور هكذا !! بلمحة بصر !!! تحطمت القبة و استغرقت في النوم .. لم أنم كهذا منذ أن رمتني أمي في القمامة!!
-صرت أبشع من السابق يا ألان بو،هذا اسمك صحيح؟؟ ، سمعت الرجل ناداك به!!