part 1

307 18 42
                                    

تَمشي بتثاقُل وعِيناها غارِقه بالدمُوع بينَما تَعلو شهقاتُها

-أنا اسفه أبي لأني خذلتك.. لقد كنت مجبرة


وَصلت النَهر وجلست امامهُ بأحباط ويأس ... احتَظنت قَدميها وانزلت رأسها وهي تَبكي ...... لا يأتي لمسامِعها سوى صوت الاشجار البعيدة قليلا وهدير الماء القريب لكن....
قاطَع صوت بُكائها  صوتَ شخصٌ مبحوح  وكأنه يَختنق

- لا تَقتربي من النَهر أكثر ..... أرجوكِ

كان صوتهُ يكاد أن يُسمع فهو يَسعل بشدة ... رَفعت سارا رأسها .. نظرت للخلف ولا تزال الدموع في عِينِيها نظرت بأستغراب وصَدمه للشخص الذي جَثا على رُكبتاه وهو يُسعل ... يسعُل بشدة
أستقامت بسرعه لعلُها تساعده

-هل انتَ بِخير

وقعَ على جانِبه ويده على صدره ليسعُل بقوة أما هي فكانَت مُرتبكة و مشوَشة  لا تعلم كيف تساعده وهو بهذه الحال

- ارجُوك قُل ما بِك

وقعَت عينها على الارضْ قربه ووجدت بخاخ  الاوكسِجين الصغير الخاص بِمرضى الربو حتى صُدمت وتحولت ملامِحها الى الفزع 

- ربووو ....... يا إلهي

امسَكت بالجهاز و ساعدتهُ على الاستنشاق  بعدها جعلته يستند على كتفها وذَهبت به نحو الكوخ

-أرجوك أسترح على الأريكه هُنا ... سأحضر الماء

كان كيونغ متُعب و خائر ، مُستلقيا على الاريكه ويعتلي ملامحه التأسف والألم  بعدها جاءت بالماء ... رفعت رأسهُ بأحدى يديها وبيدها الاخرى اشربتهُ الماء و أردفت

-هيا إشرَب

جَلست أمامه على الكرسي الخشبي .. فكُل شيء هناك كان مَصنوع من الخشب سوى الوسائد
بقيت تَنظر اليه  أما هو فمستلقي على جانِبه بحيث وجههُ يُقابلها ، قَرب ركبتيه نحو جسده و أصبح يُنزل الدموع و هو مغمضاً عينيه و يبكي بحرقة كانت رؤيتهُ حقاً محزنة كان كطفل فقد امه في ليلة بارِدة

لم تتحَمل سارا رؤية شخص يبكِي امامَها بحزنٍ هكذا بدأت وكأنها ستُشاركهُ البكاء حتى هَطَلت دومها وأردَفت

-أرجوك لا تَبكي ... قَلبي يَتمزق

جَعلتهُ بهذهِ الجملة يُخرج صَوت احدى شهقاتهِ التي كان يخفيها .. عندها لم تتحمل سارا ذلك اقتَربت منه وامَسك يده وهي تبكي ايضا لاحظَت ان شيء ما بيدهِ يبدو كالقلادة أو ما شابه لكن لم تعيرهُ اهتمام

- لا تبكي أرجوك ... قُل لي ما بِك لعلُكَ ترتاحْ

بَعد نصف ساعه تقريبا كان كيونغ نائم ولا زال مُمسك يدها ... هي حتى لا تَستطيع سحب يدها من قوة امساكه ِ بها ..استسلمت للأمر وبقيت جالسة قربه ِ تنظر له ولملامحه التي كانت كالرسم وبشرته التي توحي وكأنه خُلق للتو .. اصبحت تُحدِثهُ وهو نائم

- مَن أنت .... لِما شخص كَالملاك مِثلك قد يُعاني!

تنهدت سارا بعدها نظرت للساعه

-يا إلهيي.... يجب ان أذهَب الأن

سحبت يدها بقوة قليلا لكن ............

○•○•○•○•○•○•○•○•○•○•○•○•○•○•○•○•
اتمنى يكون عجبكم البارت 
سوو لايك وتركوا تعليقاتكم بخصوص هالبارت
واذا تفاعلتو انزل البارت الثاني بسرعه 😍😍😍😍😍😍
لوفيووو

remember me | تَذَكرِني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن